جُرح الروُح عَابثْ بتفاصيِلْ الصَمتْ!

.












نَفثتُ علىْ روُحيْ ثَلاثاً
وَ أَستعذتُ بِالله مِنْ جنوُنْ الحَرفْ إنْ طَغىْ !

.







أَشهىْ مَاقّد يَمنحهُ البوُح أَحرفٍ مُنسابة مِنْ ذخيِرة الروُح
بَعضهَا قَابِلاً لِ التفسيِر وَ البعضْ الآخر غيِر قابٍلْ لذلكْ !

.







سأرحّلْ يَوُماً وَ تبقىْ أَحرُفْ التفاصيِلْ قابِعة حيثُ أَرضِها
أَرجوُ لها الثباتْ وَ السُقيّا حّد الإرتواءْ مِنْ يَنابيِع أرواحكمْ الفَاتِنة صَمتاً !




إِحكوُا لَها عنْ تِلكَ الروُح الصَامِتة دَهراً
وَ أمطِروُا عليِها منْ عقوُلكمْ المُدركّة نُبلاً
حَدثوُها عّنْ أُنثىْ التفاصيِلْ عنْ صخّبْ جنوُنها وَ عّنْ بَعثرتُها المُتأجِجة
سَامِروُها ليِلاً وَ أعلِنوُا لِ الملأ أنها رفيقة الفَجر وَ معشوُقة القهوُة
وَ أُنفثوأ تعوُيذاتْ السَلامْ علىْ حُزنِها النبيِلْ طُهراً وَ الوُفيّ قَلباً
وَ بَلِلوُا تُرابْ القَبر هُنا مِنْ طُهر أَعينكمْ وَ إِقرأُوُ فَاتِحة
الكِتابْ لِ يَفتّح الله نوُر بصيِرتها وَ هيّ هُناكْ !






# هَلوُسّة الظهيِرة !

ما أجمل التواجد هنا
وما أروع الحضور في هذه المملكة الرائعة
التي تعطرت جميع أرجائها بعبق المعاني
وسمو الكلمات وتألق البوح

		المشاركة الأصلية بواسطة : السلطان اقتباس
	ما أجمل التواجد هنا وما أروع الحضور في هذه المملكة الرائعة التي تعطرت جميع أرجائها بعبق المعاني وسمو الكلمات وتألق البوح

كُلْ التقديِر وَ جُلّ الشُكر لِ هطوُلكْ الدائِمْ هُنا ممُتنةُ وَ أكثّر

.





كُلْ يَوُمٍ يأتيْ يَحمِلُ ذِكرىّ قّد تأكُلْ نِصفْ الروُح وَ تَلتهِمُها
حيِنهَا نَتجرّعُ مِرارة وَ حينٌ آخّر نتذوُقُ شَهداً وَ نستطِعمْ فَرحاً !

.






رسَائِلٌ تَأبىْ الوُصوُلْ أَوُ رُبما ( ت / صِ / لْ ) !
كَثيِراً مَاتَنتَحِرُ الأَبجدياتْ وَ تَشنِقْ حِبالْ الصوَتْ قَبلْ أنْ
تَصيِرُ عِباراتْ رُغمْ أنْ هُناكْ صَدىْ مَسموُع حيِنهَا تِلكَ الأَنا
تَقِفْ موُقفْ الأَلّمْ موُقِفاً أَكبِر منْ لحظَاتْ الإِحتمَالْ وَ تُحدِثْ نفسهَا
هّلْ منْ مزيِد منْ تِلكْ الجُرعاتْ ( جُرعاتْ الأَلّمْ ) حتىْ تَفنىْ الروُح
دوُنْ إِحتضارٌ مُسبّقْ . . . ؟!

.







رُبما كَثُرّتْ الأسئلّة هُنا حّد التَيمُمْ بِ أَتربة الوُجوُد وَ لكِنْ
لابأسْ منْ ذلكْ كوُنها هطلّتْ منْ جوُفْ السماءْ تُريِد أنْ
تُسقيْ ضَمأَ الأرضْ وَ تُبلِلْ ذراّتْ الرَملْ المُتيِمّمْ بهِ . . !




تُرىّ هّلْ يكوُنْ الحَرفْ مَعقوُداً بِ وُجوِد أَحدهمْ أَوُ موُقفاً مّا .؟!
هّلْ يُعقّد بِ تمتمّاتٍ صغيِرة تُتلىْ علىْ ثغر الصبَاح قَبلْ أنْ توُلّد علىْ ثغريْ . . ؟!
أُيُهَا الحديثْ المُنهمِر مِنْ مُنتصَفْ الشِفاهـ سَ أُخبِركْ سِراً إِقتَربْ قَليِلاً : حَواّفْ
الصَبر إِنتقضّتْ وَ قُصاصاتْ الحُزنْ المَركوُنة فيْ زوايَا الروُح تسألنيْ أَيِنَ
هوُ صَباحُكِ وَ أَيِنْ تَريّنْ الصبَاح بإكتمَالْ وَ هّلْ هُناكْ بَعضاً منْ طمأنينة
الأرواح تَسكُنْ أَوُردتكِ . . . ؟!






تساؤُلاتٍ مِنْ رّحمْ الغموُضْ فيْ صبيِحة سماءٍ تَبكيْ طُهراً !

.






مَالذيْ يَجعّلْ الفرّح عُملةٍ غيِر قَابِلة لِ الصَرفْ . . ؟!
هّلْ هيّ أُمنيّةٍ مَبتوُرة . . أَمّ أَنهُ حُزنٍ يأبىْ الخروُج منْ روُح عَلِقْ بِها حّد العِشقْ . . ؟!

.






وَ سَ أُعانِقُ الغيِمْ دوُماً . . حتىّ وَ إنْ إِشتدّتْ العواصِفْ
وَ أُمطِرُ وَدقاً أَرتشِفهُ منْ عُمقْ الغيِمْ وَ أَسقيِه كُلْ الذواتْ !