لمن يريد التغيير

,’

جعله الله في ميزان حسناتك يا صمت الحروف ..

دمتِ بخير ..

,’

الأمل

أتدري خطورة اليأس؟

قد يخطر ببالك أخي القارئ أن قانون { حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ} لا علاقة له بالأمل..بل اختصاصه فقط بالعمل والتغيير!..

ولكن..سنن التغيير في الحياة تخبرنا أن خلال دورة التغيير..سيأتي أيام مظلمة حالكة..ماذا تفعل عندها؟

يمتلك الإحباط؟!..قد تقول : لا فائدة من العمل!..وقد تقول: أوهام وأضغاث أحلام..تعبت من التفكير في هذا الهدف البعيد...ولهفت وراءه سنين طويلة..ولا فائدة!..ربما سيحصل ذلك..ولكن..أتدري أن ذلك يأس؟!..

واليأس يا أخي خطير جدا..إنه يزعزع الثقة بالله..اليأس من خطورته أنه يسبب خللا وتزعزعا في عقيدة القضاء والقدر عند اليأس!

أرأيت خطورة اليأس؟!..وهل اقتنعت باهمية التحدث عن الأمل وزرعه في النفوس ليحصل التغيير المنتظر؟!..

الشمس..ستشرق من جديد!

لو نظرت إلى الجهة المقابلة من الصورة.. لو جدت أن الأمل يملأ حياتك إيجابية..الأمل يعني إيجابية..يعني ثقة بالله وثقة بالنفس..يعني طاقة وحركة وإنتاجا وتفوقا..

يجب أن يظل الأمل موجودا..أن نررعه في داخلنا..لا تهز رأسك وتقول: نعم..هناك أمل..ثم تمضي دون أن تزرعه في قلبك!..لا..لن يتغير شيء..

الأمل..أن الشمس ستشرق بعد ليل طويل..هنا ما ينبغي أن تزرعه في قلبك..

دين البشائر هو دينك

واسمع كيف يدخل الإسلام البشر وينشر البشرى على المسلمين حتى تكررت هذه الكلمة كثيرا في القرآن:

{وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ{38} ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ{39}}

دينك دين الأمل والبشائر..وأنت محبط يائس؟!!!..قم أيها المسلم..وأحي الأمل فيك من جديد!...





وهذي ما قبل الأخيرة في خطوات التغيير

استغلال الوقت
فالعمر هو مجموعة سنين..تقسم السنين إلى أيام..والأيام إلى ساعات..والساعات إلى دقائق..والدقائق إلى أنفاس!!...
تخيل لو أن كل نفس يدخل إلى صدرك هو عبارة عن صندوق..يجب أن تملأه..أو أن كل نفس يخرج يغلق عليه خزنة..ويوم القيامة تفتح خزائن عمرك: الأولى .. فارغة!..الثانية ..فارغة ..الثالثة..فيها كلام سخيف..الرابعة..فيها اهتمامات سخيفة!..الخامسة ..فارغة!!..
ثم..يا لفرحتك! ..بدأت خزائن ملأى تظهر: هاه !..نصف ساعة فيها ألف نفس، ألف خزنة فيها حضور درس ثم صلاة في جماعة..عظيم..ألف..فيها ذكر الله..رائع..5 آلاف..فيها عمل خالص خدمت به دينك..يا لهنائك!..ثم ..فارغ..فارغ!..هذا هو العمر الذي ستحاسب عليه..أعلمت أنه أكثر نعمة تمتلكها؟..
اختر الآن..بماذا تريد أن تملأ خزائن عمرك؟ بماذا تريد أن تنفق رأس مالك في حياتك؟..ولكن اعلم..أن مرارة الحسرة لا تعادلها مرارة..فلا تكن كمن باع ثمينا برخيص ذليل!!..
وانتبه لأمر..إنني أحاول أن أبذل مجهودا لأوضح لك مفهوم الوقت وأهميته في حياتنا..بينما نجد أن لا ضرورة لذلك لدى العالم الغربي..نتجيه لا ستغلالهم لقيمة الوقت أشد استغلال..إذ أن هذا المعنى مستقر تماما في عقول أهل الغرب..لذا يسبقوننا..ونحن ما زال الوقت لا قيمة له عندنا..مع أنه هو الحياة!!..
ولذالك..يقول الحسن البصري قولا جميلا..ينبغي أن تجعله بين عينيك كل صباح..
يقول أنه مع كل شروق للشمس ينادي هذا اليوم:
((يا ابن آدم..أنا يوم جديد..وعلى عملك شهيد..فاغتنمني..وتزود مني..فإني إذا ذهبت لا أعود إلى يوم القيامة)).
ويقول أيضا هذا التابعي الجليل:
((يا ابن آدم..إنما أنت أنفاس وأيام..فإذا ذهب نفسك ويومك فقد ذهب بعضك ويوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل))
يقول ابن القيم:
((إن كل نفس وكل عرق يخرج في غير طاعة الله أو فائدة في الحياة..ستخرج يوم القيامة حسرة وندامة))!
كل نفس؟..كلمة مخيفة!..
كل نفس لم تخرجه في شيء يرضي الله أو ينفع أسرتك وبلدك ومجتمعك..هذا نفس سيخرج حسرة وندامة!
أخي الحبيب..هذه قضية إيمانية يجدر بنا إعطاؤها الكثير من الأهمية..
اهتمامك بالوقت من أمور عبوديتك لله..
شباب+فراغ= بداية معصية!



وهذي اخر نقطة عن التغيير

دمتم بحفظ الله ورعايته

والله تعجز كلماتي عن شكرك صمت الحروف

ولكن لكِ مني دعوات بظهر الغيب

أن يسعدكِ دنيا وآخره على هذا الموضوع القيّم ويجعله في ميزان حسناتك

|

امين


وجزاك الله الجنه

مشكورة