سمات الشوق عندنا واحده

أعود

لتلك اللحظة الباردة أذكركِ بقساوتها و طغيانها اللافت

حين أخبرتني حمائم الوجد

أنكِ تغادرين إلى مكان يفصلني عنك و يفصلكِ عني

بمئات السحب الكيلومترية و الطرق الملعونة و الوجوه المكفهرة الغاضبة منا .

إذاً فهو البعاد و النوى التي تخترم القلب وتفقأ العين و تشلّ عضلة اللسان …

طلبتِ مني أن أكتب لكِ رسالة

و تريدين مني أن أصفكِ و أنت مشتاقة إلي

فأكون قد وصفتُ نفسي

فذات الشيء الذي يلفّ قلبكِ و يزمّل روحكِ هو ما يفعل بقلبي و روحي ..

و لكن فاتكِ أيتها المشتاقة الصامتة

أن سمات الشوق عندنا واحدة و آثاره متطابقة

فكيف تريدين مني أن أكتب ما عجزتِ عن الكتابة عنه

فأذا كان هو اكبر من أن ينحني لمدادك فهو كذلك عندي..‍‍‍‍‍‍‍‍‍؟

أتراني قادر على الإحاطة بهذا الخضمّ المائج

بعد أن انكسرت أشرعتك فيه

و انقلبت لكِ سفنٌ ماخرة و حار قبطانكِ في أمره ؟؟

هل أملك شراعا أكثر لهفة منك أو سفينة أشدّ مما تملكين أو …

هل لي قبطان أدرى و أكثر فطنة ..؟‍‍

إنه الشوق يا حبيبتي ،

ذلك الشعور الكاسح المزلزل الذي نتساوى في الغرق بلجته .

أنكِ مقطعة الوجود بين مكانين كشأني فيكِ

و تتقلقلين في قعر جحيم يسجرها " مالك " خازن الحبّ كلما هدأ لهيبها أو كاد …

وهل استطيع ان اهمس لك بلغة أخرى ....غير لغة الموج

ونحن نرى وجهينا على صفحات الماء ؟

يكفي أنني تعلمت على يديك ممارسة إنسانيتي من جديد

و هذه حالي التي لا أرى أنني قادر على التعبير عنها بألفاظ لم يضعها العشاق

و لم تحفل كثيرا بآهاتهم و جراحاتهم و عذابهم ....

إن شوقنا يا حبيبتي ليستعصي على الكتابة حقا ..

منقول ~

ألف شكر لك أخوي
والله يعطيك ألف عافية
على مشاركتك معنا

تشكر على موضوعك ياولد الجنوبي الله يعطيك العافيه..........

أستاذي الكريم ولد الجنوبي

خاطرة رائعة سطرها
الكاتب الكبير
عازف الغروب ..بعنوان
مرافئ لأشرعة البوح !

شكرا لإنتقاءك الرائع
وإلى اللقاء.

,’

ولد الجنوبي ~

انتقاء موفق


شكراً لك



,’