..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الإسلامية > منتدى خير البشر وخاتم الرسل
 
أدوات الموضوع
إضافة رد
قديم 26 Jan 2007, 11:35 PM [ 131 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




ومنهم عبد الله بن خلف: وكان كاتبا لعمر بن الخطاب على ديوان الكوفة والبصرة، وقتل مع عائشة يوم الجمل. وأخوه سليمان بن خلف: كان مع علي عليه السلام يوم الجمل فقتل. وابنه طلحة بن عبد الله بن خلف: الذي يقال له " طلحة الطلحات " . كان أجود العرب في الإسلام. وولي سجستان ومات بها. وفيه يقول عبد الله بن قيس الرقيَّات:
رحم اللهُ أَعظمُناً دَفَنوها ... بسجَستانَ طَلحة الطَّلَحاتِ
وحميد الطويل: الذي يروي عب أنس مولاه. وقال ابن قتيبة في " المعارف " : حميد الطويل هو حميد بن طرخان، مولى طلحة الطَّلحات الخزاعيِّ، ويكنى أبا عبيد. ومات سنة اثنين وأربعين ومئة. وقال مسلم في " الكنى " له: أبو عبيدة حميد بن تيرويه الطويل سمع أنس بن مالك والحسن. روى عنه حمَّاد بن سلمة وابن المبارك.
قال المؤلف عفا الله عنه: وهو من شيوخ مالك. وقال ابن قتيبة: رزين جدُّ طاهر ذي اليمينين مولى عبد الله بن خلف.
ومنهم كثيِّر عزَّة الشاعر: وهو كثيِّر بن عبد الرحمن. وبنو مليح من خزاعة ينتسبون إلى الصَّلت بن النَّضر بن كنانة. فلذلك قال كثيّر:
اْليس أني بالصَّلتِ أم ليس إخوتي ... بكلِّ هِجانٍ من بني النَّضر أَزْهَرا
وقد مضى الشعر الذي هذا البيت منه، وتفسير من ذكر كثيِّر فيه قبل عند ذكر النَّضر بن كنانة وولده. وكانن كثيِّر حسن الشعر، ذا أنفة وكبر، وكان ضئيلا. ويروي أن كثيرا دخل الملك بن مروان رحمه الله فقال: أأنت كثيِّر؟ قال: نعم. قال: " أن تسمع بالمعيديِّ خير من أن تراه " . قال: يا أمير المؤمنين، كلٌّ عند محلِّه رحب الفناء، شامخ البناء، عالي السَّناء. ثم أنشأ يقول:
ترى الرجلَ النحيف فتّزْدَريه ... وفي أثوابهِ أسدٌ هَصورُ
ويُعجبُك الطَّريرُ إذا تراهُ ... فيُخلفُ ظنُّك الرجلُ الطَّريرُ
بغاثُ الطيرِ أطولُها رقاباً ... ولم تَطُلِ البُزاةُ ولا الصُّقورُ
خَشاشُ الطَّير أكثرُها فراخاً ... وأمُّ الصقر مِقْلاةٌ نَزورُ
ضعافُ الأُسْد أكثرُها زَئيراً ... وأَصرمُها اللواتي لا تَزيرُ
وقد عظمُ البعيرُ بغيرِ لبٍّ ... فلم يَسْتغنِ بالعِظَم البعيرُ
يُنَوَّخُ ثم يُضرب بالهراوي ... فلا عُرفٌ لديهِ ولا نَكيرُ
يُقوِّدُهُ الصَّبيُّ بكل أرضٍ ... وينْحرهُ على التُرْب الصغيرُ
فما عِظَمُ الرِّجالِ لهم بزينٍ ... ولكنْ زينُهمْ كرَمٌ وخِيرُ
وكان كثير يشبِّب بعزَّة كثيرا. وهو القائل فيها من قصيدة:
هنيئاً مريئاً غيرَ داءٍ مُخامِرٍ ... لعزَّةَ من أَعراضِنا ما استحلَّتِ
ومنها:
وكنتُ كذي رِجلينِ؛ رجلٍ صحيحةٍ ... ورِجلٍ رمى فيها الزمانُ فشَلَّتِ
ورأته عزَّة في طريق، وهي في هودجها، وهو راكب جملا، وكانت مهاجرة له. فلما التقيا أومأت إلى الجمل بيدها وقالت: حياك الله ياجمل. فقال كثير:
حيَّتك عزةُ بعد الهجرِ وانصرفتْ ... فحيِّ مَن حيَّاكَ ياجَملُ
ليتَ التحيةَ كانتْ لي فأشكرَها ... مكانَ يا جملاً حيِّيتَ يا رَجلُ
ومن بني عدي بن عمرو بن لحي بديل بن ورقاء: وبنوه: نافع وعبد الله وعبد الرحمن وسلمة. وكلُّهم لهم صحبة. وكان بديل سيد خزاعة. وقتل ابنه نافع يوم بئر معونة، وقال فيه عبد الله بن رواحة:
رحمَ اللهُ نافعَ بن بُديلٍ ... رحمةَ المُبْتغي ثوابَ الجهادِ
صابرٌ صادقُ اللقاءِ إذا ما ... أكثرَ القَومُ قال قَولَ السَّدادِ
قال ابن الكلبي: عبد الله وعبد الرحمن، ابنا بديل، كانا رسولي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، وشهدا جميعا صفين مع علي. وقال الطبريُّ وغيره: أسلم عبد الله يوم الفتح، وشهد حنينا والطائف وتبوك. وكان له قدر وجلالة. قتل هو وأخوه عبد الرحمن بصفين، وكان يومئذ على رجَّالة علي رضي الله عنه. وقال الشعبيُّ: كان عبد الله بن بديل في صفين عليه درعان وسيفان، وكان يضرب أهل الشام ويقول:
لم يبقَ إلا الصَّبرُ والتوكُّلْ
ثم التمشيِّ في الرَّعيل الأوَّلْ


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 11:35 PM [ 132 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




مشيَ الجمالِ في حياضِ المنهلْ
واللهُ يَقضي مايَشا ويَفعَلْ
وأسلم بديل بمرِّ الظَّهران ليلة الفتح. روت عنه حبيبة بنت شيرين جدة عيسى بن مسعود بن الجكم الزُّرقي. روى عنه أيضا ابنه سلمة بن بديل أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كتب له كتابا. وذكر البخاري عن سعيد بن يحيى ابن سعيد الأموي عن أبيه، عن ابن اسحاق قال: حدثني إبراهيم بن أبي عبلة عن ابن بديل بن ورقاء عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يحبس السَّبايا والأموال بالجعرانة حتى يقدم عليه ففعل.
ومن بني عدي الحيسمان بن عبد عمرو: الذي جاء بقتل أهل بدر إلى مكة، وأسلم بعد ذلك. وقيل: الحيسمان بن................صلى الله عليه وسلم يومئذ ثلاث مرات في أول الناس، وفي وسطهم وفي آخرهم، أمره بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان شجاعا راميا محسنا وصنع في غزوة ذي قرد مالا يصنعه جيش برميه. واستنقذ اللِّقاح وحده، وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ممَّا طرح الفزاريون وتركوا خوفا من رميه سهمين؛ سهم الراجل وسهم الفارس، جمعهما له. وقال فيه صلى الله عليه وسلم في تلك الغزاة: " كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجَّالتنا سلمة " .
وأردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه على ناقته العضباء حين رجع إلى المدينة من اتِّباع الفزاريين ذكر هذا كلَّه مسلم في صحيحه. روى عنه جماعة من تابعي أهل المدينة، وكان خيِّرا فاضلا. قال ابن اسحاق: سمعت أن سلمة بن الأكوع: هو الذي كلَّمه الذَّئب. قال سلمة: رأيت الذئب قد أخذ ظبيا فطلبته حتى نزعته منه. فقال: ويحك، مالي ولك؟ عمدت إلى رزق رزقنيه الله ليس من مالك تنتزعه مني. فقلت: أيا هذا لعجب! ذئب يتكلم! فقال الذئب: أعجب من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم في أصول النَّحل يدعوكم إلى عبادة الله وتأبون إلا عبادة الأوثان. قال: فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلمت، والله أعلم أي ذلك كان. قال ابن اسحاق: وفيما تزعم طيئ أن رافع بن عميرة الطائيَّ هو الذي كلَّمه الذئب، وهو في ضأن له يرعاها. وكان لصا في الجاهلية، فدعاه الذئب إلى اللحوق برسول الله صلى الله عليه وسلم. ولطيئ شعر في ذلك، زعموا أن رافع بن عميرة قاله في كلام الذئب إياه وهو:
رَعَيتُ الضَّأنَ أَحميها بكلبي ... من الضَّبَّ الخّفِيِّ وكلِّ ذِيبِ
سَعيتُ إليهِ قد شمَّرتُ ثَوبي ... على الساقَينِ قاعِدةَ الرَّكيبِ
فألفيتُ النبيَّ يقولُ قَولاً ... صَدوقاً ليسَ بالقَولِ الكَذوبِ
فبشَّرني بدِينِ الحقِّ حتى ... تَبيَّنَتِ الشَّريتةُ للمُنِيبِ
وأَبصرتُ الضِّياءَ يضئُ حَولي ... أمامي إنْ سَعَيتُ ومِن جَنوبي
ولرافع خبر في صحبته أبا بكر الصدِّيق في غزوة ذات السلاسل. وكانت وفاة رافع هذا سنة ثلاث وعشرين. روى عنه طارق بن شهاب والشعبي. وروي أنَّ رافع بن عميرة قطع ما بين الكوفة ودمشق في خمس ليال بخالد بن الوليد بمعرفته بالمفاوز. وقال الواقدي: مكلِّم الذئب أهبان بن أوس الأسلميُّ: وأسلم أهبان، ويكنى أبا عقبة، وكان من أصحاب الشجرة في الحديبية. ابتنى دارا بالكوفة في أسلم، ومات بها في صدر أيام معاوية والمغيرة بن شعبة يومئذ أمير لمعاوية عليها. وقال ابن قتيبة في " المعارف " : أهبان بن الأكوع أخو سلمة ابن الأكوع مكلِّم الذئب. وغلط ابن قتيبة في ذلك، وأصاب الواقدي.
وعمِّر سلمة بن الأكوع عمرا طويلا. روى عنه ابنه إياس بن الأكوع ومولاه يزيد بن أبي عبيد. وروى عنه يزيد بن خصيفة. وقال يزيد بن أبي عبيد: قلت لسلمة بن الأكوع: على أيِّ شيء بايعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية؟ قال: على الموت.
قال يزيد: وسمعت سلمة بن الأكوع يقول: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، وخرجت فيما بعث البعوث سبع غزوات. وقال عنه ابنه إياس: ما كذب أبي قطُّ. وروى إياس بن سلمة عن أبيه قال: بينا نحن قائلون نادى مناد: يأيها الناس، البيعة البيعة، فثرنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو تحت شجرة، فبايعناه. فذلك قوله تعالى: )لقد رضيّ اللهُ عنِ المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرةِ(


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 11:36 PM [ 133 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




وتوفي سلمة بالمدينة سنة أربع وسبعين، وهو ابن ثمانين سنة، وهو معدود في أهلها. وتوفي ابنه إياس بن سلمة، ويكنى أبا بكر سنة عشرة ومئة بالمدينة، وهو ابن سبع وسبعين سنة.
وعمُّ سلمة عامر بن الأكوع: استشهد يوم خيبر، رجع عليه سيفه حين قاتل " مرحبا اليهوديَّ " ، فقطع أكحله، فكانت فيها نفسه. وفي الحديث طول، وفي تفضيل عامر بالشهادة قال سلمة: فخرجت فإذا نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون: بطل عمل عامر، قتل نفسه. قال: فأتيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وأنا أبكي، فقلت: يا رسول الله، بطل عمل عامر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال ذلك؟ " . قال قلت: ناس من أصحابك. قال: " كذب من قال ذلك، بل له أجره مرَّتين " . وفي حديث آخر: " كذب من قاله، إن له لأجرين " . وجمع بين أصبعيه: " إنه لجاهد مجاهد. قلَّ عربيٌّ مشى بها مثله " وفي حديث آخر: " كذبوا، مات جاهدا مجاهدا، فله أجره مرتين " ، وأشار بأصبعيه. وهذه الأحاديث في صحيح مسلم.
ومنهم حمزة بن عمرو الأسلميُّ: وهو من الصحابة الذين سألوه وسمعوا منه. مسلم: حدَّثنا قتيبة سعيد: نا ليث عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: سأل حمزة بن عمرو الأسلميُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيام في السفر فقال: " إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر " . وروى مالك هذا الحديث عن هشام بن عروة، عن أبيه، ولم يذكر عائشة رضي الله عنها. ويكنى حمزة هذا أبا صالح، وقيل: يكنى أبا محمد. وهو حجازي، روى عنه أهل المدينة. وروى عن حمزة ابنه محمد، وروى عن محمد بن حمزة أبو الزناد.
ومنهم هزَّال بن ذباب بن يزيد بن كليب... رأى النبيُّ عليه السلام فخذه مكشوفة، فقال: " غطِّ فخذك، فإن الفخذ عورة " .
ومنهم عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي: واسم أبي حدرة سلامة بن عمير. وقيل: عبد بن عمير، من ولد هوازن بن أسلم بن أفضي. وهو وأبوه من الصحابة، وصحبة عبد الله معروفة مشهورة. وذكره ابن أبي خيثمة وغيره فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. وذكره مسلم في " كتاب طبقات الفقهاء " في أهل المدينة من الصحابة.
وأول مشاهد عبد الله بن أبي حدرد الحديبية ثم خبير وما بعدها. ومما روى ما ذكر ابن الجارود في المنتقي فقال: نا أبو سعيد الأشجُّ قال: نا المحاربيُّ قال: نا محمد بن اسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن ابن أبى حدرد الأسلميِّ عن أبيه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، وفي تلك السرية أبو قتادة الأنصاريُّ ومحلِّم بن جثامة بن قيس، وأنا فيهم. بينا نحن إذ مرَّ بنا عامر بن الأضبط الأشجعيُّ، فسلَّم علينا بتحية الإسلام، فأمسكنا عنه. ثم حمل عليه محلِّم بن جثامة فقتله، وسلبه بعيرا له ووطبا من لبن كان معه. فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل فينا القرآن: )يأيها الذين آمنوا إذا ضَربتم في سبيل الله فتَثَبَّتوا....( إلى آخر الآية.
قال المؤلف، وفَّقه الله: جاء نصُّ الكلمة من الآية في هذا الحديث )فتثبتوا( من التثبُّت، على قراءة حمزة والكسائي. وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم )فتبيَّنوا( من التبيُّن.
وقال غفر الله له: أبو سعيد الأشجُّ الذي روى عنه ابن الجارود هذا الحديث هو عبد الله بن سعيد، ويكنى أبا سعيد، خرَّج عنه البخاريُّ ومسلم والتِّرمذيُّ. روى عن عقبة بن خالد وعبد الله بن ادريس وعبد السلام بن حرب. وقال مسلم في " الكنى " : أبو الأشجُّ الكنديُّ سمع أبا خالد الأحمر وعبد بنسليمان. وقال النسائيُّ: هو صدوق. وقال أبو حاتم: كوفيٌّ ثقة صدوق.
وكانت وفاة عبد الله بن أبي حدرد سنة إحدى وسبعين، وهو يومئذ ابن إحدى وثمانين سنة، قال ذلك الواقدي.
ومنهم ناجيةُ بن جندَب بن عمير بن يعمر بن عمرو بن واثلة بن سهم بن مازن بن أسلم بن أفصى. وهو معدود في أهل المدينة. قال ابن عفير: ناجية كان اسمه ذكوان، فسمَّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية، إذ جنا من قريش. وقال ابن اسحاق: هو سائق بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي نزل في القليب بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية. وزعم لي بعض أهل العلم أن البراء بن عازب كان يقول: أنا الذي نزلت في البير بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالله أعلم أيّ ذلك كان.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 11:36 PM [ 134 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




قال: وزعمت أسلم أن جارية من الأنصار أقبلت بدلوها، وناجية في القليب يميح على الناس. فقلت:
يا أيّها المائحُ دَلْوي دونَكا ... إني رأيتُ الناسَ يَحْمدونَكا
يُثْنون خيراً ويُمجِّدونكا
وقال ناجية، وهو في القليب يميح على الناس:
قد عَلمتْ جاريةٌ يمانِيَة
أَني أنا المائحُ واسمى ناجِيَةْ
وروى عن ناجية عروة بن الزبير أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أصنع بما عطب من الهذي؟ الحديث نحو حديث ذؤيب أبي قبيصة الخزاعيِّ المتقدِّم.
ومن بني ملكان بن أفصى، ثم من بني غبشان بن سليم بن ملكان ذو الشِّماليْنِ عُبيدُ بن عبد عمرو بن نضلة؛ شهد بدرا، وكان حليفا لبني زهرة.
ومنهم نافع بن عبد الحرث بن حمالة بن عمير الخزاعيُّ: له صحبة ورواية. استعمله عمر بن الخطاب على مكة ثم عزله لمَّا استخلف مولاه عبد الرحمن بن أبزي بدلا منه، وصار إلى ذكرت قصته مع عمر مستوفاة قبل هذا عند ذكر فهر بن مالك، فلذلك اقتضبتها هنا.
ومنهم الحرثُ بن الطُلاطلة بن عمرو بن الحرث بن عبد عمرو بن ملكان ابن أفصى: وكان أحد المستهزئين الذين كفيهم النبي عليه السلام اشار جبريل عليه السلام إلى رأسه فامتخض قيحا فقتله.
ومن بني مالك بن أفصى هند وأسماء، ابنا حارثة بن هند بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى. وكنية أسماء منهما أبو محمد. وهما من أهل الصُّفُّة. قال أبو هريرة: ما كنت أرى أن أسماء وهندا، ابني حارثة، إلا خادمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول ملازمتهما بابه وخدمتهما إياه.
وشهد هند وأسماء بيعة الرضوان مع إخوة لهما ستة، وهم: خراش، وذؤيب، وفضالة، ومالك، وحمران. ولم يشهدا إخوة في عددهم غيرهم. ولزم منهم النبيَّ صلى الله عليه وسلم اثنان: أسماء وهند. ومات هند بن حارث بالمدينة في خلافة معاوية، وابنه يحيى بن هند روى عنه عبد الرحمن بن حرملة الأسلميُّ.
ومنهم سليمان بن كثير: من نقباء بني العباس، قتله أبو مسلم بخرسان.
ومن أسلم نيارُ بن مُكرم الأسلميُّ: ورواية. وهو أحد الذين دفنوا عثمان. روى عنه ابنه عبد الله بن نيار، وروى ابنه أيضا عن عروة بن الزبير عن عائشة حديث الرجل الذي أدرك النبيَّ صلى الله عليه وسلم بحرة الوبرة حين خرج إلى بدر. خرَّج الحديث مسلم عن زهير بن حرب عن عبد الرحمن بن مهدي عن مالك، وعن أبي الطاهر بن السَّرح، عن عبد الله بن وهب، عن مالك، عن الفضيل بن أبي عبد الله، عن عبد الله بن دينار. ولم يرو عن مالك هذا الحديث في الموطأ يحيى بن يحيى الأندلسيُّ، ورواه عنه فيه معن بن عيسى وشهيد بن عفيد وعبد الله بن يوسف خاصة دون غيرهم.
ومنهم أبو صالح حمزة بن مالك بن حمزة بن سفيان بن فروة الأسلميُّ..... روى عنه أبي، وسمع منه بالمدينة وكنت معه بها فلم يقص لي السماع منه روى عن عمه سفيان.
مضر بن نزار
ومضر شعب الرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا خلاف بين العلماء أن الصَّريح من ولد إسماعيل مضر وربيعة ابنا نزار بن معدِّ بن عدنان. وكان على دين إسماعيل عليه السلام. وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ الله أختار من العرب هذا الحيَّ بن مضر. وقال أبن أبي خيثمة: نا ابن الاصبهاني: نا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسيُّ عن المثنى بن الصباح، عن عطاء، عن ابن عباس قال: فال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا اختلف الناس فالعدل في مضر " . وذكره ابن سنجر في مسنده قال: نا محمد بن سعيد الاصبهانيُّ بإسناده مثله. وقال ابن أبي الخصال في قصيدته منهاج المناقب:
وقال رسولُ الله: مهما اختلفتُمُ ... ولم تَعرفوا قَصد السبيل المُلجَّبِ
ففي مُضرٍ جُرثومةُ الحقِّ فاعمدوا ... إلى مُضرٍ تُلْفوهُ ولم يَتَنقَّبِ
وروي عن النبيِّ عليه السلام أنه سمع رجلاً ينشد:
إني امرؤُ حِمْيريٌّ حين تَنْسُبني ... لا من ربيعةَ آبائي ولا مُضَرا


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 11:38 PM [ 135 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




قال: وزعمت أسلم أن جارية من الأنصار أقبلت بدلوها، وناجية في القليب يميح على الناس. فقلت:
يا أيّها المائحُ دَلْوي دونَكا ... إني رأيتُ الناسَ يَحْمدونَكا
يُثْنون خيراً ويُمجِّدونكا
وقال ناجية، وهو في القليب يميح على الناس:
قد عَلمتْ جاريةٌ يمانِيَة
أَني أنا المائحُ واسمى ناجِيَةْ
وروى عن ناجية عروة بن الزبير أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أصنع بما عطب من الهذي؟ الحديث نحو حديث ذؤيب أبي قبيصة الخزاعيِّ المتقدِّم.
ومن بني ملكان بن أفصى، ثم من بني غبشان بن سليم بن ملكان ذو الشِّماليْنِ عُبيدُ بن عبد عمرو بن نضلة؛ شهد بدرا، وكان حليفا لبني زهرة.
ومنهم نافع بن عبد الحرث بن حمالة بن عمير الخزاعيُّ: له صحبة ورواية. استعمله عمر بن الخطاب على مكة ثم عزله لمَّا استخلف مولاه عبد الرحمن بن أبزي بدلا منه، وصار إلى ذكرت قصته مع عمر مستوفاة قبل هذا عند ذكر فهر بن مالك، فلذلك اقتضبتها هنا.
ومنهم الحرثُ بن الطُلاطلة بن عمرو بن الحرث بن عبد عمرو بن ملكان ابن أفصى: وكان أحد المستهزئين الذين كفيهم النبي عليه السلام اشار جبريل عليه السلام إلى رأسه فامتخض قيحا فقتله.
ومن بني مالك بن أفصى هند وأسماء، ابنا حارثة بن هند بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى. وكنية أسماء منهما أبو محمد. وهما من أهل الصُّفُّة. قال أبو هريرة: ما كنت أرى أن أسماء وهندا، ابني حارثة، إلا خادمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول ملازمتهما بابه وخدمتهما إياه.
وشهد هند وأسماء بيعة الرضوان مع إخوة لهما ستة، وهم: خراش، وذؤيب، وفضالة، ومالك، وحمران. ولم يشهدا إخوة في عددهم غيرهم. ولزم منهم النبيَّ صلى الله عليه وسلم اثنان: أسماء وهند. ومات هند بن حارث بالمدينة في خلافة معاوية، وابنه يحيى بن هند روى عنه عبد الرحمن بن حرملة الأسلميُّ.
ومنهم سليمان بن كثير: من نقباء بني العباس، قتله أبو مسلم بخرسان.
ومن أسلم نيارُ بن مُكرم الأسلميُّ: ورواية. وهو أحد الذين دفنوا عثمان. روى عنه ابنه عبد الله بن نيار، وروى ابنه أيضا عن عروة بن الزبير عن عائشة حديث الرجل الذي أدرك النبيَّ صلى الله عليه وسلم بحرة الوبرة حين خرج إلى بدر. خرَّج الحديث مسلم عن زهير بن حرب عن عبد الرحمن بن مهدي عن مالك، وعن أبي الطاهر بن السَّرح، عن عبد الله بن وهب، عن مالك، عن الفضيل بن أبي عبد الله، عن عبد الله بن دينار. ولم يرو عن مالك هذا الحديث في الموطأ يحيى بن يحيى الأندلسيُّ، ورواه عنه فيه معن بن عيسى وشهيد بن عفيد وعبد الله بن يوسف خاصة دون غيرهم.
ومنهم أبو صالح حمزة بن مالك بن حمزة بن سفيان بن فروة الأسلميُّ..... روى عنه أبي، وسمع منه بالمدينة وكنت معه بها فلم يقص لي السماع منه روى عن عمه سفيان.
مضر بن نزار
ومضر شعب الرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا خلاف بين العلماء أن الصَّريح من ولد إسماعيل مضر وربيعة ابنا نزار بن معدِّ بن عدنان. وكان على دين إسماعيل عليه السلام. وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ الله أختار من العرب هذا الحيَّ بن مضر. وقال أبن أبي خيثمة: نا ابن الاصبهاني: نا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسيُّ عن المثنى بن الصباح، عن عطاء، عن ابن عباس قال: فال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا اختلف الناس فالعدل في مضر " . وذكره ابن سنجر في مسنده قال: نا محمد بن سعيد الاصبهانيُّ بإسناده مثله. وقال ابن أبي الخصال في قصيدته منهاج المناقب:
وقال رسولُ الله: مهما اختلفتُمُ ... ولم تَعرفوا قَصد السبيل المُلجَّبِ
ففي مُضرٍ جُرثومةُ الحقِّ فاعمدوا ... إلى مُضرٍ تُلْفوهُ ولم يَتَنقَّبِ
وروي عن النبيِّ عليه السلام أنه سمع رجلاً ينشد:
إني امرؤُ حِمْيريٌّ حين تَنْسُبني ... لا من ربيعةَ آبائي ولا مُضَرا

فقال: " ذلك أبعد له من الله ورسوله " . وقال عليه السلام، وسئل عن مضرا فقال: " كنانة جمجمتها، وفيها العينان، وأسد لسانها، وتميم كاهلها " . وسأل زياد دغفلا عن العرب فقال: الجاهلية ليمن، والإسلام لمضر، والفتنة لربيعة. قال: فأخبرني عن مضر فقال: فاخِرْ بكنانة، وكاثر بتميم، وحارب بقيس، ففيها الفرسان والنجوم. فأمَّا أسد ففيها ذل ونكر. وقال الأبرش الكلبي لخالد بن صفوان: هلمَّ أفاخرك، وهما عند هشام بن عبد الملك. قال له خالد: قل. فقال الأبرش: لنا ربع البيت يريد الركن اليماني ، ومنا حاتم طيِّئ، ومنا المهلب بن أبي صفرة. قال خالد بن صفوان: منا النبيُّ المرسل، وفينا الكتاب المنزل، ولنا الخليفة المؤمَّل. قال الأبرش: لا فاخرت مضر يا بعدك.
وولد مضر إلياس، وقد مضى ذكره وذكر من ولد. والنَّاس بن مضر وهو عيلان. وولد عيلان قيسا. هذا قول أكثر النسَّابين للعرب.
قال الزبير بن بكار: ولد مضر إلياس بن مضر والناس بم مضر. فأما الناس فهو أبو قيس بن عيلان بن مضر، ولد قيسا، فهو قيس بن عيلان بن مضر، وقيس بن الناس بن مضر، لأن الناس كان يقال له عيلان. قال الزبير: وقد قيل: إن عيلان كان حاضنا لقيس، فنسب إليه كما نسب غير واحد إلى الحضان. منهم سعد حضنه هذيم فنسب إليه. وذكر جماعة كذلك.
قال المؤلف، وفقه الله: سعدُ بن هُذَيم: هو سعد بن ليث بن سود بن أسلم بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. قال أبو عمر بن عبد البر في " الإنباء " : أكثر الناس على أن قيسا هو ابن عيلان بن مضر، وأن الناس هو عيلان، وهو ابن مضر لصلبه، وعلى ذلك جمهور أهل العلم بالنسب. ويشهد لذلك قول زهير بن أبي سلمى:
إذا ابتدرتْ قيسُ بن عيلانَ غايةً ... من المجدِ من يَسْبقْ إليها يُسبَّق
وهذا كثير في أشعارهم، وليس قول من قال إن الشاعر اضطرَّ إلى هذا بشيء.
ومن إلياس بن مضر وهم خِندِفُ، والناس بن مضر وهم قيسٌ، تفرَّعت وتشعَّبت مضر كلها. ولا خلاف في أن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار ولد ثلاث رجالٍ: عمرو بن قيس وخصفة بن قيسٍ، أمُّهم عاتكةُ بنت قضاعة. إلا أن الكلبي قال في موضع خصفة بن قيس عكرمة بن قيس، وقال، خصفةُ أمُّ عكرمة. غلب على بنيها اسمها فنسنوا إليها فقالوا: عكرمة ابن خصفة، كما قيل في خندف. وهي امرأةً على ما تقدَّم من ذكرها. فولد عمرو ابن قيس بن عيلان بن مضر عدوان وفهماً، أمُّهما جديلةُ بنتً مُرٍّ أختُ تميم بن مر. وقيل: جديلةُ بنت مُدركة بن إلياس بن مضر وإليها نسب بنو ابنيها وهي جديلةُ قيسٍ، والنسب إليها جد لي.
فمن عدوان، وإنما قيل له عدوانُ لأنه عدا على أخيه فهم فقتله عامر بن الظَّرب: حكمُ العرب بعكاظ وغيره، وهو صاحبُ الحكم في الخُنثى مع جاريته سُخيلة. وأبو سيَّارة الذي كان يفيض بالناس.
وعدوانُ أنزلوا ثقيفاً الطائف، وكانت كثيرة السادة فتفرقوا ببغي بعضهم على بعض. وفي عدوان وعامر وأبي سيارة يقول ذو الإصبع العدوانيُّ:
عَذيرَ الحيَّ من عَدْوا ... نَ كانوا حيَّةَ الأرضِ
بَغَى بعضُهمُ بعضاً ... فلم يُرْعِ على بعضِ
ومنهمْ كانتِ السادا ... تُ والموفونَ بالقَرضِ
ومنهم مَن يُجيز النا ... سَ بالسنَّةِ والفَرضِ
ومنهم حَكمٌ يَقْضى ... فلا يُنقضُ ما يَقْضى
قوله: " ومنهم من يجيز الناسَ " ، فالإفاضة من المزدلفة كانت في عدوان، يتوارثون ذلك كابراً عن كابر، حتى كان آخرهم الذي قام عليه الإسلامُ أبو سيَّارة عُميلةُ بن الأعزل. ففيه يقولُ شاعرٌ من العرب:
نحنُ دَفعْنا عن أبي سيارهْ ... وعن مواليه بنى فَزَارَهُ
حتى أجارَ سالماً حمارَهْ ... مُستقبِلَ القِبْلةِ يدعو جارَهْ
ومن بنى فهم أبو ثورٍ الفهمي: له صحبةٌ. لا يُعرف اسمُه ولا اسمُ أبيه. حديثُه عند أهل مُضرّ يرويه ابنُ لهيعة عن يزيد بن عمرٍو وعنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأُتي بثوٍب من معافر فقالأبو سفيان: لعن اللهُ هذا الثوب ولعن من عمله. فقال النبي عليه السلام: " لا تَلعنْهم فإنهم منى وأنا منهم " .


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 11:39 PM [ 136 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




ومنهم تأبط شراً: واسمُه ثابت بن جابر، وكان يُغيرُ وحده على رجليه. وكان أشدَّ العرب عدواً. وهو القائل في تأبُّطه الغول على زعمه:
تقول سُليمى لجاراتهما ... أرى ثابتاً حَيْدَراً حَوْقَلا
لها الويلُ ما وَجدتْ ثابتاً ... ألفَّ اليدينِ ولا زُمَّلا
ولا رَعِشَ الساقِ عند الجِراءِ ... إذا بادرَ الحَمْلةُ الهَيْضَلا
تَفوتُ الجيادَ بتقرِبها ... وتكسو هَوادِيَها القسطلا
وأذهمَ قد جبَّ جِلبابُه ... كما اجتابتِ الكاعبُ الخَيعَلا
إلى أنْ حَدا الصُّبحُ أثناءهُ ... ومزَّق جلبابَهُ الأَلْيَلا
على شَيمِ نارٍ تَنَوَّرتُها ... فبتُّ لها مُدْبراً مُقْبِلا
وأصبحتِ الغولُ لى جارةً ... فيا جارتا أنتِ ما أهْوَلا!
وطالبتُها بُضْعَها فالتوَتْ ... بوجهِ تَهوَّلَ فاستَغْوَلا
عَظاءةُ قَفرٍ لها حُلَّتا ... نِ من وَرَقِ الطَّلح لم تُغُزَلا
فمن سالَ أينَ ثَوتْ جارتى ... فإنَّ لها با للَّوى مَنزِلا
وكنتُ إذا ما هَمَمْتُ اعتزمْتُ ... وأحر إذا قلتُ أنْ أفعلا
ومن موالى فَهم الليثُ بن سعد أبو الحرث: الضري المحدَّث الفقيهُ العَدُلُ. أدرك من أشياخ مالكٍ كثيراً وروى عن الأئمة.
وابنه شُعيب بن الليث: وخرَّج مسلم في الصحيح عن عبد الملك بن شعيب ابن الليث، عن أبيه، عن جده كثيراً. وكان الليث جواداً بماله. ويقال إن دخله في كل سنة كان خمسة آلاف دينار، وكان يفرِّقُها في الصلات، ويقوي بها طلبة العلم. وقال منصورُ بن عمار الواعظُ: أتيتُ الليث بن سعد فأعطاني ألف دينار، وقال: صُن عشرة ليلةً خلت من شعبان سنة خمسٍ وسبعين ومئة.
وولد سعدُ بن قيس يعصر بن سعد، وقيل: أعصر بن سعد، وغطفان بن سعد. فولد يَعصُرُ غنيّاً وباهلة. وباهلة بنت صعب بن سعد العشيرة أختُ بجيلة من مذحج. ولدت لمعن بن أعصُر بنيه، وهو أبو باهلة. ونسب ولدٌ معنٍ إلى أمهم باهلة. وقيل أن باهلة ولدت سعد بن مالك بن يعصر بن مالك بن يعصر. فغلبت عليهم، ونُسبوا إليها.
وولد أعصُرُ مُنبِّه بن أَعصُر وهم الطُّفاوة. أمهم، وإليها يُنسبون. وقيل: الطُّغاوةُ ثعلبةُ وعامر ومعاوية إخوة غني وباهلة، وكلُّهم بنو أعصر.
فمن غنى أبو مَرْثد كَنازُ بن حضٍّ، ويقال: كناز بن حُصين بن يربوع بن طريف بن خرشة بن عُبيد بن سعد بن عوف بن كعب بن جلاَّن بن غنم بن غنيِّ بن يعصر بن سعد بن قيس. وفي نسبه اختلافٌ تركته. وقيل: اسمُ أبي مرثدٍ حضُّ بن كناز، والأول أشهر وأكثر. وهو حليفُ حمزة بن عبد المطلب وكان قربه. وآخى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين أبي مرثد وبين عُبادة بن الصَّامت السالميِّ الخزرجيِّ. وابنُه مَرثدُ بن أبي مرثدٍ حليفُ حمزة أيضاً، وهما من المها جرين، وشهدا جميعاً بدراً، قاله ابنُ اسحاق. وقال الواقديُّ: فيمن شهد بدراً مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم أبو مَرثدٍ كناز بن الحُصين الغنويُّ وابنه مرثدبن أبي مرثدٍ حليفا حمزة بن عبد المطلب، من غني. واستشهد مرثد يوم الرجيع في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وشهد أبو مرثد سائر المشاهد مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم. ومات سنة اثنتى عشرة في خلافة أبي بكر وهو ابنُ ستٍّ وستين سنةً. وكان فيما قيل رجلاً طوالاً كثير الشعر. وصحب الرسول عليه السلام ابو مرثدٍ وابنه مرثد وابن أبنه اُنيس بن مرثدٍ.
وشهد أُنيسُ بن مرثدٍ هذا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحُنيناً، وكان عين النبي صلى الله عليه وسلم فيزوة حُنين بأَوطاس. ويقال إنه الذي قال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هُريرة وزيد بن خالدٍ الجُهنيُّ: " واغدُ يا أُنيس على امرأة هذا، فإن اعترفت فارجُمها " . وروي أنه أُنيس بن الضحاك الأسلميُّ.ومات أُنيسٌ في ربيع الأول سنة عشرين. روى عنه الحكم بن مسعود حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة وقيل إنه كان بين أنيس وبين أبيه مرثد إحدى وعشرون سنة.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 11:39 PM [ 137 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




ومن غني قطبة بن العلاء بن المنهال أبو سفيان: سمع أباه وسفيان الثوريَّ. ومنهم طُفَيلُ الخيل، وقد ربع غنيا. وأبو طُفيل الغَنَوي الشاعر.
وأما معن بن أعصر، وهو أبو باهلة فولد قتيبة بن معن، ووائل بن معن، وأوْدَ بن معن، وأبا عُلَيْم بن معن، ولجاوة بقيَّة.
فمن بني قتيبة بن معن أبو أمامة الباهلي: واسمه صُديُّ بن عجلان. ولم يعلم في اسمه اختلاف. وجعله بعضهم من بني سهم بن غَنْم بن قُتيبة، وخالفه غيره في ذلك. سكن أبو أمامة الباهليُّ مصر، ثم انتقل منها فسكن حمص، ومات بها. وكان ممَّن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر. وروى عنه جماعة من التابعين، منهم: سليم بن عامر الخبائريُّ، والقاسم أبو عبد الرحمن، وأبو غالب حزوَّرُ، وشرحبيل بن مسلم، ومحمد بن زياد. وأكثر حديثه عند الشاميين. وتوفي سنة إحدى وثمانين، وقيل سنة ستٍّ وثمانين، وهو ابن إحدى وتسعين سنة. وكان يصفِّر لحيته. وشهد مع عليٍّ صفين، قال سفيان بن عُيينةَ: كان أبو أمامة الباهلي آخر من بقي بالشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال غيره: قد قبي بالشام بعده عبد الله بن بسر المازني، من مازن بن منصور أخي سليم وهَوازِنَ ابني منصور. مات سنة ثمان وثمانين.
ومن بني سعد بن غَنم بن ثعلبة بن قتيبة بن معن بن أصر بنو أصمع رهط الأصمعي: وهو عبد الملك بن قُريب بن علي بن أصمع بن مظهَّر بن رياح بن عبد شمس بن أعيا بن سعد. وكان أبوه قد رأى الحسن وجالسه. وجدُّه عليُّ بن أصمع، وعاصم الجحدريُّ، وناجية بن مُخٍّ كان الحجَّاج وكَّلهم بتتبُّع المصاحف، وأمرهم أن يقطعوا كلَّ مصحف وجدوه مخالفا لمصحف عثمان رضي الله عنه، ويعطوا صاحبه ستين درهما. روى ذلك أبو حاتم عن الأصمعيِّ. قال: وفي ذلك يقول الشاعر:
وإلا رسومَ الدار قَفْراً كأنها ... كتابٌ محاهُ الباهليُّ بنُ أَصمعا
وكان الأصمعيُّ صاحب رواية غريب وشعر ونوادر اعراب وفكاهات وملحٍ يسامر بها الملوك والأشراف. وكان شديد التَّوخِّي لتفسير القرآن وحديث النبيِّ عليه السلام. لا يعلم أنه كان يرفع إلا أحاديث يسيرة، وصدوقا في غير ذلك من حديثه صاحب سنة واستقامة.
ويكنى أبا سعيد، وولد سنة ثلاث وعشرين ومئة، وعمِّر نيِّفا وتسعين سنة وله عقب. وقال مسلم في الكنى: أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن عليِّ بن الأصمع بن مطهَّر بن رياح الباهليُّ، سمع ابن عون ومسعرا وسليمان بن المغيرة. وقال الموصليُّ الحافظ: كان الأصمعيُّ ضعيفا في الحديث. وقال في أبيه قريب: كان منكر الحديث.
ومن بني وائل بن معن سلمان بن ربيعة الباهليُّ: كذا قال ابن قتيبة في " المعارف " . وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب " : سلمان بن ربيعة الباهليُّ أحد بني قتيبة بن معن، كوفيٌّ ذكره العقيليُّ في الصاحبة. وقال أبو حاتم الرازيُّ: له صحبة، وهو عندي كما قالا. كان عمر بن الخطاب قد قاضيا بالكوفة قبل شريح. فلما ولي سعد الولاية الثانية الكوفة استقضاه أيضا. قال أبو وائل: اختلفت إلى سلمان بن ربيعة حين قدم على قضاء الكوفة أربعين صباحا، لا أجد عنده فيها خصما. وكان يلي الخيل لعمر، فكان يقال له سلمان الخيل. وقال أبو عبيدة معمر بن المثنَّى: كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى سلمان بن ربيعة الباهلي، وهو بإرمينية، يأمره أن يفضِّل أصحاب الخيل العراب على أصحاب الخيل المقارف في العطاء، فعرض الخيل، فمرَّ به فرس عمرو بم معد يكرب فقال له سلمان: فرسك هذا مقرف. فغضب عمرو فقال: هجين عرف هجينا مثله. فوثب إليه قيس بن مكشوح فتوعَّده. فقال عمرو هذه الأبيات:
أتُوعدُني كأنك ذو رُعينٍ ... بأفضلِ عِيشةٍ أو ذو نُواسِ
وكائِنْ كان قبلكَ من نَعيمٍ ... ومُلكٍ ثابتٍ في الناسِ رَاسِ
قديمٍ عَهدُه من عَهدِ عادٍ ... عظيمٍ قاهرِ الجبروتِ قاسِ
فأمسي أهلُه بادوا وأمسى ... يُحوَّلُ من أُناسٍ في أُناسِ


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 11:40 PM [ 138 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




وكان سلمان الأمير في غزاة بَلَنْجُرَ. ذكر ابن أبي شيبة قال: نا أبو بكر بن عياش. عن عاصم، عن أبي وائل قال: غزونا مع سلمان بن ربيعة بلنجر، فحرَّج علينا أن نحمل على دوابِّ الغنيمة، ورخَّص لنا في الغربال والحبل والمنخل. قال: وحدثنا ابن ادريس أنه سمع أباه وعمَّه يذكران قالا: قال سلمان: قتلت بسيفي هذا مئة مستلئم، كلهم يعبد غير الله، ماقتلت منهم رجلا صبرا.
وقتل سلمان بن ربيعة ببلنجر من بلاد أرمينية في زمن عثمان، وكان عمر قد بعثه إليها سنة ثمان وعشرين، وقيل: سنة ثلاثين، وقيل: سنة إحدى وثلاثين. روى عنه عديُّ بن عديٍّ الكنديُّ أبو فروة والبراء بن قيس السَّكونيُّ وأبو وائل شفيق بن سلمة.
وأخوه عبد الرحمن بن ربيعة: أدرك النبيَّعليه السلام بسنِّه ولم يسمع منه ولا روى. وكان أسنَّ من أخيه سلمان، وكان يعرف بذي النور، وقال الشَّعبي: لما وجه عمر سعدا على القادسية جعل على قضاء الناس عبد الرحمن بن ربيعة الباهليَّ ذا النور، وجعل إليه الأقباض وقسمة الفيء. وقتل ذو النور هذا ببلنجر في خلافة عثمان بعد ثماني سنين مضين منها.
ومن بني وائل، ثم من بني هلال قتيبة بن مسلم، ويكنى أبا حفص. وهو قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن أسيد بن زيد بن قضاعي من بني هلال ابن عمرو. وكان مسلم بن عمرو عظيم القدر عند يزيد بن معاوية، ويكنى أبا صالح. وفيه يقول الشاعر:
إذا ماقريش خَلا مُلكُها ... فإن الخلافةَ في باهلَةْ
لربِّ الحَرونِ أبي صالحٍ ... وما تلكَ بالسُّنَّة العادِلهْ
والحرون فرسه. فولد مسلم بشارا وقتيبة وولد كثيرا. فأما بشار فكان أكبرهم، وهو صاحب نهر بشار. وكان سيِّد ولد مسلم حتى فسق عليه قتيبة. ولبشار عقب. وأما قتيبة بن مسلم فكان على خراسان عاملا للحجاج، ومن قبل ذلك على الرَّي. ثم خلع سليمان بن عبد الملك فقتل بفرغاتة سنة سبع وتسعين، وهو ابن خمس وأربعين سنة، قتله وكيع بن أبي سود التميميُّ في خلافة سليمان ابن عبد الملك. وفي قتله يقول الفرزدق من قصيدة طويلة:
وأَلقيتَ من كفَّيك حبلَ جماعةٍ ... وطاعةَ مَهْديٍّ شديدِ النَّقائمِ
فإن تكُ قيسٌ في قُتيبةَ أُغضِبتْ ... فلا عَطستْ إلا بأجدعَ راغمِ
وهل كانِ إلا باهلياً مُجدَّعاً ... طَغى فسقيناهُ بكأسِ ابن خازِمِ
هو عبد الله بن خازم السُّلميُّ، ويكنى أبا صالح، وأمه سوداء يقال لها عجلى، وكان أشجع الناس، ولي خرسان عشر سنين، ثم ثار به أهلها فقاتلوه، فقتله وكيع بن الدَّورقيَّة السَّعديُّ التَّميميُّ. وكان قتيبة ولي خرسان ثلاث عشرة سنة، فافتتح خوارزم وسمرقند وبخارى. وقد كانوا كفروا.
وولد قتيبة كثير منهم سلم بن قتيبة: ولي البصرة مرتين؛ مرة لابن هُبيرة ومرة لأبي جعفر، وكان سيد قومه. ومات بالرَّي. وكنيته أبو قتيبة. وولد سلم جماعة منهم سعيد بن سلم: وولي أرمينية والموصل والسِّند وطبرستان وسجستان والجزيرة. وولده كثير. وكان من الأجواد. ومدح وهجي، ولم يكن أهلا للهجاء لكرم سجيته وطهارة طويَّته. والشاعر ربَّما مدح على الأدنى من الأغراض، وهجا على اليسير من الإغراض، فيبقى ذكرهما في الأعقاب مدى الأحقاب. والعاقل من وقى عرضه شاعر دي لَسَن بصلة وقول حسن. وقد أوصى بوقاية العرض خاتم الأنبياء، المختصُّ بالمقام المحمود واللواء الذي رفع الله ذكره ومكانه، وأولاه حبَّه. وحشا بعد الشقِّ حكما وعلما قبله.
قال أمير المؤمنين الرشيد يوما لسعيد بن سَلْم: يا سعيد، من بيت قيس في الجاهلية؟ قال: يا أمير المؤمنين، بنو فَزارة. قال: فمن بيتهم في الإسلام؟ قال: يا أمير المؤمنين، الشريف من شرَّفتموه. قال: صدقت أنت وقومك.
وحدَّث عليُّ بن القاسم بن عليِّ بن سليمان الهاشميُّ قال: حدثني رجل من أهل مكة قال: رأيت في منامي سعيد بن سلم في حياته في نعمته وكثرة عدد ولده وحسن مذهبه وكمال مروءته. فقلت في نفسي: ما أجلَّ ما أعطيه سعيد بن سلم! فقال لي قائل: وما ذخر الله له في الآخرة أكثر. وكان سعيد في رأس كلَّ سنة من سنيه منذ ولي الولايات إلى أن مات يعتق نسمة، ويتصدَّق بعشرة آلاف درهم. قال سعيد بن سلم: عرض لي أعرابي فمدحني فبلَّغ فقال:


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 11:40 PM [ 139 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




ألا قلْ لساري الليل: لا تَخشَ ضَلَّةً ... سعيدُ بن سلمٍ ضوءُ كلِّ بلادِ
لنا سيِّدٌ أَربى على كلِّ سَيدٍ ... جَوادٌ حَناً في وجهِ كلِّ سَوادِ
قال: فأخَّرت: عن بِرِّة قليلا، فهاجني فبلَّغ فقال:
لكلِّ أخا مَدحٍ ثوابٌ عَلمتُهُ ... وليس لمدْح الباهليِّ ثَوابُ
مَدحتُ ابنَ سَلمٍ والمديحُ مَهزَّةٌ ... فكانَ كصفْوانٍ عليهِ تُرابُ
وقال أبو الشَّمقمق: واسمه مروان بن محمد، وكان خبيث اللسان، يهجو سعيد بن مسلم:
هَيهاتَ تَضرِب في حديدٍ باردٍ ... إن كنتَ تطمعُ في نَوالِ سَعيدِ
تاللِهِ لو مَلك البحوَر بأسرها ... وأَنساهُ َسلمٌ في َزمانِ مُدودِ
َيبْغيهِ منها َشربهً لطَهورهِ ... لأبي ،وقال: تَيمَّمَنْ بصَعيدِ
وقال فيه وفي مالك بن عليَّ الخزاعي
قال لي الناسُ: زَرْ سعيَد بن سَلمٍ ... قلتُ للناسِ:لا أَزورُ سَعيدا
ولنعمَ الفتَى سعيدٌ ولكنْ ... مالكٌ أكرَمُ البريَّة عوداً
قال سعيد: لوددت أنه لم يكن ذكرني مع مالك، وأخذ مني أمنيَّته. وأنشد المازنيُّ النحويُّ أبو عثمان بكر بن محمد في باهلة:
ترى الباهليَّ على خُبزه ... إذا رامَهُ آكِلٌ آكِلَهْ
وأنشد رجل من عبد القيس:
أبا هل ينْبحُني كلبُكُمْ ... وأسْدُكمُ ككلاب العربْ
ولو قيلَ للكلبِ: ياباهليُّ ... عَوى الكلبُ من لؤِم هذا النَّسبْ
وقال أحمد بن يوسف الكاتب لولد سعيد بن سلم:
أبَني سعيد إنكم من مَعشرٍ ... لايَعرفون كرامةَ الأضيافِ
قومٌ لباهلةَ بن َيعصرَ إنْ همُ ... نُسِبوا حسِبْتَهمُ لعبدِ َمنافِ
قَرنوا الغَداءَ إلى العَشاءِ وقَرَّبوا ... زاداً، لعَمرُ أبيكَ ليس بكافِ
وكأننَّي لمَّا حَططتُ إليهمُ ... رَحلى نزلتُ بأبْرقِ العَرَّافِ
وقال عبد الصَّمد بن المعذَّل يرثى سعيد بن مسلم
كم يتيمٍ جَبَرْتَه بعد يُتْيمِ ... وفقيرٍ نَعشْتَهُ بعدَ عُدْمِ
كلَّما عضتِ الحوادثُ نادى: ... رضيَ اللهُ عن سَعيدِ بن سَلْمِ
وحدَّث عليُّ بن قاسم بن عليِّ بن سليمان بن عليِّ بن عبد الله بن عباس ابن عبد المطلب قال: حججنا مع أبي جَزْءِ بن عمرو بن سعيد، وكنا في ذراه، وهو إذ ذاك بهيٌّ وضيء. فجلسنا في المسجد الحرام إلى قوم من بني الحرث ابن كعب، لم نر أفصح منهم، فرأوا هيبة أبي جَزْء وإعظامنا إياه مع جَمالهِ. فقال قائل منهم. أمن أهل بيت الخليفة أنت؟ قال: لا، ولكن رجل من العرب. قال: ممَّن الرجل؟ قال: رجل من مضر. قال: أعرض ثوب الملبس. قال: من أيِّها عافاك الله؟ قال: رجل من قيس. قال: أين يراد بك.... قال: رجل من بني سعد. قال: اللهم غفرا، من أيها عافاك الله؟ رجل من بني يعصر. قال: ومن أيها؟ قال: رجل من باهلة. قال: قم عنا. قال أبو قِلابة: فأقبلت على الحارثي فقلت: أتعرف من هذا؟ قال: ذكر أنه باهليٌّ قال: قلت: هذا أميرُ بن أميرِ بن أمير بن أمير بن أمير. قال: حتى عددت خمسة. ثم قلت هذا أبو جَزْء أمير، ابن عمرو وكان أميرا، ابن سعيد وكان أميرا، ابن سلم وكان أميرا، ابن قتيبة وكان أميرا. فقال الحارثي: الأمير أعظم أم الخليفة؟ قلت: بل الخليفة. قال: فالخليفة أعظم أم النبيُّ؟ قال: قلت بل النبيُّ. قال: فوالله لو عَددْتَ له في النبوَّة أضعاف ماعددت له في الإمرة، ثم كان من باهلة ماعبأ الله به شيئا. قال: فكادت نفس أبي جزء تخرج. فقلت انهض بنا فإن هؤلاء أسوأ الناس أدبا.
وروي أن أعرابيا لقي رجلا من الحاج فقال له: ممَّن الرجل؟ قال: باهلي.قال: أعيذُك بالله من ذاك. قال: 'ي والله وإني مع ذلك مولى لهم. فأقبل الأعرابيُّ يقبِّل يديه، ويتمسَّح به. فقال الرجل: لم تفعل هذا؟ قال: لأني أثق بالله أنه لم يَبْتِلك بهذا في الُّدنيا إلا وأنت من أهل الجنة.
ومن بني وائل سَحبانُ البليغ: وكان خطيبا فصيحا، فضرب به المثل. قال الشاعر في ضيف نزل به:


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 11:40 PM [ 140 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




أتانا ولم يَعدْ لهُ سحبانُ وائلٍ ... بَياناً وعِلماً بالذي هو قائلُ
فما زالَ عنه اللَّقمُ حتى كأنه، ... من العِيِّ لما أ، تَكلَّمَ، باقِلُ
وابنه عجلان بن سحبان الذي يقول في طلحة الطَّلحات:
منكَ العطاء فأَعطِني ... وعليَّ مدحُك في المشاهِدْ
ومن باهلة الهِرْماسُ بن زياد: يكنى أبا حُدير، سكن البصرة، وطال عمره. روى عنه عكرمة بن عمار قال: حدثني الهرماس بن زياد الباهليُّ قال: أبصرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا صبيٌّ قد أردفني أبي وراءه على جمل. ورأيته يخطب على ناقته العضباء يوم الأضحى بمنِّى. قال: ومددت يدي إلى النبي عليه السلام وأنا غلام ليبايعني، لفم يبايعني.
ومن الطُفاوة أبو المنذر محمد بن عبد الرحمن الطفاويُّ: سمع أيوب السَّختيانيَّ وهشام بن عُروة والأعمش.
ومن بني أوْدِ بن معن أمُّ الأحنف بن قيس: واسمها حُبَّى بنت عمرو بن ثعلبة.
وفي مَذْحج أودُ بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك بن أدَد. ومالك هو مَدحج، وإنما سمِّي سعد العشيرة لأنه لم يمت حتى ركب معه من ولده وولد ولده ثلاثمئة رجل.
ومن أودِ مَذْحج عمرو بن ميمون الأوديُّ: أبو عبد الله، من كبار التابعين الكوفيين. أدرك النبيَّ عليه السلام، وكان مسلما في عهده، وأدَّى الصدقة إليه. قال عمرو بن ميمون: علينا معاد الشام، فلزمته. فما فارقته حتى دفنته، ثم صحبت ابن مسعود. ويروى أنَّ عمرو بن ميمون حجَّ ستِّين بين حجَّة وعمرة. ومات سنة خمس وسبعين. وسمع أيضا من عمر، وروى عنه أبو اسحاق عمرو السَّبيعيُّ وغيره.
ومن أود مذحج أيضا أبو محمد عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأوديُّ: سمع أباه ومالك بن أنس وغيرهما من أئمة الحديث. وهو الذي سمع مالكا يقول في ابن اسحاق إنه دجَّال من الدَّجاجلة. وروى أبوه أبو عبد الله إدريس عن أبيه يزيد وعلقمة بن مَرْثد. روى عنه ابنه عبد الله والثَّوريُّ وجرير ابن حازم الأزديُّ. وروى جدُّه أبو داود يزيد بن عبد الرحمن عن علي وأبي هُريرة. روى عنه ابناه إدريس وداود.
وأمَّا أبو عُلَيم بن معن بن أعصر فكان لبنيه عدد بالجزيرة منهم بكر بن معاوية صاحب ديوان الجند. وكان من قوّاده ابني جعفر.
ومن باهلة غير منسوب إلى بطن منها سُويد بن حُجَير الباهليُّ أبو قَزَعة: سمع الحسن وأبا نَضرة.
وأمَّا غطفان بن سعد بن قيس بن غيلا ن فولد ريثا، وولد ريث أشجع وبغيضا، فولد بغيض ذبيان وعبسا وأنمارا.
فمن بني أشجع بن ريث مَعْقِلُ بن سنان الأشجعيُّ: شهد الفتح من النبي صلى الله عليه وسلم، وبقي إلى يوم الحرة فقتله مسلم بن عقبة يومئذ، وتولى قتله نوفل بن مساحق لأنه سمعه قديما يذكر يزيد بن معاويه بشرب الخمر، ويطن عليه، فحقد ذلك عليه. وقال فيه يومئذ بعض أشجع من أبيات:
ألاتِلكم الأنصار تبكى سراتها ... وأشجع تبكى معقل بن سنان
ومنهم عوفُ بن مالك بن أبى عوف بن مالك بن أبى عوف الأشجعي، يكنى أبا عبد الرحمن. ويقال: أبا عمرو.وأول مشاهدهِ خيبرُ، وكانت معه راية أشجع يوم الفتح.سكن الشام ،وعمر ،ومات في خلافة عبد الملك.
ومنهم سعد بن طارق بن أشيم أبو مالكٍ الأشجعي من التابعين. ولأبيه طارق صحبة ورواية.خرج عنه مسلم فقال: حدثنا سعيد بن أزهر الواسطيُّ قال: نا أبو مالك الأشجعيُّ عن أبيه، قال: كان الرجل إذا أسلم عملَّمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم الصلاة، ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات: " اللهمَّ اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني " .
مسلم: عن أبي مالك، عن أبيه أنه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وأتاه رجل فقال: يارسول الله، كيف أقول حين أسأل ربِّي؟ قال: " اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني ويجمع أصابعه إلا الإبهام فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك " . وروى عن أبي مالك الأشجعيُّ وشعبة ومروان الفزاريُّ وعبد الواحد بن زياد.


الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجوهرة سطام الشدادي القسم العام 6 06 Aug 2009 03:00 AM
الجوهرة في منزل الشدادي السعيد على قول ولد عمي سلطان الشدادي الحزين أخبار الشدادين 15 12 Mar 2009 10:08 PM
ميسي الجوهرة الأرجنتينية الجديدة التي ستراقبها كل الأنظار بسمة عالم الرياضة 7 19 Oct 2007 04:53 PM
حتى لا تنكـسر الجوهرة الياسر المنتدى الاسلامي 20 16 Jul 2007 02:59 AM
ناكر العشرة هذال شري بحور القوافي 14 06 May 2005 08:08 AM
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

09:25 AM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com