أهم معوّقات الإبداع التي يواجهها الطالب السعودي ! .

هذا أحد المواضيع القديمة التي تمّ نشرها لي في جريدة الوطن السعودية على الرابط وأتمنّى أن تتمّ مناقشتها بدون تعصّب .
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-12-29/readers.htm

يستنكر الكثير من المثقفين ورواد المؤسسات التعليمية قلة المبدعين في مجتمعنا حد العدم. ونحن نشاركهم هذه المشاعر بكل ثقة. ولكن الشجب والتساؤلات وحدها غير كافية لإعادة بناء أمة، بل نحن بحاجة إلى رسم خطط دقيقة تتولاها جهات تنفيذية ذات كوادر تؤهلها لخوض تجربة النجاح.
وبصفتي مازلت أعيش غياهب المرحلة الجامعية، فإني قادر على بث صورة أقرب إلى الواقع الذي أعيشه ويعيشه كل طالب علم ينتمي إلى هذا الوطن المعطاء. ومن منطلق إحساسي بالمسؤولية الوطنية، أحببت أن أبدي رأيي و أشارِك في فضح بعض الثغرات التي أراها سبباً في ضمور الإبداع في دواخلنا.
فمن أهم هذه الأسباب: تنشئة الطالب على آراء يقينية غير قابلة للنقاش أو التطوير، مما يقتل في داخله روح التفكير والتجديد، فتجعل منه عنصراً يميل إلى الحفظ دون أن يكون للفهم فائدة تذكر.
أيضا إضاعة مجهود الطالب بما لايفيده، فبينما نحن نعيش ثورة التكنولوجيا، مازالت مناهجنا تدرس مواقيت الصلاة بواسطة الشمس والرمح.
أيضا افتقار بعض المعلمين إلى الحماس والأسلوب التشويقي في عرض المعلومة، إما لأنه دخل مجال التعليم دون رغبة منه أو لأنه تم تعيينه في منطقة لا يرغب بها، فنجده يمارس المهنة في انتظار آخر الشهر، دون اكتراث بالمسؤولية المنوطة به.
إضافة إلى ذلك ثقافة العيب التي زرعت في قلوبنا، فأصبح الطالب يستحي أن يسأل أو يتفاعل في داخل الحصة أو المحاضرة ظناً منه أن الجميع سيسخر منه، وقد يمهد لهذه المشاعر السلبية إجراء تعسفي مسبق قد اتخذه المعلم تجاه من يكثر الأسئلة.
أيضا سيطرة مجموعة ذات تيار معين من المعلمين على الأنشطة الطلابية والرحلات المدرسية، بحيث يقومون بانتقاء الطلاب بطريقة متعصبة، دون أن يراعوا الكفاءات العلمية في ذلك.
إضافة إلى غرس ثقافة (الدنيا فانية)، وأن الحياة لا تساوي جناح بعوضة في نفوس الطلاب بطريقة خاطئة تجعلهم يحيدون بكل قوة عن طريق التجديد والإبداع في الحياة. و ترويج بعض المعلمين لمصطلحات التقوقع تحت رداء إسلامي، بحيث يمنع الطالب من الاطلاع على الثقافات الأخرى بحجة أنها فاسدة ولا تحمل أي فائدة تذكر.
أيضا وجود مدارس مستأجرة غير مجهزة بمختبرات للتجارب، وهذا بحد ذاته خلل فظيع في السلم التعليمي، فقد أثبتت الدراسات أن الذاكرة الصورية هي الأكثر قدرة على ترسيخ المعلومة وتحليلها. وانعدام المناهج التي تهتم بتنمية الإبداع وطريقة التعامل مع المواهب، مما يجعلها تذهب مع الريح دون أدنى تنمية.
إضافة إلى ذلك ترويج بعض المنشورات المتطرفة التي تسعى إلى تحريم كل جديد في عالم التكنولوجيا، بحيث تنظر إلى السلبيات فقط دون الاكتراث بالإيجابيات وهذا بحد ذاته يشكل أزمة نفسية للطالب ما بين الإبداع أو التطرف وكأن الإسلام يتعارض مع العلم الحديث.
وأخيرا انعدام أو قلة الأموال التي تنفق على البحث العلمي، فما تنفقه الدول العربية جلها على البحث العلمي لا يقارن بما تنفقه إسرائيل وحدها في هذا المجال.
هذه نظرة عاجلة تبرز أهم معوقات الإبداع التي أراها من وجهة نظري المتواضعة، لذلك أحببت ذكرها على أمل أن تصل إلى المسؤولين ليتم تلافيها في مسيرة الأجيال القادمة، وأخيراً أقول إن المؤسسات التعليمية تملأها الفرحة والبهجة حالياً، فهي قد حازت على نصيب الأسد من ميزانية هذا العام بنسبة تقدر (26%)، فهل يحق لنا مشاركتهم الفرحة؟.

الصراحه موضوعك جدآ شاعري وقليل هذه الايام مانلقى الانسان الذي يحس بوطنه ويشعر بخوانه الاخرين للعلم ان هذا الخطأ لا يعود على المعلم او المدرس بل يعود على الحكومه نفسها هي التي تقود المعلم وتقود الطالب للجهل ......
وتقبل مني اطيب تحيه

#الميزانية الهائلة التي تصرف على التعليم .. لا نرى منها الا القليل..المكافات .لا تصرف الا بعد شهور او اعوام !!
#الانشطة الطلابية.. على حساب الطلاب..
#الموهبة.. لا يلتفت اليها (حصة النشاط واحده في الاسبوع واجباري تدخل النشاط بلا خيارات..
#التكريم .. يعني ياتجيب اعلى شي يابلاشي من النجاح.. تقدير.. كل جهد على حده .. مافيه ..
#والكثير مما لا يحضرني... والتعميم .. غير وارد .

الحقيقه اخوي انا معك في كل ماذكرت

وفيه تقصير في جميع المجالات سواء

التعليم او غيره شاكر طرحك الرااائع

اخي الكريم وتقبل مروري المتواضع

في مسألة العلم والتعليم مقصرين وبقوهـ بعد

المدارس الحكوميه مقصره كثير

لكن الأهليه بالنسبه لي ليست مقصره ومجتهده كل الجهد في جميع المجالات
في تكريم الطلاب والمحافل والأنشطه << ممكن علشان الطالب دافع لهم مبلغ مالي

وكلامك جميل أخوي عيون السهاد

وشكراً جزيلاً

كم من مبدع صغير تلاشى إبداعه

بتلاشي الوقوف خلف هذا المبدع

أتمنى أن يتفاعل مع هؤلاء المبدعين

أشكرك أخي عيون السهاد والله يعطيك العافيه