صالة إنتظار النساء.. عقوق وألم..!!

:

:


صالة انتظار النساء
كآبة يوميه نتنظرني ...!!
وتساؤلات تغرقني ..!!
ومشاهد تبكي ..!!
كل يوم
نفس المأساة أرها
كل يوم نفس السيناريو يتكرر بتغيير الأشخاص فقط
تسبقني خطاي لكي اختار مقعدا وسطاً
في صالة انتظار النساء
خارج بوابة عملي
في طريق عودتي للبيت مساء
كــــل يوم
اراقب صالة إنتظار النساء ..
احينا اتقصد الخروج باكرا قبل ان يحين موعد قدوم سيارتي
لكي ارى عن كثب هذه الوجوه البائسه..!!

:
:

تلك عجوز مسنه
معها عاملتها التي تدف العربه المتحركه بكل قسوه
لاتبالي ان هي اصطدمت بجدار او باب او كرسي او حتى إمراة بائسة عابره
والعجوز صامته ..!!
بـ لا مبالاة تضعها في منتصف الطريق وتجلس في الكرسي المقابل المريح
والعجوز صامته ..!!
تنشغل العامله بالحديث مع احدى العاملات المتواجدات وما اكثرهن
تريد هذه العجوز ان تصلي العصر
تطلب من العامله ان توجهها للقبله الا انها ترفض
ماما انتي تعبان ..خل روح بيت اول ..!!
والمرأة المسنه لا جواب لها الا الالتفات يمنه ويسره عله لا احد رأى الموقف
وتلووذ بالصمت
أين ابناؤها ؟؟
:
:





إمراة اخرى.. مسنه
لكنها قادره على تحمل نفسها
تمشي بتثاقل وتتكلم بالهاتف الجوال مع ابنها
تقول له انها منذ الصباح هنا وتشعر بتعب لا تتأخر يابني
لا اعلم ماذا قال لها الولد
ولكن ارى المرأة تحاول وتقول مافيه غيرك ياوليدي
فلان مشغول وفلان نايم وفلان ..
لا اعلم ماذا قال ايضاً..
الا انها تختار كرسياً قصياً .. وتنام عليه
تيقنت انه تكرم بالموافقه على توصيلها الا انه سيتأخر .!!
.......
أم وابنتها.. يمشون على عجل والجوال بيد الأم والصوت عالي
وهي تستعطف ابنها ان ينتظرها لكي تصرف الدواء فقط
الا انه يرفض ويهدد انه سيتركهم ان لم يخرجو حالاً..!!

:
:

عجوز توصلها ممرضة المستشفى الى صالة انتظار النساء
وتتركها امام الباب خارجاً..!!
والشمس حارقة ..تدخلها احدى الأخوات للداخل
وتبدأ العجوز بسرد مشاكل عقوق الابناء
وكيف انهم تخلو عنها وانشغلوو
وانها ايضا لا تطلب منهم حتى لا ترى امتعاضهم
تكلم جارتها بالجوال تطلب السائق الذي اوصلها صباحاً !!!
......
جلست بجانب احدى النساء ويبدو عليها التعب
جلست تسألني عن عملي هنا
سألتها عن سبب مراجعتها قالت ان فيها اشتباه بالفيروس الكبدي
قالت انها منذ الصباح هنا وموعدها كان الساعه 12 ظهراً
سألتها ولماذا لم تأتي على الموعد
قالت لا يوجد احد فاضي لي ..!!
:
:
أم ... وتذهب لموعد نتيجه اشتباه بالفيروس !!...
ولا يأتي معها أحد من ابناءها..؟؟
ولا يكلفون انفسهم بإيصالها الى الموعد المحدد..
ولا بأخذها عند انتهاء الموعد؟؟
8 ساعات لأجل موعد ساعه او اقل ...!!
اي جرم هذا ..!!
الم يعلمو ان الانتظار في العيادات طوال تلك المده يسبب الكآبة
عدا عن رؤية الكثير من الحالات
التي لا يستطيع معها المريض الا ان يربط بينها وبين حالته ...!!
:
:

وهناكـ الكثير والكثير ..!!

قبله على جبين تلك المرأة العجوز التي خذلتها دمعتها امامي لخذلان ابناءها لها
قائله فقط

سامحهم الله ..!!
:
:

كلماتــ هزتــ بداخليـ الشي الكثير"

فاحببتـ انـ تشاركونيـ بقرائتهـا"

دمتمــ بود"


,

نسئل الله ان نكون من من يبرون في والديهم شموخ الله يعطيك العافيه

على الموضوع القيم والمهم جدآ والمناظر كثيره والقصص في هذا الموضوع مريره

جدآ جدآ نسل الله لكي ولكل مسلم ومسلمه العفو والمغفره وان يجعلكي من من يبرون بوالديهمه

ويبرون بهم ابنائهم وكل المسلمين يارب تقبلي مروري وشكري على المجهود المميز

مادري ليش دايماً نتفنن بتصوير مثل هالمواقف المأساوية!!..
صحيح هي مواقف تهز المشاعر وتنتفض معها القلوب ألماً ..
لكن في رأيي ...
هناك صورة أجمل لصالة انتظار النساء!!..
أويمكن شخصياً بالنسبة لي !!!...
.
.
.
هناك حيث تجتمع "الجدّات"
وتعبق في الصالة رائحة الماضي
والحنين إلى التراث الأصيل!
تختلط لهجات البدو مع الحضر
يدور الحديث بينهن عن هذا الزمن وذاك الزمن!
وأنا في زاويةٍ من تلك الصالة أسمع هذه وأسمع تلك!!
ينتفض قلبي فرحاً لحديثن البسيط غير المتكلف!
أتمنى لحظتها لو أن جدتي معهن هنا تشاركهن الحديث!
لكنها لن تكون ..!!!...
"فهي هناك عند بارئها"
تذكّرني إحداهن بها وهي تدعي لحفيدتها الجالسة إلى جوارها بالزوج الصالح!
تلك الضحكات والنكت التي يطلقنها عندما تدخل تلك العجوز المتصابية!!
فلا تتركهن في حالهن وتعلّق هي بدورها على هذه وتلك!!
كلّها تصرفات تضحكني في الصميم ..
وتغمر قلبي سعادة ورغبة في تقبيل جبينِ كلّ عجوزٍ في الصاله!
.
.
.
صالة انتظار النساء لطالما أحببُ التواجد فيها ..
لدرجة أني أغتنم كل فرصة تتاح لي لأمرّ صديقتي الطبيبة في المستشفى ..
لآتي قبل موعد انصرافها بساعة فاستغل فرصة انتظارها بالتواجد في صالة انتظار النساء!
بحق الصورة أجمل أحياناً مما نتصورها!
فلنحاول النظر إليها دائما من فتحة الباب السعيدة الفرح المتفائل..
أقلّها ..
حتى نستمر في هذه الحياة متفائلين!

شموخ صورتي لنا الواقع المرير في صاله انتظار النساء
والله انه لا شي يحز بالقلب ويجعل القلب يتفطر لسوء المعامله
من قبل الابناء او الخادمات .
بعد التعب الدنيا والشقى والحمل والولاده تتجازى بالنكران من قبل اقرب الناس لها
والله انها ماتبي ذا الشي يصير لها ولا تبي تكوون فى صاله الانتظار المستشفى ولكن الله اراد لها المرض وارد ان يختبر مدى حب الابناء ووفائهم لامهاتهم ومدى عقوقهم

اللهم اجعلني بار بوالدتي اللهم اجعلني بار بوالدتي

مشكوره اختي شموخ على الموضوع القيم

تحياتي لك

		المشاركة الأصلية بواسطة : الياسر اقتباس
	نسئل الله ان نكون من من يبرون في والديهم شموخ الله يعطيك العافيه على الموضوع القيم والمهم جدآ والمناظر كثيره والقصص في هذا الموضوع مريره جدآ جدآ نسل الله لكي ولكل مسلم ومسلمه العفو والمغفره وان يجعلكي من من يبرون بوالديهمه ويبرون بهم ابنائهم وكل المسلمين يارب تقبلي مروري وشكري على المجهود المميز

هـــلا بكـ اخوي الياسر ..

اللهــــم آآآآآآآآآمين ..

فعلا قصص ومشاهد يومية تقشعر منها الابدان الله يهـــدي الجميع ..

اسعدني تواصلكـ ..



:؛:

شموخ

موضوع جميل ولكن هل من جديد هذا ديدن اغلب الشباب

هداهم الله إنعدمت المسئولية وإنعدمت الرجوله من بعضهم

لدرجة إن أغلب الفتيات والخادمات يقمن بهذة المسئولية العظيمة

وهن من يرافق الأمهات إلى المستشفيات وغيرها ولكن...............

لو إتصل صديق بهذا الشاب وطلب منه خدمه ما أو طلب منه مرافقته

إلى أي مكان فإنه لا يتردد بالذهاب ويكون مسروراً ماهذا التناقض العجيب؟

بارك الله فيك وفي مجهودك الجيد فإلى الأمام بارك الله فيك.

المنظر أكثر من مؤلم أختي شموخ

والله قد أعجزتني تلك الصورة عن التعبير وكادت أن تقتل

كلماتي في صدري عندما اختلطت بالقهر والألم وضياع الأمل

اللهم اجعلنا بارين بوالدين واجعل أبنائنا بارين بنا

		المشاركة الأصلية بواسطة : اقتباس
	اللهم اجعلنا بارين بوالدين واجعل أبنائنا بارين بن

اللهم امين

اختي شموخ نسمع الكثير من قصص عقوق الوالدين

عندها نبكي ونتألم كثيراً

اسأل الله الهدايه للجميع

المشاركه مكرره

شموخ فعلاً منظر مولم

وقصص مولمه ايضاً

فلقد سمعناعن الكثير من هذه الظاهره

المحزنه من عقوق الوالدين

شموخ اعجز عن الكلام في هذه المشاهد

الذي تحزن الكثير بقراتها واستماعها

لكن اسال من الله ان يزقنا البر بوالدينا

مشكوره على هذا الموضوع

تقبلي مروري وتحياتي الغربي