الفرق بين حسن الظن والغرور

/
\

للإمام ابن القيم رحمه الله

وقد تبين الفرق بين حسن الظن والغرور، وأن حسن الظن إن حمل على العمل، وحث عليه، وساق إليه،
فهو صحيح، وإن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور، وحسن الظن هو الرجاء، فمن
كان رجاؤه هاديا له إلى الطاعة، زاجرا له عن المعصية، فهو رجاء صحيح، ومن كانت بطالته رجاء،
ورجاؤه بطالة وتفريطا ، فهو المغرور.

ولو أن رجلا كانت له أرض يؤمل أن يعود عليه من مغلها ما ينفعه فأهملها ولم يبذرها ولم يحرثها،
وحسن ظنه بأنه يأتي من مغلها ما يأتي من حرث وبذر وسقى وتعاهد الأرض لعده الناس من أسفه السفهاء.

وكذلك لو حسن ظنه وقوي رجاؤه بأن يجيئه ولد من غير جماع، أو يصير أعلم أهل زمانه من غير طلب
العلم، وحرص تام عليه، وأمثال ذلك.

فكذلك من حسن ظنه وقوي رجاؤه في الفوز بالدرجات العلا والنعيم المقيم، من غير طاعة ولا تقرب إلى
الله تعالى بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وبالله التوفيق.

وقد قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ
رَحْمَتَ اللَّهِ ﴾ [ سورة البقرة : 218 ] .


فتأمل كيف جعل رجاءهم إتيانهم بهذه الطاعات ؟

وقال المغترون : إن المفرطين المضيعين لحقوق الله المعطلين لأوامره، الباغين على عباده، المتجرئين
على محارمه، أولئك يرجون رحمة الله.

وسر المسألة : أن الرجاء وحسن الظن إنما يكون مع الإتيان بالأسباب التي اقتضتها حكمة الله في شرعه
وقدره وثوابه وكرامته، فيأتي العبد بها ثم يحسن ظنه بربه، ويرجوه أن لا يكله إليها، وأن يجعلها موصلة
إلى ما ينفعه، ويصرف ما يعارضها ويبطل أثرها.

من كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص 39

/
\

صحيح حسن الظن لابد أن يقترن بالعمل اللذي يكون ناتجه خير اعتماداً على ظنه

إن كان مرتبطاً بالله و على الله

شكرا لكِ جرح

جزاك الله خير اختي جرح الروح

وجعلها في موازين حسناتك

تحياااااااااااتي

الله يجزاك الجنة أختي

وشكراً لك ~

		المشاركة الأصلية بواسطة : هديل الحب اقتباس
	صحيح حسن الظن لابد أن يقترن بالعمل اللذي يكون ناتجه خير اعتماداً على ظنه إن كان مرتبطاً بالله و على الله شكرا لكِ جرح

والشٌكر الجزيل لحضوركِ وتواصلكِ

		المشاركة الأصلية بواسطة : الغزال الشارد اقتباس
	جزاك الله خير اختي جرح الروح وجعلها في موازين حسناتك تحياااااااااااتي

جُزينا من الخير أكثرهـ وإياكِ طِبتِ بخير

		المشاركة الأصلية بواسطة : تــــرف اقتباس
	الله يجزاك الجنة أختي وشكراً لك ~

والشُكر موصول لتواصلكِ وحضوركِ هُنا
دُمتِ بخير

		المشاركة الأصلية بواسطة : اقتباس
	فكذلك من حسن ظنه وقوي رجاؤه في الفوز بالدرجات العلا والنعيم المقيم، من غير طاعة ولا تقرب إلى الله تعالى بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وبالله التوفيق. وقد قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ﴾

جزاك الله خير

حسن الظن بالله لا يغني عن العمل و فعل الأسباب

		المشاركة الأصلية بواسطة : عادل الحارثي اقتباس
	جزاك الله خير حسن الظن بالله لا يغني عن العمل و فعل الأسباب

حياك الله عادل الحارثي وجُزينا الخير وإياك لاهنت

بورك فيك أختي
جرح الروح
وجعلنا الله وإياك ممن يحسنون الظن
ومن الأتقياء الأنقياء
وجزاك كل خير