من قصص الشدادين مع الشريف

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أخواني الأعزاء يتضح من عنوان الموضوع أن قصص الشدادين مع الشريف كثيرة ولكن هنا أخترنا لكم قصتين مشهورتين..


القصة الأولى:

عندما كان الشريف يحارب الأتراك ويطاردهم من ديرة لديرة حتى تمركزوا الأتراك في أبها

فأرسل الشريف جيش مكون من البدو وكان من ضمن جيش الشريف قبيلة الشدادين بقيادة الأمير عجير ابن مهرس, وقبل ما يأتي طلب الشريف كان الأمير عجير ماله ألا أيام متزوج بنت الشيخ مسلط البعاج القرفي البقمي أسمها فاحه فعندما جاء طلب الشريف فزع عجير والشدادين كعادتهم وساروا إلى أبها لحرب الأتراك..

أما الشيخ حسين بن حريش الحطابي عندما علم بذهاب الشدادين لأبها لحرب الأتراك شح في ربعه لما كان بينهم من محبة لأن الأتراك كان عندهم معدات حرب متطورة وقال : عجير ماله ألا يومين وهو معرس!!!! لكن بروح للشريف وأعلمه..

فعندما دخل الشيخ حسين بن حريش على الشريف سأله الشريف عن الشدادين وش أخبارهم فأستغل الشيخ حسين بن حريش الفرصة وقال : بخير لكن ما دريت عجير وش قال؟؟ وقال الشريف وش قال؟؟؟

فرد الشيخ حسين بن حريش هذه الأبيات على لسان الأمير عجير ابن مهرس:

لي فاطر ٍ حالها ماهوس = يا زين طفحت جنايبها
لا حثها راعي الهاجوس = قامت تنفنف بشاربها
تتلي شريف ٍ يبى الناموس = في ديرة القوم مرذبها
وا هني فاحه بظل غروس = وأنا مع الترك يم أبها
متى النكايف على بنيوس = والعين تفرح بغايبها

فلما أنتهى الشيخ حسين من الأبيات قال الشريف والله ما أدري أنه متزوج توه لكن بنرسل له من يرده هو وربعه قال الشيخ حسين أنا أكفيك يالشريف.. ( فخشى حسين أن يرسل الشريف أحد لعجير ويسأله عن الأبيات ويقول عجير ما قلتها فيعلم الشريف أنها حيله)

ولكن حسين ذهب هو بنفسه إلى عجير والشدادين وأخبرهم بالذي حصل فضحك الأمير عجير وقال ليه قلتها يا حسين؟؟ فقال حسين شحيت فيكم يا ربعنا .. فرجع الأمير عجير والشدادين..
فدخل الأمير عجير على الشريف ليسلم عليه وقال الشريف ليه يا عجير ما علمتني أنك توك معرس فقال عجير : يوم نخيتني ماني رادك يالشريف..

وكان في مجلس الشريف شيوخ القبائل الأخرى ومن ضمنهم الشيخ ذعار بن مشاري بن ربيعان العتيبي فلما سمع أبيات حسين قال هذه الأبيات

الله على زينة النسنوس = حمرا طوال مناكبها
مسراحها من هل الناموس = والعصر سفوة معقبها

وهي أطول من ذلك ولكن هذا ما يحضرني منها
فكانت هذه القصة مثالا لحب بني الحارث لبعضهم و من حيل البدو...


القصة الثانية:

من المعروف أن الشريف كان حاكم مكة والحاكم يكون عنده في ذاك الزمان الأصايل من الخيل والإبل ولكن هناك فرس محببه للشريف من بد الخيل حتى أشتهرت بين القبائل ولكن قبيلة الدواسر طمعت في الشريف فغاروا على مرابط خيله ولم يأخذوا سوى هذه الفرس وحزن الشريف على فرسه حزناً شديداً..

وفي أحد الأيام كانوا شيوخ القبائل مجتمعين في مجلس الشريف فدار الحديث حول موضوع الفرس ففي أثناء الجلسة دخل الأمير الفارس شرار ابن مهرس ومعه عشرة فرسان من الشدادين وأعتقد أنهم الفارس زايد بن فاهد ابن مهرس والفارس سفر بن حديّد والفارس عايض بن منوع والفارس راشد بن ثقل والفارس حباب بن قليش والفارس مصلح بن مشحان والفارس زايد بن عليثه والفارس شارع بن وازع والباقين الله أعلم وفي روايه تقول أنهم سبعة أو ثمانية والله أعلم..

والحاصل أنه عندما دخلوا على الشريف كان الشريف يتحدث عن موضوع فرسه فقال الأمير شرار: العلم وش هو يا شريف؟؟

فأخبره الشريف بما حدث وكانت نية الشريف أن يتكفل أحد شيوخ القبائل بإرجاع الفرس فقال الأمير شرار بن مهرس: والله وأنا أخو فاحا لردها في مربطها..

فقال الشريف تبى يخاويك من الرجال أحد ؟؟ قال الأمير شرار : يسدوني ألاد شداد, فقال الحاضرين كفو يابن مهرس والله ونعم بالاد شداد

وكان من ضمن المشايخ الموجودين الشيخ ابن جرشان البقمي والشيخ فيحان ابن ربيعان العتيبي والشيخ حبيليص ابن عديس الشيباني وغيرهم

فخرج الأمير شرار وعيال عمه العشرة اللي معه فلحق بهم الشيخ حبيليص ابن عديس الشيباني فقال : يا شرار تراني معك فقال شرار: بغير أنت لحالك ولا نبى غيرك أحد..

فسار الأمير شرار ابن مهرس والعشرة الفرسان ومعهم الشيخ حبيليص ابن عديس الشيباني فقط ..

وأغاروا على الدواسر ليلاً فقتلوا الفرسان اللي عند الخيل وعرفوا الفرس فأخذوها ورجعوا إلى الشريف فقال الشريف عندما رجعت إليه الفرس (( ذيباً عدى ولا ذيباً ربض))

فتمثل الشيخ حبيليص ابن عديس الشيباني بهذه الأبيات بعد أن سأله أحد ربعه عن حاله بعد ذهابه مع الشدادين:

هيّض على بالي من الربع نشاد= وأنا احمد الله ما شكيت الندامه
فوق النضا رافقت شعوان الاولاد = في لازم الباشا كبير العمامه
قوم ٍ تجيب الخيل من دار الابعاد = قوم ابن مهرس عقيد الجهامه
وأن اعتزوا في الهوش بالاد شداد = يا سعد منهم في الملاقا حزامه

وفي الختام تقبلوا تحيات أخوكم ابن مهرس...

ابن مهرس بيض الله وجهك على القصص

اللي كنا في شوق لي معرفتها وبارك الله فيك

يابن العم ونطالبك في المزيد لاتبخل علينا

وجهك أبيض يابن العم
وأبشروا بالسعد

يعطيك الف عافيه اخوي ابن مهرس
وبيض الله وجهك وفي انتظار المزيد من القصص

تسلم يابن مهرس على هذه القصص
بالنسبة للقصه الاولى فقصيدة ذعار بن ربعان والملقب بالمحرول هي :

لي فاطرا كورها ممسوس = والبعد ماهو بمكربها
وان حسها اللي بهالناموس = قامت تنفنف بشاربها
مسراحها مع هل الناموس = والعصر سفوه معقبها
وان عقبت راس تبدي رووس = ورووس ماني بحاسبها

واتوقع انها اطول من ذلك

ولاتبخل علينا يابن مهرس بعلوم الاولين فنحن من المتابعين لما تكتبه

وتقبل تحياتي
اخوك
سيف الحق

يعطيك العافيه اخوي على هالقصص
ونطمح للمزيد
دمت بود

بيض الله وجهك ......... والله انك رديت روح محبينك في الله عيال أعمك ومن في هذا المنتدى الطيب

بيض الله وجهك يا ابن مهرس

من طول الغيبات جاب الغنايم وأنت راعيها يا ذيبان

ورحم الله الأولين وجعل مثواهم الجنة

ابن مهرس شكراً

لك

يا مرحبا بالجميع
ومشكور أخوي سيف الحق على هذه الإضافة
ما قصرت يالغالي