حب الأصدقاء

حب الأصدقاء

عندما نختار الرفقة فهي لتؤنسنا في أوقات معينة وليس كل الأوقات، وعندما نطلبهم ولا نجدهم فلنعلم أن لديهم أعمالا أخري تمنعهم من التواجد وذلك لا يعني خسوف القمر وغياب الشمس بل هي ظروف علينا أن نتأقلم معها فالأم تنشغل والأخت تنشغل والأب وكل العائلة والصديق أو الصديقة كذلك، فلكل عالمه ومتطلباته علينا أن نتفهمها وأيضا أنت تنشغل ومعذور من قبل الجميع فكن للغير كما تحب أن يكونوا لك.

الرفقة مطلوبة ولكن كل شيء له ضوابط وحدود والا عشنا حياتنا نلوم هذا وننتظر ذاك، وإن غبنا عنهم بملء إرادتنا لأنهم لم يشبعوا فينا مطالبنا الكثيرة المتكررة فإننا بذاك لم نعرف كيف نحافظ عليهم ومحافظتنا علي الأصدقاء فن كبير يجب أن نتقنه، ولننظر إلي هذه النقاط كعون لنا (لا نفترض أن يعطونا دوماً تقريراً بتحركاتهم لأن هناك عائقاً أو هناك مساحة من الحرية بين الأصدقاء / الأوقات التي نقضيها مع أصدقائنا أوقات جميلة إن توافقت الآراء وأشغلنا الوقت بما ينفع ويعين فإن لم نشغلها بما يعين وما يرفع النفس وأشغلناها بتفاهات أو بأمور لا توصل فلا نكون إلا كنافخي الكير لنصيب الكل باسوداد / ليتنا نعلم أن الاقتراب لا يعني التملك والبعد لا يعني الجفوة / كثرة العتاب تغلق القلب والظن يضع العوائق فلنفرح بابتعادنا عنهم لفترة فربما يكون لهم فرح وإنجاز في حياتهم فهم أصدقاء وليسوا دمي يجب أن نحفظهم في خزائننا وعندما يعودون أو يتواجدون مرة أخري في حياتنا فسيجدوننا نساندهم بعقولنا وقلوبنا ونعينهم علي اتخاذ القرارات ونستمع لهم ونحتويهم فبالتالي هم سيكونون لنا كما كنا لهم / ليس من الضروري أنه إذا كنا بأزمة أن نجدهم دوما فقد يكونونا أكثر منا تأزماً / القطب الواحد بكل أمر يجب أن نتجنبه بمعني صديق وحيد فقط ونغلق المنافذ علي الباقي أمر مرفوض يجب أن نكون اجتماعيين ونحسن انتقاء الأصدقاء وننوع فذلك الرأي السديد / اختيار الصديق أو الرفقة الصالحة يجب أن تكون علي الأقل بعد تجارب ونحن أحياناًً نتسرع بالصداقات يجب أن نسمي العلاقة في بدئها معرفة وتنمو مع التجارب والاحتكاك / الصراحة هي المفتاح الذي به تفتح القلوب والعقول فكن صريحاً مع صديقك فابقوا علي العهد وذكروا بعضكم البعض فإن القلوب تنسي.

أخيراً.. حب الأصدقاء ليس تملكاً ولا حزناً يقتل الروح ويثبط الهمة إن ابتعدوا.. حب الأصدقاء فرح ولقاء وحسن احتواء ونقاء في استمرار وأرض يزرع فيها فكر ليقود ويصحح ويبصر ويعالج ويقف معيناً.. إن قوة الشخصية في أن نحدد لنا هدفاً من الصحبة وهدفنا يجب أن يكون نقياً نبيلاً ومن ثم نتحمل غيرنا فيتحملنا الغير ونعذر غيرنا فيلتمسون لنا الأعذار.. الصداقة من أجمل ما في الوجود وليست مصدر تعاسة وعتاب وألم فإن أصبحت كذلك فلنعلم أننا في خطر وأننا يجب أن ننتبه وإلا ضاعت بنا السبل لا طائل من تحته سوي إرهاق روحك بأمر لا يقبله الله.

بارك الله فيك مشرفتنا بسمة

ووفقك الله لكل خير

الصداقة الطيبة مطلب كل نفس سوية

والأصدقاء الحقيقيون كالعملة النادرة

جزاك الله خير

اختي بسمة مشكــورة

يعطيج العاافيه بسمة على الطرح الراائع
دمتي بوود

اختي بسمه

نحنوا في زمن ضاع فيه الاصدقاء الاوفياء الا ما رحم ربي وصرنا ما نفرق بين الصديق والعدو تقبلى احترامي لك وموضوع رائع بالفعل

تسلمون على المرور والرد

والله لا يحرمني من تواجدكم

تقبلوا مني كل تقدير واحترام

اختكم

بسمة