أحبك وَ قلبي منك يئن ..

مـجـمـوع الأوسـمـة · 25 Feb 2013, 06:26 PM

الله يرحمُ جراحك لأنك غير مستقر في هذه الدنيا، الله يصبّرك لأنك تستحق بعد هذا البلاء الجنّة ..
الله يرحمك، وقلما تساعد نفسك في النهوض أمامه، كأنما الدنيا هي الآخره في كيفية الحفاظ على نزاهتها ..
و الله يختبرُ صبرك لأنك تستحق أن تُرهق في هذه الدنيا، ويُنال منك الآخرين، لأنك تفتقد إلى الصبر، إلى هذه الخصلة الزاهدة . .
ولكنّك قلما تصبر، تبكي كالأطفال من أول وخزة ألم تحلُ في جسدك
أو ربّما من سماعِ كلمة لاتناسب الكلمات المختزلة في عقلك!
لكنّي آسفة، لأنني لم أخبرك أن هذه الدنيا مليئة بالأحداث للحد الذي جمعّت كل اصدقائي أمامي، ولم أتذكر أحدًا منهم ..
لأني منكهة في التواصل مع الأيام الآتية، كيف لي أن اُسابق الأحداث وأنا لا أعلمها ..
كاليوم الذي سبق اختفائك. لم أكن أعلم أن تلك المكالمة هي آخر وصلٍ بيننا ..
وأنّ آخر حديث هو " أحبك".. نهاية سعيدة أليس كذلك ؟
حسنا، أنا آسفة لأني أعاود الإتصال بك ولاتجيب، لأن هاتفك مغلق منذُ زمن، منذ اختفائك وانهياري ..
وأيضا لأني حين اشتاقك، أتكور ثم أبكي واستغفر الله ذنبي.
والآن، الله يختبرني في رحيلك، وأنا صابره لا أجزع، كيف لي أن اتذمر من قدَرٍ سيجمعني فيك في نهاية الأمر ..
صدقني، أنا أجاهد الحياة، وقلبي بين يدي قِلقٌ من يومٍ لا يأتي بك إليّ، من قدرٍ يحرمني من أيامك وذاكرتي ..
من ليلٍ لا اتقاسمهُ معك، أنا أبكي وأزيل الخوف عن قلبي الصغير. ثمّ أدعو الله ويطمئن قلبي.
الآن، كل شيءٍ تغيّر، لكنّك تهمني حتى الآن، عالقٌ بدفءٍ في صوتي.

عليك السلام والرحمة ثمّ العفو والمغفرة ، واتمنى للأماني أن تحيا في الجنّة وأنا بجانبك ..
أحبك وَ قلبي منك يئن ..

راقت لي كثيراً

..