تأملات في آيات

بداية مع آية وقف عندها علماء السلف والخلف وهي رادع لمن له قلب قول الرب تبارك وتعالى (( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون )) النحل 116

والمعنى ينهاهم عن التحريم والتحليل من تلقاء أنفسهم بإن يصفوا الشيء بإنه حلال أو حرام كما يفعل المشركون وحرموا بدون وحي إلهي وشرع سماوي ، ليؤول قولهم وصنيعهم ذلك إلى الإفتراء على الله والكذب عليه ، مع أن الكاذب على الله لا يفلح.

وكان الصحابة رضوان الله عليهم يخافون من ذلك بحيث لا يفتي السائل ويقول أذهب لفلان حتى لا يكاد يجد من يفتيه .

وقد جاء الإمام مالك رجل يسأله فقال الإمام مالك لا أدري فتعجب الرجل كيف يقول لا أدري وهو الإمام مالك رحمه الله
قال عبد الله بن مسعود من كان عنده علم فليقل به ، ومن لم يكن عنده علم فليقل الله أعلم .
قال تعالى (( قل ماأسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين )) سورة ص 86

حدثت قصة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان أحد الصحابة يعاني من جرح في رأسه وقد أمسى على جنابة
فسأل من معه من الصحابة فقالوا لابد من الغسل فاغتسل فمات ،
فأخبروا الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم بذلك
فقال: (( قتلوه قتلهم الله )) أو كما قال

قال تعالى: (( لا تقف ما ليس لك به علم )) الإسراء 36
أي لا تقل قولاً بغير علم ، والقول بغير علم من الكبائر
قال بعض الصحابة (( أجرؤكم على الفتوى أجرؤكم على النار ))
وقد روي عن علي رضي الله عنه قال : (( وأبردها على الكبد أن اسأل عن شيء لا أعلمه فأقول لا أدري ))

وقد ابتليت هذه الأمة بالقول على الله بغير علم ، وأسباب الفتوى بغير علم كثيرة على سبيل المثال لا للحصر:
1) الهوى
قال تعالى (( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون )) الجاثية 18
2) الغفلة عن النصوص الشرعية أو الجهل
قال تعالى ((ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون )) المائدة 44
3) حب الشهرة والظهور .
4) عدم فهم النص الشرعي
قال تعالى (( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )) يوسف 108

من علامات الساعة الإفتاء بغير علم
وقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إنما ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ويخون الأمين ، وينطق الرويبضة . قيل وما الرويبضة قال: السفيه يتكلم في أمور العامة )) أو كما قال

يقول ابن عثيمين رحمه الله :
قرن الله عز وجل الفتوى بغير علم بالشرك في قوله تعالى (( وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) الأعراف 33

يتبع إن شاء الله مع آيه أخرى

سبحان الله العظيم
الله يعطيك الف الف عاااااااااافيه يارب

رفع الله قدرك أختي ، وجعلك من الحافظات للغيب بما حفظ الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أعود والعود أحمد مع خير الحديث كلام الله عز وجل

في قوله تعالى (( ألهاكم التكاثر ))

ألهاكم : يعني شغلكم عن طاعة الله تعالى

التكاثر : التباهي في أمور الدنيا من الأموال وغيرها

هذا خطاب الله عز وجل للمنشغلين بجمع المال وتكثيره للمباهاة والتكاثر والتفاخر الأمر الذي ألهاهم عن طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فماتوا ولم يقدموا لأنفسهم شيئا.

في صحيح مسلم عن مطرف عن أبيه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ (( ألهاكم التكاثر )) قال : يقول ابن آدم : مالي مالي ، وهل لك ي ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت وما سوى ذلك فذاهب وتاركه للناس

وفي صحيح البخاري قوله صلى الله عليه وسلم (( لو أن لابن آدم وادياً من ذهب لأحب أن يكون له واديان ولن يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب ))

(( ألهاكم التكاثر ))

فهذا مكاثر بماله وهذا بعقاراته وهذا مكاثر بعدد أسهمه وذلك مكاثر بمنصبه وجاهه ورتبته وعلمه وفقهه وعدد الناس من حوله ، ومكاثر بعدد سياراته ومكاثر باولاده وعدد أحفاد وأسباطه فهذا ولده في المنصب الفلاني وهذا ولده يدرس كذا وهذا يعرف ويجيد كذا ، ومكاثر بعدد زوجاته وعدد خدمه وحشمه .

(( ألهاكم التكاثر ))

قد يكون التكاثر معنوي وهذا رسالة لطلاب العلم الحذر من التكاثر والمكاثرة ومن لطيف ما ورد في ذلك في هذا المعنى ما ورد عن حمزة الكناني قال خرجت حديث واحد للنبي صلى الله عليه وسلم من 200 طريق فدخلني من الفرح واعجبت به فرأيت في أحد الليالي في المنام يحيى ابن معين وهو من المحدثين فقلت يا أبا زكريا فأخبرته بالخبر فقال أخشى أن تكون داخله في قوله ألهاكم التكاثر .

وهكذا قد يجمع بعض الناس الكتب ولا يحدث من ذلك إلا المضرة من المفاخرة بعدد الكتب وكثرتها دون فائدة وما يدخل على النفس بالعجب

(( ألهاكم التكاثر ))

هناك فائدة في ما حصل للصحابة رضوان الله عليهم في غزوة حنين إذ أعجبتهم كثرتهم ولم تغن تلك الكثرة شيئا ، وهذا درس للصحابة ومن بعدهم بعدم التعلق بالكثرة

(( ألهاكم التكاثر ))
وهذه نصيحة لنفسي أولاًً وللإخوان والأخوات بعدم التعلق بالتكاثر بعدد المشاركات وعدد الردود وما قد يدخل على النفس بالغرور العجب وأن نجعل مشاركاتنا خالصة لوجه الله عز وجل والحذر من مداخل الشيطان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

الآية القادمة اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلني وإياكم من أهلها آمين

يتبع إن شاء الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، جئتكم من مهبط الوحي مكة المكرمة أجواء إيمانيه خياليه سبحان الله العظيم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الآية المقصودة هي آية في سورة الحشر وهذه الآية لم يعرف المجوس ( الشيعة ) كيف الخلاص من هذه الآية وهي والله الفاضحة لهم ولمن كان على شاكلتهم ، بل إن البعض من مفسريهم سكت عن تفسيرها مثل القمي ( وهذا شيطان أخرس ) .

قال تعالى :

(( والذين جآءو من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم )) الحشر 10

والمقصود بالذين جاءو من بعدهم أي المهاجرين والأنصار ومن التابعين إلى يومنا هذا فما بعد .

لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا : أي حقداً أو انطواء على العداوة والبغضاء .

يقول محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله بأن الغل شامل للحقد والحسد والبغضاء والكراهية والله أعلم انتهى .

بهذه الآية يكون المسلمين على ثلاثة أقسام وهم كالتالي :

القسم الأول / المهاجرين في قوله تعالى : (( للفقراء المهاجرين )) الحشر 8

القسم الثاني / الأنصار في قوله تعالى : ( والذين تبوء و الدار والإيمان من قبلهم )) الحشر 9

القسم الثالث / الذين جاءوا من بعدهم ( اللهم اجعلنا منهم يا حي يا قيوم )

وقد زكى الرب تبارك وتعالى نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام قال تعالى : (( ألم نشرح لك صدرك )) الشرح 1

أي يتسع صدره للوحي وكذلك ملئيه إيمانا وحكمه .

والغل موجود في الجميع ولكن يختلف من شخص لآخر بحسب مجاهدته لنفسه والشيطان ، قال تعالى مزكياً أهل الجنة : (( ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار )) الأعراف 43

يقول بعض أهل العلم فلولا هذه الآية لفسدت الجنة .

ما هو العلاج ؟!!

العلاج قوله تعالى (( قد أفلح من زكاها )) الشمس 9

أي فاز بالنجاة من النار ودخول الجنة من طهر نفسه من الذنوب والآثام .

وصيه طبية للعلاج من هذا المرض العضال عليك أخي / أختي ، بصيدلية محمد صلى الله عليه وسلم وأخذ العلاج اللازم .

ومن لم تنفعه الوصفة الطبية فليكبر على نفسه أربع تكبيرات .

أخيراً الإسلام مِنَه من الله عز وجل لا يعرفها إلا من حرمها .

قال تعالى "يمنون عليك أن اسلموا قل لا تمنوا علىً إسلامكم بل الله يمنُ عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين " الحجرات 17

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

إلى اللقاء مع آية كان هلاك كثير من الأمم السابقة بسببها

ولكن الصحابة رضوان الله عليهم نجحوا في الوقوف عندها

يتبع إن شاء الله .

جزاك الله خير
..................

جزاك الله خير ، وبارك فيكِ .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الآية هي قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسئلوا عنها حين ينزل القرءان تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم " المائدة 101

إن تبد لكم : أي تظهر لكم تضركم
عفا الله عنها : أي سكت عنها فلم يذكرها أو لم يؤاخذكم بها

والمعنى لقد أكثر بعض الصحابة من سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام خطيباً وقال : ( لا تسألوني اليوم عن شيء إلا بينته لكم )

فقام رجل يدعى عبد الله بن حذافة فقال من أبي يا رسول الله ؟ فقال: ( أبوك حذافة ) وقد سأل بعضهم استهزاءً عن ضالته فيقول أين ناقتي ؟!!

وقال أبو هريرة خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (( أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا )) فقال رجل : أفي كل عام يا رسول الله ؟ فسكت حتى قالها ثلاثا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا ولو قلت نعم لوجبت ولو وجبت لما استطعتم ) ثم قال: (صلى الله عليه وسلم ذروني ماتركتكم ) فنزلت الآية

وفي صحيح مسلم قال عليه أفضل الصلاة والتسلم ( إن أعظم المسلمين جرماً من سأل عن شيء لم يحرم عن المسلمين فحرم من أجل مسألته )
قال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم المراد بالجرم هنا الذنب .

يقول أنس بن مالك رضي الله في صورة امتثال الصحابة لهذه الآية بعد نزولها كنا نفرح عندما يأتي الأعرابي العاقل ليسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نستمع فنستفيد من مسألته بجواب الرسول صلى الله عليه وسلم عليه .

وهذا النهي خاص بعهد الصحابة رضوان الله عليهم بوجود النبي صلى الله عليه وسلم .
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وانقطاع الوحي أمن الناس من نزول ما قد يسوء ومع هذا فإن سؤال التنطع والتعنت مكروه دائماَ .

وروى البخاري في الصحيح أن النبي صلى لله عليه وسلم ( نهى عن قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال ) أو كما قال
الشاهد في الحديث كثرة السؤال والمعنى السؤال على وجهه التعنت وعدم الإسترشاد أو إعجاز المسئول أو على وجه الرياء .

فإذا سأل الإنسان ما يخفى عليه في أمور دينه فلا بأس قال تعالى :" فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " النحل 43 / الأنبياء 7

وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن أكثر هلاك الأمم السابقة كثرة السؤال قال عليه أفضل الصلاة والسلام ( إنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبياءهم ) أو كما قال
ومن أمثلة ذلك سؤال قوم صالح الناقة ، وقوم عيسى المائدة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى اللقاء مع آية الكثير من الناس يغفل عنها ، وإذا سمعوها حسبوها أنها من الأمثال وهي آية في كتاب الله عز وجل .

يتبع إن شاء الله

هذا والله هو المفترض أخي العزيز خادم القرآن
هذا هو ديننا والقرآن وآياته هي أساس هذا الدين
وهي تشريعات الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين
فنحن إذاً مطالبون بتدبر هذه الآيات وقراءتها والعمل بها
حفظك الله ورعاك
ووفقك لكل خير وجزاك خير الجزاء

جزاك الله خير أبو عبد الله ، وجعلنا وإياك من أهل القرآن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لنذهب مع القرآن المبين والكنز الثمين
عمدة الأحكام وعماد الدين

المثل الدارج بين الناس هو العمى عمى القلب ما هو عمى العين

ـــــــــــــــــــــ
والآية هي قوله تعالى : " فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " الحج 46
أي ليس العمى عمى البصر وإنما العمى عمى البصيرة ، وإن كانت القوة الباصرة سليمة فإنها لا تنفذ إلى العبر ولا تدري ما الخبر .

يقول مجاهد لكل إنسان أربع أعين عينان في رأسه لدنياه وعينان في قلبه لآخرته ، فإن عميت عينا رأسه وأبصرت عينا قلبه لم يضره عماه شيئاً
وإن أبصرت عينا رأسه وعميت عينا قلبه لم ينفعه نظره شيئاً .

يقول ابن عباس رضي الله عنه لما نزلت " ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا " الإسراء 72
سأل ابن أم مكتوم النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً : أنا في الدنيا أعمى
أفأ كون في الآخرة أعمى ؟ فنزلت آية التي في الحج المذكورة أعلاه .
والعبرة بالبصيرة القلبية لا بالبصر فكم من أعمى هو أبصر للحقائق وطرق النجاة من ذي بصر حاد ، ومن هنا كان المفروض على العبد أن يحافظ على بصيرته أكثر من المحافظة على عينيه ، وذلك بإن يتجنب مدمرات القلوب من الكذب والترهات والخرافات ، والكبر والعجب والحب والبغض في غير الله .

قال تعالى :" وان يروا كل آية لا يؤمنوا بها " الأعراف 46
نسأل الله العافية من المعاندة وأن يجعلنا من أهل الإذعان والتسليم لأمره .
وقد عرَف الإمام ابن القيم البصيرة هي نور في القلب يبصر به الوعد والوعيد والجنة والنار وما أعد الله في هذه لأوليائه وفي هذه لأعدائه .
إن نور البصيرة عبق من الجنة يأنس به الموحدون الذين نزهوا الخالق عن أي شائبة من شوائب الشرك ، فانقادوا له ، لا يقدمون قولاً على قوله ، ولا أمراَ على أمره ، ولا نهياً على نهيه .

قال أحد السلف من غض بصرة عن محارم الله فتح الله بصيرته وأُعطي الفراسة وكشف الله له حقائق الأمور .
قال تعالى " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " النور 30
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى اللقاء مع آية هي صمام الآمان للأمة ما دامت فيهم

يتبع إن شاء الله

الآية المقصودة قوله تعالى " ولتكن منكم أُمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون "
آل عمران 104
والمراد بالمعروف : جميع الطاعات وسميت معروفاً لأنها تعرفها العقول السليمة والفطر المستقيمة وأول المعروف
وأعظمه عبادة الله وحده لا شريك له ، وترك عبادة ما سواه .
والمنكر : كل ما نهى الله عنه ورسوله فجميع المعاصي منكر لأنها تنكرها العقول السليمة والفطر المستقيمة ، وأعظم المنكر الشرك بالله عز وجل .

لا صلاح للأمة إلا بقيام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
حتى يستقيم شأنها وتسير في طريق النجاح في الدارين .

وقد وصف الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بأنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
قال تعالى " يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر " الأعراف 157

ووصف الله عز وجل هذه الأمة بقوله تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"
آل عمران 110

حكم الأمر بالمعروف واجب على الكفاية ،
إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين .
ومتى ضعف جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
صارت الأمة في خطر قال تعالى " واتقوا فتنة لا تصيبنً
الذين ظلموا منكم خاصة " الأنفال 25
وقد تلا النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى " لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك
بما عصوا وكانوا يعتدون (78) كانوا لا يتناهون عن منكر
فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون " المائدة 79

فقال عليه الصلاة والسلام " كلا والله لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، ولتأخذون على يد السفيه ، ولتأطرنه على
الحق أطراً أو ليضربن الله على قلوب بعضكم
ببعض ثم يلعنكم كما لعنهم " أو كما قال
ولهذا سألت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال " نعم إذا كثر الخبث "

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه إنكم تقرؤون الآية " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من
ضل إذا اهتديتم " وإنكم تضعونها في غير
موضعها وإني سمعت النبي صلى الله
عليه وسلم يقول" أن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه
أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه " أو كما قال

وموضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طويل
والآيات الدالة عليه كثيرة ، ولكن لا أحب الإطالة وهناك أمور كثيرة
لم أتطرق لها مثل ( درجات الإنكار وتغيير
المنكر ، وفوائد الأمر بالمعروف ، وكذلك
الصفات المطلوبة في الأشخاص الذين يأمرون بالمعروف )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع الآية القادمة وهي أعظم تشريف للرجال دون النساء

يتبع إن شاء الله

صباح الخير

اللهم إني أسالك خير العمل وخير النجاح وخير الحياة وخير الممات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآية قوله تعالى :
" وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم من أهل القرى " يوسف 109
أعظم تكليف وتشريف هو مقام الرسالة وهو أفضل المراتب ، وهي من خصوصيات الرجال دون النساء .
أجمع أهل العلم بأنه ليس في النساء نبيه وهذا لا خلاف فيه .

يستدل البعض بأن أم موسى نبيه

بقوله تعالى " وأوحينا إلى أم موسى أن ارضعيه " القصص 7

يقول قتادة أي قذفنا في قلبها .
وقد رد أهل العلم ذلك وعرفوا الوحي بأنه في كلام العرب
معناه الإلهام ويكون على أقسام وحي
بإرسال جبريل للرسل عليهم السلام ، ووحي بمعنى الإلهام .

والأدلة التي بمعنى الإلهام كثيرة كقوله تعالى " وأوحى ربك إلى النحل "
وقوله تعالى " وإذ أوحيت إلى الحواريين "
وقوله تعالى في أخوة يوسف " وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرههم هذا "

وهناك حديث ضعيف " إن في النساء أربع نبيَات حواء وآسية وأم موسى ومريم " وهذا لا يصح وهو معارض للآية .

يقول شيخ الإسلام بأن غاية ما وصفت به مريم بأنها صديقه في قوله تعالى " وأُمه صديقة " المائدة 75

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الآية القادمة مخيفة جداً ، وسأذكر قصة حصلت لي

يتبع إن شاء الله