..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > عاصمة تحكمها النساء > أعلام النساء
 
أدوات الموضوع
إضافة رد
قديم 24 Feb 2008, 12:02 AM [ 11 ]
نائب المشرف العام


تاريخ التسجيل : Mar 2005
رقم العضوية : 106
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 478
الردود : 33237
مجموع المشاركات : 33,715
معدل التقييم : 25عبدالله الشدادي is on a distinguished road

عبدالله الشدادي غير متصل




مشكوره اختي على هالجهود

الراااائعه

كل الود


توقيع : عبدالله الشدادي
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 24 Feb 2008, 07:50 PM [ 12 ]
زهرة المنتدى


تاريخ التسجيل : May 2007
رقم العضوية : 2893
الإقامة : iraq
الهواية : خربشات حرف
مواضيع : 431
الردود : 8278
مجموع المشاركات : 8,709
معدل التقييم : 25نور الهدى is on a distinguished road

نور الهدى غير متصل




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجة الفراسة والحياء

( زوجة موسى )

يقول ابن مسعود: أفرس الناس ثلاثة ؛ صاحب يوسف حين قال لامرأته:

(أَكْرِمِى مَثْوَاهُ) [يوسف:21]، وصاحبة موسى حين قالت: (يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ)

[القصص: 26]، وأبو بكر حين استخلف عمر بن الخطاب.

ولكن ما الذى أخرج موسى من مصر إلى أرض مدين فى جنوب فلسطين؛

ليتزوج من ابنة الرجل الصالح، ويرعى له الغنم عشر سنين ؟!

كان موسى يعيش فى مصر، وبينما هو يسير فى طريقه رأى رجلين يقتتلان؛

أحدهما من قومه "بنى إسرائيل"، والآخر من آل فرعون. وكان المصرى يريد

أن يسخِّر الإسرائيلى فى أداء بعض الأعمال، واستغاث الإسرائيلى بموسى،

فما كان منه إلا أن دفع المصرى بيده فمات على الفور، قال تعالي:

(وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا

مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِى مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِى مِنْ عَدُوِّهِ

فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِين)[القصص: 15].

وفى اليوم التالى تشاجر اليهودى مع رجل آخر فاستغاث بموسى -عليه السلام-

مرة ثانية فقال له موسى: إنك لَغَوِى مُبين؛ فخاف الرجل وباح بالسِّرِّ عندما قال:

أتريد أن تقتلنى كما قتلت نفسًا بالأمس، فعلم فرعون وجنوده بخبر قتل موسى

للرجل، فجاء رجل من أقصى المدينة يحذر موسى، فأسرع بالخروج من مصر،

وهو يستغفر ربه قائلاً: (رَبِّ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَاغْفِرْ لِى فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)

[القصص :16].

وخرج موسى من مصر، وظل ينتقل حتى وصل إلى أرض مَدْين فى جنوب فلسطين،

وجلس موسى -عليه السلام- بالقرب من بئر، ولكنه رأى منظرًا لم يعجبه؛

حيث وجد الرعاة يسقون ماشيتهم من تلك البئر، وعلى مقربة منهم تقف

امرأتان تمنعان غنمهما عن ورود الماء؛ استحياءً من مزاحمة الرجال،

فأثر هذا المنظر فى نفس موسى؛ إذ كان الأولى أن تسقى المرأتان أغنامهما

أولاً، وأن يفسح لهما الرجال ويعينوهما، فذهب موسى إليهما وسألهما عن

أمرهما، فأخبرتاه بأنهما لا تستطيعان السقى إلا بعد أن ينتهى الرجال من سقى

ماشيتهم، وأبوهما شيخ كبير لا يستطيع القيام بهذا الأمر، فتقدم ليسقى لهما

كما ينبغى أن يفعل الرجال ذوو الشهامة، فزاحم الرجال وسقى لهما،

ثم اتجه نحو شجرة فاستظل بظلها، وأخذ يناجى ربه:

(رب إنى لما أنزلت إلى من خير فقير) [القصص: 24].

وعادت الفتاتان إلى أبيهما، فتعجب من عودتهما سريعًا. وكان من عادتهما

أن تمكثا وقتًا طويلا حتى تسقيا الأغنام، فسألهما عن السبب فى ذلك، فأخبرتاه

بقصة الرجل القوى الذى سقى لهما، وأدى لهما معروفًا دون أن يعرفهما،

أو يطلب أجرًا مقابل خدمته، وإنما فعل ذلك مروءة منه وفضلا.


وهنا يطلب الأب من إحدى ابنتيه أن تذهب لتدعوه، فجاءت إليه إحدى الفتاتين

تمشى على استحياء، لتبلغه دعوة أبيها: (إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا)

[القصص: 25]. واستجاب موسى للدعوة، فلما وصل إلى الشيخ وقصّ عليه قصته،

طمأنه الشيخ بقوله: (لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)[القصص: 25].

وعندئذ سارعت إحدى الفتاتين -بما لها من فراسة وفطرة سليمة، فأشارت

على أبيها بما تراه صالحًا لهم ولموسى -عليه السلام-:

(قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِى الأَمِين)[القصص: 26].

فهى وأختها تعانيان من رعى الغنم، وتريد أن تكون امرأة مستورة،

لا تحتكّ بالرجال الغرباء فى المرعى والمسقي، فالمرأة العفيفة الروح

لا تستريح لمزاحمة الرجال. وموسى فتى لديه من القوة والأمانة ما يؤهله

للقيام بهذه المهمة، والفتاة تعرض رأيها بكل وضوح، ولا تخشى شيئًا، فهى

بريئة النفس، لطيفة الحسّ.

ويقتنع الشيخ الكبير لما ساقته ابنته من مبررات بأن موسى جدير بالعمل

عنده ومصاهرته، فقال له: (إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَى هَاتَيْنِ عَلَى

أَن تَأْجُرَنِى ثَمَانِى حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ

عَلَيْكَ سَتَجِدُنِى إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ قَالَ ذَلِكَ بَيْنِى وَبَيْنَكَ أَيَّمَا

الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَى وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ)[القصص :27-28].

ولـمَّا وَفَّى موسى الأجل وعمل فى خدمة صِهْرِه عشر سنين، أراد أن يرحل

إلى مصر، فوافق الشيخ ودعا له بالخير، فخرج ومعه امرأته وما أعطاه

الشيخ من الأغنام، فسار موسى من مدين إلى مصر.

وهكذا كانت زوجة موسى - رضى اللَّه عنها - نموذجًا للمؤمنة، ذات الفراسة

والحياء، وكانت قدوة فى الاهتمام باختيار الزوج الأمين العفيف.
يتبع


توقيع : نور الهدى

الأعلى رد مع اقتباس
قديم 24 Feb 2008, 07:53 PM [ 13 ]
زهرة المنتدى


تاريخ التسجيل : May 2007
رقم العضوية : 2893
الإقامة : iraq
الهواية : خربشات حرف
مواضيع : 431
الردود : 8278
مجموع المشاركات : 8,709
معدل التقييم : 25نور الهدى is on a distinguished road

نور الهدى غير متصل




جزاك الله خير على مرورك اخوي عبدالله
دمت بود


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 24 Feb 2008, 07:56 PM [ 14 ]
زهرة المنتدى


تاريخ التسجيل : May 2007
رقم العضوية : 2893
الإقامة : iraq
الهواية : خربشات حرف
مواضيع : 431
الردود : 8278
مجموع المشاركات : 8,709
معدل التقييم : 25نور الهدى is on a distinguished road

نور الهدى غير متصل





الملكة المؤمنة

( آسيا بنت مزاحم )

نشأتْ ملكة فى القصور، واعتادتْ حياة الملوك، ورأَتْ بطش القوة،

وجبروت السلطان، وطاعة الأتباع والرعية، غير أن الإيمان أضاء فؤادها،

ونوَّر بصيرتها، فسئمتْ حياة الضلال، واستظلتْ بظلال الإيمان، ودعتْ ربها

أن ينقذها من هذه الحياة، فاستجاب ربها دعاءها، وجعلها مثلا للذين آمنوا،

فقال : (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِى عِندَكَ

بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ وَنَجِّنِى مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)[التحريم: 11].


وقال رسول اللَّه (: "أفضل نساء أهل الجنة :خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد،

ومريم، وآسية" [أحمد].

إنها آسية بنت مزاحم -امرأة فرعون- التى كانت نموذجًا خلّده القرآن للمؤمنة

الصادقة مع ربها، فهى عندما عرفت طريق الحق اتبعتْه دون خوف من الباطل،

وظلم أهله، فلقد آمنت باللَّه إيمانًا لا يتزعزع ولايلين، ولم تفلح تهديدات

فرعون ولا وعيده فى ثنيها عن إيمانها، أو إبعادها عن طريق الحق والهدي.

لقد تاجرتْ مع اللَّه، فربحَتْ تجارتها، باعتْ الجاه والقصور والخدم، بثمن غال،

ببيتٍ فى الجنة، وزواج الرسول ( فى الآخرة ونعم أجر المؤمنين.


وقد جاء ذكر السيدة آسية - رضى اللَّه عنها - فى قصة موسى - عليه السلام -

حينما أوحى اللَّه إلى أُمِّه أن تُلْقيه فى صندوق، ثم تلقى بهذا الصندوق فى البحر،

وفيه موسى، ويلْقِى به الموج نحو الشاطئ الذى يطلّ عليه قصر فرعون ؛

فأخذته الجواري، ودخلن به القصر، فلما رأت امرأة فرعون ذلك الطفل فى الصندوق؛

ألقى الله فى قلبها حبه، فأحبته حبَّا شديدًا.

وجاء فرعون ليقتله - كما كان يفعل مع سائر الأطفال الذين كانوا يولدون من

بنى إسرائيل - فإذا بها تطلب منها أن يبقيه حيا؛ ليكون فيه العوض عن حرمانها

من الولد. وهكذا مكن اللَّه لموسى أن يعيش فى بيت فرعون، قال تعالي:

(وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى الْيَمِّ وَلَا تَخَافِ

ولا تَحْزَنِى إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ. فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ

لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ. وَقَالَتِ امْرَأَتُ

فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّى وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُون)

[القصص 7-9] .
وكانت السيدة آسية ذات فطرة سليمة، وعقل واعٍ، وقلب رحيم، فاستنكرت

الجنون الذى يسيطر على عقل زوجها، ولم تصدق ما يدعيه من أنه إله وابن آلهة.

وحينما شَبَّ موسى وكبر، ورحل إلى "مدين"، فرارًا من بطش فرعون وجنوده ثم

عاد إلى مصر مرة أخرى - بعد أن أرسله اللَّه - كانت امرأة فرعون من أول

المؤمنين بدعوته . ولم يخْفَ على فرعون إيمان زوجته باللَّه، فجن جنونه،

فكيف تؤمن زوجته التى تشاركه حياته، وتكفر به، فقام بتعذيبها حيث عَزَّ عليه

أن تخرج زوجته على عقيدته، وتتبع عدوه، فأمر بإنزال أشد أنواع العذاب عليها؛

حتى تعود إلى ما كانت عليه، لكنها بقيت مؤمنة بالله، واستعذبت الآلام فى سبيل اللَّه .

وقد أمر فرعون جنوده أن يطرحوها على الأرض، ويربطوها بين أربعة أوتاد،

وأخذت السياط تنهال على جسدها، وهى صابرة محتسبة على ما تجد من أليم

العذاب، ثم أمر بوضع رحًى على صدرها، وأن تُلقى عليها صخرة عظيمة،

لكنها دعتْ ربها أن ينجيها من فرعون وعمله .

فاستجاب اللَّه دعاءها، وارتفعت روحها إلى بارئها، تظلِّلُها الملائكة بأجنحتها؛

لتسكن فى الجنة، فقد آمنت بربها، وتحملت من أجل إيمانها كل أنواع العذاب،

فاستحقت أن تكون من نساء الجنة الخالدات.

وصدق رسول اللَّه ( حين قال: "كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء

إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء

كفضل الثريد على سائر الطعام" [البخارى ومسلم والترمذى وابن ماجة

يتبع


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 24 Feb 2008, 08:01 PM [ 15 ]
تحدّوني البشر

تاريخ التسجيل : Dec 2007
رقم العضوية : 5026
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 168
الردود : 5039
مجموع المشاركات : 5,207
معدل التقييم : 25شجــــــــــون is on a distinguished road

شجــــــــــون غير متصل




الله يعطيك العافية يانور ملف رائع بس ماقريته كله لي عوده بإذن الله

توقيع : شجــــــــــون
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 25 Feb 2008, 11:23 PM [ 16 ]
زهرة المنتدى


تاريخ التسجيل : May 2007
رقم العضوية : 2893
الإقامة : iraq
الهواية : خربشات حرف
مواضيع : 431
الردود : 8278
مجموع المشاركات : 8,709
معدل التقييم : 25نور الهدى is on a distinguished road

نور الهدى غير متصل




مشكورة على مرورك شجون ومرحبا بعودتك

الأعلى رد مع اقتباس
قديم 25 Feb 2008, 11:26 PM [ 17 ]
زهرة المنتدى


تاريخ التسجيل : May 2007
رقم العضوية : 2893
الإقامة : iraq
الهواية : خربشات حرف
مواضيع : 431
الردود : 8278
مجموع المشاركات : 8,709
معدل التقييم : 25نور الهدى is on a distinguished road

نور الهدى غير متصل




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الماشطة

لما أُسرى بالنبى ( شمَّ ريحًا طيبة، فقال: "يا جبريل ما هذه الريح الطيبة؟" قال:

"هذه ريح قبر الماشطة وابنيها وزوجها"[ابن ماجة].

انتشر أمر موسى- عليه السلام - وكثر أتباعه، وأصبح المؤمنون برسالته خطرًا

مستمرّا، يهدد فرعون ومُلكه، وظل فرعون فى قصره فى حالة غليان مستمر

يمشى ذهابًا وإيابًا، يفكر فى أمر موسى، وماذا يفعل بشأنه وشأن أتباعه،

فأرسل فى طلب رئيس وزرائه هامان ؛ ليبحثا معًا ذلك الأمر، وقررا أن يقبض

على كل من يؤمن بدعوة موسى، وأن يعذب حتى يرجع عن دينه، فسخَّر فرعون

جنوده فى البحث عن المؤمنين بدعوة موسى، وأصبح قصر فرعون مقبرة للأحياء

من المؤمنين باللَّه الموحدين له، وكانت صيحات المؤمنين وصرخاتهم ترتفع

من شدة الألم، ووطأة التعذيب تلعن الظالمين وتشكو إلى ربها صنيعهم.

وشمل التعذيب جميع المؤمنين، حتى الطفل الرضيع لم ترحمه يد التعذيب،

فزاد البلاء، واشتد الكرب على المؤمنين، فاضطر كثير منهم إلى كتمان إيمانه؛

خوفًا من فرعون وجبروته واستعلائه فى الأرض، ولجأ الآخرون إلى الفرار

بدينهم بعيدًا عن أعين فرعون .

وكان فى قصر فرعون امرأة تقوم بتمشيط شعر ابنته وتجميلها، وكانت من الذين آمنوا،

وكتموا الإيمان فى قلوبهم، وذات مرة كانت المرأة تمشط ابنة فرعون كعادتها كل يوم

، فسقط المشط من يدها على الأرض، ولما همَّت بأخذه من الأرض، قالت:

بسم اللَّه. فقالت لها ابنة فرعون: أتقصدين أبي؟ قالت:لا. ولكن ربى ورب أبيك اللَّه،

فغضبَتْ ابنة فرعون من الماشطة وهددتها بإخبار أبيها بذلك، ولكن الماشطة لم تخف،

فأسرعت البنت لتخبر أباها بأن هناك فى القصر من يكْفُر به، فلما سمع فرعون ذلك؛

اشتعل غضبه، وأعلن أنه سينتقم منها ومن أولادها، فدعاها، وقال لها :

أَوَ لكِ ربٌّ غيري؟! قالت: نعم، ربى وربك اللَّه . وهنا جُنَّ جنونه، فأمر بإحضار وعاء

ضخم من نحاس وإيقاد النار فيه، وإلقائها هى وأولادها فيه،

فما كان من المرأة إلاَّ أن قالت لفرعون : إن لى إليك حاجة، فقال لها:

وماحاجتك؟ قالت: أحب أن تجمع عظامى وعظام ولدى فى ثوب واحد وتدفننا،

فقال: ذلك علينا. ثم أمر بإلقاء أولادها واحدًا تِلْوَ الآخر، والأم ترى ما يحدث لفلذات

كبدها، وهى صابرة محتسبة، فالأولاد يصرخون أمامها، ثم يموتون حرقًا،

وهى لا تستطيع أن تفعل لهم شيئًا، وأوشك الوهن أن يدب فى قلبها لما تراه

وتسمعه، حتى أنطق اللَّه -عز وجل- آخر أولادها -وهو طفل رضيع- حيث

قال لها: يا أماه، اصبري، إنك على الحق.

فاقتحمتْ المرأة مع أولادها النار، وهى تدعو اللَّه أن يتقبل منها إسلامها،

فضَربتْ بذلك مثالاً طيبًا للمرأة المسلمة التى تعرف اللَّه حق معرفته، وتتمسك بدينها،

وتصبر فى سبيله، وتمُتَحن بالإرهاب، فلاتخاف، وتبتلى بالعذاب فلا تهن أو تلين،

وماتت ماشطة ابنة فرعون وأبناؤها شهداء فى سبيل الله،

بعدما ضربوا أروع مثال فى التضحية والصبر والفداء.

يتبع


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 25 Feb 2008, 11:29 PM [ 18 ]
زهرة المنتدى


تاريخ التسجيل : May 2007
رقم العضوية : 2893
الإقامة : iraq
الهواية : خربشات حرف
مواضيع : 431
الردود : 8278
مجموع المشاركات : 8,709
معدل التقييم : 25نور الهدى is on a distinguished road

نور الهدى غير متصل





الزوجة الوفية

( زوجة أيوب )

زوجة صابرة أخلصت لزوجها، ووقفت إلى جواره فى محنته حين نزل به البلاء،

واشتد به المرض الذى طال سنين عديدة، ولم تُظْهِر تأفُّفًا أو ضجرًا، بل كانت متماسكة طائعة.

إنها زوجة نبى اللَّه أيوب - عليه السلام - الذى ضُرب به المثل فى الصبر الجميل،

وقُوَّة الإرادة، واللجوء إلى اللَّه، والارتكان إلى جنابه.


وكان أيوب - عليه السلام - مؤمنًا قانتًا ساجدًا عابدًا لله، بسط اللَّه له فى رزقه،

ومدّ له فى ماله، فكانت له ألوف من الغنم والإبل، ومئات من البقر والحمير،

وعدد كبير من الثيران، وأرض عريضة، وحقول خصيبة ،وكان له عدد كبير

من العبيد يقومون على خدمته، ورعاية أملاكه، ولم يبخل أيوب -عليه السلام-

بماله، بل كان ينفقه، ويجود به على الفقراء والمساكين .


وأراد اللَّه أن يختبر أيوب فى إيمانه، فأنزل به البلاء، فكان أول مانزل عليه ضياع

ماله وجفاف أرضه ؛ حيث احترق الزرع وماتت الأنعام، ولم يبق لأيوب شيء

يلوذ به ويحتمى فيه غير إعانة الله له، فصبر واحتسب، ولسان حاله يقول فى

إيمان ويقين : عارية اللَّه قد استردها، ووديعة كانت عندنا فأخذها، نَعِمْنَا بها دهرًا،

فالحمد لله على ما أنعم، وَسَلَبنا إياها اليوم، فله الحمد معطيا وسالبًا، راضيا وساخطًا،

نافعًا وضارا، هو مالك الملك يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، ويعز

من يشاء ويذل من يشاء . ثم يخرُّ أيوب ساجدًا لله رب العالمين .

ونزل الابتلاء الثاني، فمات أولاده، فحمد اللَّه -أيضًا- وخَرّ ساجدًا لله، ثم نزل الابتلاء

الثالث بأيوب -فاعتلت صحته، وذهبت عافيته، وأنهكه المرض، لكنه على الرغم من

ذلك ما ازداد إلا إيمانًا، وكلما ازداد عليه المرض؛ ازداد شكره لله.

وتمر الأعوام على أيوب - عليه السلام - وهو لا يزال مريضًا، فقد هزل جسمه،

ووهن عظمه، وأصبح ضامر الجسم، شاحب اللون، لا يقِرُّ على فراشه من الألم.

وازداد ألمه حينما بَعُدَ عنه الصديق، وفَرَّ منه الحبيب، ولم يقف بجواره إلا زوجته

العطوف تلك المرأة الرحيمة الصالحة التى لم تفارق زوجها، أو تطلب طلاقها،

بل كانت نعم الزوجة الصابرة المعينة لزوجها، فأظهرت له من الحنان ما وسع قلبها،

واعتنت به ما استطاعت إلى ذلك سبيلا. لم تشتكِ من هموم آلامه، ولا من مخاوف

فراقه وموته. وظلت راضية حامدة صابرةً مؤمنة،ً تعمل بعزم وقوة؛ لتطعمه وتقوم

على أمره، وقاست من إيذاء الناس ما قاست .

ومع أن الشيطان كان يوسوس لها دائمًا بقوله :

لماذا يفعل اللَّه هذا بأيوب، ولم يرتكب ذنبًا أو خطيئة؟

فكانت تدفع عنها وساوس الشيطان وتطلب من الله أن يعينها، وظلت فى خدمة زوجها


أيام المرض سبع سنين، حتى طلبت منه أن يدعو اللَّه بالشفاء،

فقال لها: كم مكثت فى الرخاء؟ فقالت: ثمانين . فسألها: كم لبثتُ فى البلاء؟

فأجابت: سبع سنين .

قال: أستحى أن أطلب من اللَّه رفع بلائي، وما قضيتُ منِه مدة رخائي. ثم أقسم أيوب

- حينما شعر بوسوسة الشيطان لها - أن يضربها مائة سوط، إذا شفاه اللَّه،

ثم دعا أيوب ربه أن يكفيه بأس الشيطان، ويرفع ما فيه من نصب وعذاب، قال تعالي:

(وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِى الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ) [ص : 41].


فلما رأى اللَّه صبره البالغ، رد عليه عافيته ؛حيث أمره أن يضرب برجله،

فتفجر له نبع ماء، فشرب منه واغتسل، فصح جسمه وصلح بدنه، وذهب عنه المرض،

قال تعالى : (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِى الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ

ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ. وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً

مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِى الأَلْبَاب)[ص:41-43] .

ومن رحمة اللَّه بهذه الزوجة الصابرة الرحيمة أَن أَمَرَ اللَّهُ أيوبَ أن يأخذ

حزمة بها مائة عود من القش، ويضربها بها ضربةً خفيفةً رقيقةً مرة واحدة ؛

ليبرّ قسمه، جزاء له ولزوجه على صبرهما على ابتلاء اللَّه

(وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)[ص: 44] .


يتبع


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 27 Feb 2008, 01:56 AM [ 19 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Sep 2007
رقم العضوية : 3868
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 218
الردود : 7638
مجموع المشاركات : 7,856
معدل التقييم : 25غريب بدياره is on a distinguished road

غريب بدياره غير متصل




نساء مسلمات يستحقن التمجيد

دخلن التاريخ من أوسع أبوابه

اختي نور الهدى

مشكوووره على الملف وفي انتظار المزيد منك


توقيع : غريب بدياره

(( اللهم إن أبو حسام (الريان) في ذمتك وحبل جوارك, فقه فتنة القبر وعذاب النار, وأنت أهل الوفاء والحق, فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم ))

(( اللهم إن أبو بندر (متفائل) في ذمتك وحبل جوارك, فقه فتنة القبر وعذاب النار, وأنت أهل الوفاء والحق, فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم ))
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 28 Feb 2008, 09:07 PM [ 20 ]
زهرة المنتدى


تاريخ التسجيل : May 2007
رقم العضوية : 2893
الإقامة : iraq
الهواية : خربشات حرف
مواضيع : 431
الردود : 8278
مجموع المشاركات : 8,709
معدل التقييم : 25نور الهدى is on a distinguished road

نور الهدى غير متصل




مشكور على مرورك اخوي غريب
وجزاك الله كل خير


الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصص وقصائد لنساء من البادية حلم عابر القصص الشعبية والتاريخية 9 09 Jun 2010 09:17 AM
لماذا جعلت الهموم والأحزان تتجرأ على أنزال دمعتك شمعة الدنيا القسم العام 12 22 Oct 2008 01:51 AM
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

12:08 PM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com