قبيلة ابن الحارث وأحد مواقفها مع الدولة السعودية الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أخواني الأعزاء كل عام وأنتم بخير

في هذا الموضوع نتحدث عن أحد مواقف قبيلة ابن الحارث في الدولة السعودية الأولى وتحديداً في عام 1226هـ في عهد الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد آل سعود, حيث توسعت الدولة في عهده واستتب فيها الأمن وقويت واشتد عودها, وتمت السيطرة على مكة والمدينة في زمنه وامتد إلى أطراف عمان ونجران واليمن وعسير والبحر الأحمر حتى شواطئ الفرات وبادية الشام, وكان وقع سقوط المدن الإسلامية المقدسة في أيدي آل سعود شديدا على العثمانيين. فأرسل العثمانيين محمد علي باشا والي مصر إلى الجزيرة العربية للقضاء على الحكم السعودي..

وإليكم هذا النص المقتبس من إحدى الكتب التاريخية الذي يختصر الموضوع وبه ذكر ما جرى في تلك السنة (( في سنة 1226 هـ أجمع أمراء الترك على المسير الى الحجاز وأعدوا جميع آلات الحرب من السفن والمدافع والقنابل والبنادق وجميع آلاتها وما يحتاجون اليه من الاموال والذخائر ومن الطعام وغيره فاجتمع العساكر من اسطنبول ونواحيها وما دونها الى الشام ومصر والرئيس المقوم بهذا الامر من جهة الاتراك صاحب مصر محمد على فسيرالعساكر المذكورة برا وبحرا فسير عساكر في السفن واستولى على بندر وينبع ثم سير ابنه احمد طوسون بالعساكر الكثيفة مع البر فاجتمعت العساكر البرية والبحرية فكانت العساكر التي استقلت من مصر من الترك واهل المغرب نحو اربعة عشر الف مقاتل او يزيدون ... ومعهم من الخيل عدد كثير فلما اجتمعت العساكر في ينبع هرب منه رئيسه جابر بن جبارة وقصد المسلمين فلما سمع سعود بمسيرهم امر على نواحي المسلمين من الحاضرة والبادية من أهل نجد والجنوب والحجاز وتهامه وغيرهم فسيرهم مع ابنه عبدالله فنهض عبدالله بتلك الجنود ونزل الخيف المعروف من وادي الصفراء فوق المدينة النبوية واستعدو لمقابلة العساكر المصرية واجتمع معه من الجنود نحو ثمانية عشر الف مقاتل وثمانمائة فارس, ولما نزل عبدالله بالخيف امر مسعود بن مضيان ومن معه من بوادي حرب وجيش أهل الوشم ان ينزلوا في الوادي الذي في جانب منزلهم الذين هم فيه مخافة أن يأتي معه دفعة من الترك فيفتكوا بالمسلمين ويخفرونهم ثم ان العساكر المصرية والتركية زحفت على المسلمين واقبلت عليهم فارسل اليهم عبدالله طليعة جيش وفرسانا واستعد لهم الترك وحصل على المسلمين هزيمة وقتل اثنان وثلاثون رجلا فنزل عسكر الترك مقابل عسكر المسلمين فالتقى الفريقان وجعل عبدالله على الخيل اخاه فيصل بن سعود وحباب بن قحيصان المطيري فحصل قتال شديد وصبر الفريقان وكثر القتل في الترك والمسلمين وصار عدة وقائع ومقاتلات في هذا المنزل وابتلى المسلمون بلاء شديداً واقاموا على ذلك نحو ثلاثة ايام فارسل عبدالله الى مسعود ابن مضيان ومن معه من حرب واهل الوشم وامرهم ان يحملوا على الترك فاقبلوا وصار اول حمله عليهم مع جملة جنود المسلمين فأنهزمت العساكر المصرية لايلوى احد على احد وانكشف عن مخيمهم ومحطتهم وولو مدبرين وتركوا المدافع وهي سبعة والخيام والثقل والرحايل وكثير السلاح وما في محلهم من جميع آلات الحرب والذخاير ولا نجا منهم إلا اهل الخيل الذين ادبروا مع باشتهم ومات غالب خيولهم وقتل من الترك اكثر من اربعة الاف رجل وقتل من المسلمين نحو ستمائة رجل )) أ .هـ

وكانت قبيلة ابن الحارث من ضمن القبائل التي سارت مع عبدالله أبن الإمام سعود بن عبدالعزيز لصد هجمات الأتراك, ويقولون الرواه بأن قبيلة ابن الحارث كانوا على أربعة شيوخ وهم الشيخ باتل بن مهرس الشدادي الحارثي والشيخ محمد بن عايش الشلوي الحارثي والشيخ فهد العكبري الصلاخي الحارثي والشيخ بنيه التبق الجعراني الشلوي الحارثي ..

ومما يذكر لنا من مواقف قبيلة ابن الحارث في تلك المعركة أنهم ابلو بلاءاً حسناً كغيرهم من القبائل التي تصدت للهجمات التركية والمصرية وأستطاعوا كسرهم, وكان عدد قتلا الأتراك اكثر من اربعة الاف رجل وقتل من الجيوش السعودية نحو ستمائة رجل ومن ضمنهم الشيخ هادي بن قرمله القحطاني شيخ قحطان والشيخ راشد بن شبعان الهاجري, وقيل أنه أصيب أحد شيوخ ابن الحارث ولكن الله أعلم فلم تكتمل لدي الروايه..

ويذكر أن أحد رجال قبيلة عوف من حرب نزل عند الشيخ باتل بن مهرس الشدادي الحارثي شيخ الشدادين, وأكرمه باتل بن مهرس, وقال الحربي هذه الأبيات والتي تدل على كرم ابن مهرس ومشاركة قبيلة ابن الحارث في تلك المعركة:

يا اهل الركاب اللي تعاجوا من الظماء = في لاهب الجوزا وغادي ٍ دليلها
أنا لقيت الطيب في نزل باتل = وسحمان ومسيّب مزابن دخيلها
قوم ٍ على الجودات فزعة وجزعه = ودون العشاير ما تطاوع قبيلها
نهار جونا عسكر الترك واوجهوا = مثل المخايل يوم ترخي هميلها
وكن الدبا عدادهم يوم جونا = وحنا مراويس الخطر نرتكيلها
راجوا علينا ثم رجنا عليهم = بعود القنا والخيل حامي جفيلها

إلى أن قال:

وناظرت فعل الحارثي يوم نادى = في عزوته والخيل حامي جفيلها
كم طاح قدم نحورهم من ملبس = وخيل ٍ نهار الكون يعجب شليلها
وياما طرح من قومنا من سنافي = ومن ابلج ٍ عوج الطلايب يحيلها
عليه خفراته يلجن بالبكاء = وعيونهنه ما يوني هليلها
.................................... = ألا ان رب البيت ناوي يزيلها

وهذا ما اعرفه من القصيدة وهي أطول من ذلك..


وحبيت أرفق في هذا الموضوع صورة نادرة لوالي مصر محمد علي باشا الذي جيش الجيوش التركية والمصرية للغزو على الجزيرة العربية..






وفي الختام تقبلوا تحيات أخوكم ابن مهرس

تسلم يابن مهرس على سرد التاريخ الذي به المجد
ومافعلوه الأبطال اللذين يستحقون أن يذكروا


رحمهم الله جميعا
وشكرا لك وتقبل مروري وتحياتي لشخصك الكريم

قطري أصيل

حياك الله ومرحبابك

ولاهنت

لاهنت يابن مهرس فعلك غانم ومجهوداتك محل تقدير واحترام الجميع

لا هنت يا أبن مهرس

وبارك الله فيك ويعطيك ربي عافيه

تسلم يمينك .. يا ابن مهرس

هؤلاء قومٌ قد أفضوا إلى ماقدموا

وهاهي أمجادهم تسرد على منعطفات التاريخ الوضاء

فعول ترفع الراس

أبن مهرس شهادتي فيك مجروحه
الله لأ يهينك يا الذيب وبيض الله وجهك
على هذه الجهود الطيبه

الله يعطيك العافيه يا الغالي

تحياتي

الله يرحم موتانا وموتى المسلمين

ونعم والله بأبطال بني الحارث رحمهم الله جميعاً

قبيلة عريقة لها تاريخها ولها فعولها بين القبائل

وتمنيت إنك وضعت الموضوع في قسم بني الحارث

لأن الموضوع شامل لنا جميعاً

وتسلم يمينك يا مؤرخنا ابن مهرس

والنعم والله بالحارثي كلهم

والله انها ذكريات حلوه وترفع الراس


مشكوووور
يعطيك العافيه على الموضوووع

تسلم يمينك .. يا ابن مهرس
وتقبل تحياتي