يستاهل المدح فاعله .. ابن الحارث وسبيع الغلبا

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أخواني الأعزاء كما تعلمون ففي قبيلة ابن الحارث الكثير من المشاهير الذين خلدهم التاريخ بأفعالهم وأقوالهم سائلين الله أن يغفر لهم وأن يجعل مثواهم جنات النعيم..

ومن مشاهير قبيلة ابن الحارث الشاعر/ خلف بن جبير الشلوي الحارثي رحمه الله..

كان خلف بن جبير جاراً لقبيلة سبيع وبالتحديد كان جاراً للشيخ الفارس محمد بن ضاري شيخ قبيلة السوده من سبيع, وجاورهم سنين عديدة..

وكما هي عادة العرب في إكرام الجار فقد كان خلف مكرماً معززاً عند قبيلة سبيع ومقدماً عندهم وهذا ليس غريباً على قبيلة سبيع فهم أهل الجوار وأهل الصفات الحميدة, وفي أحد الأيام إعتدت إحدى القبائل المجاورة لقبيلة سبيع على إبل جارهم خلف بن جبير وأخذوها بعد مقاومته لهم ولكن الشيخ محمد بن ضاري وقومه لم يتوانوا في إرجاع إبل جارهم فلحقوا بالقوم وحصلت بينهم معركة إرجعوا بعدها إبل خلف بن جبير وهذا يدل على شهامة سبيع..

وبعد مدة رحل خلف بن جبير الشلوي وفارق جيرانه السبعان وقال هذه القصيدة متذكراً كرم سبيع وشهامتهم, وتعتبر هذه القصيدة من عيون الشعر:

يا راكب ٍ من عندنا فوق موجف = يشدي لخفاق الجناح قعود
يشدي لهيق ٍ ذيّره شوف زايل = أليا عطى خد ٍ وراه نفود
يسرح ويمسي من سبيع ٍ قبيله = سبيع ٍ الغلبا عراب جدود
اهل ديرة ٍ من رادها ما يملها = يروح منها الاجنبي ويعود
واهل ديرة ٍ عن العدا محتمينها = ومن غير ذا هلها تنال الجود
بدوية ٍ حضرية ٍ مرثعنه = دار ٍ مساس ومتهنى ونفود
حاذا جنوبيّها وخنثل شمالها = والهضب وما يرفع عليك سنود
وتحدها الخلجان خلجان بيشه = وعلوّها يم الحجاز يقود
واهل مترفات الروح بيض ٍ كواعب = غزلان بر وكنهن سيود
ومقياضهم في القيض عن واهج الظماء = غرس ٍ جبابير ٍ وماه ورود
وان ناض برّاق الحيا قربوا لهن = من فوق صعصوع ٍ مهوب ونود
واهل كرمة ٍ تلقى ليا كمل القرا = عليه الله والعباد شهود
ياما أكرموا من جايع ٍ يلفيلهم = لا شحشح الزمان والحسود
وياما تغانا من فقير ٍ بجالهم = وعطوه من حم الذرا عرجود
واهل بندق ٍ تنقل على كل نضوه = وتصيد من جل الجوازي ضمود
ويا شيب عيني من سبيع ٍ أليا اوجهوا = وان لفتوا للمقبلين خدود
تضالع بهم من غير ضلع ٍ فيها = وتشيل من ذوب الحديد قيود
كم فارس ٍ مهوب ينطح في غيرهم = وأليا نطحهم في اللقاء شرود
أليا اومت رجولهم وغابت ذهونهم = هملول ٍ صيف ٍ مقتفيه رعود
ان جيت بمدح ذا لا ذا يشوقني = وازريت ألحّق للقروم حدود
يتلون زيزوم السرايا محمد = غم ٍ على اللي في المظال جحود
له حكرة ٍ تندى ليا شحشح الندى = تلقى عليها من الطروش وفود
تغشاهم البيضاء وتثني عليهم = عداد ما تذري هبوب النود
وصلاة ربي عد ما ذعذع الهوى = وعداد ما نبت الورق بالعود

ويقال بأن هذه القصيدة قالها خلف بن جبير في إحدى المجالس وكان من ضمن الحاضرين رجل كان يحمل في نفسه حقداً على قبيلة سبيع وخصوصاً الشيخ محمد بن ضاري فقال لخلف: (( قلل من المديح يا شلوي!!))

وهذا ما جعل خلف بن جبير يكمل قصيدته ويقول:

يتلون زيزوم السرايا محمد = (( غم ٍ على اللي في المظال جحود))

إلى آخر ما قاله شاعرنا خلف بن جبير رحمه الله..

وفي الختام لا نقول سوى رحم الله الرجال الأولين وجعل مثواهم الجنة..

حظرة الأخ الكريم/ ابن مهرس .... وفقة الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أشكركم على ماتقدمونه من مجهودات جباره ، ونسأل الله لكم التوفيق

جهود طيبه أخوي أبن مهرس ..

بارك الله فيك يا الذيب
والله يكثر من أمثالك ولاهنت ..


أحتــرامي

حياكم الله يالربع

والله لا يهينكم

حياك الله يا ابن العم ولا هنت على القصه والقصيدة ونسال الله ان يرحمهم برحمته تقبل احترامي لك

لاهنت على سرد هذه القصة وقصيدتها المشهورة

جهود طيبه وقصه طيبه الف شكر

بنو الحارث جميعاً فيهم الخير والبركة

وفيهم من الأعلام من يستحقون أن يخلدهم الذكر

وتروى عنهم القصص بأحسن السير

شكراً جزيلاً يا مشرفنا ابن مهرس

رحم الله الفرسان الأولين
والله يطرح البركة فالتالين