الزوجة السرية

الزوجة السرية

ظاهرة الزوجة السرية تبدو أشبه بالموضة تجتاح عالم الرجال وتضع مئات الأسر علي فوهة بركان لا تدري متي ينفجر مما يعرض الزوج والزوجة لمساءلة أخلاقية واجتماعية.. وما هو معلوم أن الزواج السري ينقصه شرط الإشهار الاجتماعي.. فالهدف من الزواج هو أساساً في إعلان المعاشرة بين اثنين بعقد شرعي يتطلب إيجاباً وقبولاً عند مأذون رسمي وبوجود ولي الأمر وشهود.

إلا أن هناك فتيات يدفعن في الظلام فاتورة انعدام القيم من أجل تكوين أسرة زائفة.. إن سوء تقدير لحظة اتخاذ القرار بالسرية يتأتي أحياناً من عدم رؤية واضحة للظروف المحيطة بالزوج والزوجة معاً.. وليس بالضرورة أن تكون السرية متعمدة منذ البداية كما أنه ليس بالضرورة أن تستمر السرية مع تبدل الظروف.. لكن في كل الأحوال تنم عن عجز عن التصرف تجاه العلاقات المبدئية.

إن عقدة الزواج عند الفتيات قد تكون دافعاً لأن تتزوج الفتاة بأي ثمن حتي لو كان علي حساب مصلحتها أو جزء منها.. وأحياناً يدفعها الحب الجارف علي القبول بالزواج السري.. هناك أيضاً دوافع عديدة لقيام الزواج السري.. إذ تلعب الظروف الاجتماعية والدافع الاقتصادي في معظم الأحيان الدور الأبرز.. هنا تنبني العلاقة علي خطأ أساسي بأن تحاول الزوجة حل مشكلاتها الاقتصادية فتبحث عمن يعيلها، تذهب علي إثر ذلك العلاقة الشرعية الأسمي مذهباً مغايراً.. لاسيما حين يستغل الرجل امكاناته المادية في إغواء الفتاة.. هنا يصبح الهدف من الزواج مادياً.. وهذا أقرب إلي البغاء منه إلي الشرع والقيم السامية للزواج وقدسيته.. يعني أن تبيع المرأة جسدها وتعقد زواجاً شرعياً مع زوج يشتري هذا الجسد مقابل عطاءات مادية وعينية.. إنه احتيال علي الشرع والتلاعب به.. هنا المسؤولية مشتركة وإن كانت مسؤولية الرجل أكبر لأنه استخدم أمواله للتغرير بفتاة تبحث عن استقرار مادي ومعنوي.. وبالتالي بمجرد أن يقضي وطره سوف يتركها.. وهذا يحتاج إلي مساءلة أخلاقية مع النفس والمجتع.. أو أن الزوجة سرعان ما تبدل رأيها بمجرد تغير الظروف.. إذ يبدأ في الظهور علي سطح علاقتها بزوجها إحساس بالدونية في المجتمع تجاه النساء الأخريات وزوجته المعلنة تحديداً.. تشعر بأن حقوقها مهضومة وتبدأ في السعي للتمرد علي الوضع من أجل الوصول إلي التمتع بحقوقها المسلوبة عن طريق المطالبة إما بالإنجاب كخطوة أولي.. أو بإعلان الزواج بالتدريج.. تريد أن تعيش في النور شأنها شأن الزوجات المعلنات.. تريد أن تكون محترمة لا عشيقة بدرجة زوجة.. وإذا ما تمسك الزوج بموقفه سيتسبب لها في إحباط أو حالة من الاكتئاب وربما العدوانية التي تقودها لتدمير كل شيء.. نفسها وزوجها والزوجة الأولي.

الفقر والحاجة والسن أمور قد تشكل عاملاً مهماً وأرضاً خصبة لهذا النوع من الزيجات.. فتضحي الفتاة بحق الإعلان مقابل الحصول علي الزواج.. وتكون طامحة منذ البداية بأنها ستصل فيما بعد إلي الإعلان وتتخطي درجة الزوجة العشيقة.. بالنسبة للرجل يتزوج في السر كي يريح ضميره من علاقة غير شرعية ينبذها الدين والمجتمع.. فيكون الزواج السري في لحظة انكشافه أقل وطأة من علاقة غير شرعية موسومة بالزنا.. من هنا نريد أن نوضح أن الزواج السري يعتبر غير مقبول دينياً لأنه لم يتوافر علي شرط الإشهار بحسب سنة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم الذي اشترط علي الأزواج شرط الإشهار الاجتماعي وليس وجود الشاهدين فقط حين قال أولموا ولو بشاة أي الدعوة إلي إعلان زفاف العريس علي العروس.. وهذا الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه أمر بضرب كل من لا يعلن زواجه علي الملأ.

نحن نعلم تماماً أن الوظيفة الأساسية للزواج هي بناء الأسرة الركيزة الأولي للمجتمع لذا يعتبر شرط الإشهار الاجتماعي لازمة ضرورية للزواج.. وغير ذلك سيكون الوضع شاذاً وغير طبيعي ينبغي تعميمه.

اختي طرح ممتاز والصراحة انا لا اؤيد هذا الزواج فهذا رغم انه انطلق من ناحية شرعية حيث الزواج بشهود ومحكمة وعلى سنة الله ونبيه فإنني اراه عرفيا

وخاصة سريته فلو جاء اليوم الذي خاف منه الرجل على انفضاح امره وزواجه السري فإن الفتاة هي الملامة الأولى وهي التي سوف ترتفع نحوها أصابع الاتهام

شكرا على الطرح وبارك الله فيكي

احترامي

عندنا في السعوديه يحصل الزواج السري من قبل الزوج

ام الزوجه مستحيل ان تتزوج دون علم ذويها

وانا من وجهة نظري ان من حقه الرجل الزواج

في السر لو كانت ظروفه تجبره على ذالك

دمتي بود

ظاهرة لا أؤيدها مطلقاً

فلو لا سمح الله مات هذا الزوج وله أبناء من هذه الزوجة السرية

فمن يضمن لهم ولها حقوقهن وورثهم ،،،، ومن يضمن لهم حياة كريمة

بعد وفاة والدهم ؟

شكراً يا بسمة على هذه المواضيع الطيبة

يسلموو اختي بسمه على الموضوع

اشكرك غاليتي على الموضوع وتحصل

كثير ومنتشره بشكل كبير جداً في مجتمعنا الخليجي

مشكورين على الحضور

تحيتي لكم

بسمة