|
|||||||||||||||||
حديثٌ صَحيحٌ ، عجيبٌ ، عظيمُ الشأن
عندما يتأمل المؤمن انفتاح الدنيا بكل ملذاتها وشهواتها في هذا الزمان ، فإنه يخشى كثيرًا إن كان فُتِح له شيءٌ منها أن يُنقِص ذلك من حظه من نعيم الآخرة العظيم السَّرمدي . ولذلك قال الشيخ "ابن عثيمين " في تسجيل صوتيٍّ له مشهورٍ عن ذمِّ الرَّفاهية : {إن الناسَ كلما انفتحت عليهم الدنيا وصاروا ينظرون إليها ، فإنهم يخسرون من الآخرة بقدر ما ربحوا من الدنيا !!} . -----✺✺✺----- نـَصُّ الشـاهِـدِ مـن الحَـديـثِ : أخرج الإمامُ البُخاري في «صحيحه» برقم "2468" في حديثٍ طويلٍ ، قال فيه عُمر بن الخطاب - رضي الله عنه - واصفًا حاله عندما دخل بيت رسول الله ﷺ : [ .. فَجَلَسْتُ حين رأيته تبسَّم ، فرَفَعْتُ بصَري في بيته ، فوالله ما رأيتُ في بيته شيئًا يرُد البصَر غير أهَبَة ثلاثةٍ ، فقلت : يا رسول الله ، ادع الله فليوسِّع على أُمِّتك ، فإن فارسَ والرومَ قد وسَّع عليهم وأُعطُوا الدنيا وهم لا يعبدون الله !! ، فجَلسَ النبيُّ ﷺ - وكان مُتكئاً - ، فقال : ( أَوَفِي شَكٍّ أَنْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ! ، أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لَهُمْ طَيِّبَاتُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) ، فقلت : يا رسول الله ، استغفِر لي ] . وفي روايةٍ أخرى للبخاري في «صحيحه» برقم "4913" قال عُمرُ عن رسول الله ﷺ : [ وإنه لَعلى حَصير ما بينه وبينه شيء ، وتحت رأسه وسادة من أدَمٍ حشوُها لِيفٌ ، وإن عند رجليه قرظاً مَصبوباً وعند رأسه أُهَبٌ مُعلَّقة ، فرأيتُ أثرَ الحَصير في جَنبِهِ ، فبكيتُ ، فقال : (مَا يُبْكِيكَ ؟!) ، فقلت : يا رسول الله ، إن كِسرى وقيصر فيما هما فيه ، وأنت رسول الله !! ، فقال : (أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الآخِرَةُ ؟!) ] . -----✺✺✺----- قال الحافظُ ابن حجر في «فتح الباري ، 4 / 225» : {وفي كون الوِسادة من أدَم حشوها ليف بيان ما كان عليه الصحابة في غالبِ أحوالهم في عهده ﷺ من الضِّيقِ [الفقر] ، إذ لو كان عنده [يعني عُمَرَ] أشرف منها لأكرم بها نبيه ﷺ !} انتهى . -----✺✺✺----- وتأمَّل حالَنا اليومَ ، وما نحن فيه وعليه من نعيم الدنيا ، وكيف يُهنئ بعضُنا بعضًا على مايأتيه منها ، وصرنا نوصي أنفسنا بالتنافس عليها ، بل وطلب نعيمها الفاني بما يُطلب به نعيمُ الآخرة الباقي ! ، ناسين أو متناسين أن ما يُفتح علينا من نعيمها الزائل قد يُضعِف من حظنا من نعيم الآخرة الكبير الدائم - المتضمِّنِ لكلِّ مالَذَّ وطابَ ممَّا لا عَينٌ رأت ، ولا أُذُنٌ سَمِعَت ، ولا خطَرَ على قَلبِ بَشَر - ! . -----✺✺✺----- فاللهم ياحيُّ يا قيوم ياذا الجَلال والإكرام احفظ قلوبَنا من الفتنة بالدنيا ، ولا تحرمنا فضلك ولا خير ماعندك . وأنتَ المُستعان ، وعليك التُّكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بك - سبحانك وبحمدك - . م/ل
|
27 Oct 2015, 12:38 PM | [ 2 ] | ||||||||
مراقب عام
|
رد: حديثٌ صَحيحٌ ، عجيبٌ ، عظيمُ الشأن
جزاك الله خير وبارك الله فيك أبدعـت ...متصفح رائع سلمت يمينك... دمت بحفظ الرحمن |
||||||||
27 Oct 2015, 01:10 PM | [ 3 ] | ||||||||
عضوة متميزة
|
رد: حديثٌ صَحيحٌ ، عجيبٌ ، عظيمُ الشأن
جزاك الله خير وبارك الله في عطائك اسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك |
||||||||
27 Oct 2015, 09:17 PM | [ 4 ] | |||||||
<img border=
|
رد: حديثٌ صَحيحٌ ، عجيبٌ ، عظيمُ الشأن
جزاك الله كل خير وبورك فيككك |
|||||||
28 Oct 2015, 12:56 AM | [ 5 ] | |||||||
شامخ الرأس
|
رد: حديثٌ صَحيحٌ ، عجيبٌ ، عظيمُ الشأن
الله يظلنا جميعا بظله في اليوم الموعود جزاك الله خيرا وجعله في موازين حسناتك |
|||||||
30 Oct 2015, 08:57 AM | [ 6 ] | ||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
رد: حديثٌ صَحيحٌ ، عجيبٌ ، عظيمُ الشأن
بارك الله فيك وحفظك وجزاك عنا كل خير وأثابك وجعل هذا النشر الطيب في ميزان حسناتك |
||||||||
30 Oct 2015, 03:53 PM | [ 7 ] | ||||||||
|
رد: حديثٌ صَحيحٌ ، عجيبٌ ، عظيمُ الشأن
الله يعطيك العافيه وجزآك الله كل خير وآن شآء الله يكون في ميزآن حسناتك |
||||||||
31 Oct 2015, 01:08 PM | [ 8 ] | |||||||
عضو متميز
|
رد: حديثٌ صَحيحٌ ، عجيبٌ ، عظيمُ الشأن
الدنيا عندما تدخل على قلب المؤمن ، تغييره . تغرس فيه حبها ، وتزرع فيه الحقد والحسد والتباغض حتى تصل إلى قطع الأرحام ، من أجلها .. قال الشاعر " خداعة بجمالها إن أقبلت ... مجاعة بزوالها إن أدبرت وهابة سلابة لهباتها ... خرابة لجديد ما هي عمرت ماذا من الأمم السوالف أهلكت ... لو أنها نطقت بذاك لخبرت طلابها في سكرة من حبها ... غدرت بهم وبذاتهم قد غررت إلا القليل فأين هم بل أين هم ... الفائزون إذا الجحيم تسعرت يا رب فيك وإن عصيتك مطمعي .. فاستر علي إذا الأمور تعذرت وامنن علي برحمة يوما ترى ... عند الحساب نفوسنا ما أخرت اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا .. اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد من زار المتصفح ووضع بصمته فيها . دمتم بحفظ الباري . |
|||||||
31 Oct 2015, 04:03 PM | [ 9 ] | ||||||||
|
رد: حديثٌ صَحيحٌ ، عجيبٌ ، عظيمُ الشأن
جزاك الله خير
على الإيراد الطيب جعله بميزان حسناتك |
||||||||