|
|||||||||||||||||
من أيام رمضان
من أيام رمضان استيقظت الأسرة قبيل الفجر بساعة لتناول وجبة السحور فغدا من رمضان ، وما هي إلا لحظات حتى رفع المؤذن صوته معلناً ساعة الإمساك عن الأكل والشرب ، بادرت إلى المسجد فإذا هو مكتظ بالمصلين !! وجوه غريبة لم أرها من قبل ، قلت في نفسي : لعلهم ليسوا من أهل الحي . وما أن انقضت الصلاة ، فإذ بهؤلاء يدخلون المساكن المجاورة لنا ، إلهي كل أولئك جيرانًٌ لنا ولم أرهم طيلة العام إلا في شهر رمضان !! عجبت من حالهم ، ألم تكن الصلاة واجبة عليهم قبل حلول هذا الشهر ؟ أم صلاتهم لهذا الشهر تشفع لهم ما فرطوا فيه من قبل ؟ أخذت في التأمل في حالهم ، وكيف أن الشيطان نصب لهم مصائده ، حتى تهاونوا في تأدية هذا الركن العظيم ، الذي هو مرتكز الإسلام وعموده . لكن عدت باللوم على نفسي ، كيف تركتهم على هذا الحال طيلة العام ، ولم أحرك ساكناً ؟ كان الواجب علي نصحهم وزيارتهم ، فعلمت حينها أن ترك الدعوة إلى الله ، والتناصح فيما بيننا هو السبب في كثرة هؤلاء المتهاونين بالصلاة . استلقيت على فراشي إلى وقت العمل المدرسي ، وما أن كنت في المدرسة حتى شعرت بجو بين الطلاب يبشر بالخير ، فهم إلى قراءة القرآن وسماعة ، وإلى الهج بذكر الله على شغف . انتهى اليوم المدرسي ، وعدت أدراجي إلى منزلي ، الوقت قريب من دخول وقت العصر ، وفي طريقي إلى الصلاة أخذت جموع المصلين تفد إلى المسجد ، وبعد انقضاء الصلاة ، ابتدر الجميع ناحية في المسجد لتدوي أصواتهم بالقرآن ، منظر يبعث في النفس الراحة والإعجاب ، فما بين صغير وكبير ، وبين قارئ للقرآن من أوله وخاتم له , مضى الوقت سريعاً حتى أذن للمغرب . وبعد صلاة العشاء ، أخذ الإمام بصلاة التراويح ، والجموع من خلفه ما بين باكية ، وخاشعة لما يسمعون من كلام ربهم – عز وجل – أخذ المسجد بنحيب المصلين ليرسل عبر سكون الليل ، استغاثة المقصرين ، وتوبة المذنبين ، وانكسار العارفين , لله درها من فيض محبة لخالقها أطلقت لعينيها العنان فسالت دمعات الشوق على الخدين ، ووجل أخذ بالقلوب ليأتي بها على استحقار العمل والاستزادة من الخير . قضيت الصلاة ، وأنا في طريقي إلى المنزل ، رأيت كثيراً من الأمور المحزنة ، رجلٌ يشرب الدخان ، وآخر يُسمع من سيارته غناءً صاخب . أمرٌ في غاية العجب كيف وأنهم امتثلوا للصوم فامتنعوا عن الأكل والشرب المباح في غير نهار هذا الشهر؟ ولم يمتنعوا عن ما هو حرام طيلة الدهر !!! حقاً إن رمضان مدرسة عظيمة للتربية على الخير ، وكبح النفس عن شهواتها. كتبه / الأستاذ . أبوأحمد الحارثي [IMG]http://www.anamhost.com/pics/files/ia4njfzk1bvgxcft1ru5_thumb.gif" border="0" alt="" onload="mwaextraadmin4ImageResizer.createOn(this);" />[/IMG]
التعديل الأخير تم بواسطة al-eid ; 04 Sep 2008 الساعة 05:52 AM
|
04 Sep 2008, 05:50 AM | [ 2 ] | ||||||||||||||||||||||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
يا هلا والله بأستاذنا العزيز أبو أحمد شرفتنا بحضورك معنا وانضمامك إلينا فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك
فالمسجد بجوارنا يكتظ بمئات المصلين والصفوف التي كانت لا تتجاوز الثلاثة أصبحت أكثر من ثمانية والوجوه كثيرة لا أعرفها ولأول مرة أشاهدها حتى يخيل إلي أن هذه ليست حارتي ...!!! نسأل الله أن يثبتنا على الحق في رمضان وغيره من الشهور وبارك الله فيك أخي العزيز على حضورك ومشاركتنا وأتمنى أن يدوم تواصلك معنا فأهلاً بك ثانية |
||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
04 Sep 2008, 06:13 AM | [ 3 ] | ||||||||
عضوة متميزة
|
صدقت بكلامك الله يهدينا الشيطان يغفلنا عن طاعة الرحمن اللهم انك سلطت علينا عدوا عليم بعيوبنا يرانا هو وقبيلة من حيث لانراهم اللهم آيسه منا كما آيسته من رحمتك وقنطه منا كما قنطته من عفوك وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين رحمتك وجنتك جزاك الله خير |
||||||||
|
|||||||||
04 Sep 2008, 06:25 PM | [ 4 ] | |||||||
عضو مرشح للإشراف
|
صدقت بكلامك الله يهدينا الشيطان يغفلنا عن طاعة الرحمن |
|||||||
04 Sep 2008, 07:19 PM | [ 5 ] | |||||||
عضو متميز
|
حياك الله يالغالي ومشكور على الموضوع ونتمنى لك التوفيق والنجاح وتقبل مروري
|
|||||||
|
||||||||
04 Sep 2008, 11:47 PM | [ 6 ] | ||||||||
نائب المشرف العام
|
الأستاذ أبو أحمد بورك فيك وفيما كتبت وهذا هو الحال كل عام والمشهد يتكرر وكأن رب رمضان ليس رب للشهور الأخرى وكأن الصيام إمساك عن الأكل والشرب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس وبعدها أفعل ما شئت نعم رمضان مدرسة عظيمة لمن استفاد من دروسه لا من عمل كما يعمل الناس كعادة لا عبادة دمت بحفظ الرحمن أبو حسام |
||||||||
|
|||||||||
05 Sep 2008, 12:07 AM | [ 7 ] | ||||||||
|
والله فعلا شفت مسجد في حي من أحياء جده صلاة المغرب ما لقيت مكان وأنا أخبر بالعاده قليل الي يجون يمكن أربعه صفوف سبحان ربي رب كل الشهور عن ما يفعلون شكرا لك يا أبو أحمد |
||||||||
|
|||||||||
05 Sep 2008, 12:16 AM | [ 8 ] | ||||||||
مراقب عام
|
من أيام رمضان استيقظت الأسرة قبيل الفجر بساعة لتناول وجبة السحور فغدا من رمضان ، وما هي إلا لحظات حتى رفع المؤذن صوته معلناً ساعة الإمساك عن الأكل والشرب ، بادرت إلى المسجد فإذا هو مكتظ بالمصلين !! وجوه غريبة لم أرها من قبل ، قلت في نفسي : لعلهم ليسوا من أهل الحي . وما أن انقضت الصلاة ، فإذ بهؤلاء يدخلون المساكن المجاورة لنا ، إلهي كل أولئك جيرانًٌ لنا ولم أرهم طيلة العام إلا في شهر رمضان !! عجبت من حالهم ، ألم تكن الصلاة واجبة عليهم قبل حلول هذا الشهر ؟ أم صلاتهم لهذا الشهر تشفع لهم ما فرطوا فيه من قبل ؟ أخذت في التأمل في حالهم ، وكيف أن الشيطان نصب لهم مصائده ، حتى تهاونوا في تأدية هذا الركن العظيم ، الذي هو مرتكز الإسلام وعموده . لكن عدت باللوم على نفسي ، كيف تركتهم على هذا الحال طيلة العام ، ولم أحرك ساكناً ؟ كان الواجب علي نصحهم وزيارتهم ، فعلمت حينها أن ترك الدعوة إلى الله ، والتناصح فيما بيننا هو السبب في كثرة هؤلاء المتهاونين بالصلاة . استلقيت على فراشي إلى وقت العمل المدرسي ، وما أن كنت في المدرسة حتى شعرت بجو بين الطلاب يبشر بالخير ، فهم إلى قراءة القرآن وسماعة ، وإلى الهج بذكر الله على شغف . انتهى اليوم المدرسي ، وعدت أدراجي إلى منزلي ، الوقت قريب من دخول وقت العصر ، وفي طريقي إلى الصلاة أخذت جموع المصلين تفد إلى المسجد ، وبعد انقضاء الصلاة ، ابتدر الجميع ناحية في المسجد لتدوي أصواتهم بالقرآن ، منظر يبعث في النفس الراحة والإعجاب ، فما بين صغير وكبير ، وبين قارئ للقرآن من أوله وخاتم له , مضى الوقت سريعاً حتى أذن للمغرب . وبعد صلاة العشاء ، أخذ الإمام بصلاة التراويح ، والجموع من خلفه ما بين باكية ، وخاشعة لما يسمعون من كلام ربهم – عز وجل – أخذ المسجد بنحيب المصلين ليرسل عبر سكون الليل ، استغاثة المقصرين ، وتوبة المذنبين ، وانكسار العارفين , لله درها من فيض محبة لخالقها أطلقت لعينيها العنان فسالت دمعات الشوق على الخدين ، ووجل أخذ بالقلوب ليأتي بها على استحقار العمل والاستزادة من الخير . قضيت الصلاة ، وأنا في طريقي إلى المنزل ، رأيت كثيراً من الأمور المحزنة ، رجلٌ يشرب الدخان ، وآخر يُسمع من سيارته غناءً صاخب . أمرٌ في غاية العجب كيف وأنهم امتثلوا للصوم فامتنعوا عن الأكل والشرب المباح في غير نهار هذا الشهر؟ ولم يمتنعوا عن ما هو حرام طيلة الدهر !!! حقاً إن رمضان مدرسة عظيمة للتربية على الخير ، وكبح النفس عن شهواتها. كتبه / الأستاذ . أبوأحمد الله يوفقك ياابو أحمد دايم كلماتك جزلة وأنت اجزل
|
||||||||
|
|||||||||
05 Sep 2008, 12:46 AM | [ 9 ] | ||||||||
زهرة المنتدى
|
بارك الله فيك اخوي والله يهدينا انشالله تحياتي |
||||||||
|
|||||||||
05 Sep 2008, 01:33 AM | [ 10 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
الله يعفو عنا جميعاً كل الخوف من أن يأتي علينا دهراً نتمى أن نرى ولو صوفوف قليلة في شهر رمضان يارب ترحمنا برحمتك |
|||||||
|
||||||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
العام الدراسي المقبل أيام الاجازة أكثر من أيام الدراسة 160 يوماً دراسة و185يوما إجازة | أبو عماد الشباعي | المنتدى التعليمي العام | 11 | 24 Jan 2011 07:20 AM |
الاربعاء أول أيام رمضان | بسمة | الخيمة الرمضانية | 6 | 11 Aug 2010 01:08 AM |
شهر رمضان المبارك وكيف نعيش رمضان | العاشق | الخيمة الرمضانية | 3 | 08 Aug 2010 05:56 AM |
رمضان كريم اللهم بلغنا رمضان ونحن باحسن حال | ياسر الشدادي | الهواتف الذكية - سامسونج - هواوي - البلاك بيري | 4 | 17 Aug 2009 12:57 PM |
أدعية في أيام رمضان | بسمة | الخيمة الرمضانية | 5 | 08 Sep 2008 09:32 PM |
|