..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الشعبية > أعلام ورجال
 
أدوات الموضوع
إضافة رد
قديم 14 Nov 2010, 09:01 AM [ 71 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Mar 2008
رقم العضوية : 5976
الإقامة : saudi arabia
الهواية : قراءة روايات
مواضيع : 349
الردود : 12239
مجموع المشاركات : 12,588
معدل التقييم : 26الجــازي is on a distinguished road

الجــازي غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 12
وسام فعالية الألوان

العضو المميز

القسم المميز

التواصل

الاحتفال بالعام السابع

الاحتفال بالعام السابع

وسام صورة ومثل

فعالية: من صاحب هذا الخط؟

الخطوط الشدادية

وسام المسابقات والفعاليات


رد: موسوعة العلماء والشخصيات


رأفت الهجان

رأفت الهجان هو الاسم البديل للمواطن المصرى رفعت علي سليمان الجمال (1927 - 1982) الذي وحسب المخابرات المصرية ارتحل إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية في إطار خطة منظمة عام 1954 م وتمكن من إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة في تل ابيب وأصبح شخصية بارزة في المجتمع الاسرائيلي وحسب الرواية المصرية فإن الهجان قام ولسنوات طويلة بالتجسس وإمداد جهاز المخابرات المصري بمعلومات مهمة تحت ستار شركة سياحية داخل إسرائيل حيث زود بلاده بمعلومات خطيرة منها موعد حرب يونيو 1967 وكان له دور فعال في الإعداد لحرب اكتوبر 1973 بعد أن زود مصر بتفاصيل عن خط برليف. أحدثت هذه الرواية والعملية هزة عنيفة لأسطورة تألق الموساد وصعوبة اختراقه، وتم اعتبار الهجان بطلاً قومياً في مصر عمل داخل إسرائيل بنجاح باهر لمدة 20 سنة وتم بث سلسل تلفزيوني ناجح عن حياة الهجان الذي شد الملايين وقام بتمثيل دوره بنجاح الممثل المصري محمود عبدالعزيز [1].
من جهة أخرى كان الرد الرسمي من جانب المخابرات الإسرائيلية في البداية «إن هذه المعلومات التى أعلنت عنها المخابرات المصرية ما هي إلا نسج خيال ورواية بالغة التعقيد وإن على المصريين أن يفخروا بنجاحهم في خلق هذه الرواية». لكن وتحت ضغوط الصحافة الإسرائيلية صرح رئيس الموساد الأسبق عيزرا هارئيل «أن السلطات كانت تشعر باختراق قوي في قمة جهاز الأمن الاسرائيلي ولكننا لم نشك مطلقا في جاك بيتون وهو الاسم الإسرائيلي للهجان». وبدأت الصحافة الإسرائيلية ومنذ عام 1988 م تحاول التوصل إلى حقيقة الهجان أو بيتون أو الجمال فقامت صحيفة الجيروزليم بوست الإسرائيلية بنشر خبر تؤكد فيه أن جاك بيتون أو رفعت الجمال يهودي مصري من مواليد المنصورة عام 1919 م وصل إلى إسرائيل عام 1955 وغادرها للمرة الاخيرة عام 1973 واستطاع أن ينشئ علاقات صداقة مع عديد من القيادات في إسرائيل منها جولدا مائير رئيسة الوزراء السابقة، وموشي ديان وزير الدفاع


توقيع : الجــازي
/

.. ضمني إليك قوم إعوجاج أضلعي فيك ..

الأعلى رد مع اقتباس
قديم 14 Nov 2010, 09:02 AM [ 72 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Mar 2008
رقم العضوية : 5976
الإقامة : saudi arabia
الهواية : قراءة روايات
مواضيع : 349
الردود : 12239
مجموع المشاركات : 12,588
معدل التقييم : 26الجــازي is on a distinguished road

الجــازي غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 12
وسام فعالية الألوان

العضو المميز

القسم المميز

التواصل

الاحتفال بالعام السابع

الاحتفال بالعام السابع

وسام صورة ومثل

فعالية: من صاحب هذا الخط؟

الخطوط الشدادية

وسام المسابقات والفعاليات


رد: موسوعة العلماء والشخصيات


ثابت بن سنان
ولد "أبو الحسن ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة" في أسرة عريقة، اشتهرت بالعلم والطب، ونشأ في بغداد حاضرة الخلافة الإسلامية، وموطن العلم وقبلة العلماء، كان أبوه "سنان" طبيبًا ماهرًا، وقد خوله الوزير "أبو عيسى بن الجراح" مهمة الإشراف على علاج المساجين في سجون الدولة، وتوفير الدواء والرعاية الصحية لهم.
كما قلده البيمارستانات ببغداد وغيرها، فكان يقوم بعمله بمهارة وإتقان جعلته موضع ثقة الوزير "علي بن عيسى" والخليفة "المقتدر بالله العباسي".
وكان جده هو الطبيب المعروف "ثابت بن قرة" الذي برز كواحد من أكبر الأطباء والمترجمين في القرن (3هـ = 9م)، والذي كان يتميز بالبراعة والذكاء، وقد روي عنه حفيده "ثابت بن سنان" قصة طريفة مؤداها أنه كان يمر في طريقه دائمًا بجزار يبيع اللحم، وكانت له عادة غريبة، فهو يقطع شرائح الكبد ويضع عليها الملح ثم يتناولها نيئة. وتوقع "ثابت" له أن يصاب بأذى، فجهّز الدواء اللازم له، وكان يحمله معه كلما مر عليه، وفي أحد الأيام مر ثابت بالجزار فسمع صراخًا وعويلاً، فأدرك أنه صار إلى ما توقعه له وعندما سأل عن الخبر قيل له: إن الجزار قد مات، فطلب الدخول عليه، وعلى الفور بدأ بتنشيط نبض الرجل وأعطاه الدواء الذي أعده خصيصًا له، وسرعان ما أفاق الرجل وبدأ يستعيد نشاطه وحيويته.
ابن سنان مؤرخًا
ولم يمنع اشتغال ثابت بالطب من اشتغاله بعلم آخر بعيد تمامًا عن مجال الطب، وهو علم التاريخ، وقد وضع "ثابت" كتابًا مشهورًا في التاريخ، أخذ عنه كثير من المؤرخين الذين جاءوا من بعده، وكان كتابه هذا يسجل فترة مهمة من التاريخ الإسلامي في العصر العباسي، بدأه من خلافة المقتدر بالله العباسي سنة [295هـ = 908م] وانتهى قبيل وفاته بنحو عامين سنة [363هـ = 974م]، وقد جعله ذيلاً على "تاريخ الطبري"، ونسج فيه على منواله، واتبع طريقته في التصنيف، إلا أن هذا الكتاب فُقد، ولم يصلنا منه سوى بعض النقول ولكن تظل مهنة الطب هي المسيطرة على فكر ابن سنان وثقافته فهي تطل من ثنايا كتاباته في التاريخ، وبدا جليًا تأثره الواضح بمهنته كطبيب، فكان يهتم بالأخبار الطبية الطريفة، فينساب قلمه في وصفها شارحًا ومحللاً، من ذلك قوله: "حدثني جماعة من أهل الموصل ممن أثق به أن بعض بطارقة الأرمن أنفذ في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة إلى ناصر الدولة رجلين من الأرمن ملتصقين".
ويهتم "ثابت" بوصف صفة التصاق التوأمين، وكيفية تحركهما وتناولهما الطعام، ويتحدث عن اختلاف طبائعهما وتباين مزاجهما، واختلافهما في الميول والاهتمامات.
وفي موضع آخر يقول: "ورأيت في صدر أيام المقتدر ببغداد امرأة بلا ذراعين ولا عضدين، وكان لها كفان بأصابع تامة معلقتان رأس كتفيها لا تعمل بهما شيئًا. وكانت تعمل أعمال اليدين برجليها ورأسها تغزل برجلها وتمد الطاقة وتسويها وتسرّح امرأة برجليها".
ابن سنان معلمًا وطبيبًا
وكان "ثابت بن سنان" أستاذًا للعديد من الدارسين والأطباء، وكان يدرس كتب أبقراط وجالينوس، وكان أحمد وعمر ابنا يونس بن أحمد الحراني ممن قرأ عليه كتب جالينوس في بغداد، كما شارك في ترجمة كثير من الكتب الطبية من اللغات السريانية واليونانية وشرحها وإضافة معلومات جديدة إليها.
وكان لبراعته ومهارته وعلمه أكبر الأثر في توليه رئاسة بيمارستان بغداد خلفًا لأبيه ليكون عميدًا لأطباء بغداد.
وتوفي "ابن سنان" في (11 ذي القعدة 365هـ/11 يوليو 975م).


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 14 Nov 2010, 09:02 AM [ 73 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Mar 2008
رقم العضوية : 5976
الإقامة : saudi arabia
الهواية : قراءة روايات
مواضيع : 349
الردود : 12239
مجموع المشاركات : 12,588
معدل التقييم : 26الجــازي is on a distinguished road

الجــازي غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 12
وسام فعالية الألوان

العضو المميز

القسم المميز

التواصل

الاحتفال بالعام السابع

الاحتفال بالعام السابع

وسام صورة ومثل

فعالية: من صاحب هذا الخط؟

الخطوط الشدادية

وسام المسابقات والفعاليات


رد: موسوعة العلماء والشخصيات


محمد عمارة
التعريف بالمفكر
محمد عمارة مصطفى عمارة مفكر إسلامي ومؤلف ومحقق، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ولد بريف مصر مركز قلين- كفر الشيخ-في مصر في 8/12/1931، حفظ القرآن وجوده وهو في كتاب القرية. بدأت تتفتح وتنمو اهتماماته الوطنية والعربية وهو صغير. وكان أول مقال نشرته له صحيفة (مصر الفتاة) بعنوان (جهاد عن فلسطين)[www.jamaaway.org] ..
وقد درس الدكتوراه في العلوم الإسلامية تخصص فلسفة إسلامية-كلية دار العلوم-جامعة القاهرة 1975. والماجستير في العلوم الإسلامية تخصص فلسفة إسلامية-كلية دار العلوم-جامعة القاهرة 1970م. والليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية-كلية دار العلوم-جامعة القاهرة 1965م .[www.islamonline.net]
يقول أكرم ذياب وقد نشر بحثا موسعا للرد على أفكار عمارة أن الأخير عاش سلسلة من التحولات الفكرية وقد مر بأطوار (...) من الماركسية إلى الاعتزال فالسلفية إلى غير ذلك . ويقول الدكتور محمد عباس أن محمد عمارة هو واحد من كوكبة لامعة صادقة هداها الله فانتقلت من الفكر الماركسي إلى الإسلام ...وكانت هذه الكوكبة هي ألمع وجوه اليسار فأصبحت ألمع وجوه التيار الإسلامي ،ودليلا على أن خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام .[www.mohamadabbas.net] حصل على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية والدروع، منها "جائزة جمعية أصدقاء الكتاب، بلبنان سنة 1972م"، وجائزة الدولة التشجيعية بمصر سنة 1976، ووسام التيار الفكري الإسلامي القائد المؤسس سنة 1998م .
الإنتاج العلمي
حقق لأبرز أعلام اليقظة الفكرية الإسلامية الحديثة ، جمال الدين الأفغاني ،ومحمد عبده ،وعبد الرحمن الكواكبي ،وألف الكتب والدراسات عن أعلام التجديد الإسلامي مثل : الدكتور عبد الرزاق السنهوري باشا،والشيخ محمد الغزالي ،ورشيد رضا ،وخير الدين التونسي ،وأبو الأعلى المودودي، وسيد قطب ،وحسن البنا، ومن أعلام الصحابة :عمر ابن الخطاب ، وأبي ذر الغفاري ،وعلي بن أبي طالب، كما كتب عن تيارات الفكر الإسلامي القديمة والحديثة وعن أعلام التراث من مثل غيلان الدمشقي، والحسن البصري ،والنفس الزكية
ومن أواخر مؤلفاته في الفكر الحديث : الخطاب الديني بين التجديد الإسلامي والتبديل الأمريكاني ،والغرب والإسلام _أين الخطأ ..وأين الصواب؟ ،ومقالات الغلو الديني واللاديني، والشريعة الإسلامية والعلمانية الغربية ،وكتاب مستقبلنا بين التجديد الإسلامي والحداثة الغربية ، أزمة الفكر الإسلامي الحديث ،والإبداع الفكري والخصوصية الحضارية ،وغيرها كثير .[www.furat.com] وقد أسهم في العديد من الدوريات الفكرية المتخصصة ،وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية ،ونال عضوية عدد من المؤسسات الفكرية والبحثية منها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والمعهد العالي للفكر الإسلامي . وقد اتسمت كتابات الدكتور عمارة وأبحاثه التي أثرى بها المكتبة العربية والتي وصلت إلى (200) مؤلفا بوجهات نظر تجديدية وإحيائية،والإسهام في المشكلات الفكرية ،ومحاولة تقديم مشروع حضاري نهضوي للأمة العربية والإسلامية في المرحلة التي تعيش فيها ]



الأعلى رد مع اقتباس
قديم 14 Nov 2010, 09:04 AM [ 74 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Mar 2008
رقم العضوية : 5976
الإقامة : saudi arabia
الهواية : قراءة روايات
مواضيع : 349
الردود : 12239
مجموع المشاركات : 12,588
معدل التقييم : 26الجــازي is on a distinguished road

الجــازي غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 12
وسام فعالية الألوان

العضو المميز

القسم المميز

التواصل

الاحتفال بالعام السابع

الاحتفال بالعام السابع

وسام صورة ومثل

فعالية: من صاحب هذا الخط؟

الخطوط الشدادية

وسام المسابقات والفعاليات


رد: موسوعة العلماء والشخصيات


أحمد زويل

ولد الدكتور أحمد زويل في 26 فبراير سنة 1946م في مدينة دمنهور بمصر. تلقى تعليمه الأولي في نفس المدينة ثم إنتقل مع الأسرة إلى مدينة دسوق حيت أتم تعليمه حتى المرحلة الثانوية. في سنة 1963م إلتحق أحمد زويل بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية و حصل على بكالوريوس العلوم من قسم الكمياء سنة 1967م، ثم نال بعد ذلك شهادة الماجيستر من نفس الجامعة.
عمل زويل كمتدرب في شركة "شل" في الإسكندرية وأكمل دراساته العليا بعد ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نال درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا. بعد ذلك، إنتقل الدكتور زويل إلى جامعة بركلي بولاية كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحات هناك. وفي سنة 1976م عُين زويل في معهد كالفورنيا التقني كأستاذ مساعد في الكيمياء الفيزيائية. في سنة 1982م تولى الدكتور زويل منصب أستاذ أول للكمياء في معهد لينوس باولينج.
فاز زويل عام 1998م بجائزة بنجامين فرانكلين على عمله في دراسة التفاعل الكيمائي في زمن متناهي الصغر (Femto-Second) يسمى femtochemistry.
وفي عام 1999م حصل على جائزة نوبل للكيمياء لإنجازاته في نفس المجال. يعتبر ثالث مصري يحصل على جائزة نوبل بعد أنور السادات الذي حصل على جائزة نوبل للسلام 1978م, نجيب محفوظ الذي حصل على الجائزة في مجال الأدب 1988م.
يعيش البروفيسور زويل حالياً في سان مارينو بولاية كاليفورنيا، و هو أستاذ كرسي لينوس باولينج في الكيمياء الفيزيائية و أستاذ الفيزياء في كالتيك ، وهو متزوج من السيدة ديما زويل وهي تعمل طبيبة في مجال الصحة العامة و لهما
أربعة أبناء.



الأعلى رد مع اقتباس
قديم 14 Nov 2010, 09:04 AM [ 75 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Mar 2008
رقم العضوية : 5976
الإقامة : saudi arabia
الهواية : قراءة روايات
مواضيع : 349
الردود : 12239
مجموع المشاركات : 12,588
معدل التقييم : 26الجــازي is on a distinguished road

الجــازي غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 12
وسام فعالية الألوان

العضو المميز

القسم المميز

التواصل

الاحتفال بالعام السابع

الاحتفال بالعام السابع

وسام صورة ومثل

فعالية: من صاحب هذا الخط؟

الخطوط الشدادية

وسام المسابقات والفعاليات


رد: موسوعة العلماء والشخصيات


أبو القاسم العراقي
أبو القاسم محمد بن أحمد العراقي السماوي هو كيميائي عربي حاول في دراسته للكيمياء إثبات صحة النظريات التى قدمها العلماء السابقون له، ومتابعة إنتاجهم وفحصه. يقول عنه "جورج سارتون" في كتابه "المدخل إلى تاريخ العلوم": «إن أبا القاسم العراقى من كبار علماء الكيمياء؛ حيث إنه سار على مبدأ الشك فى جميع ما صنفه أسلافه، فكان لا يصدق بما بين يديه من النظريات والأفكار العلمية إلا بعد التجربة، فهو يعتبر من الكيماويين المجددين بهذا المنهج».
يرى البعض أن أبا القاسم هو مؤسس المنهج الحديث فى العلوم التطبيقية عامة.
بعض مؤلفاته
كتاب "العلم المكتسب فى صناعة الذهب"،
"كتاب عيون الحقائق وكشف الطرائق"،
"كتاب الكنز الدفين".


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 14 Nov 2010, 09:05 AM [ 76 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Mar 2008
رقم العضوية : 5976
الإقامة : saudi arabia
الهواية : قراءة روايات
مواضيع : 349
الردود : 12239
مجموع المشاركات : 12,588
معدل التقييم : 26الجــازي is on a distinguished road

الجــازي غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 12
وسام فعالية الألوان

العضو المميز

القسم المميز

التواصل

الاحتفال بالعام السابع

الاحتفال بالعام السابع

وسام صورة ومثل

فعالية: من صاحب هذا الخط؟

الخطوط الشدادية

وسام المسابقات والفعاليات


رد: موسوعة العلماء والشخصيات


خالد بن يزيد بن معاوية
خالد بن يزيد بن معاوية هو حفيد الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان و ابن الخليفة الثاني يزيد بن معاوية. كان مهتماً بالعلوم و راعياً للمشتغلين بها، و هو أول من اهتم من العرب بعلم الكيمياء و ترجم فيه الكتب.
ذُكر للخلافة بعد أن تنازل عنها أخوه معاوية بن يزيد وطلبها متنازعاً عليها مع عبد الله بن الزبير ومروان بن الحكم، فذهبت إلى مروان بن الحكم الذي تزوج أمه، وقيل غصباً. واتجه هو إلى طلب العلم، و خصوصاً علم الكيمياء.
يذكر ابن كثير أنه كان يحتفل مع المسلمين والمسيحيين واليهود بكل أعيادهم، ويصوم أيام الجمعة والسبت والأحد، وفي كل المناسبات الدينية دون تمييز. جلب المترجمين، وأجرى عليهم المال ليترجموا العلوم من اللغات الأخرى إلى العربية، واهتم بعلم الكيمياء، كما اهتم بعلوم الطب والفلك.
ساهم في ترسيخ الكيمياء كعلم بدلا عن الخيمياء واستفاد منها في الصيدلة. قال الشعر، وألف العديد من الكتب والرسائل. و لُقب بـحكيم بني أمية. تزوج
رملة بنت الزبير



الأعلى رد مع اقتباس
قديم 14 Nov 2010, 09:06 AM [ 77 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Mar 2008
رقم العضوية : 5976
الإقامة : saudi arabia
الهواية : قراءة روايات
مواضيع : 349
الردود : 12239
مجموع المشاركات : 12,588
معدل التقييم : 26الجــازي is on a distinguished road

الجــازي غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 12
وسام فعالية الألوان

العضو المميز

القسم المميز

التواصل

الاحتفال بالعام السابع

الاحتفال بالعام السابع

وسام صورة ومثل

فعالية: من صاحب هذا الخط؟

الخطوط الشدادية

وسام المسابقات والفعاليات


رد: موسوعة العلماء والشخصيات


مسلمة المجريطي
أبو القاسم مسلمة بن أحمد المجريطي هو أحد الكيميائيين في الأندلس والمغرب العربي. من آثاره: كتاب غاية الحكيم الذي ترجم بأمر من الملك ألفونسو إلى اللغة اللاتينية في عام 1252 م تحت عنوان (Picatrix). وله كتاب آخر هو رتبة الحكيم، الذي أوضح فيه أهمية العلوم الأخرى لمن يريد الاشتغال بالكيمياء لأنها تساعده على قوة الملاحظة والتفكير الدقيق في العمليات الكيميائية.
قال عنه هولميارد فى كتابه صانعو الكيمياء: «إن أبا القاسم المجريطى يكفيه فخرا أنه انتبه إلى قاعدة بقاء المادة التي لم ينتبه إليها أحد قط من الكيميائيين السابقين له».


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 14 Nov 2010, 09:06 AM [ 78 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Mar 2008
رقم العضوية : 5976
الإقامة : saudi arabia
الهواية : قراءة روايات
مواضيع : 349
الردود : 12239
مجموع المشاركات : 12,588
معدل التقييم : 26الجــازي is on a distinguished road

الجــازي غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 12
وسام فعالية الألوان

العضو المميز

القسم المميز

التواصل

الاحتفال بالعام السابع

الاحتفال بالعام السابع

وسام صورة ومثل

فعالية: من صاحب هذا الخط؟

الخطوط الشدادية

وسام المسابقات والفعاليات


رد: موسوعة العلماء والشخصيات


البغدادى

هو موفق الدين أبو محمد عبد اللطيف البغدادي، ولد في بغداد سنة 557 هـ ودرس فيها الأدب والفقه، والقرآن، والحديث، والحساب، والفلك. ثم رحل إلى مصر حيث تعمق في الفلسفة والكيمياء، على يد يس السيميائي (الكيميائي)، كما تخصص في الطب على يد موسى بن ميمون الطبيب. انتقل إلى دمشق ليشتغل بدراسة العلوم الطبية مدة من الزمن، ثم عاد إلى مصر ليتسلم إحدى وظائف التدريس في الأزهر الشريف أيام العزيز ابن صلاح الدين. وكان التدريس بالأزهر شرفاً لا يناله إلا من يناله الحظ من العلماء. وفي أواخر حياته عاد البغدادي إلى دمشق وحلب حيث توفي سنة 629 هـ
من أهم ما وصلنا من مؤلفات البغدادي كتاب (الإفادة والاعتبار) وفيه تحدث عن أحوال مصر وما شاهده فيها. كما يتضمن الكتاب وصفاً للنباتات والحيوانات التي رآها في مصر، مع ذكر التفاصيل الدقيقة، والإشارة إلى الخصائص الطبية للأعشاب


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 14 Nov 2010, 09:08 AM [ 79 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Mar 2008
رقم العضوية : 5976
الإقامة : saudi arabia
الهواية : قراءة روايات
مواضيع : 349
الردود : 12239
مجموع المشاركات : 12,588
معدل التقييم : 26الجــازي is on a distinguished road

الجــازي غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 12
وسام فعالية الألوان

العضو المميز

القسم المميز

التواصل

الاحتفال بالعام السابع

الاحتفال بالعام السابع

وسام صورة ومثل

فعالية: من صاحب هذا الخط؟

الخطوط الشدادية

وسام المسابقات والفعاليات


رد: موسوعة العلماء والشخصيات


عز الدين القسام" رائد حركة الجهاد في فلسطين


- وُلد في بلدة (جبلة) السورية سنة (1299هـ = 1882م).
- تلقى تعليمه الأوَّلي في بلده، وكان أبوه صاحب كتَّاب لتحفيظ القرآن الكريم.
- رحل إلى القاهرة، وتعلَّم بالجامع الأزهر حتى نال شهادته.
- بعد تعليمه بالأزهر رحل إلى بلده، وحلَّ محل أبيه في تحفيظ القرآن.
- شارك "القسام" في الثورة التي اشتعلت في سوريا ضد المحتل البريطاني.
- انتقل بالناس عبر عمله والتفوا حوله، وتأثَّروا به لعلمه وورعه.
- عمل "القسام" على تكوين خلايا ثورية لمجاهدة الإنجليز واليهود؛ كان نتيجة ذلك أن قامت عمليات بطولية أفزعت المحتل الإنجليزي.
- قام "القسام" مع اثني عشر مجاهدًا بثورةٍ إسلامية في (جنين)، واشتعلت معركة غير متكافئة بينهم وبين الإنجليز، انتهت باستشهاد "القسام"، وذلك في شعبان 1354هـ= نوفمبر 1936م.




عز الدين القسام.. رائد حركة الجهاد في فلسطين:

تصدى علماء الأمة لقيادة الجماهير في مسيرتها التحريرية بعد أن وقعت كثير من بلدان العالم الإسلامي في قبضة الاستعمار، وصار من المألوف أن يتصدر أصحاب العمائم حركات التحرر والنضال، ودعوات الإصلاح والتجديد، وأينما وليت وجهك شطر بلد إلا وجدت صاحب عمامة كان يُوقِظ أُمَّته، ويَمُدّها بروح البعث والنهوض، وطاقة المواجهة والتحدي، فقاد الأزهر الشريف بشيوخه ثورةَ القاهرة ضد الغزاة الفرنسيين، وكان شيخه الأكبر "عبد الله الشرقاوي" بين قادة الثورة، وحمل "السنوسي" حركة الجهاد ضد الاستعمار الإيطالي في ليبيا، وتصدى "عبد الكريم الخطابي" و"علال الفاسي" للاستعمار الفرنسي في المغرب العربي، وقادت جمعية المسلمين بقيادة "عبد الحميد باديس" حركة اليقظة والنهوض، وبعث اللغة العربية، واستنهاض الهمم الواهنة.

وليس في هذه الظاهرة غرابة، فعلماء الإسلام أكثر الناس استشعارًا بمسئوليتهم تجاه الأمة، بما يحملون من أمانة العلم وأمانة التبليغ وأمانة التطبيق، وهم أعظم الزعامات تأثيرًا في نفوس الناس وقدرةً على قيادتهم؛ فللدين سلطان على النفوس لا يدانيه سلطان.

حياة "القسام" الأولى:


في بلدة (جبلة) السورية جنوبي (اللاذقيَّة) وُلد "عز الدين القسام" سنة ( 1299هـ= 1882م) لأب كان صاحب كُتاب يعلم فيه الأطفال مبادئ القراءة والكتابة ويُحَفِظُّهم القرآنَ الكريم، وفي وسط هذا الجو المُشَبَّع بعِطرِ القرآن، ونسائم الإيمان نشأ "عز الدين القسام".

ولمّا بلَغ سن الصِبا تلقى تعليمه الابتدائي في بلدته، ثم ذهب وهو في الرابعة عشرة إلى القاهرة برفقة أخيه "فخر الدين" للدراسة بالأزهر، وكان آنذاك يمر بفترة إصلاحية لتنظيم الدراسة به، فتلقى العلم على شيوخه الكبار، وكان من بينهم الشيخ "محمد عبده"، وظل بالجامع الأزهر حتى نال الشهادة العالمية.

وكانت الفترة التي عاصرها "القسام" في مصر فترة تسلط الاحتلال البريطاني على مصر، وتثبيت أقدامه فيها، ونشر ثقافته الغربية وقيمه البعيدة عن الإسلام، وكان الأزهر الشريف حصن الأمة فلم تمتد إليه يد المحتل، وكان يموج آنذاك بدعوات إصلاحية للنهوض برسالته.



العودة إلى (جبلة) وبداية الإصلاح:


وبعد انتهاء دراسته بالأزهر عاد "القسام" إلى (جبلة) سنة (1321هـ= 1903م) يحمل ثقافة إسلامية واسعة، وفكرًا جديدًا، ووعيًا ناضجًا ونفسًا وثَّابة، ترى أن العالمَ لا يكتفي بالدرس والوعظ ورفع الجَهالة عن الناس، بل يقود الناسَ إلى سُبل الصلاح، ويرتفع بوعيهم ومدراكهم، ويرتقي بهم إلى مدارج العُلا، ويغيّر من سلوكهم إلى الأفضل، ويدفعهم إلى رفض الاستكانة والتواكل.

حل "القسام" محلَّ والده في الكُتَّاب، يُعلم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة والحساب، ويُحَفِظهم القرآن الكريم، ثم عمل إمامًا لمسجد (المنصوري) في (جبلة)، واستطاع بعلمه وخطبه المؤثرة أن يجمع الناس حوله، وقد امتدت شهرته إلى المناطق المجاورة، ووجد الناسُ فيه الهادي المرشد، وارتبط بصداقات واسعة مع كثير من الناس، وكان موضعَ تقْديرِهم البالغ لعلمه وصلاحه.

في ميادين الجهاد:

لم يكن الشيخ "القسام" مِمَّن يُطلقون الكلام ويثيرون الحماسة في النفوس ويتخلف عن الركب، أو كان مِمَّن لا يحسنون العمل، بل كان من العلماء المجاهدين بالقول والعمل، فحين هاجم الإيطاليون ليبيا قاد "القسام" مظاهرةً طافت شوارع بلدته، تؤيد المجاهدين الليبيين وتدعو الناس إلى التطوع والجهاد ضد الإيطاليين، ونجح في تجنيد مائتين وخمسين متطوعًا وقام بحملة لجمع تبرعات ما يلزمهم ويلزم أسرهم، لكن الحملة الصغيرة لم توفَّق في التحرك لمؤازرة إخوانهم المسلمين في ليبيا.

وحين اشتعلت الثورة في سوريا ضد الغزاة الفرنسيين، رفع "القسام" راية المقاومة ضدهم في الساحل الشمالي لسوريا، وكان في طليعة من حملوا السلاح في ثورة جبال (صهيون) سنة (1338-1339هـ = 1919-1920م) مع "عمر البيطار"، وكانت هذه الثورة مدرسة عملية صقلت مواهب الشيخ، وقدراته القيادية والتنظيمية، وقد حكم عليه الفرنسيون بالإعدام لأعماله الباهرة في مناهضتهم وخبراته الموجعة التي وجهها لهم، لكنه لم يسقط في أيديهم.

الانتقال إلى (حيفا):

بعد إخفاق الثورة في سوريا ونجاح الفرنسيين في القضاء عليها، التجأ "القسام" إلى (حيفا) سنة (1340هـ= 1921م) واستقر بها، ثم أرسل في طلب أسرته لتعيش معه، وما أن استقرت قدماه حتى بدأ نشاطه الدعوي من أول يوم، فبعد صلاة المغرب بدأ درسه الديني، ونجح في النفاذ إلى القلوب لعلمه وإخلاصه وصدق حديثه فالتفتت الأنظار إليه، ثم ما لبثت أن تعلقت به النفوس.

وفي (حيفا) عمل "القسام" مدرسًا في المدرسة الإسلامية، وفي الوقت نفسه خطيبًا لجامع (الاستقلال)، وانتسب إلى جمعية الشبان المسلمين في (حيفا) سنة (1926م) ثم ما لبث أن أصبح رئيسًا لها، وعُين منذ سنة (1929م) مأذونًا من قبل المحكمة الشرعية، وقد أتاحت له كل هذه الأعمال الاختلاط بالناس والتعرف إليهم، وإقامة علاقات وطيدة معهم، وبناء جسور الثقة معهم، وقابله الناس حبًا بحب وثقةً بثقة، وكان الشيخ المجاهد أهلاً لذلك، فازداد محبوه واتسعت شهرته بين الناس.

في تلك الأثناء كان الخطر الصهيوني يتسع يومًا بعد يوم، وتبرز خطورته دون أن يتصدى له أحد، وكان الإنجليز يتولون حماية المخطط الصهيوني والتمكين له، ولم يكن هناك حل لمواجهة هذا الخطر الداهم سوى المواجهة والجهاد، فلن تُجدي السياسة مع قوم يتخذون الكذب والنفاق والحيلة والدهاء سياسةً ودينًا ووسيلةً للوصول إلى مآربهم.

وكانت هذه السياسة غير خافية على رجل مثل "القسام"، الذي أدرك بجلاء أن العدو الذي يجب محاربته والتصدي له هو الاستعمار الإنجليزي، وأن السبيل إلى ذلك هو الثورة المسلحة والجهاد الدامي وتعبئة الجماهير لتأييد الثورة ومساندتها، وكان "القسام" يعرف هدفه جيدًا بعد أن تجمَّعت لديه خبرات متعددة، فبدأ في تشكيل تنظيم ثوري سري، يُربى فيه المجاهدون ويُعَدُّون إعدادًا عسكريًّا وإيمانيًّا.

الإعداد للثورة على المحتل:


اتصف الشيخ "عِز الدين القسام" بقدرة فائقة على التنظيم واختيار الأعضاء، والقيادة وسبل الإمداد والتسليح، والعمل على ربط الجانب الجهادي بالجانب الاجتماعي، فكان يهتمُّ بتحسين أحوال الفقراء ومساعدتهم، ومكافحة الأُميَّة بينهم، وتعميق الوعي بينهم، ساعده على ذلك عمله مدرسًا وخطيبًا وإمامًا ومأذونًا، الأمر الذي هيَّأ له الاتصال بالجماهير واختيار من يصلح منهم للعمل معه في مناهضة المحتل.

وعنى "القسام" بالتنظيم الدقيق للخلايا السرية التي أعدها لمجاهدة الإنجليز، فهناك الوحدات المتخصصة، مثل وحدة الدعوة إلى الثورة، ووحدة الاتصالات السياسية، ووحدة التدريب العسكري، ووحدة شراء السلاح، ووحدة التجسس على الأعداء، وكانت نفقات هذه المجموعات تعتمد على اشتراكات الأعضاء المؤمنين بالعمل ضد المحتل الغاصب



بداية أعمال الجهاد:

وبدأت عمليات الإعداد تُؤْتي ثمارها، فشهدت المنطقة أعمالاً بُطولية عظيمة،

وشهدت في أوائل سنة (1354 هـ = 1935م) جنين ونابلس وطولكرم سيلاً من عمليات

صيد الضباط الإنجليز، ونسف القطارات والهجوم على معسكرات الجيش البريطاني،

وقتلِ المتعاونين مع الإنجليز، وكانت هذه العمليات تتم في جنح الظلام، وفي فترات

متعاقبة غاية في الدقة والتنظيم والسرية، الأمر الذي أقلق القوات الإنجليزية،

وبث في قلوبهم الفزع والرعب، وكان من أثر ذلك أن سرت روح الحماسة بين الناس،

وقويت فكرة الجهاد بعد أن ازداد أعداد اليهود المهاجرين إلى فلسطين، ومحاباة

السلطات البريطانية لهم، ومساعدتهم على التمكين والاستمرار.




"القسام" يعلن الثورة:

ولم يخفَ على الإنجليز ما يقوم به "القسام" من إعداد الرجال للجهاد المقدس،

وأنه ليس بعيدًا عن الأحداث التي بدأت البلاد تشهدها، فراقبت تحركاته وضيَّقت عليه،

فلم يجد "القسام" بُدًا من إعلان الثورة على المحتل،

وأن يكون هو على رأس المجاهدين فاتفق مع أحد عشر مجاهدًا على الخروج إلى

أحراش (يعبد) في جنين، وأعلنوا الثورة على الإنجليز، والاستعداد للعمل الجهادي،

وتشجيع أهالي المناطق المجاورة على الثورة.


لكن سلطات الإنجليز كشفت أمر "القسام" وعرفت مكانه من جواسيسها،

فسارعت إلى قمع الثورة قبل اتساع نطاقها، فأرسلت

في (18 من شعبان 1354 هـ= 15 نوفمبر 1935م) قوات عسكرية ووقعت

معارك عنيفة بين المجاهدين والإنجليز استمرت أيامًا تكبد

فيها الأعداء خسائر فادحة في الأرواح، وفوجئ "القسام" ومن معه بأن القوات

الإنجليزية تُحاصرهم في (22 شعبان 1354 هـ= 19 نوفمبر 1935م) وتقطع سبل الاتصال

بينهم وبين القرى المجاورة.




استشهاد "القسام" بعد معركة غير متكافئة:
ولم يكن أمام "القسام" ورجاله سوى ثلاثة خيارات، إما الاستسلام المهين

أو الفرار استعدادًا لمواجهة أخرى، أو التصدِّي للعدو مهما كانت التضحيات

وعدم التكافؤ، واختار "القسام" ومن معه الدخول في معركة ولو كانت غير متكافئة،

ودارت معركة رهيبة لمدة ست ساعات بين النفر المؤمن والقوات المحتلة، قُتِل فيها من

الإنجليز أكثر من خمسة عشر، واستشهد الشيخ "القسام" مع اثنين

من رفاقه في (23 شعبان 1354 هـ= 2 نوفمبر 1936م) واعتقل الأحياء- بما فيهم

المجروحون- وقُدِّموا للمحاكمة التي حكمت عليهم بالسجن لمدة تتراوح بين عامين

وخمسة عشر عامًا.



وقد أصاب الحادث فلسطين كلها بالألم والحزن، وخرج أهالي (حيفا)

ووفود من مختلف أنحاء البلاد يشيعون جنازة الشهداء المهيبة، وتحول "القسام"

إلى رمز للجهاد والنضال، وصارت تجدد في النفوس معنى التضحية والاعتزاز بالبطولة،

وقد أطلقت حركة (حماس) اسمه على كتائبها العسكرية التي تواجه المحتل الصهيوني

بعملياتها الاستشهادية، كما أطلق على الصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة

الفلسطينية على المستعمرات اليهودية
.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 14 Nov 2010, 09:10 AM [ 80 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Mar 2008
رقم العضوية : 5976
الإقامة : saudi arabia
الهواية : قراءة روايات
مواضيع : 349
الردود : 12239
مجموع المشاركات : 12,588
معدل التقييم : 26الجــازي is on a distinguished road

الجــازي غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 12
وسام فعالية الألوان

العضو المميز

القسم المميز

التواصل

الاحتفال بالعام السابع

الاحتفال بالعام السابع

وسام صورة ومثل

فعالية: من صاحب هذا الخط؟

الخطوط الشدادية

وسام المسابقات والفعاليات


رد: موسوعة العلماء والشخصيات


الغزالي.. فارس الدعوة البليغ

(في ذكرى مولده: 5 من ذي الحجة 1335هـ)

كان الشيخ "محمد الغزالي" واحدًا من دعاة الإسلام العظام،

ومن كبار رجال الإصلاح، اجتمع له ما لم يجتمع إلا لقليل من النابهين؛

فهو مؤمن صادق الإيمان، مجاهد في ميدان الدعوة، ملك الإسلام حياته؛

فعاش له، ونذر حياته كلها لخدمته، وسخر قلمه وفكره في بيان مقاصده وجلاء

أهدافه، وشرح مبادئه، والذود عن حماه، والدفاع عنه ضد خصومه، لم يدع وسيلة

تمكنه من بلوغ هدفه إلا سلكها؛ فاستعان بالكتاب والصحيفة والإذاعة والتلفاز

في تبليغ ما يريد.

رزقه الله فكرا عميقا، وثقافة إسلامية واسعة، ومعرفة رحيبة بالإسلام؛

فأثمر ذلك كتبا عدة في ميدان الفكر الإسلامي، تُحيي أمة، وتُصلح جيلا،

وتفتح طريقا، وتربي شبابا، وتبني عقولا، وترقي فكرا.

وهو حين يكتب أديب مطبوع، ولو انقطع إلى الأدب لبلغ أرفع منازله،

ولكان أديبا من طراز حجة الأدب، ونابغة الإسلام "مصطفى صادق الرافعي"،

لكنه اختار طريق الدعوة؛ فكان أديبها النابغ.

ووهبه الله فصاحة وبيانا، يجذب من يجلس إليه، ويأخذ بمجامع القلوب فتهوي إليه،


مشدودة بصدق اللهجة، وروعة الإيمان، ووضوح الأفكار، وجلال ما يعرض

من قضايا الإسلام؛ فكانت خطبه ودروسه ملتقى للفكر ومدرسة للدعوة

في أي مكان حل به. والغزالي يملك مشاعر مستمعه حين يكون خطيبا،

ويوجه عقله حين يكون كاتبا؛ فهو يخطب كما يكتب عذوبة ورشاقة،

وخطبه قطع من روائع الأدب.

والغزالي رجل إصلاح عالم بأدواء المجتمع الإسلامي في شتى ربوعه،

أوقف حياته على كشف العلل، ومحاربة البدع وأوجه الفساد

في لغة واضحة لا غموض فيها ولا التواء، يجهر بما يعتقد

أنه صواب دون أن يلتفت إلى سخط الحكام أو غضب المحكومين،

يحرّكه إيمان راسخ وشجاعة مطبوعة، ونفس مؤمنة.



المولد والنشأة



في قرية "نكلا العنب" التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي

في (5 من ذي الحجة 1335هـ = 22 من سبتمبر 1917م) ونشأة في أسرة كريمة،

وتربى في بيئة مؤمنة؛ فحفظ القرآن، وقرأ الحديث في منزل والده،

ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي، وظل به حتى حصل على الثانوية

الأزهرية، ثم انتقل إلى القاهرة سنة (1356هـ =1937م) والتحق بكلية أصول الدين،

وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالإمام حسن البنا وتوثقت علاقته به،

وأصبح من المقربين إليه، حتى إن الإمام البنا طلب منه أن يكتب

في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان؛

فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية،

وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة (1360هـ = 1941م)

ثم تخصص في الدعوة، وحصل على درجة "العالمية" سنة (1362هـ = 1943م)

وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة.


في ميدان الدعوة والفكر


كان الميدان الذي خُلق له الشيخ الغزالي هو مجال الدعوة

إلى الله على بصيرة ووعي، مستعينا بقلمه ولسانه؛ فكان له باب ثابت في مجلة

الإخوان المسلمين تحت عنوان "خواطر حية" جلَّى قلمه فيها عن قضايا

الإسلام ومشكلات المسلمين المعاصرة، وقاد حملات صادقة ضد الظلم

الاجتماعي وتفاوت الطبقات وتمتُّع أقلية بالخيرات

في الوقت الذي يعاني السواد الأعظم من شظف العيش.

ثم لم يلبث أن ظهر أول مؤلفات الشيخ الغزالي

بعنوان "الإسلام والأوضاع الاقتصادية" سنة (1367هـ = 1947م)

أبان فيه أن للإسلام من الفكر الاقتصادي ما يدفع إلى الثروة والنماء والتكافل

الاجتماعي بين الطبقات، ثم أتبع هذا الكتاب بآخر تحت عنوان

"الإسلام والمناهج الاشتراكية"، مكملا الحلقة الأولى في ميدان الإصلاح الاقتصادي،


شارحا ما يراد بالتأمين الاجتماعي، وتوزيع الملكيات على السنن الصحيحة،

وموضع الفرد من الأمة ومسئولية الأمة عن الفرد، ثم لم يلبث أن أصدر كتابه

الثالث "الإسلام المفترى عليه بين الشيوعيين والرأسماليين".

والكتب الثلاثة تبين في جلاء جنوح الشيخ إلى الإصلاح في هذه الفترة المبكرة،

وولوجه ميادين في الكتابة كانت جديدة تماما على المشتغلين

بالدعوة والفكر الإسلامي، وطرْقه سبلا لم يعهدها الناس من قبله،

وكان همُّ معظم المشتغلين بالوعظ والإرشاد قبله الاقتصار

على محاربة البدع والمنكرات.



في المعتقل


ظل الشيخ يعمل في مجال الدعوة حتى ذاعت شهرته بين الناس لصدقه وإخلاصه


وفصاحته وبلاغته، حتى هبّت على جماعة "الإخوان المسلمين" رياح سوداء؛

فصدر قرار بحلها في (صفر 1368هـ = ديسمبر 1948م) ومصادرة أملاكها والتنكيل


بأعضائها، واعتقال عدد كبير من المنضمين إليها، وانتهى الحال باغتيال مؤسس

الجماعة تحت بصر الحكومة وبتأييدها، وكان الشيخ الغزالي

واحدا ممن امتدت إليهم يد البطش والطغيان، فأودع معتقل الطور مع كثير من إخوانه،

وظل به حتى خرج من المعتقل في سنة (1369هـ = 1949م) ليواصل عمله،

وهو أكثر حماسا للدعوة، وأشد صلابة في الدفاع عن الإسلام وبيان حقائقه.

ولم ينقطع قلمه عن كتابة المقالات وتأليف الكتب، وإلقاء الخطب والمحاضرات،

وكان من ثمرة هذا الجهد الدؤوب أن صدرت له جملة من الكتب

كان لها شأنها في عالم الفكر مثل: "الإسلام والاستبداد السياسي"

الذي انتصر فيه للحرية وترسيخ مبدأ الشورى، وعدّها فريضة لا فضيلة،

وملزِمة لا مُعْلِمة، وهاجم الاستبداد والظلم وتقييد الحريات،

ثم ظهرت له تأملات في: الدين والحياة، وعقيدة المسلم، وخلق المسلم

من هنا نعلم



وفي هذه الفترة ظهر كتاب للأستاذ خالد محمد خالد بعنوان "من هنا نبدأ"،

زعم فيه أن الإسلام دين لا دولة، ولا صلة له بأصول الحكم وأمور الدنيا،

وقد أحدث الكتاب ضجة هائلة وصخبا واسعا على صفحات الجرائد،

وهلل له الكارهون للإسلام، وأثنوا على مؤلفه، وقد تصدى

الغزالي لصديقه خالد محمد خالد، وفند دعاوى كتابه في سلسلة مقالات،

جُمعت بعد ذلك في كتاب تحت عنوان "من هنا نعلم".

ويقتضي الإنصاف أن نذكر أن الأستاذ خالد محمد خالد رجع عن كل سطر قاله في

كتابه "من هنا نبدأ"، وألّف كتابا آخر تحت عنوان "دين ودولة"،

مضى فيه مع كتاب الغزالي في كل حقائقه.

ثم ظهر له كتاب "التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام"،

وقد ألفه على مضض؛ لأنه لا يريد إثارة التوتر بين عنصري الأمة،

ولكن ألجأته الظروف إلى تسطيره ردًّا على كتاب أصدره أحد الأقباط،

افترى فيه على الإسلام. وقد التزم الغزالي الحجة والبرهان في الرد،

ولم يلجأ إلى الشدة والتعنيف، وأبان عن سماحة الإسلام في معاملة أهل الكتاب،

وتعرض للحروب الصليبية وما جرّته على الشرق الإسلامي من شرور وويلات،

وما قام به الأسبانيون في القضاء على المسلمين في الأندلس

بأبشع الوسائل وأكثرها هولا دون وازع من خلق أو ضمير.



الغزالي وعبد الناصر


بعد قيام ثورة 1952م، ونجاح قادتها في إحكام قبضتهم على البلاد،

تنكروا لجماعة الإخوان المسلمين التي كانت سببا في نجاح الثورة واستقرارها،

ودأبوا على إحداث الفتنة بين صفوفها، ولولا يقظة المرشد الصلب "حسن الهضيبي"

وتصديه للفتنة لحدث ما لا تُحمد عقباه، وكان من أثر هذه الفتنة

أن شب نزاع بين الغزالي والإمام المرشد، انتهى بفصل الغزالي

من الجماعة وخروجه من حظيرتها.

وقد تناول الغزالي أحداث هذا الخلاف، وراجع نفسه فيه،

وأعاد تقدير الموقف، وكتب في الطبعة الجديدة من كتابه

"من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث"، وهو الكتاب الذي

دوّن فيه الغزالي أحداث هذا الخلاف فقال: "لقد اختلفت مع المغفور

له الأستاذ حسن الهضيبي، وكنت حادّ المشاعر في هذا الخلاف؛

لأني اعتقدت أن بعض خصومي أضغنوا صدر الأستاذ حسن الهضيبي لينالوا مني،

فلما التقيت به –عليه رحمة الله- بعد أن خرج من المعتقل تذاكرنا ما وقع، وتصافينا،

وتناسينا ما كان. واتفقت معه على خدمة الدعوة الإسلامية، وعفا الله عما سلف".

وهذا مما يحسب للغزالي، فقد كان كثير المراجعة لما يقول ويكتب،

ولا يستنكف أن يؤوب إلى الصواب ما دام قد تبين له،

ويعلن عن ذلك في شجاعة نادرة لا نعرفها إلا في الأفذاذ من الرجال.

وظل الشيخ في هذا العهد يجأر بالحق ويصدع به، وهو مغلول اليد مقيد الخطو،

ويكشف المكر السيئ الذي يدبره أعداء الإسلام،
من خلال ما كتب في هذه الفترة الحالكة السواد مثل: "كفاح دين"،

"معركة المصحف في العالم الإسلامي"، و"حصاد الغرور"، و"الإسلام والزحف الأحمر".

ويُحسب للغزالي جرأته البالغة وشجاعته النادرة في بيان حقائق الإسلام،

في الوقت الذي آثر فيه الغالبية من الناس الصمت والسكون؛

لأن فيه نجاة حياتهم من هول ما يسمعون في المعتقلات.

ولم يكتفِ بعضهم بالصمت المهين بل تطوع بتزيين الباطل

لأهل الحكم وتحريف الكلم عن مواضعه، ولن ينسى أحد موقفه في المؤتمر الوطني

للقوى الشعبية الذي عُقد سنة (1382هـ = 1962م) حيث وقف وحده

أمام حشود ضخمة من الحاضرين يدعو إلى استقلال الأمة في تشريعاتها،

والتزامها في التزيِّي بما يتفق مع الشرع، وكان لكلام الغزالي

وقعه الطيب في نفوس المؤمنين الصامتين في الوقت الذي هاجت فيه أقلام الفتنة،


وسلطت سمومها على الشيخ الأعزل فارس الميدان، وخرجت جريدة "الأهرام"

عن وقارها وسخرت من الشيخ في استهانة بالغة، لكن الأمة

التي ظُن أنها قد استجابت لما يُدبَّر لها خرجت في مظاهرات حاشدة من الجامع الأزهر،

وتجمعت عند جريدة الأهرام لتثأر لكرامتها وعقيدتها ولكرامة أحد دعاتها ورموزها،


واضطرت جريدة الأهرام إلى تقديم اعتذار.



في عهد السادات



واتسعت دائرة عمل الشيخ في عهد الرئيس السادات،

وبخاصة في الفترات الأولى من عهده التي سُمح للعلماء فيها بشيء من الحركة،

استغله الغيورون من العلماء؛ فكثفوا نشاطهم في الدعوة،

فاستجاب الشباب لدعوتهم، وظهر الوجه الحقيقي لمصر.

وكان الشيخ الغزالي واحدًا من أبرز هؤلاء الدعاة، يقدمه جهده وجهاده ولسانه وقلمه،

ورزقه الله قبولا وبركة في العمل؛ فما كاد يخطب الجمعة في جامع "عمرو بن العاص" -

وكان مهملا لسنوات طويلة- حتى عاد إليه بهاؤه، وامتلأت أروقته بالمصلين.

ولم يتخلَّ الشيخ الغزالي عن صراحته في إبداء الرأي ويقظته في كشف المتربصين

بالإسلام، وحكمته في قيادة من ألقوا بأزمّتهم له، حتى إذا أعلنت الدولة

عن نيتها في تغيير قانون الأحوال الشخصية في مصر، وتسرب إلى الرأي العام

بعض مواد القانون التي تخالف الشرع الحكيم؛ قال الشيخ فيها كلمته،

بما أغضب بعض الحاكمين، وزاد من غضبهم التفاف الشباب حول الشيخ،

ونقده بعض الأحوال العامة في الدولة، فضُيق عليه وأُبعد عن جامع عمرو بن العاص،

وجُمّد نشاطه في الوزارة، فاضطر إلى مغادرة مصر إلى العمل في جامعة "أم القرى"

بالمملكة العربية السعودية، وظل هناك سبع سنوات لم ينقطع خلالها عن الدعوة إلى

الله، في الجامعة أو عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.



في الجزائر


ثم انتقل الشيخ الغزالي إلى الجزائر ليعمل رئيسا للمجلس العلمي لجامعة

الأمير عبد القادر الإسلامية بقسطنطينة، ولم يقتصر أثر جهده على تطوير الجامعة،

وزيادة عدد كلياتها، ووضع المناهج العلمية والتقاليد الجامعية،

بل امتد ليشمل الجزائر كلها؛ حيث كان له حديث أسبوعي مساء كل يوم إثنين

يبثه التلفاز، ويترقبه الجزائريون لما يجدون فيه من معانٍ جديدة

وأفكار تعين في فهم الإسلام والحياة. ولا شك أن جهاده

هناك أكمل الجهود التي بدأها زعيما الإصلاح في الجزائر: عبد الحميد بن باديس،

ومحمد البشير الإبراهيمي، ومدرستهما الفكرية.

ويقتضي الإنصاف القول بأن الشيخ كان يلقى دعما وعونا من رئيس الدولة

الجزائرية "الشاذلي بن جديد"، الذي كان يرغب في الإصلاح، وإعادة الجزائر إلى

عروبتها بعد أن أصبحت غريبة الوجه واللسان.

وبعد السنوات السبع التي قضاها في الجزائر عاد إلى مصر ليستكمل

نشاطه وجهاده في التأليف والمحاضرة حتى لقي الله وهو في الميدان الذي قضى


عمره كله، يعمل فيه في (19 من شوال 1270هـ = 9 من مارس 1996م)

ودفن بالبقيع في المدينة المنورة

الغزالي بين رجال الإصلاح


يقف الغزالي بين دعاة الإصلاح كالطود الشامخ، متعدد المواهب والملكات،

راض ميدان التأليف؛ فلم يكتفِ بجانب واحد من جوانب الفكر الإسلامي؛

بل شملت مؤلفاته: التجديد في الفقه السياسي ومحاربة الأدواء والعلل،

والرد على خصوم الإسلام، والعقيدة والدعوة والأخلاق، والتاريخ والتفسير والحديث،

والتصوف وفن الذكر. وقد أحدثت بعض مؤلفاته دويًّا هائلا بين مؤيديه وخصومه في

أخريات حياته مثل كتابيه: "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث" و

"قضايا المرأة المسلمة".

وكان لعمق فكره وفهمه للإسلام أن اتسعت دائرة عمله لتشمل

خصوم الإسلام الكائدين له، سواء أكانوا من المسلمين أو من غيرهم،

وطائفة كبيرة من كتبه تحمل هذا الهمّ، وتسد تلك الثغرة بكشف زيغ هؤلاء،

ورد محاولاتهم للكيد للإسلام.

أما الجبهة الأخرى التي شملتها دائرة عمله فشملت بعض المشتغلين

بالدعوة الذين شغلوا الناس بالفروع عن الأصول وبالجزئيات عن الكليات،

وبأعمال الجوارح عن أعمال القلوب، وهذه الطائفة من الناس تركزت عليهم أعمال

الشيخ وجهوده؛ لكي يفيقوا مما هم فيه من غفلة وعدم إدراك،

ولم يسلم الشيخ من ألسنتهم، فهاجموه في عنف، ولم يراعوا جهاده وجهده،

ولم يحترموا فكره واجتهاده، لكن الشيخ مضى في طريقه دون أن يلتفت إلى صراخهم.

وتضمنت كتبه عناصر الإصلاح التي دعا إليها على بصيرة؛ لتشمل تجديد الإيمان بالله

وتعميق اليقين بالآخرة، والدعوة إلى العدل الاجتماعي، ومقاومة الاستبداد السياسي،

وتحرير المرأة من التقاليد الدخيلة، ومحاربة التدين المغلوط، وتحرير الأمّة وتوحيدها،

والدعوة إلى التقدم ومقاومة التخلف، وتنقية الثقافة الإسلامية،

والعناية باللغة العربية.

واستعان في وسائل إصلاحه بالخطبة البصيرة،

التي تتميز بالعرض الشافي، والأفكار الواضحة التي يعد لها جيدا،

واللغة الجميلة الرشيقة، والإيقاع الهادئ والنطق المطمئن؛

فلا حماسة عاتية تهيج المشاعر والنفوس، ولا فضول في الكلام يُنسي بضعه بعضا،

وهو في خطبه معلِّم موجه، ومصلح مرشد، ورائد طريق يأخذ بيد صاحبه إلى بَر الأمان،

وخلاصة القول أنه توافرت للغزالي من ملكات الإصلاح ما تفرق عند غيره؛

فهو: مؤلف بارع، ومجاهد صادق، وخطيب مؤثر،

وخبير بأدواء المجتمع بصير بأدويته


الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

05:17 AM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com