زعيم الحب

الكتابة عن الحب أمر عظيم..

تُلزمنا الكثير من الحضور..

الكثير من الصدق..

والكثير من استحضار القلب..

تُلزمنا ما نتوقّع وما لا نتوقّع من تلقائية مبنيّة على أصل العلاقة لا فروعها..

فالنظر للفروع يُضعف هيكلة الأساس ويقلّل من النور المنبثق من الهالة..



لا أدري إن كانت كلماتي قادرة كي تصف مشاعري..

أو بمعنى أصح تصف (حبيبتي)..

حبيبتي التي لا أدري كيف أصفها؟
لن أقول كيف أصف حسنها!
فهي ليست ذات جمال يصل لربع ما لديّ من وسامة..

وليست تملك عقلا كالذي وهبني ربّي إياه ..

كبيرا وواسعا وذا حدود لا تُحدُّ بحدّ، لكنْ..

وهذه الـ (لكن) تصف تماما كيف يأتي الحبّ دون أن نشرّع له أبواب القلب..

بل ودون أن نكون على استعداد لاستقباله..

وتسخين الأيادي وتدريبها على القيام بدور العناق بصورة ممتازة..



حينما أحببتُ أيقنتُ بأن حبّي لن يكون كما أتخيل..

ولا كما يتخيل منّي أن أكون..

أيقنتُ بانّي سأضعف..

سأتهاون..

وسأرتكب كثيرا من الأخطاء
التي قد لا تُغتفر لولا الحب..

ولا أدري إن غفرتها حبيبتي
أو ما حصل لا يزيد عن كون أن الحبّ غطّى مكانها
وإن زال أو خفّت حدّته تظهر..

وحينما أحببتُ تساءلتُ هل سأكون كما تُحب منّي أن أكون؟

هل سأستطيع التعامل معها ومع حبنا وقلبها؟

هل سأتمكن من المحافظة على حبّنا دون أن يفتر
ودون أن يصل للحضيض كغالبية العلاقات؟

كُثر من الأحباب بعد الزواج يضحون أزواجا لا أحبابا..

ما يحدث فقط يكون اعتيادا لا أكثر ولا أكثر..

كُثر لا تُمكنهم عقولهم ولا أوضاعهم ولا كلماتهم من المحافظة على وعود
وكلمات أطالوا الليالي وهم ينسجونها مع شركاء حياتهم،

لكنّي مختلف..

أقصد أتمنى..

أثق من نفسي تمام الثقة لكنْ أيضا أتمنى..



في هذه النص بالذّات أردتُ أن أكتب عني وعنكِ بثقة..

وعن طلب ولكن بقناعة كلّ حرف كُتب..

أنا أبكي..

أريدكِ أن تعرفي بأنّي أبكي..

أبكي طويلا ولا أنام الليالي..

أعاني من السّهاد والأرق..

وأعاني منّي ومنكِ ومما حلّ بينا أو ما سيحلّ؟!

الأيام يا حبيبتي كائن مُخيف..

فتّاك..

قتل كثيرا من النّاس..

وحطّم كثيرا من العلاقات وجعلها في الهامش لا أكثر ولا أقل..

تخيلي معي كيف تُنقل جملة للهامش بعدما احتلتْ صفحات لوقت طويل..

تخيلي بعد تلك الصفحات الطويلة تأتي صفحة واحدة بيضاء نقيّة
وفي هامشها كُتب (كانت هناك علاقة، بل كان هناك كائن اسمه زعيم الحب)..
معي الأمر لن يحدث أن أحبّ وقلبي ذهب لا تبدله السنوات ولا تزيده الشمس إلا قوّة ولمعانا..



أحببتكِ ولا زلت أحبّ الصدفة التي قادتني إليكِ..

أحببتكِ كما لم أحب من قبل..

وسكنتِ في دواخلي كما لم أسمح لأحد أن يفعلها من قبل..



أحببتكِ ولكنْ..

ولا أدري إن كنتِ ستحتملين الـ (لكن) أم لا..؟


ولأني لم أعتد أن أخفي عنكِ أي شيء..

سأبوح لك بسر يدخل في طبيعة علاقتنا السرّية..

سأقول بأنّي وأنتِ في علاقة عكسية..

أقترب وتبتعدين..

أحبّ وتنفرين..

أقبّل ولا تشتهين..

أعانق وتنسلّين من بين أطرافي..!

تستطيعين أن تقولي بأن الأمر مجرّد تشبيه..

فلا أنا قبّلت ولا أنا عانقتُ ولا أنا اقتربتُ من موطئ قدمك،

لكنْ أنا أشعر بكِ مختلفة..

تطلبين أن تكوني مع غيري ولغيري..

تُحادثين غيري..

وتُناقشين غيري..

وحينما أسألك عن السبب تُرجعين الأمر بأني لا أثق بكِ وأنا من ذلك بَرَاء!



وأسألكِ.. تعشقيني؟

وتقولين: أكثر من ذي قبل..

أعرف بأنك تحبّيني أكثر من ذي قبل..

وأشعر بذلك حبيبتي..

ولكنْ الحبّ أمر والتعامل أمر آخر..



تعرفين بأنّي أنوي أن أكتب فيكِ ما لم يُكتب في حبّ أحد..

تعرفين بأنّي أنوي أن أتعلّق بكِ كما يتعلّق الطفل بجلباب أمّه..



فأنصتي..



حينما عرفتك انتهيتُ لأقول ما كنت سأحتمل حياتي
لو لم يُحبّ قلبي قلبا كقلبكِ..

أوقن بأن قلبي خُلق كي يضمّك..

خُلق ليكون لكِ..

خُلق ليُحبك ولا يُحب سواك..

خُلق ليُسعدك ويُرضيك..

خلق لمعرفته بأنّ قلبك موجود كي يحتويه..



أحبك كثيرا..

أكثر بكثير مما يحتمل قلبي المعطوب وأحتمل..

أحبّك فقط..

وفقط أحبّك..



لا آدري إن وصل حبّي لأقصى أقاصيه..

ما أعرفه فقط أنه اليوم ازداد بشكل كبير..

ازداد وتضاعف..

أثق بأن الحبّ إن وصل لنقطة نهاية يُوشك على الانهيار..

وأنا من الاستحالة أن أسمح له بأن ينهار..

فبانهياره تنهار حياتي وأنهار..

وبانهياره أضيع كورقة سقطت من شجرتها وحركتها الرياح مسافة طويلة ..

فلا هي عادت منتعشة وخضراء ولا هي عادت تتذكر الغصن الذي عانقها..



أحببتك حتى أضحت مساءاتي وصباحاتي تشتاق لأتفه الأمور
فقط لأنّ وجودك سيضيف عليها طعم الابتكار واللذة..

لن أسرد عليك اشتياقاتي ..

لن أفعل لتزداد وترينها جبالا تحتاج بنانك لتجتاحك..





وانتهيتُ فلا يُوجد بعد الحب إلا فعل..





[blink]انتهى مع اعتذارى لــ الناعمه[/blink]

حياك الله يا زعيم الحب

كالعادة مبدع ومتميز

زعيم الحب نزف لاينتهي من الحب سلمت لنا

[TABLE="width:70%;background-image:url('http://www.shdadeen.com/vbq/images/toolbox/backgrounds/23.gif');"]

		المشاركة الأصلية بواسطة : اقتباس
	حبيبتي التي لا أدري كيف أصفها؟ لن أقول كيف أصف حسنها! فهي ليست ذات جمال يصل لربع ما لديّ من وسامة.. وليست تملك عقلا كالذي وهبني ربّي إياه ..

معذرة زعيم الحب
فإن كان على قدر فهمي لمناجاتك لحبيبتك
فأنت قتلت الحب عندها بهذا الوصف
فالمحب لا يرى محبوبه إلا كامل الأوصاف
ولا يجد تميز عليه

يعطيك العافيه على هذه الخاطره التي تبوح بمعاناه حقيقه
كان الله في عونك

كعادتك خيو زعيم الحب تبدع بـ أجمل الحروف وأعذب الكلمات ..


ليس لقلمي سوى الصمت لروعة ما خطته يداك الرآئعتين ..


من تميز إلى تميز ..


بـ إنتظار جـديدك ..!

أنا أبكي..

أريدكِ أن تعرفي بأنّي أبكي..

أبكي طويلا ولا أنام الليالي..

أعاني من السّهاد والأرق..

وأعاني منّي ومنكِ ومما حلّ بينا أو ما سيحلّ؟!


شكرا لك ولكلماتك المبدعة

احترامي

		المشاركة الأصلية بواسطة : السلطان اقتباس
	حياك الله يا زعيم الحب كالعادة مبدع ومتميز

حياك الله يالسلطان

كالعادة مرورك يسعدني

		المشاركة الأصلية بواسطة : ابو خلود اقتباس
	زعيم الحب نزف لاينتهي من الحب سلمت لنا

حياك ابو خلود

مشكور على المرور

		المشاركة الأصلية بواسطة : الريّان اقتباس
	معذرة زعيم الحب فإن كان على قدر فهمي لمناجاتك لحبيبتك فأنت قتلت الحب عندها بهذا الوصف فالمحب لا يرى محبوبه إلا كامل الأوصاف ولا يجد تميز عليه يعطيك العافيه على هذه الخاطره التي تبوح بمعاناه حقيقه كان الله في عونك

اخوي الريّان لي مآرب أخرى من هذه الخاطره

لك كل الشكر على المرور الكريم

كل المحبه اخوك زعيم الحب