آخر 10 مشاركات |
مختارات | قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ المَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ، أَفَلا يُؤْمِنُون} |
|
|||||||||||||||||
تاهت فرحماك ربي
منذ متى والسنين تنقضي بلا أملٍ للعودة ؟ والأرواحُ لم تعُد تشتاق لبعضها ! ..أكان هذا جفاء وقسوة في القلوب؟ أم الثقة العمياء بالنّفس بأنها إذا أرادت شيئاَ كان .. فيا للهولِ إن أرادت سوءً .. {تمرّ الأيام، وتطوى الساعات، والقلب يزداد شوقاً إلى محبّيه.. جاء اليوم المنتظر .. ورأت عيني مالم ترَ .. أوشكتُ على الإنهيار .. فتحتُ عيني لأستبصر الأمر، فإذا بها حقيقة .. رأيتها وهي كاسية : لكن أيّ كِسَاء ؟ "كاسية عارية" .. أهذه من أنتظر مجيئها ؟ .. أتستحقّ الشوق للقائها ؟ .. أين التي كانت لا تلبس القصير، وتخشى من المصير .. أوَصل الحال بكِ إلى هنا ؟.. بل كنتِ المعينةُ على الخير! والدافعة عن كلّ شر! .. ذهبْتُ لأُسلّم عليها وأُخاطبها، فإذا بها تنظر إلي، تبسّمْتُ في وجهها، فانصرَفَت ولم تبالِ بما تفعل .. أصابني القلق تجاهَها, أألحقُ بها أم أتركها ؟ تريّثتُ قليلاً لأرى النظرة الأخيرة في تفكيري .. فقلت "لا والله لن أتركها" ذهبتُ لأبحث عنها فلم أجدها .. رأيتُ عن بعد إحدى قريباتها، فأسرعتُ إليها : "أرأيتِ سلمى؟ قالت : لقد ذهبَت من الجهة اليسرى، إلحقي بها".. "حسناً شكراً لكِ"..مضيت في طريقي لأبحث عنها .. فإذا بي أراها أمامي "سلمى" إلتفتَت إلي "أهذهِ أنتِ ؟ " وكأنها لم ترني من قبل !!. تبادلنا الأحاديث.. تسألني عن أخباري، وأسألها عن أخبارها .. فتَحْتُ لها موضوع لباسها .. بدايةً تطرّقتُ لسؤالها .. رأيتُ الحيرة في عينيها .. ثم أخرجَت هاتفها النقّال : "عذراً أُخيّتي لديّ مكالمة طارئة" تعجّبتُ لأمرها، لمَ تريد الهروب ؟.. ذهبَتْ بعيداً .. مضى الوقت طويلاً وأنا أنتظرها .. يا ترى ماذا كانت تفعل ؟.. أكلّ هذه مكالمة هاتفيّة ؟.. لا بأس لا عليّ من هذا الأمر .. بتُّ أنظر إلى النجوم طويلاً "كيف أبدأ بنصيحتها".. لا شكّ أنّها تحتاج إلى من يرشدها إلى الطريق المستقيم .. عادت إليّ بعد طول انتظار .. جلسَت معي تحدّثني، ووضعَت هاتفها على الطاولة .. بَدَأََتْ بالحديث مسترسلة .. لم أُلقِ لها بالا .. أخذتني أفكاري إلى بعيد .. لم يقطعها إلا ذلك الصوت المزعج .. صوت الموسيقى يتأجج في أُذنيّ .. لفت انتباهي صورة تشعّ في هاتفها .. صورة شابّ وسيم (ولكنّه لا يستحقّ هذا الوصف) .. رفَعَت السمّاعة فجأة .. تغيّر صوتها بدأ التغنّج والدلال يظهر فيه .. هنا زادت مصيبتي .. تراكمَت المفاجآت عليّ (بل المفاجعات) .. كلّما جئتُ لأنصحها، غلَبَني الشيطان : "بل أمامكِ وقتٌ طويل".. "أعوذ بالله"..استعذتُ بالله منه، وناديتها : "سلمى .. تعالَي حبيبتي لأُخبركِ بخبَر" .. جاءت : "لعلّه بشرى" .. "بشرى بإذن الله .. ألم تسمعي قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- : (صنفان من أهل النار لم أرهما - وذكر منها - نساء كاسيات عاريات .... لا يدخلن الجنّة، ولا يجدن ريحها ... . الحديث).. أتريدينَ أن تكوني منهنّ ؟ قالت : "لا والله" قلت "فما بالكِ إذاً" ؟ ابتَسَمَتْ قائِلة "بشرى بإذن الله" ثمَّ أرخَت لِجام هواها، واسترجعت ماضيها، ووقع منها الحديث موقعه فدبَّت أنوار الهداية مرَّة أخرى، وتفجَّرت ينابيع الخير في قلبها بعد أن غطَّتها الشبهات والشهوات ردحًا من الزمن ... هكذا نحن .. يطول بنا الأمَد ولا ندري بأنّ الموت قريب، فللّهِ رحمته وعقابه .. للكاتبه تماضر الرميح
التعديل الأخير تم بواسطة الشذى ; 08 Sep 2011 الساعة 10:37 AM
سبب آخر: العنوان
|
08 Sep 2011, 03:06 AM | [ 2 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
رد: تاهت فـــــ رحماك ربي
رائع ما نقلتي أختي مكسورة النصيحة حق للمسلم على أخيه وفقنا الله وإياك لكل خير. |
|||||||
08 Sep 2011, 03:12 AM | [ 3 ] | ||||||||
|
رد: تاهت فـــــ رحماك ربي
الدين النصيحة لاحرمك الله اجر مانقلتي لنا |
||||||||
08 Sep 2011, 03:13 AM | [ 4 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
رد: تاهت فـــــ رحماك ربي
هكذا نحن .. يطول بنا الأمَد ولا ندري بأنّ الموت قريب، فللّهِ رحمته وعقابه .. جزاك الله خير الجزاء مكسورة على هذا الانتقاء ، وزادك من فضله ولي تعقيب غير فكري كثيراً، ففي بداية التزامي كنت أنظر لغير الملتزم نظرة دونية حتى سمعت هذه القصة الواقعية ، وترويها إحدى الأخوات التي تجالس صاحبة الحادثة تقول صاحبة القصة وهي ملتزمة ( نحسبها كذلك والله حسيبها ) ذهبنا بعد إنقضاء رمضان وأسرتي لمنتجع لقضاء أيام العيد فوجدت هناك الأغاني ،واللهو ، وما يبعد عن الله ، فارتديت حجابي كاملاً كعادتي وذهبت لبهو المنتجع ، فهو أشبه بالفندق ، فهناك المطاعم ، وغير ذلك ، وجلست في إحدى الجلسات التي تكون في المطاعم ، وكان برفقتي أبناء أخي ، وكانوا صغاراً ، وأنا ما زلت بكامل حجابي ، وفجاءة جاءت بنتان في كامل زبنتهما ، وبحجاب فاتن والعياذبالله ، فأخذتا تخاطبان القائم على المنتجع بصوت عالٍ ، وضحكات مرتفعة ، ثم جلستا على طاولة قريبة مني ، فأسدلت كل واحدة شعرها ، وهما يمازحان الرجل وطلبتا منه (شيشة ) فقال هنا أم في الأعلى( أي مكان إقامتهما ، قالتا طابعاً في الأعلى ) تعقب صاحبة القصة وتقول : انهرت من كثرة بكائي ليس ، لأنهما عصتا الله ، ولكن على نفسي ، وقلت من أكون ؟؟؟ من أكون ؟؟؟ حتى يحفظني الله بالحجاب والستر ، ولايحفظ هؤلاء ..... فينبغي أختي أن نحمد الله دائماً إذا رأينا من زلت به القدم ، ونستشعر نعمة الدين ، نسأل الله الثبات لنا جميعاً . وأن يقبضنا وهو راضٍ عنا ، وأن يهدي ضال المسلمين . آآآآآآمـــــــــــــــــــــين |
|||||||
08 Sep 2011, 03:48 AM | [ 5 ] | |||||||
|
رد: تاهت فـــــ رحماك ربي
الله يجزاكن كل خيرعلى مروركن ويجزيها خير من نقلت عنها سعدت بمروركن..... وبالاضافه التي وضعتها أختي متلهفه....الله لايحرمها الاجرويجعل تلهفها للتقى حجة لها لاعليها واسال الله ان نكون ممن يستمع ويقرأء القول ويتبع أحسنه |
|||||||
08 Sep 2011, 04:59 AM | [ 6 ] | ||||||||
عضو مرشح للإشراف
|
رد: تاهت فـــــ رحماك ربي
مكسورة و تبرد جزاك الله خيرا .. و يكفي بحديث المصطفى انذارا و تخويفا .. و من منا لا يريد الجنة متلهفة للتقى .. نحن نتقلب في نعم لا تعد و لا تحصى و من أجلّ النعم هي الالتزام بشرع الله .. |
||||||||
09 Sep 2011, 01:10 AM | [ 7 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
رد: تاهت فرحماك ربي
انارالله قلبك بـ الايمان وطاعه الرحمن ولاحرمك اجر مانقلتي |
|||||||
09 Sep 2011, 02:32 AM | [ 8 ] | |||||||
|
رد: تاهت فرحماك ربي
الله لا يحرمكم الأجر و يجزيكم جنانه سبحانه و الحمدلله اللذي أنعم علينا بنعمة الإسلام و الخوف من الله بالسر و العلن تسلمون و الله و ما نعدمكم يا رب |
|||||||
09 Sep 2011, 01:58 PM | [ 9 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
رد: تاهت فرحماك ربي
عزيزتي مكسوره أشكركـ على هذا المجهودالرائعـ .. بارك الله فيكي وجزاكي الله خيرا على طرحك الرائع وأثابك الجنة و جعل الله ما قدمته في ميزاااان حسناتك لكي مني أجمل تحية . |
|||||||
10 Sep 2011, 12:23 AM | [ 10 ] | ||||||||
عضوة متميزة
|
رد: تاهت فرحماك ربي
اللهم أرزقنا الفردوس الأعلى من الجنه بورك في جهودك |
||||||||