|
||||||||||||||||||
الصديقة بنت الصديق
الصديقة بنت الصديق . رضي الله عنها . الحمد الذي أزاح دياجير الشرك و الإلحاد بمبعث خير العباد صلى الله عليه وسلم ، والصلاة و السلام على صاحب اللواء المعقود والحوض المورود ، سيد الأولين و الآخرين ، وخير خلق الله أجمعين ، سيدي وحبيبي ، ومن بذكره يطمئن قلبي ويرتاح ، وتغمره السعادة والانشراح ، صلى الله عليه وسلم ، وشرّفَ وكرّم ، وعلى آل بيته الأطهار الأبرار ، وعلى جميع الصحب الأخيار . أما بعد : فمن المعلوم بالاضطرار أن الله عزّ وجل قد أعلى منزلة نبينا صلى الله عليه وسلم بحيث لا تفوقها منزلة مخلوق ، وجعله طيبا مطيبا صلى الله عليه وسلم ، واختار له من النساء الطيبات من كنّ نساءَه في الدنيا و الآخرة ، وجعلهن أمهات المؤمنين بنص القرآن المبين ، قال تعالى : { و أزواجه أمهاتهم } ، و يأتي على رأس أمهات المؤمنين – رضي الله عنهن – السيدة الحصان الرزان الصديقة بنت الصديق – رضي الله عنها وعن أبيها - . وحيث أنه قد تفوه هذه الأيام زنديق رافضي – عليه لعنة ربنا القوي – بأقوال لا تُعدّ جديدة من حيث هي ، و إنما الجديد فيها جرأته في نشر أقواله عبر وسائل العلماء ، متهما فيها أم المؤمنين – رضي الله عنها – بما برأها الله تعالى منه ؛ فأصبح بذلك مكذبا بالقرآن ، كافرا بالله تعالى ؛ لأن من جحد شيئا من القرآن كفر بإجماع المسلمين ، و براءة أمنا – رضي الله عنها – ثابتة في كتاب الله تعالى . من أجل ذلك وجب علينا أن نحيي سيرة أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها – وهي حيّة بحمد الله تعالى في أوساط المسلمين ، و أن ننشر سيرتها العطرة بين الناس ؛ حتى يعرف العباد أيّ جُرْم اقترف الرافضة – أخزاهم الله تعالى - . و مشاركة من العبد الفقير في حملة الدفاع عن أمنا عائشة ، فقد جمعت بعضا من أخبارها ، وشيئا من أحوالها ، علّ الله تعالى أن يشملني برحمته ، و يحشرني مع آل البيت ، إنه جواد كريم . اسمها – رضي الله عنها - : هي عائشة أم المؤمنين بنت الصديق الأكبر ، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر عبدالله بن أبي قُحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تَيْم بن مُرّة بن كعب بن لؤي ، القرشية التيمية ، المكية ، النبوية ، أم المؤمنين ، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ، أفقه نساء الأمة على الإطلاق . و أمها هي أمّ رومان بنت عامر بن عُوَيمر بن عبد شمس بن عتّاب بن أذَينة الكِنانيّة . وعائشة ممّن وُلِدَ في الإسلام . وكانت تقول : لم أعقِل أبوَيّ إلا وهما يدينان الدّين . هاجر بعائشة أبَواها ، وتزوجها نبي الله قبل مهاجره بعد وفاة الصديقة خديجة بنت خويلد ، وذلك قبل الهجرة ببضعة عشر شهرا ، ودخل بها في شوّال سنة " اثنتين " ، مُنْصَرفِهِ عليه الصلاة والسلام من غزوة بدر ، وهي ابنة تسع . زواجها بوحي من الله تعالى : عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أريتُكِ في المنام ثلاث ليال ، جاء بكِ المَلَك في سَرَقَةٍ من حرير ، فيقول : هذه امرأتك . فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ، فأقول : إن يكن هذا من عند الله يمضه " . أخرجه الشيخان و أحمد . و أخرج الترمذي من حديث عبدالله بن عمرو المكي ، عن ابن أبي حسين عن ابن أبي مُليكة عن عائشة : أن جبريل جاء بصورتها في خرقة من حرير إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " هذه زوجتك في الدنيا و الآخرة " . و قال بشر بن الوليد القاضي : حدثنا عمر بن عبدالرحمن عن سليمان الشيباني عن علي بن زيد بن جُدعان عن عائشة أنها قالت : لقد أعْطيتُ تسعًا ما أعْطِيَتْها امرأة بعد مريم بنت عمران : لقد نزل جبريل بصورتي في راحته حتى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجني ، ولقد تزوجني بكرًا ، وما تزوج بكرا غيري ، و لقد قُبِضَ و رأسه في حجري ، ولقد قبرته في بيتي ، و لقد حفّت الملائكة ببيتي ، و إن كان الوحي لينزل عليه و إني لمعه في لِحافِهِ ، و إني لابنة خليفته و صدّيقه ، و لقد نزل عذري من السماء ، و لقد خُلِقتُ طيّبةً عند طَيّب ، ولقد وُعِدتُ مغفرةً و رزقًا كريمًا . رواه أبو بكر الآجريّ ، قال الإمام الذهبي : و إسناده جيد . حبّ النبي صلى الله عليه وسلم لها : سأل عمرو بن العاص – رضي الله عنه – النبي صلى الله عليه وسلم : أيّ الناس أحبّ إليك يا رسول الله ؟ قال : " عائشة " قال : فمن الرجال ؟ قال : " أبوها " . قال الإمام الذهبي : و هذا خبرٌ ثابتٌ على رغم أنوف الرّوافض وما كان عليه السلام ليحب إلا طيّبا ... فأحبّ أفضل رجلٍ من أمته و أفضل امرأة من أمته ، فمن أبغض حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو حرِيّ أن يكون بغيضا إلى الله ورسوله . وحبّه عليه السلام لعائشة كان أمرًا مستفيضا ، ألا تراهم كيف كانوا يتحرون بهداياهم التي يهدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها تقربا إلى مرضاته . قال حماد بن زيد ، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة . قالت : فاجتمعن صواحبي إلى أم سلمة ، فقلن لها : إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، و إنا نريد الخير كما تريده عائشة ، فقولي لرسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان . فذكرتُ أم سلمة له ذلك . فسكت ، فلم يردّ عليها . فعادت الثانية . فلم يرد عليها . فلما كانت الثالثة قال : " يا أم سلمة ، لا تؤذيني في عائشة ، فإنه – والله – ما نزل عليّ الوحي و أنا في لِحاف امرأة منكن غيرها " . متفق عليه . قال الإمام الذهبي : و هذا الجواب منه دالّ على أن فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي وراء حبّه لها . و أن ذلك الأمر من أسباب حبّه لها . من فضائلها : قال أنس – رضي الله عنه – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " متفق عليه . عن أبي موسى – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران ، و آسية امرأة فرعون ، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " متفق عليه . و روى الحاكم في " مستدركه " عن عائشة قال : قلتُ يا رسول الله مَنْ مِنْ أزواجك في الجنة ؟ قال : " أما إنك منهن " . قالت : فخُيّل إليّ أنّ ذاك لأنه لم يتزوج بكرًا غيري . أخرجه الحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي . وقال الزّهريّ : حدّثني أبو سلمة ، أنّ عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عائش ، هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام " قالت : و عليه السلام و رحمة الله ، ترى ما لا نرى يا رسول الله . متفق عليه . وعن عروة عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه : أين أنا غدًا ؟ أين أنا غدًا ؟ يريد يوم عائشة ، فأذِنَ له أزواجه أن يكون حيث شاء ، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها . قالت عائشة : فمات في اليوم الذي كان يدور فيه نوبتي ، فقبضه الله عزّ وجلّ و إنّ رأسه بين نحري و سحري ، وخالط ريقُهُ ريقي . متفق عليه . قولها : ( وخالط ريقه ريقي ) : تعني أنها طيبت له السّواك ولينته له فاستاك به صلى الله عليه وسلم فاختلط ريقها – رضي الله عنها – بريقه عليه الصلاة والسلام . عبادتها وخشيتها لله تعالى : عن عروة عن أبيه : أن عائشة – رضي الله عنها – كانت تسردُ الصوم . و عن القاسم بن محمد – وهو ابن أخيها – أن عائشة كانت تصوم الدهر ولا تفطر إلا يوم أضحى أو يوم فطر . وعن القاسم قال : كنتُ إذا غدوتُ أبدأ ببيت عائشة أسلم عليها ، فغدوتُ يومًا فإذا هي قائمة تُسبح – أي : تصلي – تقرأ : { فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم } ، وتدعو ، وتبكي ، وترددها . فقمتُ حتى مللتُ القيام ، فذهبت إلى السوق لحاجتي ، ثم رجعت فإذا هي قائمة كما هي ، تصلي وتبكي . عن أبي الضّحى قال : حدثني من سمع عائشة – رضي الله عنها – تقرأ قوله تعالى : { فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم } . فتقول : ربّ مُنّ عليّ وقِني عذاب السموم . وقالت – رضي الله عنها - : و دِدْتُ أني كنت نسيًا منسيا . و قالت عندما مرت بشجرة : يا ليتني كنت ورقة من ورق هذه الشجرة . حالها مع القرآن : عن أبي الضّحى حدّثنا من سمع عائشة – رضي الله عنها – تقرأ : { وقرْنَ في بيوتكن } فتبكي حتّى تَبِلّ خمارها . غزارة علمها : قال أبو الضحى ، عن مسروق : رأيت مشيخةَ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض . وقال عطاء بن أبي رباح : كانت عائشة أفقه الناس ، و أعلم الناس ، و أحسن الناس رأيا في العامة . وقال هشام بن عروة عن أبيه : ما رأيت أحدًا أعلم بفقه و لا بطبّ و لا بشعرٍ من عائشة . و قال أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه - : ما أشكل علينا أمرٌ فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه علمًا . وقال الإمام الزّهريّ : لو جُمِعَ علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل . و قال الإمام الذهبي – رحمه الله تعالى - : و لا أعلم في أمّة محمد صلى الله عليه وسلم ، بل و لا في النساء مُطلقًا ، امرأةً أعلم منها . زهدها : عن عطاء : أنّ معاوية بعث إلى عائشة بقلادة بمئة ألف درهم ، فقسمتها بين أمهات المؤمنين . و عن عروة عن عائشة : أنها تصدّقتْ بسبعين ألفًا ، و إنها لترقع جانبَ دِرْعها – رضي الله عنها - . و عن أمّ ذرّة قالت : بعث ابن الزبير إلى عائشة بمال في غرارتين ، يكون مئة ألف ، فدعت بطبق ، فجعلت تقسّم في الناس ، فلما أمْسَتْ قالت : هاتي يا جارية فطوري . فقالت أمّ ذرّة : يا أمّ المؤمنين ، أما استطعتِ أن تشتريَ لنا لحمًا بدرهم ؟ قالت : لا تُعنّفيني ، لو أذكرتيني لفعلتُ . ذكرُ طَرفٍ من مواعظها : عن عامر قال : كتبت عائشة إلى معاوية : أما بعد : فإن العبد إذا عمل بمعصية الله عزّ وجلّ عاد حامِدُهُ من الناس ذامًّا . و عن إبراهيم عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : إنكم لن تلقوا الله بشيء خيرٍ لكم من قِلّةِ الذنوب ، فمن سرّهُ أن يسبِق الدائبَ المجتهد ، فليكفّ نفسَهُ عن كثرة الذنوب . تزكية الصحابة لها ، و دفاعهم عنها : أقول بدايةً : ليس بعد شهادة الله ببراءتِها – رضي الله عنها – قولا لقائل ، و لكن لا بأس بأن نحتج أيضا بأقوال كبار علماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، خصوصا جيل الصحابة والتابعين – رضوان الله عليهم أجمعين - . قال عمار – رضي الله عنه – على المنبر : إنها لزوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة . وفي لفظ : أشهد بالله إنها لزوجته . ونالَ رجلٌ من عائشة عند عمار – رضي الله عنه - ، فقال : اغربْ مقبوحا ، أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ و قال سيدنا ابن عباس – رضي الله عنهما – في قوله تعالى : { إن الذين يرمون المحصنات المؤمنات ... } الآية ، قال : نزلت في عائشة خاصّة . و كان مسروقٌ إذا حدّثَ عنها – وقد سمِعَ منها – يقول : حدثتني الصديقة بنت الصديق ، حبيبة حبيب الله ، المبرأة من فوق سبع سماوات فلم أكذبها . وقال حسان بن ثابت – رضي الله عنه - : رأيتُكِ – ولْيغفرْ لكِ الله – حرةً *** من المحصنات غير ذات غوائلِ حصانٌ رزانٌ ما تُزَنّ بريبةٍ *** و تصبح غرثى من لحوم الغوائلِ و إن الذي قد قيل ليس بلائقٍ *** بكِ الدهرَ بل قيل امرئٍ متماحلِ فإن كنتُ أهجوكم كما بلغوكم *** فلا رفعتْ سوطي إليّ أناملي وكيف وودي ما حييتُ ونُصرتي *** لآل رسول الله زين المحافلِ و إنّ لهم عزّا يُرى الناسُ دونه *** قصارا وطال العزّ كلّ التطاولي عقيلة حيّ من لؤي بن غالب *** كرام المساعي مجدُهم غيرُ زائلِ مهذبة قد طيّبَ الله خِيمَها *** وطهّرها من كل سوءٍ وباطلِ . قوله : ( تصبح غرثى من لحوم الغوائل ) : أي : لا تغتاب الناس . وقوله : ( خيمها ) أي : طبعها . وفاتها – رضي الله عنها - : ماتت سنة ثمانٍ وخمسين في ليلة الثلاثاء لسبعِ عشرةَ خلت من رمضان ، ودُفنت بالبقيع . رضي الله عنها و أرضاها ، وجزاها عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء و أحسنه ، و أخزى الله شانئها ، وكبت عدوّها ، و أذلّ من قذفها بسوء ، ولعنه . قال مسروق – رحمه الله تعالى – لما توفيت : لولا بعض الأمر ؛ لأقمت المناحة على أمّ المؤمنين . وعن عبدالله بن عبيد بن عمير ، قال : أمَا إنّه لا يحزنُ عليها إلا من كانت أمّه . وصلى الله وسلم وشرّف وكرّم على نبيه و آله وصحبه ، والحمد لله رب العالمين . قام بجمع مادته : مُحبّ آل البيت الرّاجي بمحبتهم رحمة ربّ البيت ، العبد المُسيكين الفقير " متأمل " . المراجع : سير أعلام النبلاء . للإمام الذهبي . الإصابة في تمييز الصحابة . للإمام ابن حجر . صِفة الصفوة . للإمام ابن الجوزي . صفحات نَيّرات من حياة السابقات . نذير محمد مكتبي .
|
27 Sep 2010, 02:02 AM | [ 2 ] | ||||||||
شاعر
|
رد: الصديقة بنت الصديق
رضي الله عنها ونصرها ونصر الصحابة الكرام من المجوس |
||||||||
|
|||||||||
27 Sep 2010, 06:23 AM | [ 3 ] | ||||||||
عضوة متميزة
|
رد: الصديقة بنت الصديق
^ ^ رضي الله عنها الطاهره العفيفه .. جزاك الله خير متأمل |
||||||||
27 Sep 2010, 11:46 AM | [ 4 ] | ||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
رد: الصديقة بنت الصديق
رضوان الله عليها وعلى أبيها أمنا عائشة وأم المؤمنين الطاهرة العفيفة التقية النقية المبرأة من العلي العظيم من فوق سبع سنوات ولعنة الله على من أذاها أو تعرض لعرضها الشريف بأبي هي وأمي وألف شكر لك أخي متأمل والله لا يحرمك الأجر والثواب |
||||||||
|
|||||||||
27 Sep 2010, 12:06 PM | [ 5 ] | |||||||
أميرة الذوق
|
رد: الصديقة بنت الصديق
رضي الله عنها ونصرها جزاك الله الف خير أخوي متأمل |
|||||||
|
||||||||
27 Sep 2010, 12:52 PM | [ 6 ] | ||||||||
|
رد: الصديقة بنت الصديق
رضي الله عنها ونصرها جزاك الله الجنة اخي متأمل |
||||||||
27 Sep 2010, 01:09 PM | [ 7 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
رد: الصديقة بنت الصديق
الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وارضاها
جزاك الله خير الجزاء يا متأمل وجعل ما قدمت في ميزان حسناتك دمت في حفظ المولى |
|||||||
|
||||||||
27 Sep 2010, 01:49 PM | [ 8 ] | ||||||||
عضو متميز
|
رد: الصديقة بنت الصديق
بارك الله فيكم . يسعدني حضوركم هنا ، نُصرة لأم المؤمنين - رضي الله عنها - . |
||||||||
27 Sep 2010, 03:07 PM | [ 9 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
رد: الصديقة بنت الصديق
حفظ الله أم المؤمنين ورضي الله عنها وأرضاها جزاك الله خير متأمل دمت بخير |
|||||||
|
||||||||
27 Sep 2010, 03:22 PM | [ 10 ] | ||||||||
|
رد: الصديقة بنت الصديق
امرأة من الحور العين ( أم رومان زوجة أبى بكر ) قال عنها رسول اللَّه (: "من سرّه أن ينظر إلى امرأة من الحور العين؛ فلينظر إلى أم رومان" [ابن سعد] صحابية مجاهدة، ذات قلب طاهر ونفس طيبة، نزل رسول اللَّه ( قبرها، واستغفر لها وقال: "اللهمَّ لم يخْف عَليك ما لقيتْ أم رومان فيك وفى رسولك" [ابن حجر فى الإصابة]. إنها أم رومان بنت عمر بن عويمر، من المسلمات الأُول، تزوجت من عبد اللَّه بن الحارث بن سخبرة، وأنجبت منه الطفيل، وكان قد قدم بها مكة، فحالف أبا بكر الصديق، ولما مات عبد اللَّه تزوجها أبو بكر الصديق؛ فأنجبت منه: عبد الرحمن وعائشة أم المؤمنين. وكان أبو بكر - رضى اللَّه عنه - متزوجًا قبلها، وعنده من الولد عبد اللَّه وأسماء رضى الله عنهما. ولما بلغت عائشة -رضى الله عنها- ست سنوات، ذهبت السيدة خَوْلَة بنت حكيم إلى أمها أم رومان، تقول لها: أى أم رومان! ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟ قالت أم رومان: وما ذاك؟ أجابت خَوْلَة: أرسلنى رسول الله ( أخطب له عائشة. ومن ذلك الحين وأم رومان تتشرف بقرابة المصاهرة من الرسول (، وكان لها عنده( مكانة خاصة لتُقَاها وإيمانها. وكانت زوجة لأبى بكر -رضى الله عنه- وكان النبي ( يحبه حبَّا كبيرًا. هاجرت أم رومان إلى المدينة مع ابنتها عائشة -رضى اللَّه عنهما- وفى طريق الهجرة هاج بَعِيرُ السيدة عائشة فصاحت أم رومان -وهى خائفة على ابنتها-: وابنتاه، واعروساه. فسكن البعير، ووصلت القافلة إلى المدينة بسلام، وهناك أخبرت أم رومان ابنتها "عائشة" بأنها ستتزوج من النبي (. وكانت أم رومان تحب ابنتها عائشة حُبّا عظيمًا، ففى حديث الإفك أُغْمِى عليها؛ حُزْنًا على ما أصاب ابنتها، ولما أفاقت أخذت تدعو اللَّه أن يظهر الحق، وظلت تواسى ابنتها ودموعها تتساقط، وجعلت تقول: أى بنية !.. هوِّنى عليك، فواللَّه لَقَلَّ ما كانت امرأة حسناء عند زوج يحبها ولها ضرائر إلا كثرن وكثر عليها الناس.. وما إن انكشفت غمامة الإفك، حتى انشرح صدر أم رومان، وحمدت اللَّه على براءة ابنتها، وتكريم الله لها. ولما كانت السنة السادسة من الهجرة توفيت "أم رومان"، فنزل النبي ( قبرها واستغفر لها اللَّه. رضى اللَّه عنها وأرضاها، ورجح ابن حجر أنها ماتت بعد السنة الثامنة، والله أعلم. جزاك الله الف خير احببت ان ادرج سيرة والدة السيدة عائشة رضي الله عنها لان هناك الكثير لايعرفون من تكون والدتها ومن هم اخواتها من الام والاب |
||||||||
|
|||||||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لقد مات الصديق.. | shaimaa | منتدى القصص والحكايات | 5 | 07 Dec 2008 10:59 AM |
انا الصديق | ابوسلطان | قصائد مختارة | 11 | 01 Dec 2008 12:46 PM |
الصديق | حمد الشدادي | القسم العام | 8 | 28 Jul 2008 07:16 PM |
أنا الصديق | بحر الأشواق | بحور القوافي | 18 | 12 Jun 2008 07:46 PM |
الصديق | أخت الرجال | النقاشات والمواضيع الهادفة | 19 | 19 Mar 2008 12:57 PM |
|