..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الإسلامية > المنتدى الاسلامي
 
أدوات الموضوع
إضافة رد
  [ 1 ]
قديم 26 Jun 2015, 06:07 PM
<img border=

نورة غير متصل

تاريخ التسجيل : Nov 2011
رقم العضوية : 49670
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 27,689
معدل التقييم : 784
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
حكم من قال لزوجته لودخلت فلانه بيتي في غيابي اوحضوري تكونين طالقا بالثلاثه









السؤال

قلت لزوجتي إن خرجت من البيت الآن فأنت طالق، ولم أقصد بها الطلاق، وإنما التخويف لمنعها من الخروج إثر حدوث مشكلة بيني وبينها فقامت بفتح باب البيت والوقوف خلفه والعودة في نفس اللحظة ولم تغادر البناية، فهل هي طالق؟. أفيدوني جزاكم الله خيرا.



الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأكثر أهل العلم على أن من علّق طلاق زوجته على شرط، وقع الطلاق عند تحقق شرطه، سواء قصد إيقاع الطلاق أو قصد مجرد التهديد أو التأكيد أو المنع، وهذا هو المفتى به عندنا، لكن بعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ يرى أن الزوج إذا لم يقصد إيقاع الطلاق، وإنما قصد التهديد أو التأكيد أو المنع، فلا يقع الطلاق بحصول المعلق عليه، وإنما تلزمه كفارة يمين، وانظر الفتوى رقم: 11592.
وعليه؛ فالمفتى به عندنا وقوع الطلاق إذا حنثت في هذه اليمين، لكن إذا كانت زوجتك خرجت من الباب ولم تخرج من البيت، بل بقيت فيما يشمله، فالظاهر ـ والله أعلم ـ أنّ هذا لا يعد خروجاً من البيت، فلا تحنث به، قال النووي رحمه الله: لو قال: إن خرجت من الدار فأنت طالق، وللدار بستان بابه مفتوح إليها، فخرجت إلى البستان، فالذي يقتضيه المذهب أنه إن كان بحيث يعد من جملة الدار ومرافقها لا تطلق.
لكن إذا كنت نويت منعها من الخروج مطلقاً ولو من الباب فقط، فقد حنثت حينئذ ووقع طلاقك، لأنّ النية في اليمين تخصّص العام وتقيد المطلق، كما بيناه في الفتوى رقم: 35891.
والله أعلم.










السؤال

حلف يمين الطلاق بصفة متكررة؟



الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اختلف العلماء في الحلف بالطلاق، هل يقع إذا حصل ما علقه عليه أم لا؟
فذهب الجمهور إلى أنه يقع لأنه طلاق معلق بشرط، فيقع بوقوع الشرط، وعلى هذا المذاهب الأربعة:
واختار شيخ الإسلام ابن تيمية عدم وقوع الطلاق، لأن الحالف يريد الزجر والمنع، وهو كاره للطلاق، فهي يمين فيها الكفارة.
قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (33/132):
(وهو المنصوص عن أبي حنيفة، وهو قول طائفة من أصحاب الشافعي، كالقفال وأبي سعيد المتولي صاحب التتمة، وبه يفتي ويقضي في هذه الأزمنة المتأخرة طائفة من أصحاب أبي حنيفة والشافعي وغيرهم من أهل السنة والشيعة في بلاد الجزيرة والعراق وخراسان والحجاز واليمن وغيرها، وهو قول داود وأصحابه، كابن حزم وغيره... وهو قول طائفة من السلف، كطاووس وغيره، وبه يفتي كثير من علماء المغرب في هذه الأزمنة المتأخرة من المالكية وغيرهم، وكان بعض شيوخ مصر يفتي بذلك، وقد دل على ذلك كلام الإمام أحمد المنصوص عنه، وأصول مذهبه في غير موضع). انتهى.
وحكاه في موضع آخر عن سفيان بن عيينة، إلا أن الظاهرية يقولون: لا يقع، وليس عليه كفارة، وهو مذهب محمد الباقر، وذهب إلى ذلك الشيعة.
واستدل من قال بعدم وقوع الطلاق بما يأتي:
1/ أن الحلف بالطلاق يمين باتفاق الفقهاء وأهل اللغة، بل وكل الناس، وإذا كانت كذلك فحكمها حكم اليمين، وقد قال الله تعالى: (قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) [التحريم:2].
وقال سبحانه: (ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ) [المائدة:89].
وقال صلى الله عليه وسلم: "من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها، فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه" رواه مسلم.
2/ أنه قد جاء عن طائفة من الصحابة والتابعين والأئمة أن من حلف بالعتاق لا يلزمه الوفاء، وله أن يكفر عن يمينه، وممن جاء عنه ذلك: عمر، وابن عمر، وابن عباس، وأبو هريرة، وعائشة، وأم سلمة، وحفصة، وزينب بنت أبي سلمة، والحسن البصري، وحبيب بن الشهيد، وأبو ثور، وعطاء، وأبو الشعثاء، وعكرمة. وهو مذهب الشافعي وأحمد ورواية عن أبي حنيفة اختارها محمد بن الحسن، وطائفة من أصحاب مالك كابن وهب وابن أبي الغمر، وأفتى ابن القاسم ابنه بذلك ونسبه إلى الليث.
ولا فرق بين الحلف بالطلاق والحلف بالعتاق، ومن فرق فعليه الدليل.
3/ أنه قد اتفق الفقهاء على أن من حلف بالكفر لا يلزمه الكفر، قالوا: لأنه لا يقصد الكفر، وإنما حلف به لبغضه له، فيقال: كذلك الطلاق ولا فرق.
4/ أن الجمهور فرقوا بين نذر التبرر، كقوله: إن شفا لي الله مريضي، فعلي عتق رقبة".
ونذر اللجاج والغضب، كقوله: إن فعلت كذا، فعلي عتق رقبة.
فالزموا الوفاء في نذر التبرر دون نذر الغضب واللجاج، وكذلك ينبغي أن يقال في الحلف بالطلاق.
وعلى هذا، فمن تكرر منه الحلف بالطلاق، فعليه كفارة عن كل يمين حلفها.
وعلى كل، فالخلاف في المسألة خلاف قوي وقديم، وأكثر أهل العلم على القول الأول، ومن قالوا بالقول الثاني، وإن كانوا قلة، فإن معهم من الدليل ما يجعل قولهم محل اعتبار إلى حد بعيد، والذي ننصحك به أنت وأمثالك هو البعد عن الحلف بالطلاق، لما يترتب على ذلك، وراجع الجواب: 1673.
ثم عليك برفع أمرك إلى المحاكم الشرعية إن وجدت، فإن لم توجد فإلى من تثقون به من أهل العلم والورع.
والله أعلم.











السؤال
حصلت مشكلة بيني وبين زوجة أخي، ومن شدة غضبي حلفت على زوجتي بالطلاق، وقلت لها: "لو دخلت فلانة بيتي في غيابي، أو حضوري تكونين طالقًا بالثلاثة، ومحرمة عليّ"، هذا في مرة، وتكرر مني في يوم آخر بيني وبين أخي نفس الحلف، وأنا في شدة الغضب، وأردت به عدم دخولها بيتي، والحمد لله لم يحدث ذلك. وهم الآن يريدون مني التصالح، فماذا أفعل قبل دخولها بيتي؟ وهل عليّ كفارة يمين أو اثنين -جزاكم الله خيرًا-؟.



الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجماهير أهل العلم على أن الحلف بالطلاق ـ سواء أريد به الطلاق، أم التهديد، أم المنع، أم الحث، أم التأكيد ـ يقع الطلاق بالحنث فيه، وأنّ الطلاق بلفظ الثلاث يقع ثلاثًا، وهذا هو المفتى به عندنا.
وبعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ يرى أنّ حكم الحلف بالطلاق الذي لا يقصد به تعليق الطلاق، وإنما يراد به التهديد، أو التأكيد على أمر، حكم اليمين بالله، فإذا وقع الحنث لزم الحالف كفارة يمين، ولا يقع به طلاق، وعند قصد الطلاق يرى أنّ الطلاق بلفظ الثلاث يقع واحدة، وانظر الفتوى رقم: 11592.
وعليه فالمفتى به عندنا أنّ هذه المرأة إذا دخلت بيتك وقع طلاقك ثلاثًا، وبانت منك امرأتك بينونة كبرى، فلا تملك رجعتها إلا إذا تزوجت زوجًا آخر ـ زواج رغبة، لا زواج تحليل ـ ويدخل بها الزوج الجديد ثم يطلقها، أو يموت عنها، وتنقضي عدتها منه.
أما على قول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ فما دمت قصدت منع المرأة من الدخول، ولم تقصد الطلاق، فلك أن تأذن لها في الدخول، وتكفرّ كفارة يمين واحدة، لأنّ الراجح عندنا أنّ تكرار اليمين على شيء يعتبر يمينًا واحدة، قال ابن قدامة: ...أو كرّر اليمين على شيء واحد... فحنث، فليس عليه إلا كفارة واحدة.
والكفارة إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، فإن لم تجد فصيام ثلاثة أيام، وراجع الفتوى رقم : 2022.
ويصحّ إخراج الكفارة قبل الحنث، أو بعده، وانظر الفتوى رقم : 268000.
وننبه إلى أن الحلف المشروع هو الحلف بالله تعالى، وأما الحلف بالطلاق فهو من أيمان الفسّاق، وقد يترتب عليه ما لا تحمد عقباه، ولا سيما إذا كان بلفظ الثلاث.
والله أعلم.

















رد مع اقتباس
قديم 26 Jun 2015, 06:18 PM [ 2 ]
<img border=

تاريخ التسجيل : Nov 2011
رقم العضوية : 49670
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 1901
الردود : 25788
مجموع المشاركات : 27,689
معدل التقييم : 784نورة is a splendid one to beholdنورة is a splendid one to beholdنورة is a splendid one to beholdنورة is a splendid one to beholdنورة is a splendid one to beholdنورة is a splendid one to beholdنورة is a splendid one to behold

نورة غير متصل


رد: حكم من قال لزوجته لودخلت فلانه بيتي في غيابي اوحضوري تكونين طالقا بالثلاثه


الطلاق محاور للنقاش



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله نبي الأميين ، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . . وبعد :
الطلاق هاجس البيوت ، ومشرد الأطفال ، ومفكك الأسر ، وقاطع الأواصر ، هادم البيوت .
كم من أطفال تشردوا بسبب الطلاق ؟
كم من أرحام قطعت بسبب الطلاق ؟
كم من جرائم ارتكبت بسبب الطلاق ؟
كم من كراهية وبغضاء وقعت بسبب الطلاق ؟
كم . . . وكم . . . وكم . . . . . كل ذلك بسبب الطلاق ؟
ولعلنا في هذه العجالة نتطرق إلى محاور نتحدث فيها عن أخطاء بين الزوجين حلها في متناول اليد واللسان ، لكن لما كان الشيطان حريصاً على غواية ابن آدم ، كان شديد الحرص على التفريق بين المرء وزوجه ، وللأسف أن هناك فئة من الناس رجالاً ونساءً قد أمكن منهم الشيطان الرجيم فجرى منهم جريه اللئيم فاتبعوه ، فهدموا بيوتهم وخربوها بأيديهم وأيدي الشيطان .
ولنتأمل جميعاً هذه المحاور لعلنا نخرج منها بفائدة :

المحور الأول / الضغط بكلمة الطلاق :

كلمة الطلاق استهان بها كثير من الأزواج لاسيما صغار السن ، وأصحاب المخدرات ، والسفهاء ، حتى غصت المحاكم بقضايا الطلاق ، كل ذلك بسبب اتباع خطوات الشيطان اللعين ، الذي لا يقر ولا يهدأ حتى يفرق بين الزوج وزوجته ، ويدمر البيوت ، ويشتت الأسر ، فهلا يعقل الناس ذلك ؟
بعض الأزواج يهدد الزوجة في كل لحظة وأخرى بالطلاق ، إذا فعلت كذا فأنت طالق ، وإذا لم تفعلي كذا فأنت طالق ، وهلم جرا . . . وهذا لاشك أنه خطأ ، وقلة في الفهم ، وعدم شعور بعواقب الأمور .

المحور الثاني / الحلف بالطلاق :

بعض الأزواج يستعمل كلمة الطلاق في حلفه وأيمانه ، ولا يجوز للمسلم أن يحلف إلا بالله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت " [ متفق عليه ] .
نعم هناك من الأزواج إذا حلف ، حلف بالطلاق فقال : علي الطلاق لأفعلن كذا ، أو لا أفعل كذا . . وهكذا ، وهذا أمر لا يجوز ، بل فيه خطر على كيان الأسرة ، فيمكن أن يقع منه الطلاق وهو يعلم أو لا يعلم ، ثم بعد ذلك يذهب للعلماء يبحث عن مخرج لهذا العمل الخطير ، وكان ينبغي له أن يحفظ لسانه عن مساوئ الكلمات ، لاسيما الطلاق ، فبه تهلك الأطفال ، وكثير من أطفال وشباب دور الملاحظة من ذكور وإناث كان انحرافهم بسبب التشتت الأسري ، والتفكك بين الزوجين ، فلما حصل الفراق ضاع الأطفال وتلقفتهم أيدي العابثين بالأعراض ، فوقعوا فريسة لهم وألعوبة بأيديهم ، والسبب هو الطلاق المدمر .
فنصيحتي لكل أب وأم أن يتقوا الله تعالى في أولادهم ، واهمس في أُذن كل زوج ألا يجعل كلمة الطلاق كشرب الماء البارد بعجلة ، ثم ما يلبث أن يشرق به ، فيدمر أسرته وأولاده ، بل أحفظوا ألسنتكم وارعوا أسركم ، فليتقوا الله وليكونوا مؤمنين ، يحسبوا لكل كلمة حسابها ، ولا يجعلوا كلمة علي الحرام أو علي الطلاق هي ديدنهم في وأيمانهم التي يحلفون بها ، بل أنسوا هذه الكلمة كيلا تتعود على ألسنتكم وتلوكونها كل صباح ومساء ، فيقع ما لا تحمد عقباه .

المحور الثالث / سؤال المرأة الطلاق :

هناك من النساء من تطلب الطلاق في كل صغيرة وكبيرة ، فما تغضب من زوجها أو ترى منه خلقاً سيئاً ، إلا وتبادر بطلب الطلاق ، طلقني . . طلقني . . وللأسف أن هناك بعض الأزواج تأخذه العزة بالإثم ، فيغضب ويرعد ويزبد ، ويطيع الشيطان فيبادر بالطلاق ، فيطلق وبعد أن يتخلى عنه الشيطان وعن تلبسه ، ويتضح له الأمر وتتجلى له حقيقة الأمر يندم ولكن لا ينفع الندم ، وتندم المرأة كذلك ولكن هيهات أن ينفع الندم ، فربكا كانت هذه طلقة ثالثة بائنة ، فيفترق الاثنان .
وإني من خلال هذه الكلمة أُنبه أخواتي النساء بألا يطلبن الطلاق مهما حصل من الأمور التي يمكن أن تحل بطريقة أو بأخرى ، فالطلاق ليس حلاً نهائياً لكل المشاكل ، بل الحل في مثل هذه الحالات ، أن يخرج الرجل من بيته ، ولا يعود حتى تهدأ الأمور وتعود إلى نصابها ، ويذهب الشيطان وينكسر أمره ، ويذهب حره وشره وكيده .
وقد حذر الشرع المطهر من طلب المرأة للطلاق إذا لم يكن هناك داع أو حاجة ماسة ، أو ضرورة ملحة ، قال صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة " [ رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وصححه الألباني ، انظر حديث رقم 2706 في صحيح الجامع ] .‌

المحور الرابع / أين تعتد المطلقة ( المعتدة ) :

إذا حصل الطلاق ، وكان الطلاق طلاقاً رجعياً أي طلقة أولى أو ثانية ، فإنه لا يجب ولا يجوز للمرأة أن تخرج من بيتها ولا أن يخرجها زوجها من بيتها ، بل الواجب والشرع يحتم على المطلقة البقاء في بيتها لحين انقضاء عدتها ، وهذه حكمة عظيمة من الله تعالى لربما تعود الأمور إلى نصابها ، وتعود المودة والمحبة والألفة بين الزوجين المفترقين ودليل ذلك قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً } [ الطلاق1 ] .
يا أيها النبي إذا أردتم- أنت والمؤمنون- أن تطلِّقوا نساءكم فطلقوهن مستقبلات لعدتهن -أي في طهر لم يقع فيه جماع، أو في حَمْل ظاهر- واحفظوا العدة؛ لتعلموا وقت الرجعة إن أردتم أن تراجعوهن, وخافوا الله ربكم, لا تخرجوا المطلقات من البيوت التي يسكنَّ فيها إلى أن تنقضي عدتهن, وهي ثلاث حيضات لغير الصغيرة والآيسة والحامل, ولا يجوز لهن الخروج منها بأنفسهن، إلا إذا فعلن فعلة منكرة ظاهرة كالزنى, وتلك أحكام الله التي شرعها لعباده, ومن يتجاوز أحكام الله فقد ظلم نفسه, وأوردها مورد الهلاك. لا تدري _ أيها المطلِّق _: لعل الله يحدث بعد ذلك الطلاق أمرًا لا تتوقعه فتراجعها .

المحور الخامس / الطلاق الناجح :

وهذه النقطة من أهم النقاط ، وهو الطلاق الناجح والذي يفتقر إليه كثير من الأزواج ، وذلك إذا انعدمت الحياة الزوجية بين الزوجين ، ولم يعد مجالاً للتآلف والمودة ، فهناك الطلاق الناجح أو الإيجابي ، ولم يكن هناك حل أو مجالاً للإصلاح ، ولم يبق حل إلا الطلاق ، فإن الزوج يطلق زوجته طلقة واحدة رجعية ، وتبقى في بيت زوجها إلى أن تنهي عدتها ، وبعد انقضاء العدة ، تذهب إلى بيت أهلها ، وأثناء فترة الطلاق ، يتم الاتفاق على تربية الأبناء بحيث يكون للأم وقت وللأب وقت لرؤية الأبناء ، بحيث لا يشعر الأبناء بفقد الأبوين أو أحدهما ، فيمكن أن يبقى الأولاد يوماً عند أبيهم ويوماً عند أمهم ، أو أسبوعاً هنا وأسبوعاً هناك ، المهم ألا يشعر الأبناء بفقد حنان الأمومة ، وعطف الأبوة ، بل يشعرون بدفء التربية الصحيحة السليمة ، ولا يكون تقاطع وتدابر وتهاجر بين أهل الزوجين بسبب هذا الطلاق ، بل على العكس فالمودة وصلة الرحم لا تزال قائمة ، فهذا قدر الله تعالى ، والقبول به أمر لابد منه ، فربما كان الطلاق خيراً ومصلحة لكلا الزوجين ، المهم ألا يعود هذا الطلاق بالشر والضرر ، بل يعود بالخير والمحبة بين أهل الزوجين ، ويشعر الأبناء كذلك بجو مفعم بالمحبة والألفة ، ولا يشعرون بفراق الزوجين عن بعضهما ، هذا هو الطلاق الناجح والإيجابي .

المحور السادس / توجيه للزوج :

يا أيها الزوج العاقل أنت من بيده القوامة ، كما قال تعالى : { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً } [ النساء34 ] .
الرجال قوَّامون على توجيه النساء ورعايتهن, بما خصهم الله به من خصائص القِوامَة والتفضيل, وبما أعطوهن من المهور والنفقات. فالصالحات المستقيمات على شرع الله منهن, مطيعات لله تعالى ولأزواجهن, حافظات لكل ما غاب عن علم أزواجهن بما اؤتمنَّ عليه بحفظ الله وتوفيقه, واللاتي تخشون منهن ترفُّعهن عن طاعتكم, فانصحوهن بالكلمة الطيبة, فإن لم تثمر معهن الكلمة الطيبة, فاهجروهن في الفراش, ولا تقربوهن, فإن لم يؤثر فعل الهِجْران فيهن, فاضربوهن ضربًا لا ضرر فيه, فإن أطعنكم فاحذروا ظلمهن, فإن الله العليَّ الكبير وليُّهن, وهو منتقم ممَّن ظلمهنَّ وبغى عليهن .
فيا أيها الزوج الرحيم . . أيها الزوج العاقل . . أيها الزوج الفاهم . . تذكر أن الطلاق بيدك ، جعله الله بيدك ، فإذا ما حل شجار أو خلاف بينك وبين زوجتك ، وحضر الشيطان ، فاخرج من بيتك لئلا يتفاقم الوضع ويتعاظم ، وبعد ساعة أو أكثر اتصل بزوجتك لترى هل ذهب الشيطان بوسوسته وكيده ؟ فإذا بدى لك ذلك فخذ هدية وأت بها إلى زوجتك وقدمها لها ، وتلطف معها ، وتحبب لها وتودد ، فهي أم أولادك ، وطباخة طعامك ، وغسالة ملابسك ، وهي محط شكواك وهمك بعد الله ، وهي محل قضاء وطرك ، فالله الله بالحب والحنان وأشعرها أنها كل شيء في حياتك ، وأنك لا تحب غيرها ولا ترى سواها ، هكذا تكون الحياة السعيدة مرفرفة على بيتك وأسرتك .

المحور السابع / وصية للزوجة :

وهذه وصيتي أيضاً لكل زوجة صادقة مخلصة لله تعالى ، ألا تكدر صفو زوجها ، ولا تثقل كاهلة بالطلبات الغير ضرورية ، بل تكون مبتسمة دائماً بشوشة في وجه زوجها ، ما أتى منه قبلته ، ومالا فلا تتبع نفسه إياه ، استقبليه عند عودته من عمله ، جهزي ما يحب من الطعام ، وأعدي له فراشه للراحة بعد العمل والطعام ، أيقضيه للصلاة في وقتها ، قدمي له النصائح ، أسأليه عن عمله إذا كان مستعداً للحديث عن ذلك ، وإلا فاتركيه حتى يهدأ ، بهذه وغيره تسعد الأسرة ، وتخيم عليها المحبة والمودة .
وفي الختام أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يسعد كل الأزواج ، وأن يرزقهم ذرية صالحة طيبة ، وان يديم عليهم الصحة والعافية ، والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين .

كتبه
يحيى بن موسى الزهراني
إمام جامع البازعي بتبوك


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jun 2015, 06:28 PM [ 3 ]
مؤسس شبكة الشدادين

تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 1
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضة + كمبيوتر وبس
مواضيع : 2078
الردود : 91618
مجموع المشاركات : 93,696
معدل التقييم : 4981السلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond repute

السلطان غير متصل


رد: حكم من قال لزوجته لودخلت فلانه بيتي في غيابي اوحضوري تكونين طالقا بالثلاثه


الله المستعان
أصبح الطلاق على كل لسان وعند كل حدث ولو كان تافهاً..!!

بارك الله فيك يا مشرفتنا
نورة
والله يجزاك كل خير
ولا يحرمك الجنّة


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 27 Jun 2015, 02:10 AM [ 4 ]
عضوة متميزة

تاريخ التسجيل : Sep 2013
رقم العضوية : 67882
الإقامة : saudi arabia
الهواية : الرسم
مواضيع : 810
الردود : 8407
مجموع المشاركات : 9,217
معدل التقييم : 1227*ملاك* has much to be proud of*ملاك* has much to be proud of*ملاك* has much to be proud of*ملاك* has much to be proud of*ملاك* has much to be proud of*ملاك* has much to be proud of*ملاك* has much to be proud of*ملاك* has much to be proud of*ملاك* has much to be proud of

*ملاك* غير متصل


رد: حكم من قال لزوجته لودخلت فلانه بيتي في غيابي اوحضوري تكونين طالقا بالثلاثه


جزاك الله خير
وبارك الله في عطائك

اسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 06 Aug 2015, 07:45 AM [ 5 ]

تاريخ التسجيل : Jan 2012
رقم العضوية : 54016
الإقامة : saudi arabia
الهواية : الهدوء..
مواضيع : 719
الردود : 89590
مجموع المشاركات : 90,309
معدل التقييم : 6692بنت النشامى has a reputation beyond reputeبنت النشامى has a reputation beyond reputeبنت النشامى has a reputation beyond reputeبنت النشامى has a reputation beyond reputeبنت النشامى has a reputation beyond reputeبنت النشامى has a reputation beyond reputeبنت النشامى has a reputation beyond reputeبنت النشامى has a reputation beyond reputeبنت النشامى has a reputation beyond reputeبنت النشامى has a reputation beyond reputeبنت النشامى has a reputation beyond repute

بنت النشامى غير متصل


رد: حكم من قال لزوجته لودخلت فلانه بيتي في غيابي اوحضوري تكونين طالقا بالثلاثه


جزاك الله خير
على الإيراد الطيّب
وجعله بميزان حسناتك


الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

07:41 PM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com