عندما تضيع الأمانة ويموت الضمير وتتحلل الكرامة (....)!!!.

بسم الله الرحمن الرحيم

في ظل التراخي والإهمال واللا مبالاة الذي تشهده كثيراً من دوائر مؤسساتنا الحكومية لأسباب متعددة أهمها ضياع الأمانة وموت الضمائر وتحلل الكرامة وضعف الجهات الرقابية وغياب القوانين الصارمة والعقاب الرادع والتشهير حتى يكون هناك هيبة للنظام وقبله خشية من الله وحتى لا يؤمن العقاب فيساء الأدب ثم أن ترهل الكثير من الأنظمة القديمة التي مازالت تمارس بأساليبها المتخلفه وتطبق بحذافيرها وهي لم تعد مواكبة للعصر الحديث وسرعته وتقدمه التقني ولم يتم تطويرها أو تحديثها لأن هم المسؤل لدينا فقط كيف يبقى للأبد فوق هذا الكرسي وكيف يبجل ويعظم بل يقدس وكيف يعوض ما يشعر به من نقصٍ ذاتي بـالهيلمه والدبرياشات التي يصنعها لنفسه ثم يسخر لها من حوله شياطين الإنس يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول ويغرر بعضهم ببعض لمصالح شخصية ومغانم حظوظ ذاتية على حساب العمل المقدس والأمانة التي عظم شأنها الله ولم تتحملها السموات والأرض والجبال وعلى حساب مصالح الناس وحاجياتهم والتلاعب بحقوقهم ووقتهم وعلى حساب الوطن الذي كثير من هؤلاء لا يشعرون بالإنتماء الحقيقي له ولا يستشعرون أهميته ومكانته وقدسيته وعظيم شأنه بين بلدان العالم بما وهبه الله من مقدسات وثروات ومكانة دينية وتاريخية.....

والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا نحن هكذا لا نحب النظام ولا الإنتظام ولا نحب العمل سوى للحصول على الراتب والراتب فقط دون أن نحلله أو نعمل مقابله شيء يذكر سوى بالتلاعب والتملق والتسلق والسرق والنهب والنصب والتزوير والرشوة وكل طريقة ممكنة للحصول على المال وبأي طريقة كانت ....؟.

أقول إن هذا كله نتيجة حتمية لفقدان خشية الله وضياع الأمانة وموت الضمائر وتحلل كرامة البعض وتبلد إحساسه نتيجة الطمع والجشع والرغبة في جمع الأموال ورفع الأرصدة وحب الدنيا والغفلة عن الآخرة وقسوة قلوبنا لكثرت معاصينا ثم غياب المراقب والمتابع وترهل القوانين والأنظمة وعدم تطبيق الشرع بشكلٍ واضح فيمن يثبت إدانته والتشهير به ليصحوا الغافل ويحذر المتغافل وحتى يعود للدولة هيبتها في قلوب المواطنين والمقيمين فإن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ...

اليوم على سبيل المثال لا الحصر نتناول قضية البنوك في بلادنا والبنوك في بلادنا منشار كهربائي يعمل أوتوماتيك يقطع ويحز في المواطنين بكل قوة وقسوة وحسبنا الله ونعم الوكيل ....

خدمات ضعيفة ومعاملة سيئة وتعامل أسوأ وموظفين يجهلون أو يتجاهلون أن المواطن هو سبب ماهم فيه من خير ونعمه مغرورين كسالى جفاة وصل ببعضهم الحد للكذب وتصريف العميل حتى لا يخدمه في حاجته لدى البنك وهو واجبه الذي وظفه البنك لأجله بل ربما عطلوا الأجهزة ليتلكأوا ومن ذلك أيضاً خدمة الهاتف المصرفي الذي طالما كذبوا وتلكأوا وصرفوا المتصل ثم الصرافات الكثير منها عطلان والآخر ليس معبأ للصرف وهناك المدراء أغلبهم في غيابٍ تام ولو حضر فمجرد دقائق وينصرف لمتابعة أموره الخاصة لذا لا تجد على الكونتر سوى موظف يتململ ويتعلل وفي خدمة العملاء مثله....

بنوكنا ليس لها أي نصيب في تنمية الوطن سوى نهب مال المواطن وتسويق أساليب وطرق رأسمالية غربية لرهن المواطن وممتلكاته تحت رحمتها وإستعباده بالقروض التي طالما سيلت من محافظ المستثمرين وأصبح المستثمر يستجدي البنك من شدت هم الديون ومعانات الخسائر ....

والسؤال الآخر الذي يفرض نفسه أين مؤسسة النقد السعودي البنك المركزي وأين الأنظمة الصارمة وأين حماية المواطن وأين الشفافية وتوضيح القوانين لحماية حقوق المواطنين إذا فيه قضية ما كالأسهم مثلاً وكان أوجب عليها تكليف محامين للدفاع عن حقوق المواطنين التي نهبت (...).....؟.

لقد ذهبت أموال الكثيرين من المساكين في ما عرفناه بالأسهم... الوهم والسراب ....أو قل القمار والسحت والكذاب وأصبح الكثير منا فقير تلتهم بنوكنا لقمة عيشه وأهله ويسهر ليله ويبكي حظه من غربلة الديون وهمها وتبخر الأحلام وضياع الآمال ويعاني ألم الخسارة وحسرته على أمواله والوهم الذي كان يطارده وحافظت البنوك على حقوقها ومحافظها على حساب المواطن وحقوقه وربحت في حين خسر المواطن حتى أن البعض إنتحر أو إنفجر مخه وأصيب الكثيرين بالجلطات ولم نرى محاكمة عادلة للهوامير والنصابين والبنوك ولم نعرف المتسبب حتى حينه ولم يتم تعويض العملاء وضاعت تحويشة العمر وليهنأ بها من فقد ضميره وتجرد من كل معاني الإنسانية ليهنأ بها سحتاً وناراً تشتعل في قلبه وجوفه ولنلتقي عند أعدل العادلين فيسأل هو ومن رضي بذلك ومن له يد في تلك المهزلة وليقتص الله للمساكين والضعفاء المغرر بهم يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون يوم تشخص الأبصار يوم الحشر الأعظم يوم القصاص العادل يوم الدين....

هكذا نرى بنوكنا الموقرة ومؤسسة نقدنا المحترمة كغيرها من مؤسساتنا ودوائرنا التي فشى فيها الإهمال واللا مبالاة وترهلت أنظمتها لأن مسؤلين بها صام عليهم الدهر وقام وماتت ضمائرهم وضاعت أماناتهم ولا يهمهم سوى مصالحهم وكيف يملأون بطونهم وأرصدتهم ولو بالحرام وأصيبوا ... بالزهايمر والخرف العمري والعملي وتحجرت عقولهم وأفكارهم من شدت التخمة والتجشع بالحرام والسحت على كراسيهم ملتصقين بها ليس لهم من تبديل لأنه في نظر من فوقهم ليس لهم بديل ولا يسألون عما يفعلون ....

مواطن غيور إسمه أنا....

هذا واقعنا وهذا مجتمعنا
مات فية الضمير وقست القلوب
وهذا ماينطبق علية حكم القوي على الضعيف

الف شكر لك اخوي على النقل
بارك الله فيك

جزاك الله خير على هذا الموضوع المهم

تحيتي لك

جَملْ الله قَلبكْ بِنوٌرْ الَإيمَآنْ..وُمتعكْ بِروٌعةُ الجِنَآنْ
وُكتبَ لَك الَأجرْ وٌالثوُآبْ
لَك جَزيِلْ الشُكرْ وٌخَآلصْ الدُعَآءْ بِ التوُفيِقْ
وُجعلك الله كَمَآ يُحبْ وٌيرضَىَ وٌكُتِبَ لَك الرِضىَ

فعلا هذا هو مجتمعنا..

موضوع رائع ومهم أخي الكريم..


شكرا لك

جزاك الله خير الجزاء

شكرا لك

كلام قوي وفي محله يا أبو فيصل
بالفعل ضاعت الكثير من المبادئ والمثل

بل ضاعت حتى الأوامر الالهية والشرعية
التي أمرت بالصدق والاخلاص وأداء الأمانة
على وجهها الشرعي الصحيح

لكن نقول:
لو خليت لخربت
وبإذن الله يكون هناك من أهل الخير من يكون
قادراً على تحمل المسئولية وأداء الأمانة

يعطيك العافيه يالحلافي والف شكر لك