هل حفظتوا السنتكم؟

قال الإمام الحافظ الشيخ عبد الله الهرري

غفر الله له ولوالديه ورحمهم رحمة واسعة

احفظوا ألسنتكم

كما تحفظون قلوبكم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها في النار سبعين خريفًا"رواه الترمذىّ. معناه احفظوا ألسنتكم كما تحفظون قلوبكم أي لا يكفي أن تحفظوا قلوبكم فقط.فإن الإنسان قد يقول كلمة لا يرى بها ضررا ولا إثما وتكون سببا لنزوله إلى قعر جهنم الذى لا يصله إلا الكفّار معناه من الكلام ما يوقع الشخص فى الكفر لو لم يقصد الكفر ولم ينوه ولم يشرح صدره له.قال الله تعالى: ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم.وقال تعالى:ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

عن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏مَنْ كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أوْ لِيَصْمُتْ‏"‏‏.‏ (1)‏ قلت‏:‏ فهذا الحديث المتفق على صحته نصّ صريح في أنه لا ينبغي أن يتكلم إلا إذا كان الكلام خيراً، وهو الذي ظهرت له مصلحته، ومتى شكّ في ظهور المصلحة فلا يتكلم‏.‏ وقد قال الإِمام الشافعي رحمه اللّه‏:‏ إذا أراد الكلام فعليه أن يفكر قبل كلامه، فإن ظهرت المصلحة تكلَّم، وإن شكَّ لم يتكلم حتى تظهر‏


احفظْ لسانَك أيُّها الإِنسانُ * لا يلدغنَّك إنه ثُعبانُ

كم في المقابرِ من قتيلِ لسانِه * قد كانَ هابَ لقاءَه الشجعانُ

احفظوا السنتكم من ثمانى اشياء

الأول :

الكذب في الجد والهزل ولا تعود نفسك الكذب هزلا فيدعوك إلى الكذب في الجد والكذب من أرذل الرذائل، إذا عُرف به الشخص واشتهر عنه سقطت عدالته.
وإذا أردت أن تعرف قبح الكذب من نفسك فانظر إلى كذب غيرك وإلى نفرت نفسك عنه واستحقارك لصاحبه واستقباحك لكذبه.
وكذلك فافعل في جميع عيوب نفسك فإنك لا تدري قبح عيوبك من نفسك بل من غيرك فما اتسقبحته من غيرك يستقبحه غيرك منك بلا شك فلا ترض لنفسك ذلك.

الثاني :

الخُلف في الوعد فإياك إن تعد بشيء ولا تفي به بل ينبغي أن يكون الإحسان منك إلى الناس فعلا بلا قول فإن اضطررت إلى الوعد فإياك أن تخلف إلا لعجز أو ضرورة.
فإن ذلك من علامات النفاق، قال عليه الصلاة والسلام:" أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر " (متفق عليه).

الثالث :

حفظ اللسان من الغيبة، والغيبة ذكرك أخاك بما يكرهه لو سمعه، ويدخل فيها التمثيليات ومحاكات الهيئات.

الرابع :

المِراء والجدال ومناقشة الناس في الكلام لأن فيه إيذاءً للمُخاطب وتجهيلا له وطعنا فيه وفيه ثناء على النفس وتزكيةً لها بمزيد الفطنة والعلم ثم هو أيضا مشوش للعيش فإنك لا تماري سفيها إلا يؤذيك ولا تماري حليما إلا يقليك ويحقد عليك ويسعى في أذيتك غالبا.

الخامس :

تزكية النفس، قال الله تعالى: (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى )
قيل لبعض الحكماء: مالصدق القبيح؟ فقال: ثناء المرء على نفسه فإياك أن تتعود ذلك واعلم أن ذلك ينقص قدرك حتى عند الناس.
فإذا أردت أن تعرف أن ثناءك على نفسك لا يزيد في قدرك عند غيرك فانظر إلى أقرانك وزملائك إذا أثنوا على أنفسهم بالفضل والجاه والمال.
وكيف يستنكره قلبك عليهم ويستثقله طبعك وكيف تذمهم عليه إذا فارقتهم فاعلم أنهم مثلك بالضبط بالكراهة والذم.

السادس :

اللعن فإياك أن تلعن شيئا مما خلق الله من حيوان أو طعام أو إنسان بعينه ولا تقطع على أحد من أهل القبلة بشرك أو نفاق أو كفر فإن المطلع على السرائر هو الله جل وعلا فلا تدخل بين العباد وبين الله تعالى.

السابع :

الدعاء على الخلق فاحفظ لسانك عن ذلك، وإن ظلمك فكل أمره إلى الله تعالى واحتسب الأجر من الله.

الثامن :

المزاح والسخرية والاستهزاء بالناس فاحفظ لسانك منه في الجد والهزل فإنه يريق ماء الوجه ويسقط المهابة ويستجلب الوحشة ويؤذي القلوب.
وهو مبدأ الشر واللجاج والغضب ومفتاح العداوة والتصارم والتدابر ويغرس الحقد في القلوب فاحذر أن تمازحهم وإن مازحزك فلا تجبهم.
وأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وكن من الذين إذا مروا باللغو مروا كراما.
وعليك بالابتعاد عن من اتصفوا بهذه الصفات اللتي هي السخرية.
والمزح والاستهزاء ونحوها كالغيبة والكذب والنميمة والتجسس على المسلمين.
وهذه سجايا الأرذال والسُفل والأنذال والساقطين وسُخفاء العقول والبعيدين عن الدين وتعاليمه.
عافانا الله وإياكم وجميع المسلمين والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين

بارك الله فيك اخي الفاضل

...............

حياك الله أخي بادي
نعم والله إننا مسئولون عما نقول وعما نعمل
ومحاسبون على كل صغيرة وكبيرة
حفظ الله لنا ألسنتنا من كل سوء ومنكر من القول
وبارك الله جهودك الطيبة معنا

الله يكون بعونا ونحفظ السنتنا
صراحه حفظناها كثير والقلب امتلى
وبالاخير كثر الضغط يولد الانفجار
ياااااااااااااااااااااااااااااارب اسألك التوبه
جزاك الله خير اخوووي
ويجعله بميزان حسناتك
موفق بإذن الله

إن شاء الله ان من الحافظين لألسنتنا وكلامنا

وبسسسس

اشكرك

كان سيدنا ابن عباس يقول : " يا لساني قل خيرا تغنم و اسكت عن شر تسلم ، وإلا فاعلم أنك ستندم "
وكان جماعة من السلف يعدون كلامه ، منهم : العابد الزاهد الإمام " الحسن البصري " رضي الله عنه ورحمه .

وخطر اللسان جسيم ، وضرره عظيم ،
نسأله سبحانه أن يصلح قلوبنا و ألسنتنا .

وجزاك الله خيرا أخي " بادي "
الكلام المنقول عظيم ومفيد .

الله يعيننا ونحفظ السنتنا ولا نتفوه بها الا بالحق
ويهدينا وأياكم سواء السبيل

واحب ان اضيف نقطه
في الشخص الذي يثني على نفسه
أحياناً نثني على أنفسنا لهدف منشود في فعل الخير على سبيل اقتداء الأخرين بنا وليس كما يظن الآخرون

قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى)

اخي بادي الله يجزاك خيرا موضوع مهم وغالبنا غفلين عنه
احترامي

بلاء الانسان من اللسان

وقال الله صلى الله عليه وسلم: (لا يستقيمُ إيمان عبد حتى يستقيمَ قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)


جزاك الله خير أخوي بادي .

مشكووووووووور أخوي و ننتظر جديدك