تفاصيل الإفطار الملكي عند العين والوزير السابق محمد الذويب الحارثي في الأردن

على مائدة الوزير السابق محمد الذويب وجمعت 16 شخصية والحوار الملكي استمر ساعتين

تفاصيل الافطار الملكي في حي نزال

جلالته وصل بسيارته دون مراسم وبروتوكولات ودون مظاهر امنية ملحوظةالهم الفلسطيني احتل المساحة الاكبر من حديث الملك..وحوارات الافطار تطرقت لازمة الرئيس ابو مازن مع حماس ومع رفاقه في فتححوارات الملك كشفت عن امر ملكي بتزويد اريحا بالكهرباء..ودعم الاقتصاد الفلسطيني بمطار شحن ومنطقة حرة لتنشيط المنتج الفلسطيني الحدث - كتب محرر الشؤون المحلية - المشهد كان مختلفا تماما هذه المرة وينطوي على عشرات الرسائل السياسية والوطنية ويحسم الكثير من الجدل حول انحيازات المملكة والملك..عدد قليل جدا من السيارات بدون حراسات او مظاهر امنية وبعدد مرافقين يقل عن عدد مرافقي بعض رجال الاعمال ورؤساء الوزارات في عمان... يخترق هذا الموكب المصغر شوارع حي شعبي في عمان العاصمة وسط الناس وساعة اذان الافطار لكي يقف وسط دهشة المواطنين امام منزل متواضع يملكه عضو مجلس الاعيان والنائب السابق محمد الذويب.
وخلال دقائق في المكان يكتشف الجميع ان الضيف الحاضر هو الملك عبدلله الثاني شخصيا وبدون بروتوكولات ومراسم او تكلف او حراس على الاسطح وبدون اغلاق شوارع او احياء وخلال دقائق يبعث الملك بتحيته للمتجمعين من السكان والمجاورين في منطقة حي نزال ثم يدخل منزل العين محمد الذويب لتناول طعام الافطار مع نخبة من الشخصيات العامة والبسيطة وسط دهشة المواطنين في الشوارع.
ومنطقة حي نزال لها مكانة خاصة في وجدان الاردنيين فهي واحدة من اكثر المناطق التي تحتوي كثافة عددية وسكانية من الاردنيين ذوي الاصول الفلسطينية اما المضيف العين الحالي والوزير السابق والنائب السابق محمد الذويب فهو نجل سالم الذويب احد ابرز مشايخ قبيلة التعامرة ذات الاصل الفلسطيني التلحمي .. والمناسبة تلبية ملكية لدعوة من مواطن بسيط في حي شعبي متواضع تقطنه اغلبية من الذين تشكك بعض التقارير الاعلامية الغربية وغير الغربية بولائهم احيانا واحيانا اخرى بانحيازاتهم.
المضيف كان متواضعا وهو يحدث الحضور قليل العدد والذي لم يتجاوز 16 شخصاً عن مستوى الخجل الذي يشعر به جراء التكريم الملكي له بقبول الدعوة والحضور على رأسهم طاهر المصري ومروان دودين وحيدر مراد وطلال عريقات وشخصيات وزارية سابقة الى جانب اثنين من الاعلاميين هما سلطان حطاب وبسام بدراين كانوا يتجولون في الاسئلة الباطنية حول مغازي ودلالات زيارة من هذا الطراز يترك فيها الرجل الاول في المملكة وسيد البلاد قصره وحراساته ويصل منفردا لحي شعبي وسط عمان العاصمة للقاء مجموعة من المواطنين وان كان بينهم شخصيات سياسية مرموقة.
وانطلاقا من الاسئلة الحائرة يمكن تلمس الرسالة الاولى للملك الاردني الذي يقول ضمنيا بلغة مباشرة وواضحة انه يستطيع التجول بين ابناء شعبه الواحد متى شاء وبدون حراسات او مظاهر مبالغ فيها وهو ما لا يعتقد ان الزعماء الاخرين يفعلونه.
ويرى المراقبون ان الزيارات او الافطارات الثلاثة لم تكن عشوائية او مصادفة.. بل تحمل اختيارات الاسماء والامكان اشارت سياسية.. فالملك لا يقدم على خطوة من هذا القبيل دون ان تحمل دلالات..
فالزيارات الثلاثة تنوعت من الشمال والجنوب والوسط. لتأكيد جلالته قربه الى جميع الاردنيين من شمال البلاد الى جنوبه.
الزيارة الملكية لمنزل الذويب ليست الاولى او الوحيدة في رمضان بل جاءت ضمن سلسلة لقاءات وزيارات قام بها جلالته.
فالملك قام بزيارة منزل اثنين من السياسيين قبل الذويب.. الاولى لمنزل المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين عبد المجيد النذيبات في الكرك والثانية لمنزل الوزير السابق فوزي غرايبة في اربد.
كذلك فان زيارات جلالته في هذه المرة تشير الى رغبته في التجديد والحراك.. فجلالته لم يقم بزيارة او افطار في منازل كبار رجالات الدولة او رؤساء وزراء سابقين بل عمد لاختيار شخصيات اخرى مما يوحي لدى المراقبين بارسال اشارات حول مشاكل الزعمات المناطقية

حياك الله أخي العزيز
أسامة الحارثي
والله إن مثل هذه المواضيع لتستحق منا القراءة
فالتاريخ جميل ومليء بكل الأحداث الشيقة
فائتنا بالمزيد والشكر الجزيل لك