لِقاءٌ في الأفُق

في حفلة المساء ،
القمر في قمة أناقته ،
تزُفُّه النجوم ،
يسير مستعرضًا في سمائه ،
كان كريمًا
وهو يرسلُ نوره
إلى كوكبنا ؛ لنعيش معه لحظات الاحتفال ،
كم هي جميلةٌ العرائس المتلألة من حوله
الأنسام الباردة
تُحَلِّقُ بي بعيدًا
إنها ذكريات الشتاء
لذعة البرد ،
تشدُّ البشرة ،
لكنها تُدْفِئُ القلبَ
لأنها توقِدُ بداخله
بقايا ممن رحلوا
عَبَقٌ من ذكرى
لم تَزَلْ خالدةً
تَزَاحُمُ الوارِدُ
جعلني أوْقِفُ سيارتي
و أتَرَجَّلُ منها
سرتُ و القمر
مسافةَ صمت
كلُّ شيءٍ من حولي سكون
دارتْ بي خلالها
عجلةُ الأيام
فأبحرتُ معها
و كأن ألمي حاضرٌ بين يديَّ
هل أنتِ ألمٌ أمْ أمل ؟
لماذا صليتِ على أشلاء فرحي
و هل يسعدكِ أن أحييتِ الأسى
أيُّ قلبٍ تحملين
أمْ أنكِ بلا قلب
سؤالاتٌ ستظل عالِقَةً بِلا إجابة!
أخذتني أفكاري
هل نسيتُ نفسي ؟!
لقد اِبْتعدتُ عن سيارتي
عدتُ أدْراجي
بقلبٍ غير القلب الذي بدأتُ به المسير
و بروحٍ غير الروح

مالذي أثارَ بي كلَّ هذا ؟
إنها أنسامُ الشتاءِ ..
و أنتِ !
ـــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
متأمل

اللهم صل وسلم على نبنا محمد صلى الله عليه وسلم

أخي متأمل : متابعة لك دائما
لا حرمنا الله من روعة تواصلك هنا


تقبل مروري

متابعتك شرفٌ كبير لأخيك .
أهلا بكيان إنسانة .
أسعدك ربي .

أنا أعلمُ أينَ أنا جسدًا ،
لكني لا أعلمُ أين أنا قلبَا !
لأني لا أعرِفُ أينَ أنتِ !!!
ـــــ ــــــــــــــــــــــ ــــ
متأمل

و إنْ قلتُ في عينيكِ أبْحرَ خافقي

و مِنْ رِمْشِها القَتَّالِ قَيْثارةُ الصَّبِّ

و في وَجْنَتَيْكِ الرَّوْضُ يضحكُ باسِمًا

و في حاجِبَيْكِ الموتُ أفْضَى إلى القلبِ

فكوني على ذُكْرٍ بأنِّي على شَفَا

هلاكٍ إذَا لمْ تُوصِلِ الحُبَّ بِالحُبِّ

ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
متأمل

عندما تُفْتقدُ الأخلاق ،
و تضمحلُّ القِيَم
فاعلموا أن البشر
قد سِلُبوا إنسانيتهم ،
و تغيرت فطرتهم .
عندها
قولوا : على الدنيا السلام .

طبت وطاب حضورك
وأهلاً بك في منتداك من جديد
ونتمنى تواصلك دائماً

		المشاركة الأصلية بواسطة : السلطان اقتباس
	طبت وطاب حضورك وأهلاً بك في منتداك من جديد ونتمنى تواصلك دائماً

أهلا بك عزيزي
السلطان .
أنت تمون أباعبدالله .
كلما أجد الوقت ستجدني هنا .

" ليست النائحة الثَّكلى كالمستأجرة "
هذا مثل عربي ،
أحد الصالحين سأله ابنه :
مالكَ إذا حدَّثْتَ الناسَ بكوا ، و إذا حدثهم غيرك لا يبكون .
قال : يا بُنيَّ ليست " النائحة الثكلى كالمستأجرة " .
و المعنى واضح .
فإن هذا يحدثهم حديثا من القلب فيلجَ القلوب ،
و غيره يهذي هذيانا ، فيمر كلامُه على القلوب ، كما يمرُّ القَطْرُ على الصَّفا .
....
تذكرتُ هذا و أنا أتأمل في كتاباتِ الناسِ في المنتديات و المجلات و الجرائد و غيرِها ،
هناكَ نصوصٌ تجذبِكَ ، تسحبُكَ إلى الأعماقِ ،
تحسّ و أنتَ تقرأها أنها خرجتْ من قلبٍ صادق .
و هناكَ نصوصٌ أخرى
أشبَهُ ما تكونُ بالشجرةِ في فصلِ الخريفِ
ليست عليها من أماراتِ الجمالِ شيءٌ ،
ولم يبقَ لها من الحياة ما يُخْبِرُ عنها ،
إلا أنها لا تزالُ شجرة !
...
ولذلك نجدُ من أوْغلَ من النُّقَّادِ
فاشترطَ في الشعرِ كيْ يكونَ شعرًا صِدْقَ الشُّعور فقط .
فكل نصّ حرَّك المشاعر فهو عندهم شعر ،
ولو لم يكن موزونا ، مقفى .
و لعلهم في اشتراطهم لم يبتعدوا عن الحقيقة ؛
لكنهم أخطأوا في عدم اعتبار الوزن و القافية .
ولكل مدرسةٍ أنصارُها ،
و ليس هذا هو ما أردته .
...
الذي أريده أن الكتابة أيّا كان لونها - نثر - نظم - الصادقة ،
لا تكون صادقةً إلا إذا ألهبتها حرارة العاطفة ،
و صبغها شعورٌ صادقٌ ،
كي تصِلَ إلى قلوب الناس .
و إلا فاعلموا أنَّهُ :
( ليست النائحةُ الثّكلى كالمستأجرة ) .
.....
و دمتم .
قالهُ بِلِسَانِهِ ، و سَطَّرَهُ بِبَنَانِهِ
ــــــ ـــــــــــــــــــــــ ــــــ
متأمل .

عندما وضعت قدمي على بداية الطريق
لم أحسب ما يُحيط بجنباته
ولم أفكر بالعوائق أثناء سيري
فضلا عن أن أنظر في النهايات

لا يقُلْ أحدٌ : أنتَ متهور
كنتُ جريئا فقط
ولم أكن في يومٍ متهورًا
وسبب جرأتي كلامٌ قرأته يُنسب لسيدنا علي - رضي الله عنه - :
" من نظرَ في العواقب جَبُن "
رُبَّما حينها غابت عني الخبرة الكافية لفهم المعنى بدرجةٍ أعمق
و لعلَّ الانغماس في الوقت الرَّاهن
كان سببا كبيرا
في جرّي إلى العمق - تحياتي للظفيري -
بعد شوطٍ كبير
نظرتُ فإذا أنا
أقفُ وحيدًا ..
هل أخطأتُ طريقي ؟
أم أن الطّريق مُمَوَّهٌ ؟
أم أنّهُ قابلٌ للتغيير ؟
لعلَّ الخطأ مني أنا !
...
هل أنا على صواب ،
أم أني لا أعلمُ ،
كما أني لا أعلمُ ما كتبتُ هنا .
ـــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
متأمل