آخر 10 مشاركات |
مختارات | قَالَ الإمامُ عليٌّ : اقتحموا الموتَ، فربّ جريءٍ كُتبتْ له السَّلامةُ، ورُبَّ جبانٍ لَقِيَ حتفهُ في مكمنِه |
|
|||||||||||||||||
الكريسميس
ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسميس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد؟ وإنما فعله إما مجاملة أو حياءً أو إحراجاً أو غير ذلك من الأسباب؟ وهل يجوز التشبه بهم في ذلك؟ تهنئة الكفار بعيد الكريسميس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق، كما نقل ذلك ابن القيم -رحمه الله- في كتابه: "أحكام أهل الذمة"، حيث قال: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن تهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه". انتهى كلامه رحمه الله. وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضا به لهم، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك، كما قال الله تعالى: {إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم}، وقال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً}. وتهنئتهم بذلك حرامٌ سواءٌ كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا. وإذا هنؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك، لأنها ليست بأعياد لنا، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى، لأنها إما مبتدعة في دينهم، وإما مشروعة، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق، وقال فيه: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}. وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها. وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى، أو أطباق الطعام، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم"، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط المستقيم، مخالفة أصحاب الجحيم): "مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء". انتهى كلامه رحمه الله. ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم: سواء فعله مجاملة، أو تودداً، أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب، لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم. والله المسؤول أن يعز المسلمين بدينهم، ويرزقهم الثبات عليه، وينصرهم على أعدائهم، إنه قوي عزيز. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب الولاء والبراء.
|
24 Dec 2009, 01:01 AM | [ 2 ] | ||||||||
مراقب عام
|
ولــــــــــــــــــــــد دمشق الله يجزاك خير ويجعل ذلك في ميزان حسناتك على التوضيح حول الحلال والحرام ولك تقديري الجزيل |
||||||||
24 Dec 2009, 03:00 AM | [ 3 ] | ||||||||
شاعر
|
جزاك الله كل خير وبيض الله وجهك ماقصرت ................................. |
||||||||
24 Dec 2009, 03:01 AM | [ 4 ] | ||||||||
عضوة متميزة
|
جزاك الله كل خير ,,, والله يجعله في موازين حسناتك ... مبدع دائما كعادتك لك كل الشكر ,,,, |
||||||||
24 Dec 2009, 11:40 PM | [ 5 ] | ||||||||
عضو متميز
|
جزاكم الله خير ، اللهم حبب إلينا الإيمان وأهله ، وكره إلينا الكفر وأهله أخوكم ولد دمشق
|
||||||||
25 Dec 2009, 09:09 PM | [ 6 ] | ||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
لا أظن أن هناك شخصاً مسلماً يؤمن بالله واليوم الآخر يتبع المشركين والكفار في ما يتبعونه أو يقتدي بهم فيما يقتدون به من شرك وكفر بالله ومن ضمن هذه الأعمال لدى الكفار أعياد الميلاد وفقك الله أخوي خادم القرآن لكل خير وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك |
||||||||
25 Dec 2009, 11:00 PM | [ 7 ] | ||||||||
عضو متميز
|
جزاك الله خيرا على التذكير . وشكر الله لك جهودك الواضحة في المنتدى الإسلامي . |
||||||||
25 Dec 2009, 11:41 PM | [ 8 ] | ||||||||
عضوة متميزة
|
الله يجزاك خير أخوي ولاحرمك أجر التذكير .. وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك " |
||||||||
26 Dec 2009, 01:56 AM | [ 9 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
من فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ، سواء فعله مجاملة أو توددًا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم . جوزيت خيرا اخي |
|||||||
26 Dec 2009, 01:46 PM | [ 10 ] | ||||||||
عضو متميز
|
رفع الله قدركم وغفر ذنبكم وشكر سعيكم جعلني وإياكم ممن قال الله فيهم (( أذلة على المؤمنيين أعزة على الكافرين )) المائدة 54 للنصارى في ليلة رأس السنة (31 ديسمبر) اعتقادات باطلة، وخرافات كسائر أعيادهم المليئة بذلك، وهذه الاعتقادات تصدر عن صُنّاع الحضارة الحديثة وممّن يوصفون بأنّهم متحضرون ممّن يريد المنافقون من بني قومنا اتباعهم حذو القذة بالقذة حتى في شعائرهم وخرافاتهم لكي نضمن مواقعنا في مصافِّ أهل التقدم والحضارة، وحتى يرضى عنا أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء!! ويشاهد العالم بالصوت والصورة الاحتفالات بتلك الليلة ولاحول ولاقوة إلا بالله ، ويضطر أصحاب القلوب المريضة والمنافقون للسفر لتلك الدول لحضور تلك المناسبة ـــــــ
|
||||||||