..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الأدبية > منتدى القصص والحكايات
 
أدوات الموضوع
إضافة رد
  [ 1 ]
قديم 04 Aug 2005, 07:00 PM

فاتن محمود غير متصل

تاريخ التسجيل : Aug 2005
رقم العضوية : 368
الإقامة :
الهواية : القراءة
المشاركات : 195
معدل التقييم : 25
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
قصة امرأة وزوجان - للقاص مسعد الحارثي




القاص السعودى المتميز مسعد الحارثي صاحب قصة خيروبك والتى في طريقها للعرض السنيمائى .. اتشرف ان اقوم بعرض قصة اخرى له اعجبتنى كثيرا واتمنى ان تشاركونى متعة قراءتها

************************************************** ***

عشرون سنة مرت على زواجه منها. تزوجها على طريقة جيله. لوالدته دور كبير في اختيارها. ثمرة الزواج علي واخته راويه.
مركزه الاجتماعي مرموق. يعيش في رغد. جمع ثروة كبيرة من خلال عمله في وظيفة كان فيها الآمر الناهي. جميع مناقصات ادارته كانت ترسى على من يدفع اكثر له. بعد وفاة والدته ترك منزل العائلة, لأنه لا يليق بمكانته. كانت والدته تصر على عدم مغادرته اكرامآ لذكرى المرحوم والده. كان المنزل (القصر) الذي اشتراه في طرف المدينة كبيرآ ومشيدآ على طريقة المنازل الرومانية، تزينه أعمدة رخامية جلبها من خارج البلاد كي يكون منزله مميزآ، خاصة وان الحي يقطنه العديد من أعيان المدينة. أضاف ملحقآ في طرف القصر للخدم والضيوف غير المهمين. الكثير من سكان المدينة يطلبون وده ويتسابقون لخدمته والتقرب اليه بتقديم الهدايا في المناسبات وما أكثرها. قالت احدى نساء الحي بأن زوجته احتفلت بعيد ميلاد ابنتها مرتين في السنة، وقالت أخرى بل ثلاث، موثقة كلماتها بأيمان غليظة.
آفاق ذات صباح وجد زوجته متجهمة بجواره وتتصفح أحدى الصحف اليومية:
ـ خير ياأم على؟
ـ من فين يجي الخير ياراجل.
على غير عادته قفز من سريره مستشعرآ خطورة الموقف.
ـ فيه إيه ياستي؟
ــ مصيبة وحلت، وعز وراح.
ـ اتكلمي يا حرمه. سميتي بدني.
ـ أنت ما شفت؟ أقالوك من منصبك وأنت نايم.
ـ يايا.. تاتا.
حاول جاهدآ النطق فلم يفلح. تغيرت ملامحه. يداه ترتعشان أثناء محاولته خطف الصحيفة من يد زوجته. أخيرآ استطاع الإمساك بالصحيفة ومطالعة الخبر. انهار وسقطت من يده. بدأ في البكاء بصوت متحشرج واضعآ رأسه بين يديه.
ـ صلي على النبي يا سيدي. إحنا بخير المهم صحتك.
لم يجب عليها. اشفقت عليه، وانّبت نفسها على تسرعها بنقل الخبر اليه. لم تظن أن يكون الخبر صاعقآ لهذه الدرجة. اتجهت مسرعة للهاتف وطلبت من طبيب العائلة الحضور بسرعة. مرتبكة وضعت السماعة. اتجهت الى غرفة زوجها للاطمئنان عليه. يداه ازدادت تصلبآ. لاحظت بروز عروق خضراء لم تعهدها من قبل تمتد ملتوية بطول ساعديه، ذكّرتها بالطريق الرملي المؤدي الى حيث منزل خال زوجها عند مرافقة أبو علي لامداده بحبوب الضغط التي يحتاجها . توفي الخال قريبآ. وفاته نقلها لهم أحد جيرانه أثناء مراجعته مستشفى المدينة لعلاج ابنه الصغير المصاب بنزلة برد. اربكها الموقف. تناولت كأس ماء كان بجوار السرير وبدأت في غسل وجه ابو علي وهي تتمتم بما تحفظ من ادعية وآيات قرانية أوصتها المرحومة والدتها باستخدامها في أوقات الشدة.
رنين متواصل على جرس المنزل. أسرعت بفتح الباب. الطبيب يقف أمامها:
ـ هوّه في ايه ياأم علي؟ دنا اتخضيت.
ـ أبو علي يا دكتور.
أكملت كلماتها وهي تسير أمامه متجهة الى غرفة نوم زوجها. باشر الدكتور مهامه مستخدمآ الأدوات المطلوبة في مثل هذه الحالات.
ـ في ايه يا دكتور، طمنّي؟
ـ متخافيش. كلّه تمام. الضغط كويس, وقلبه تمام. بس دي صدمة عصبية بسيطة. باين سمع خبر وحش. محتاج حقنة ديلوأتي. كلها كم يوم وتشوفيه زي الحصان ياستي.
ـالله يسمع منك يا دكتور.
ـ اطمّني خالص. كلها كم يوم زي ماألت.
ودعها الدكتور بعدما أعطاها وصفة الدواء وطريقة استخدامه متمنيا له الشفاء العاجل.
بدقة شديدة حرصت على مواعيد علاجه وهي تلاحظ تحسنه المستمر مما ادخل البهجة الى نفسها. الشيء الوحيد الذي تسبب في إزعاجها أن أحدآ من أصدقاء العائلة لم يزره أو يتصل به. الوحيد الذي داوم على زيارته والسؤال عنه هو اكرم صاحب البقالة المجاورة.
بعد الاطمئنان على صحة زوجها اتصلت بابنها الذي يدرس مع أخته خارج الوطن. أخبرته بالقصة وطالبته بعدم الانزعاج والاهتمام بدراسته لان صحة والده في تحسن مستمر. أنهت المكالمة وصوت ابنها لم يزل يرن في أذنها عندما اخبرها بعدم رغبته هو وأخته في العودة بعد التخرج، وان لديهما عروض عمل مغرية تشجعهم على البقاء خاصة ان فرص عملهما في وطنهم ليست مضمونة.
صدقت توقعات الدكتور. استعاد ابو على صحته تدريجياً وان ظل صامتآ معظم الوقت, دائم التفكير, ملازمآ المنزل على غير عادته. سألته يومآ وهما يحتسيان الشاي أمام التلفزيون:
ـ فين أصحابك يابوعلى؟ ماني شايفه أحد منّهم.
ـ مولد وانفض. حتى الأولاد اللي شقيت العمر علشانهم بطّلوا يرجعوا.
ـ بس كده حياة تزهق. ملل ولا ايه؟ الله يسقي أيام كان البيت عامر بالناس.
ـ مقدر ومكتوب ياستي. لازم نكيّف نفسنا على وضعنا الجديد.
ـ بس انا وانت، ومقطوعين من شجره كمان. شي يجنن. البيت كبير ويخوف.
ـ انا عندي فكره بس خايف تزعلي.
ـ قول ياسيدي. هو فيه شي يزعّل اكثر من اللي إحنا فيه.
ـ ايش رأيك أجيب وحده تونسنا، اتزوج يعني، اهوه على الأقل تلاقي وحده تكلميها.
_ وي!! صحيح (يا مئامن الرجال، يامئامن الموية في الغربال). ياراجل خاف الله. اتزوجتني وعمري 14 سنة، واخترتك من بين كل اللي اتقدموا لي، كان الف من يتمناني. وصبرت عليك وعلى بلاويك وبعد هادي العشرة جاي تقول اجيب وحده تونسنا؟
ـ بس ياحبيبتي لاتزعلي. ايش رأيك طيب تتزوّجي انتي وتجيبي واحد يونسنا؟ اهو ألقى واحد العب معاه كيرم.
لم تعلق على عرضه وان بدا من ملامحها تقبل فكرته.
ـ أشوفك ساكتة، ويقولوا السكوت علامة الرضا.
ـاللي تشوفه ياحبيبي. انا اقدر ارفض لك طلب. بس هوه فين العريس اللي يقبل يصير ضرتك؟
تغاضى عن تعريضها به, واستعرض فورآ الأسماء التي يعرفها ويثق في صمتها وقبول فكرته.
ـ ايش رأيك في جون، منها سائق ومنها زوج.
ـ لا،لا. جون اصلع وكمان دينه مختلف. شوف غيره. لكن ينفع شاهد على العقد.
ـ غلام، ايش رأيك فيه؟
ـ لا،لا. غلام كبير شويّه وكلامه مكسر. كل همه في الحديقة وتنظيمها.
بعد استعراض العديد من الأسماء ورفضها بحجج مختلفة اقترحت عليه اكرم. شاب طيب (أعزب كمان).
ـ بس اكرم اصغر منك؟
ـ ليه ياسيدي، فرق سنة ولاّ اتنين مايضر.
رفض. أقنعته أخيرآ، مذكرة اياه بأنه الوحيد الذي كان يزوره أيام مرضه.
- يستاهل كل خير لانه وفي.
ـ بس ظنّك يوافق؟
ـ ليه ما يوافق؟ فين يلاقي وحده حلوه زيي يعيش معاها احسن من العيشة اللي هوه عايشها في البقالة؟
ـ شوفي. انا رايح اعزمه يجي يتغدى عندنا بكره وأفاتحه بالموضوع.
ـ بسرعة قوم كلمه. زي ماانت عارف انا حرمه، لو عزمته ماراح يجي.
وجه ابوعلى دعوه هاتفيه سريعة لأكرم. لم ينس خلالها ان يشكره على مواقفه السابقة معهم.
اجتهدت ام على في اعداد وليمة تليق بالمناسبه، وتبين مهارتها في اعداد الطعام. واختارت للمناسبة فستان اسود تزينه بعض الرسومات الحريرية على الأكمام الشفافة والقليل من القماش الذي يغطي الصدر وفي اسفله بعض الفصوص على فتحة بطول الساق قالت لابوعلي انها اشترته من اشهر دور الازياء واحتفظت به لمناسبة تليق به.
حضر اكرم في الوقت المحدد واستقبله ابو علي بحفاوة تعتقد ام على بأنه بالغ فيها. أثنى اكرم على مهارتها في اعداد هذه الوليمة واصفاً الأكل بأنه الذّ أكل تذوقه خلال أقامته في هذا البلد.
ـ لانك عازب, واكلك كله من المطاعم. لو تتزوج، كل يوم تآكل وجبه ألذ.
ـ بدّي أتزوج يابوعلي، بس العين بصيرة واليد قصيرة.
ـ زواجك عندي، وما راح يكلفك شي. تستاهل.
لم يبذل جهدآ كبيرا في إقناع اكرم بفكرته وان تحفظ على بعض شروطه في ان يسكن كلاً منهما في دور مستقل وان يكون العدل شعاراً سائداً في حياتهم. لم تخفي"ام علي" سعادتها بعد الانتهاء من كتابة العقد مع وعدها لهم بعمل دستور ينظم حياتهم ويكفل حقوق الجميع.
استأذن (كرومي) –كما اطلقت عليه أم علي بعد كتابة العقد- وطلب من المدام مرافقته لشراء لوازم الحفلة. اعتذرت لضيق الوقت وحاجة المنزل للترتيب (ليلة العرس يبغالها ترتيب نسوان ماتفهمه ياكرومي).
حال خروج العريس، مدّت يدها واخرجت ورقة خضراء وكتبت في رأس الصفحة بخط واضح وجميل (دستور ام علي). شرعت في كتابة دستورها وتوخت فيه العدل كما وعدت. وكانت أهم بنوده آلآتي:-
1ـ يكون الدور الأرضي سكناً للقديم نظرآ لقربه من الحديقة ليتمكن من ممارسة المشي وحفاظآ على صحته لما يسببه له صعود السلم من إرهاق.
2ـ يسكن الجديد في الدور العلوي مع إمكانية التجول في السطح كيفما ومتى شاء.
3ـ العدل مبدأ أساسي لحياة أسرية مستقرة, وخاصة في الحقوق الزوجية. تطبق هذه الفقرة بعد شهر العسل.
4ـ تقديرآ لظروف القديم وحبه لملازمة المنزل سوف أقوم شخصيا بمرافقة الجديد سواءآ للنزهة او التسوق.
6ـ توزع واجبات المنزل بالتساوي وسوف يعمل لها جدول خاص يبين مهام كل طرف (يوجد ملاحق تفصيلية).
7ـ احترام كل طرف لسكن الآخر وعدم انتهاكه. (يوجد ملاحق تفصيلية بالعقوبات في حال حدوث أي انتهاك).
احتج ابوعلي على الفقرة الثالثة وطلب تعديلها. رفض طلبه في الحال، فمواد الدستور غير قابلة للتعديل. وأقسمت ام علي بأنها أنصفت الكل وانها راعت القديم تقديرآ لظروفه الصحية. واضافت بخبث ((وكمان مايكفيك عشرين سنه عسل وحاسد هذا المسكين على شهر)). طبعت قبلة سريعة على خده وأمرته بالنزول لمنزله وتأسفت له مقدمآ ان سبب له صوت الموسيقى اي إزعاج أثناء احتفالها مع عريسها الجديد الذي تتوقع حضوره، وسلمت له نسخة من مفاتيح المنزل قبل خروجه حسب ماينص الدستور.
بخطى ثقيلة نفذ ابو علي المطلوب. اغلق باب سكنه. اتجه الى الثلاجة باحثآ عن بعض المهدئآت لشعوره بحاجته اليها. جلس أمام التلفزيون. مشاهد عديدة اختلطت مع صوت موسيقى. شهقات وتأوهات يعرفها جيدآ تتناوب التغلب على بعضها البعض. ضوضاء وأصوات يعتقد بأنها ناتجة عن تحريك بعض قطع الأثاث في الدور العلوي. هزته رعدة لم يعهدها، وشعر بحاجته للمشي، فخرج الى الحديقة.
ساهم التزامهم بالدستور في انقضاء شهر عسل صرحت ام علي بأنه كان شهر رائع. اصدر اكرم قرارآ بإنهاء خدمات جون وقيامه شخصيآ بمهامه. كذلك اصدر امرآ بإنهاء خدمات غلام وقيام ابوعلي بمهامه، وصرح بأن الفقرة الرابعة من الدستور تجيز له ذلك.
استمر الحال وسارت الأمور. وفي احدى الليالي اجتمع الثلاثة لقضاء السهرة سويآ في لعب الكيرم. تقابل ابو علي وأكرم، واكتفت ام علي بالمشاهدة. حضّرت ام علي براد شاهي بالنعناع المديني المفضل عند أكرم، كما أحضرت بعض التسالي من فصفص وخلافه. جلست ام علي لصيقة بأكرم. قامت باعداد كأس لأكرم ودفعت صينية الشاي باتجاه ابو علي. جهز ابو علي لنفسه كأساً بعد أن أخذ نفسآ عميقآ من سيجارته وهو ينظر من أسفل نظارته لأم علي. احتدم الوطيس بين ابو علي وأكرم في لعب الكيرم. كانت ام علي طرف غير محايد تمامآ، فتشجيعها منصب على أكرم (وبس). وفي حالة اختلاف الطرفان كان حكمها جاهزآ لصالح أكرم. احتج ابو علي عدة مرات، لكنها لم تعره ايّ اهتمام. اعترت ابو علي حالة شديدة من الغضب مما حدى به الى الانسحاب من اللعب.
ذات صباح افاق سكان الحي على اصوات طلقات نارية مصدرها منزل ابوعلي، فقاموا بإبلاغ الشرطة التي طوقت المكان حال حضورها وشرعت في استجواب الجيران ومن تصادف مروره ساعة وقوع الجريمة. أفاد تقرير الشرطة بأنها قامت بواجبها على الوجه المطلوب حال تلقيها بلاغ بذلك، وقد عثرت في موقع الجريمة على الآتي:-
1ـ ثلاث جثث مصاب كل منها بطلق ناري بالرأس.
2ـ مسدس عيار 9 ملم.
3ـ طاولة كيرم تتوسط الغرفة التي كانت مسرحاً للجريمة.
4ـ احمر شفاه بدون غطاء.
5ـ ملابس داخلية نسائية على كرسي هزازفي الركن الايسر من الغرفة.
6ـ علبة فياجرا فارغة مع ورقة خضراء ممزقة الى قطع صغيرة جرى جمعها بعناية.
وأفاد التقرير بأنه نتيجة لما تم القيام به من جهد ولعدم وجود بصمات غريبة في الموقع مع سلامة جميع الأبواب الداخلية والخارجية فإن الشرطة لا تستطيع تفسير ما حدث وقررت تسجيل الجريمة ضد مجهول.
سرت شائعة كبيرة يتداولها الجيران ينصح التقرير بعدم النظر اليها.

--------------------------------------------------------------------------------



رد مع اقتباس
قديم 04 Aug 2005, 07:02 PM [ 2 ]

تاريخ التسجيل : Aug 2005
رقم العضوية : 368
الهواية : القراءة
مواضيع : 27
الردود : 168
مجموع المشاركات : 195
معدل التقييم : 25فاتن محمود is on a distinguished road

فاتن محمود غير متصل


نضال قحطان


مسعد الحارثي ..

كل مااقرأ هذا النص .. أشعر بجماليات جديدة.. نص مجنون.. يطيب لي هذا الجنون


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 04 Aug 2005, 07:06 PM [ 3 ]

تاريخ التسجيل : Aug 2005
رقم العضوية : 368
الهواية : القراءة
مواضيع : 27
الردود : 168
مجموع المشاركات : 195
معدل التقييم : 25فاتن محمود is on a distinguished road

فاتن محمود غير متصل


هيفاء ابو النادى


أتفق مع نضال...نص مجنون...سحري الحبكة...في أجواء مجنونة!

أكثر ما أعجبني فيه - بعد الجنون الذي يملؤه - هي العامية التي استخدمت ببراعة و فاعلية...

أشكرك مسعد

أمتعتني


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 04 Aug 2005, 07:07 PM [ 4 ]

تاريخ التسجيل : Aug 2005
رقم العضوية : 368
الهواية : القراءة
مواضيع : 27
الردود : 168
مجموع المشاركات : 195
معدل التقييم : 25فاتن محمود is on a distinguished road

فاتن محمود غير متصل


دلع المفتى


مسعد كما تفضل نضال قبلي......
.مسعد الحارثي ..

كل مااقرأ هذا النص .. أشعر بجماليات جديدة.. نص مجنون.. يطيب لي هذا الجنون

أحب الجنون
.

الأعلى رد مع اقتباس
قديم 04 Aug 2005, 07:09 PM [ 5 ]

تاريخ التسجيل : Aug 2005
رقم العضوية : 368
الهواية : القراءة
مواضيع : 27
الردود : 168
مجموع المشاركات : 195
معدل التقييم : 25فاتن محمود is on a distinguished road

فاتن محمود غير متصل


سمير الفيل - اديب مصري


هذا النص مفاجأة لي بكل المقاييس ..
ليس بسبب انه يلعب لعبة (الفانتازيا) با نزياحات لا تخطر علي بال ،
بل بسبب ان يسخر من الموجود/ المستقر/ السائد .. باستدعاء مقلوبه ( حسب تعبيرات الجبر التي درسناها ) ..
ومسعد الحارثي يمسك قلمه الفحم فيضع نقطة من أول جملة سردية ، ويمد الخيط حتى آخره ، وهذا سبب اساسي للمتعة التي نشعر بها مع النص ..
وهناك تلك الحرفية التي تتبدى في جو الإثارة التي يمرر من خلالها النص..
لن أتحدث هنا عن مساحة السخرية التي يتشكل من خلالها السرد ، بل سأتحدث عن شيء آخر هو ذلك القدر من تبادل الأدوار بين الرجل والمرأة ..
وقد كان ملفتا أن الحارثي لم يترك لنا خطابا محددا يمكننا ان نزعم انه الذي أرتآه واراده ..
بل هو يترك فضاءات متعددة للتاويل .
وقد تفنن الكاتب في أن يلعب بكل أدوات القاص المحدث من حوار شيق ، وفسحة للوصف، مع توالي الاحداث بشكل مذهل ..
في بعض المواقع والمفاصل السردية كنت اشعر أنني في مواجهة شكل من اشكال "الكوميديا السوداء " ، وهو ما يخص دراما المسرح ، وهذا ادعى لأن نفطن أن الكاتب لجأ لحيل سردية لها ملمس الدراما بغية ان يخلخل البنية السردية المالوفة .
ثم هب أننا تقدمنا خطوة مع فكرة ( الدستور) الذي يدخل بنا منطقة " الأبسورد" فيحيل العبث الجميل إلى جنون مفضفض بالرونق..
فلابد من ان نبحث في واقعنا العربي عن تاويل مناسب، واحسب أن لي تأويلي الخاص في ذلك الشكل الذي يعارض المفهوم السائد للثلاثي الشهير ( الزوج، الزوجة ، العشيق) . فهنا يوجد تواطؤ مضمر ، ودحض لفكرة العرف السائد بعرف فني ( افتراض) ..
لكنني كنت انتظر نهاية أخرى غير الموت قتلا . لماذا؟
ربما لأن الكاتب هنا قدم إدانه شاملة لفعل الخروج ؛ فهو قد عاقبهم عقابا جماعيا قاسيا ..
وهو بهذا يردنا إلى أجواء التراجيديا الإغريقية في مفهومها لفعل ( التطهير ) ..
كنت أود أن تكون النهاية ليست بهذه الحدة وبتلك الصرامة ..
ليجعلنا نفكر في الاشكالية بشكل اعمق..
لكن في كل الأحوال نحن مع عمل ممتع ، ومع شكل من أشكال التمرد في الكتابة .
فانتازيا رائقة ، وخطاب قابل لتأويلات عدة ، ومتعة مع عنصر"الحدوتة " الذي يستعاد مع ركام سردي مباغت .. أليس هذا اجدر بأن نتمعن في النص ونشكر صاحبه؟


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 04 Aug 2005, 07:14 PM [ 6 ]

تاريخ التسجيل : Aug 2005
رقم العضوية : 368
الهواية : القراءة
مواضيع : 27
الردود : 168
مجموع المشاركات : 195
معدل التقييم : 25فاتن محمود is on a distinguished road

فاتن محمود غير متصل


د . ناصر الجهنى - اديب سعودى


يقول فهد الخليوي:

"لكن النهاية الدرامية
لأحداث هذه القصة حسمت تلك العبثية التي
تحكمت في مصير الأحداث و كان بودي لو
تركت يامسعد هذا النص مشرعا لكل الإحتمالات."

ويقول سمير الفيل:

"كنت أود أن تكون النهاية ليست بهذه الحدة وبتلك الصرامة ..
ليجعلنا نفكر في الاشكالية بشكل اعمق.."

في الحقيقة فان النص لا يزال مشرعاً لكل الأحتمالات يابو سليمان.. فالنهاية الدرامية (الغامضة) تبقي الأحتمالات المختلفة واردة. كما ان النهاية الدرامية تلك تؤكد سطوة المعروف والمألوف والنمطية على العبثية. فبمقدار ما تجاوز مسعد المألوف في أحداث الرواية فانه كان لابد له من العودة لأطر الواقع ليضع بين ثناياها نهاية تلك الأحداث. هي عبثية مغلفة بالواقعية.. وهذا تأكيد من مسعد على ان الخروج عن المألوف لابد وان تكون له حدود والا اصبحت القصة نوع من الخيال المطلق غير المؤطر بواقع معاش.. خرافة.. اسطورة.. وبالتالي تفقد طعمها وروعتها الأدبية وتجسيدها الواقعي (بما فيه من عبثية).
وبنفس المعيار بالنسبة للأخ سمير فالقصة كان لابد لها ان تنتهي بتلك الحدة والصرامة لتكون -بعبثيتها- ضمن اطار الواقع.. وهذا لا يحد من تفكيرنا في الأشكالية بشكل اعمق.. فالتفكير مضمون بغموض أسباب المأساة.. النهاية.. وهذا من شأنه اتاحة المجال للتأويلات حسب خيال وشخصية ورؤى القاريء.. لم يتدخل مسعد في تأطير فكر القاريء.. هو صنع الحدث هنا.. وأطره.. لكنه لم يؤطر التوقعات.
باختصار ففي رأيي المتواضع ان مسعد قد اجاد وابدع في القصة من البداية وحتى النهاية.
أختلف معكم.. والود عامر..
تحياتي..
(اوحشتنا يابو سليمان.. فأنت والله أحد اجمل المبدعين..)




الأعلى رد مع اقتباس
قديم 04 Aug 2005, 07:16 PM [ 7 ]

تاريخ التسجيل : Aug 2005
رقم العضوية : 368
الهواية : القراءة
مواضيع : 27
الردود : 168
مجموع المشاركات : 195
معدل التقييم : 25فاتن محمود is on a distinguished road

فاتن محمود غير متصل


محمد السنوسي الغزالي - أديب ليبي


حلو هذا الدستور الذى ابتدعته يا مسعد..انت كما عرفتك تتلاعب بالقلم وتأتى بالمفاجآت..
لم اكن اتوقع التفاصيل على هذا النحو..عندما بدأت القصة تصورت الوسط والنهاية على غير فجاءتك هنا!! اعنى عنصر المفاجأة الذى ابدعته...صدمتنى مخيلتك..اذ كيف تصورت هذا الحل الغريب..اجدت بالفعل..كما انك طرحت صورة طبق الاصل للمسؤل العربى عندما تستغنى عنه الدولة كحصان الحكومة..حيث ينفض من حوله المنافقون والافاقون..سبحان الله نسخة كربونيه عن ذات الاجواء والثقافة...حييت يا مسعد السعيد!!!
.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 04 Aug 2005, 07:20 PM [ 8 ]


تاريخ التسجيل : Jul 2005
رقم العضوية : 287
مواضيع : 150
الردود : 1367
مجموع المشاركات : 1,517
معدل التقييم : 25ماجد الشدادي is on a distinguished road

ماجد الشدادي غير متصل




الغالية فاتن محمود


ألف شكراً على إنزالك للموضوع

بالفعل بت عاجزاً عن شكرك بما يكفي

لكنك تعرفين

دمت رائعة كما انتِ دائما

عاجز عن الشكر فعلاً

توقيع : ماجد الشدادي


إذا لم تكن كاتباً تفيد غيرك ... فكن قارئاً تفيد نفســــك
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 04 Aug 2005, 07:31 PM [ 9 ]

تاريخ التسجيل : Aug 2005
رقم العضوية : 368
الهواية : القراءة
مواضيع : 27
الردود : 168
مجموع المشاركات : 195
معدل التقييم : 25فاتن محمود is on a distinguished road

فاتن محمود غير متصل




أخى ماجد
الشكر لله أولا ولكل من شارك في تقديم هذا الموقع الرائع ثانيا
وأتمنى أن أكون شاركت في تقديم كل ما هو يستحق القراءة
ويضفى الثراء على هذا الموقع المتميز
تحياتى لك أخى الفاضل وللجميع


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 05 Aug 2005, 03:18 AM [ 10 ]
عضوة متميزة

تاريخ التسجيل : Mar 2005
رقم العضوية : 115
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 398
الردود : 5374
مجموع المشاركات : 5,772
معدل التقييم : 25نــــــدى is on a distinguished road

نــــــدى غير متصل





ياهلا فيك اختي
اشكر لك هالطرح الوافي
الله يعطيك العافيه


توقيع : نــــــدى
الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقتطفات من كتاب أسعد امرأة جواهر مكتبة الشدادين لروائع الكتب 63 27 Mar 2012 04:49 AM
أسعد امرأة في العالم (حملة اقرأ) الجــازي مكتبة الشدادين لروائع الكتب 6 22 Jun 2010 03:12 AM
صور لسعد بن مشعل الحارثي الشدادي 2000 عالم الرياضة 24 31 Mar 2007 05:35 PM
القاص السعودي مسعد الحارثي ماجد الشدادي منتدى القصص والحكايات 9 04 Oct 2005 07:57 PM
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

12:04 AM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com