آخر 10 مشاركات |
مختارات | جَوَاهِرُ الأخْلاقِ تَصِفُها المُعاشَرة |
|
||||||||||||||||||
أرسل لمملكتكِ جيوشاً فاتحة .. فلا تعود لي إلا وهي مكللة بنصر مبين ..
من السهولة أن يحمل أحدنا ورقة وقلم ويكتب ما بداخلة من أحلام وآمال وتطلعات .. بل ومن السهولة أن يكتب ذكريات له امتدت لعدة عقود مضت .. ولكن من الصعوبة أن نعبّر عما نشعر به بمجرد امتطاء صهوة قلم .. أو بمجرد قراءة رسالة من عزيز لنا ننثر من خلالها كلمات متألقة من القلب وإلى القلب .. فالكتابة في مجملها روح حيّة .. وثابة جامحة .. ليست مجرد حروف مزخرفة أو كلمات منمّقة ..
بكل صراحة .. وأنا أكتب إليكِ سيدتي أشعر بالعالم رغم اتساعه وترامي أطرافه وقد أضحى دفتراً صغيراً أقلّب صفحاته بين دفتين لا تحمل إلا كل سمين وثمين .. فأنا لا زلت منذ قرأت رسالتكِ أعيش حالة من السرور لم يعتادها قلبي وقلمي .. قرأت مدى روعة وجمال ردكِ .. أجل منذ قرأتكِ لا زال قلمي يقتنص كل كلمة حالمة وكل تعبير سامٍ رفيع ليبادلكِ الحرف بالحرف والكلمة بالكلمة .. بكل تجرد .. أختال فرحاً كلما علمت أنكِ من ستقرأ فيض أفكاري وأحلامي وهي تعبث على قصاصات من الورق .. وأزداد إعجاباً بكِ كلما داعبت أفكاركِ الراقية شذرات أفكاري وصغار آمالي .. اليوم ومن السماء الدنيا تنزل الثريا وهي تتأبط قرص الشمس لتلامس مشاعري ولتقرأ حروفي وكلماتي ولتبعث دفئاً خاصاً يسري في دمي ويلامس قلبي .. اليوم تتصارع الحضارات على أعتاب قلبكِ لتمنح تجاربي فرصة البقاء في وسط أدبي راقي يحمل من الرونق والبهاء الكثير .. ولتبعث كلماتكِ في قلمي سيلاً من الرومانسية الحالمة لا مثيل له .. مهما سطّرت أناملي ومهما خطّ قلمي من كلمات الشكر والامتنان فلن أجد في الساحة الأدبية كلمات توازي تلك الكلمات التي أهديتيها لي فجعلت منّي إنساناً يعيش نشوة البقاء بعد أن كان يصارع الموت كل مساء .. كلماتكِ سيّدتي شيّدت صروحاً شامخة تناطح السحاب على أنقاض واقعي المرير .. بشرقية الرجل العربي الأصيل المنّصف أقف اليوم عاجزاً أمامكِ .. أقف اليوم إجلالاً لكل حرف سطرته أناملكِ وكل كلمة لامست واقعي .. فقرأت .. ووعت .. وعالجت .. ووجهت .. بأسلوب أدبي رفيع .. قلّما نجد مثيلاً له في أوساط الأدب والثقافة .. أشكركِ سيّدتي مُد البحر والنهر والسهل والوادي .. ولو فردت لكِ الصفحات واتخذت من ماء البحر مداد لن أوفيكِ حقكِ من التقدير والثناء والإعجاب .. فمثلكِ سيّدتي يسطّر الشكر لها بحروف من نور تحمل من القدسية ما يملأ الآفاق .. وكلمات مكللة بالأزهار والورود والرياحين .. معكِ تتسع آمالي حتى تبلغ عنان السماء .. وأضيع في زحمة وجودكِ .. أذوب فيكِ .. أنسى أنني أعرف أبجدية الكلام .. بل وأفقد القدرة على رؤية الآخرين .. أرتب أفكاري .. واشعر وكأن الجميع يعرف في وجهي شدة الوله إليكِ .. وكأنهم يرون صورتكِ في عيني .. وأخجل أحياناً.. تنتابني نوبة بكاء عارم .. فلا أجدكِ إلا في غيمات السماء تهطلين كقطرات مطر عذب .. ما زلنا نبحر حبيبتي في محيط الحياة .. لا بداية .. ولا نهاية .. على قاربنا الصغير تعبث بنا الأمواج .. تهب العواصف .. وتمزق صغار أحلامنا الأعاصير .. ونبقى نحن أبداً يداً بيد .. نبني على أنقاض الدمار حياة جديدة ملؤها الأمل والتفاؤل .. الآن أعيد بناء حياتي من جديد .. أعيد بناء كل شيء أتت عليه رياح العبث .. حتى القارب الصغير الذي حمل أحلامنا إلى أرجاء المعمورة .. فقد تعبت من طي صفحات الماضي .. كم أعياني سراب الأمل البعيد ؟! أجل .. امسحي بيداكِ لوعتي .. وهبي قلبي عمراً آخر أكتب من خلاله أجمل الذكريات .. تعبت من الوقوف على أعتاب الأمل إجلالاً له وتقدير .. تعبت من البكاء منكِ ... ولكِ ... وعليكِ .. تعبت استجداء الحروف والكلمات والدموع .. أرهقني الانتظار على موانئ الأمل .. متى تعطي ؟! ومتى تمنع ؟! لماذا ؟! تغادرين مطالعي .. وأصابعي تتوهج لكِ ضياء كلما أدلج الليل على طرقات الحياة .. لماذا ؟! تكتبين صفحة شقاء حالكة بين ألف صفحة بيضاء هي صفحات حياتنا !!! سأحزم حقائبي .. وسأمشي إليكِ وكل الدروب تحركت طرباً لكِ .. وأرتدي أجمل حلل اللقاء .. وأخفي من أجلكِ دمعتين .. وصرختين !! فهل تدرين كم طول انتظاري لصوت سوف يأتي من خلف الغيوم ؟! والهموم ؟! أفتح أبوابي دونكِ .. والصبر يمزق آمالي .. ثم أغلقها مثقلاً بالهم .. والريح .. وانحناء القلب .. .. فأنحني تعباً .. وأستجمع قواي .. وأحمل زادي صبراً.. وأبدأ معكِ رحلة جديدة أبحث من خلالها عن نقطة التقاء تجمعنا .. ودروب تحمل أفكارنا وتنتشلنا من أحلام وردية سرابية إلى أرض الواقع لنكتب قصتنا بحبات رمالها .. ونرتوي من قطرات المطر كلما قست قلوبنا أو تيبّست جوارحنا .. من أعماقي .. أهبكِ حباً باتساع السماء .. ومن أعماقي حبيبتي .. أرسل لمملكتكِ جيوشاً فاتحة .. فلا تعود لي إلا وهي مكللة بنصر مبين .. تحمل في قوافلها تاجكِ وعرشكِ وقلبكِ .. وامرأة شرقية راقية ..
|
03 Sep 2006, 11:06 AM | [ 2 ] | ||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
لازلت تربط بين الحب والحرب جيوش وعتاد وبحر وزبد وسفن فأنت تحب بشدة وتعبر عن ذلك بشدة مستخدماً سلاحي العزة والحرب . |
||||||||
|
|||||||||
03 Sep 2006, 11:35 AM | [ 3 ] | ||||||||
عضو متميز
|
الله يعطيك العافية .. يا أيها المغرم .. نقل وايد حلووو ولكن !! ما أكبرالفرق بين الماضي والحاضر الآن ؟؟!!!!! |
||||||||
|
|||||||||
03 Sep 2006, 02:46 PM | [ 4 ] | |||||||||||||||||||||||||||
نائب المشرف العام
|
يملها الحب الصادق الجميل اخي الكريم اشكرك على كلماتك واحساسك الجميل مودتي |
|||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||
03 Sep 2006, 06:00 PM | [ 5 ] | |||||||
شاعر
|
هلاااااوغلاااااا ومشكور على المروركم السلطان ؛؛؛؛؛ السفير ؛؛؛؛؛ عبدالله الشدادي |
|||||||
التعديل الأخير تم بواسطة زعيم الحب ; 03 Sep 2006 الساعة 06:04 PM
|
||||||||
03 Sep 2006, 10:58 PM | [ 6 ] | |||||||
شاعر
|
هلالالالا بزعيم الحب مواضيع مشاركاتك قوي ويعتبر خاطره لوحده تعبت من البكاء منكِ ... ولكِ ... وعليكِ .. تعبت استجداء الحروف والكلمات والدموع .. أرهقني الانتظار على موانئ الأمل .. متى تعطي ؟! ومتى تمنع ؟! رهيب رهيب يازعيم |
|||||||
|
||||||||
04 Sep 2006, 06:42 PM | [ 7 ] | |||||||
شاعر
|
الرهاوي حياك الله وهلاااااااابك ياالغالي |
|||||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أنا لا أحتاج لكلمة شكر | نوف | النقاشات والمواضيع الهادفة | 10 | 13 May 2010 09:32 AM |
كيف أبدو في ناظريك؟ | بسمة | مرافئ البوح | 10 | 25 May 2007 04:26 AM |
كيف أبدو في ناظريك؟ | بسمة | مرافئ البوح | 6 | 15 Nov 2006 03:59 AM |
|