..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الأدبية > منتدى القصص والحكايات
 
أدوات الموضوع
إضافة رد
قديم 04 Mar 2007, 09:22 PM [ 11 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Feb 2007
رقم العضوية : 2277
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 102
الردود : 4490
مجموع المشاركات : 4,592
معدل التقييم : 39السارية is on a distinguished road

السارية غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 4
عضو مخلص

العضو المميز

الحضور المميز

فعالية لقطة ومقاديرها




بانتظارك عذب...........
قصة رائعة ومشوقة.............
مشكور على النقل.......


توقيع : السارية









كل حزُن يزيد , ويتكاثر حين "نَحكيه" ؟!
الحزُن الذي نرويه لـ
( الله )
فقط هو الذي يتقلّص ويختفي : )
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 07 Mar 2007, 01:54 AM [ 12 ]

تاريخ التسجيل : Mar 2005
رقم العضوية : 87
مواضيع : 81
الردود : 2082
مجموع المشاركات : 2,163
معدل التقييم : 25عذب الكلام is on a distinguished road

عذب الكلام غير متصل




الساريه

أشكركِ علي هذه المتابعه الجميله منكِ

ولكِ ولـ البقيه التكمله



(5)

وفي الصباح ودعنا خالد متمنين له رحلة سعيدة وموفقة ..
كان الجو جميلاً ومنعشاً .. والغيوم لا زالت في السماء تتخللها أشعة الشمس الذهبية
فتضفي على الكون جمالاً لا يوصف ..
واكتست الأرض ببساط أخضر وأورقت الأشجار وانتثرت الزهور البرية هنا وهناك ..
والطيور تغرد .. وترى الخيام قد نصبت في كل مكان في هذه المنطقة ..
كان أبي طوال اليوم قلقاً على خالد فهو لم يرتح لهذه الرحلة ..
كان المخيم يضم خمسة عشر شاباً بمن فيهم خالد وأربعة من رفاقه من شلة أبي سعد
وهم : زيد ، حسام ، شاكر ، ووليد ..
أما أبو سعد وياسر فقد كانا من مروجي المخدرات ،
فليس لديهم وقت للاستجمام ، فهناك من يتلهف للحصول على المخدرات ..

وبعد مضي أسبوع على تلك الرحلة وصلتنا أنباء مفزعة
تشير إلى أن إحدى المخيمات احترقت لديهم خيمتان متجاورتان
وكان السبب قيام هؤلاء الشباب بإشعال موقد للفحم ليتقوا برودة الجو في الليل ،
فانطلقت شرارة لتبدأ في إشعال هذه الخيمة ومن فيها ..
فجميعهم قد غطوا في سبات عميق وتنتقل النار إلى خيمة مجاورة
أعدت كمطبخ لتتسلل النيران إلى داخلها فتصل إلى اسطوانتين للغاز لتنفجرا
وتحدثا دوياً عظيماً سمعه أفراد بعض المخيمات القريبة منهم ..
فما كان منهم إلا أن خرجوا من خيامهم ليروا ألسنة اللهب تضيء ظلام الليل الحالك ..
وما هي إلا لحظات حتى وصلت فرق الدفاع المدني لتطفيء تلك النيران التي أكلت كل شيء ..
ولم يخرج أحد حياً .. وبصعوبة انتشلوا بعض الجثث المتفحمة التي لم يستطع أحد التعرف عليها ..
وكان أن أعلن الدفاع المدني أن جميع أفراد المخيم البالغ عددهم خمسة عشر شاباً لقوا حتفهم .

علم أبي فيما بعد أن هذا المخيم هو الذي شارك فيه أخي خالد
وأنه كان من ضمن الذين لقوا حتفهم ..
تماسك أبي عند علمه بذلك .. وأخذ يذكر الله ويحمده على ما أصابه
ويترحم على ابنه خالد .. وخيم على منزلنا حزن شديد ذلك اليوم .
بصراحة لا أستطيع أن أصف تلك اللحظات التي مررنا بها يا صالح .



يتبع

توقيع : عذب الكلام
التوقيع تحت الأنشاء



عــيــونك الـحـلـويــن رقـــم


<SMALL></SMALL>
التعديل الأخير تم بواسطة عذب الكلام ; 09 Mar 2007 الساعة 03:54 AM
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 07 Mar 2007, 01:56 AM [ 13 ]

تاريخ التسجيل : Mar 2005
رقم العضوية : 87
مواضيع : 81
الردود : 2082
مجموع المشاركات : 2,163
معدل التقييم : 25عذب الكلام is on a distinguished road

عذب الكلام غير متصل




(6)

صالح : يا إلهي .. إنها قصة محزنة حقاً يا محمد .. وددت أن أرى أخي خالداً .
محمد : رحمه الله رحمة واسعة ..
صالح : لقد قرب أذان الفجر يا محمد ، هيا نستعد للصلاة .
وتغرد الطيور .. وتصيح الديكة معلنة بزوغ فجر جديد ..
ويعود الجميع من المسجد : أبو خالد وولديه محمد وصالح .
قال صالح : أبي .. هل تحب أخي خالداً رحمه الله ؟
نظر إليه والده متعجباً : ولماذا هذا السؤال يا بني ؟
صالح : لقد قص عليَّ أخي محمد قصته ..
ويلتفت أبو خالد إلى ابنه محمد قائلاً : محمد يا ولدي خذني معك لرؤية ذلك الشاب
التقي فقد شوقتني لرؤيته ..
محمد : بكل سرور يا أبي .. وإن شئت ذهبنا اليوم .

وفي اليوم التالي بعد صلاة الفجر جهز محمد سيارته
ليذهب ووالده إلى قبيلة الشيخ أبو وضاح ليقابلا الشيخ أبا يوسف .
عندما وصلوا توجهوا مباشرة إلى المسجد ..
كان الشيخ أبو يوسف بين حلقة من الرجال يلقي عليهم درساً في العقيدة ..
وهذه كانت عادته .. حيث إنه بعد صلاة الفجر يعقد درساً لذلك ..
وعندما رأى أبو خالد الشيخ أبا يوسف بابتسامته العذبة وأسلوبه الحسن ..
شعر أنه دخل إلى أعماق قلبه .. فأحبه حباً شديداً ..
ومنذ ذلك اليوم وهو يحضر تلك الدروس .. يتعلم منها ما ينفعه في دينه ودنياه ..
وفي أحد الأيام عندما انتهى الدرس .. وجه الحضور إلى
تغير وجه الشيخ أبي يوسف وخرجت منه زفرة .. فقال : يا إخوتي قصتي غريبة عجيبة وهي :


يتبع

الأعلى رد مع اقتباس
قديم 07 Mar 2007, 03:38 AM [ 14 ]
أميرة القصر


تاريخ التسجيل : Aug 2006
رقم العضوية : 1806
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 81
الردود : 6212
مجموع المشاركات : 6,293
معدل التقييم : 25وهج الخيال is on a distinguished road

وهج الخيال غير متصل




رائع أخوي
متابعه لك جيدا...
إكمل فنحن معك...


توقيع : وهج الخيال


التعديل الأخير تم بواسطة وهج الخيال ; 07 Mar 2007 الساعة 03:40 AM
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 08 Mar 2007, 11:02 AM [ 15 ]


تاريخ التسجيل : Aug 2006
رقم العضوية : 1795
مواضيع : 206
الردود : 5037
مجموع المشاركات : 5,243
معدل التقييم : 25عيون الأصيل is on a distinguished road

عيون الأصيل غير متصل




متابعه لك اخوي الكريم

توقيع : عيون الأصيل
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 09 Mar 2007, 03:56 AM [ 16 ]

تاريخ التسجيل : Mar 2005
رقم العضوية : 87
مواضيع : 81
الردود : 2082
مجموع المشاركات : 2,163
معدل التقييم : 25عذب الكلام is on a distinguished road

عذب الكلام غير متصل




وهج الخيال
عيون الأصيل

ألف شكر لكم علي هذه المتابعه

قصه جميله تحتاج أن نقراها ونتابعها


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 09 Mar 2007, 03:59 AM [ 17 ]

تاريخ التسجيل : Mar 2005
رقم العضوية : 87
مواضيع : 81
الردود : 2082
مجموع المشاركات : 2,163
معدل التقييم : 25عذب الكلام is on a distinguished road

عذب الكلام غير متصل




(7)

كنت مع مجموعة من الشباب الضالين عن طريق الحق ..
كنا لا نسمع عن معصية إلا أتيناها .. كنا لا نعرف الصلاة
.. ولا نصوم إذا صام الناس .. كنا من أشد الخلق عصياناً لأوامر الله .
وفي إحدى السنوات كنت في رحلة برية مع بعض الشباب ..
وكنا نسهر إلى ساعة متأخرة من الليل في طرب وغناء .. وكأننا خلقنا لذلك ..
وذات صباح خرجت مع اثنين من رفاقي للصيد ..
فقمنا نبحث عن الطيور .. وننبش جحور نوع من الزواحف يدعى الضب ..
فنجد في ذلك متعة وسعادة غامرة .. ونجوب بسيارتنا أنحاء المنطقة ، لم نكن نصلي ..
نسينا أنفسنا ولم نتدارك ما حولنا إلا عندما رأينا الشمس تميل إلى الغروب ..
فقال أبو فهد : لنتجه إلى المخيم قبل أن يحل الظلام ..
فاتجهنا إلى الشمال وسرنا بضعة كيلومترات
تبين لنا بعدها أننا أخطأنا الطريق فرجعنا إلى وجهتنا
حيث اتضح لنا أننا اتجهنا إلى وجهة خاطئة أيضاً ..
فما كان منا إلا الذهاب من هنا وهناك حتى خيم الظلام ويأسنا من معرفة الطريق ..
قلت لصاحبي : من الأفضل أن نتوقف فلن نتهدي إلى المخيم في هذه الظلمة الحالكة ..
ومن العبث أن ننهي ما تبقى معنا من الوقود في بحث لا جدوى فيه ولا فائدة ..
فمكثنا تلك الليلة في السيارة حيث وقفت ..
وحدث لنا شيء عجيب في تلك الليلة لا أستطيع وصفه ولا نسيانه مهما طال بي الزمن ..


يتبع

الأعلى رد مع اقتباس
قديم 09 Mar 2007, 04:05 AM [ 18 ]

تاريخ التسجيل : Mar 2005
رقم العضوية : 87
مواضيع : 81
الردود : 2082
مجموع المشاركات : 2,163
معدل التقييم : 25عذب الكلام is on a distinguished road

عذب الكلام غير متصل




(8)

.... كنا نتحدث عن الصيد وعن بعض الأمور الخاصة بالمخيم ..
ذهب صاحبنا أبو سالم ليقضي حاجته .. فلم يذهب بعيداً حيث كان الظلام حالكاً ..
ومن الصعوبة أن يرجع إلينا إذا ذهب بعيداً .. فأنوار السيارة مطفأة ..
أغلقنا الباب فقد كانت برودة الجو قارصة ..
وفجأة .. سمعنا صراخاً .. اختلط بعواء .. استغاثة .. وبكاء .. .. نداء ورجاء ..
يا إلهي .. أبو فهد ماذا حدث ؟ .. لا أدري !
أظنه يا أبا فهد ذئباً ! نعم ..... هو كذلك ..
فقد هجم أحد لذئاب الجائعة على أخينا أبي سالم ومزقه وقطعه بمسمع منا
فصراخه واستغاثته لا زالت ترن في أذني .
تمسكت بأخي أبي فهد .. وأخذت أبكي وكأني طفل في حجر أمه ..
فما كان منه إلا أن بكى معي ، وأخذنا نرتعد ونتخيل ما حل بصاحبنا أبي سالم ..
فما هي إلا ثوان حتى سمعنا عواء قطع سكون الليل ..
إنه قطيع من الذئاب أتى من جميع أنحاء المنطقة ليتجمع حولنا
فقفزت مسرعاً لأغلق زجاج الأبواب وأقفلها بإحكام فقد قفزت تلك الذئاب على السيارة
وأخذت تطرق الزجاج وتعوي وعيونها تتلألأ في هذه الظلمة
فما عدت أحتمل ذلك فأغلقت عيني وكان قلبي يخفق ويضرب بسرعة كبيرة
كذلك كان أخي أبو فهد ...
وفجأة وجدتني أقرأ المعوذات وأبكي أقرأ وأبكي وأدعو الله وأتضرع إليه أن ينْجينا مما نحن فيه
وهكذا فعل أخي أبو فهد فكنا ندعو ونبتهل إلى الله في خشوع ورهبة ما شعرنا بها من قبل
فقرأت آية الكرسي وطلبت من أخي أن يرددها خلفي فلم يكن يحفظها
وظللنا على هذه الحال فشعرنا بعده بطمأنينة وخشوع حمدنا الله على ذلك كثيراً
وبلا شعور منا غططنا في نوم عميق .

عندما فتحت عيني .. لم أصدق ما أرى إنني حي .. إنني حي ..
- أبو فهد استيقظ .. هيا استيقظ ..
- آه أبو يوسف .. ماذا حدث ؟

- نحن أحيا يا أبا فهد .. نحن أحياء ..
- حقا يا أبا يوسف نحن أحياء .. الحمد لله .. الحمد لله ..

- كانت ليلة عصيبة يا أخي " أبا فهد " ..
- حقاً يا أبا يوسف كانت ليلة عصيبة .. صحيح يا أبا يوسف .. ماذا .. ماذا جرى لأبي سالم ..
- حقاً تعال لنبحث عنه ..
عندما فتحنا الباب رأينا آثار أقدام الذئاب .. ولما وصلنا إلى مؤخرة السيارة ..
- يا إلهي لا أكاد أصدق ما أرى .. دم .. دم أبا فهد لا أستطيع أن أرى شيئاً لنذهب بسرعة أرجوك .
بكينا كثيراً على أخينا أبي سالم فقد انتثرت دماؤه في كل مكان
كانت بقع الدم عالقة بمؤخرة السيارة .. كأنه يحاول أن يتمسك بها يريد أي شيء يساعده .

أبو يوسف : أبا فهد هيا نصلي الفجر . قبل أن تطلع الشمس ، كبرت وصليت يا أخي صلاة ملؤها الخشوع والخضوع .. صلينا وكأننا لأول مرة نصلي ..
إن لهذه الصلاة لحلاوة لا أستطيع وصفها وعندما انتهينا من الصلاة .. التفت إلى أخي أبي فهد ..
فقلت : أراد الله بنا خيراً بهذا الموقف الذي حدث ليلة البارحة فهذا الموقف عرفنا الله ، فهو وحده سبحانه كاشف الضر ونرجوا من الله أن يقبل توبتنا ..
ابتسم وقال : إن شاء الله .
صمت برهة ثم قال : استقلينا السيارة وحددنا أن يكون اتجاهنا إلى الشرق ..
وليفعل الله ما يشاء بنا ، توكلنا على الله فبدأنا البحث وكنا في السيارة
نتلو بعض السور والآيات ونتحدث عن تلك اللذة التي شعرنا بها
ونحن نصلي ونناجي الله .. ونترحم على أخينا أبي سالم ..
أبو فهد : انظر لقد أوشك الوقود على الانتهاء .
أبو يوسف : لا عليك فمعنا جالونان من الوقود ، هيا لتعبئة السيارة ..

وعندما انتهينا من التعبئة بحثنا عن شيء نأكله فلم نجد سوى قنينة من الماء
لا تكفي لغير يوم واحد فاكتفينا ببضع لقيمات من الخبز وقليل من الماء لنرطب بها شفاهنا
وحلوقنا فلم تكن الكمية كافية لنرتوي بها فأمامنا طريق لا نعلم متى ينتهي
وبذلك يجب أن نقتصد في الماء وعندما استوت الشمس في كبد السماء
كان البحث قد أعيانا وبدأ الوقود ينضب نزلنا من السيارة لنصلي الظهر
وندعوا الله أن يفك كربنا بعد ذلك واصلنا سيرنا وما هي إلا دقائق وتتوقف السيارة .
أبو يوسف : أبا فهد لم يبق سوى جالون وما عساه أن يفعل .
ابتسم ابتسامة الرضا وقال : الله معنا فما مصير قوم الله معهم ..
لنقم بالتعبئة ونواصل سيرنا ..
عندما انتهينا قلت لأبي فهد : هذه فرصتنا الأخيرة وإلا فالموت مصيرنا إذا لم نصل إلى شيء ..
قال : لنستسلم إذن للموت ولنحمد الله الذي لم يقبضنا إليه ونحن في ضلالة ..
ولنحمده أيضاً على هدايته لنا ، وندعوه أن يتوب علينا ويغفر لنا ما كان منا
وبدأنا نشق طريقنا في هذه القفار كأننا في عالم آخر ..
السكون يخيم على المكان ولا نسمع غير صوت الرياح التي تحرك تلك الشجيرات الشوكية
المتباعدة يخالطها صوت محرك السيارة ..
أبو يوسف : أبا فهد .. توقفت السيارة .
نظر إليَّ وقد دمعت عيناه .. وقال بصوت كئيب : لنتشهد .
سكتنا وكأننا ننتظر ملك الموت ليقبض أرواحنا .. لا طعام .. الماء أوشك على النفاذ ..
وعسى أن يكفينا ليوم غد .. قاربت الشمس من المغيب .. ونحن لا زلنا في صمتنا ..
لا ندري ماذا سيفعل الله بنا .
صلينا المغرب وأخذنا نذكر الله .. صعدنا بعدها إلى السيارة ..
فقد خيم ظلام دامس على المنطقة ..
سمعنا عواء الذئاب .. تقترب منا رويداً رويداً .. مع ذلك لم نكترث ..
فالموت مصيرنا .. سواء بين فكي هذه الذئاب .. أو من الجوع والعطش .
قلت لصاحبي أبي فهد : أتظن أن الموت جوعاً وعطشاً أهون من فكي هذه الذئاب ؟
قال : لا أظن ذلك .. فالجوع والعطش أشد لأنك لا تموت بسرعة ..
فمن الممكن أن تظل بضعة أيام تكابد الموت .. وكأنك تموت ألف مرة ..
أما الذئاب فتموت بسرعة بين فكيها .. ولا يضرك بعد الموت أن تمزقك الذئاب .
قلت له : إذن فلنصل العشاء خارج السيارة ..
قال لي : وبذلك نكون قد أقدمنا على الموت بأنفسنا .. فيحل بنا غضب الله ، ولولا ذلك لنزلت الآن .
قلت له : إذن لننتظر قضاء الله وقدره ..

وبعد الصلاة نمنا ونحن نظن أننا لن نستيقظ .. فبطوننا خاوية من الطعام والشراب ..
والخمول والتعب قد هدنا ..
وفي الصباح أيقظتنا أشعة الشمس اللاذعة فقمنا نصلي ونحن لا نقوى على الوقوف ..
جلسنا بعدها في السيارة لنتقي أشعة الشمس وننتظر أجلنا ..
وأظن أن أبا فهد قد أضرته الشمس كثيراً حيث إنه استلقى على ظهره لا يستطيع الحراك ..
فقمت فسقيته من الماء .. فنام والتأوهات تبدد الصمت ..
وظللت أنظر إليه وقلبي يتقطع حزناً على ما أصابه .. أ
فاق مرة أخرى وهو يردد : أريد ماء .. شربة ماء ..
أعطيته كل ما تبقى من الماء .. فهدأ وراح في سبات عميق ..
عندما رأيت حالته ألقيت بنفسي وقلت هكذا سأنتظر الموت
فأنا أيضاً أشد ما أكون عليه من العطش .. والنوم أحسن وسيلة كي لا أشعر بالعطش ..
ألقيت عليه نظرة .. ظننتها الأخيرة .. فلست أعتقد أنني سأستيقظ بعدها .. ثم أويت إلى النوم ....



يتبع

الأعلى رد مع اقتباس
قديم 10 Mar 2007, 01:27 AM [ 19 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Jul 2005
رقم العضوية : 291
الإقامة : saudi arabia
الهواية : إِحْتِضاّن الـ غَ ـيمَ ..!!
مواضيع : 669
الردود : 16167
مجموع المشاركات : 16,836
معدل التقييم : 29عـــلاوي is on a distinguished road

عـــلاوي غير متصل




والله يا أبو مشاري أنها طويله بس حلوهـ وممتعه ..


أكمل ونحنو معك ..!


توقيع : عـــلاوي
مثواك الجنهه يا ابو حسام
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 10 Mar 2007, 01:34 AM [ 20 ]

تاريخ التسجيل : Mar 2005
رقم العضوية : 87
مواضيع : 81
الردود : 2082
مجموع المشاركات : 2,163
معدل التقييم : 25عذب الكلام is on a distinguished road

عذب الكلام غير متصل




هلا سيف

راح الكثير ما بقى غير القليل

لكن أقراء وأستفد

وشاكر لك هذه المتابعه


الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفجر ابن جربان بحور القوافي 32 03 Jul 2011 01:17 AM
صلاة الفجر وماادراك ماصلاة الفجر سعودالفارس المنتدى الاسلامي 9 28 Feb 2008 08:10 PM
خدمة الفجر للتذكير بميعاد صلاة الفجر العالمي الشدادي11 القسم العام 9 06 Jun 2007 05:01 PM
انا لي الفخر الحجري بحور القوافي 7 08 Jun 2005 02:00 AM
تاج الفخر بدر الرياض المواهب والمحاولات الشعرية 1 25 Mar 2005 11:32 PM
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

04:35 AM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com