شيخ كبير وَ ما زال يحبها ..

رأيتُ ذات مرّةٍ وأنا في الطريق ..
شيخاً كبيراً في السن يتوكأ على عصى تعينه على الوقوف ،
لفتَ إنتباهي كثيراً فأنا و بطبيعة حالِ أشفقُ و بشدة على كبار السِن ،
لفتَ إنتباهي أنه يسير تحت أشعةِ شمس حارقه تكاد ان تكوي أعلى رأسه !

ثارت عواطفي تجاهه و كنتُ غاضبه أين أبناءه ؟
حسناً لنقل انه ليس له ابناء ، أليس له إخوة أو جار أو إبن جارة ؟
هل يعجز أحد على أن يعين هذا الشيخ الكبير ويوصله إلى ما يريد ؟
تمنيت لو بإمكانِ أن أساعده ،

مرت أيام قليلة جدًا وَ عاودتُ أن أمضي في نفسِ ذاك الطريق ..
و كنتُ أفكر ماذا حل بذاك الشيخ الكبير
و في لحظة ماكنتُ أفكر إذا بي أراه من جديد !

أثار فضولي كثيراً أود أن أعرف عنه شيء !
ليس وقت صلاة كي يسير في مثل هذا الجو و السماء تنهمر مطراً ..
حقاً أردتُ و بشغفٍ أن أعرف أي شيء عنه !
فبدأت أسأل هذا وذاك و في كل مرة أصاب بذهول عجيب ..

و في مجملِ أجوبت الناس من حوله
أنه كان لا يبالي بمدى المسافة اللتي يقطعها
أو حتى تلك الشمس الحارقة ولا حتى المطر الغزير
كان لا يبالي بأي شيء إطلاقاً ..
كان في كل مرة يذهب ليزور قبر زوجته التي يحبها ..
لم يبالي بكبر سنه ولم يشعر بالملل بممارسة هذه الزيارة

كان يزورها منذُ سنين ، كان يذهب لزيارتها كي لا تشعرَ بالوحدة ،
أصبحَ شيخ كبير ومازالَ يُحبّها ..
ولم ينسى حتى شكلها ، أدق تفاصيلها
رغم مرور زمنٍ طويل إلا أنه مازال يُحبها . .

* أصبحَ شيخٌ كبير ولم ينسى أنه يُحبها .

		المشاركة الأصلية بواسطة : اقتباس
	كان في كل مرة يذهب ليزور قبر زوجته التي يحبها ..

القلوب العاشقة لا تشيخ أبداً
يا عطر الياسمين

أثرت في نفسي قصة هذا الشيخ الكبير
وأعجبتني كثيراً
شكراً مشرفتنا

تسلمين وَ الله وربي يعطيكِ العافية

قصة أكثر من رائعة
سلمتِ يالغالية على الايراد
والله يعطيكِ العافية : )

مثل ماتفضل اخونا السلطان
قلوب العاشقين لاتشيخ ولا تموت
ومازال هناك للحب اوفياء
تحيتي وودي لروح ــك النقي
على الجلب الجميل..

دمتي بكل الح ــب ي ــاآآلغ ــلآآآآ.

ي ليت هالقلوب باقي موجوده



شكرا لك ي عطر ، لاهنتِ

قصة رااائعه
يعطيك العافيه حبيبتي