|
||||||||||||||||||
انتحار حصان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لم يستوقفني قط مشهد مؤلم كالذي قرأته مصادفة بوكالات الأنباء حول انتحار (حصان) لأنه أصاب صديقة الطفل الصغير برأسه، حيث بدأ الحصان بالنواح وضرب رأسه بالحائط حتى فارق الحياة حزنًا على صديقه الطفل الذي تلقى ضربه بالخطأ من حافر الحصان برأسه وهو يطعمه بعض الأعشاب. هذه القصة ليست خيالًا من الكاتب، بل هي حقيقة حدثت في مدينة غزة، خلال شهر رمضان المبارك، حيث أن الحصان دفع حياته ثمن شعوره بالحنق على نفسه لأنه أضر بطفل صغير يقدم له الطعام، وحسب رواية_ والد الطفل_ وصاحب الحصان فإن الحصان بدأ بنواح غريب ومن ثم بدأ بضرب رأسه بالحائط مع بكاء حتى فارق الحياة، بعد حادث الطفل بساعات. هنا دلل الحصان على أعظم وأسمى أنواع الوفاء بطريقته، فلم يملك ما يقدم للطفل، ولم يدرك حجم إصابة الطفل وخطورتها، ولم يعرف مصير الطفل، فوجد من الوفاء أن ينهي حياته، استشعارًا منه بأنه أنهى حياة طفل صغير، لم يجرم بشيء، بل كان يقدم له الطعام….. هذه الحكاية، ستمر مرور الكرام على معظم من قرأها أو سيقرأها، لأن الجميع سيقول حصان غبي، أو حصان وهو من البهائم لا يدرك ماذا يتصرف، فتصرف بعقل البهائم، وليت الإنسان يمتلك نصف هذا الوفاء الذي امتلكه هذا الحيوان، الذي يصنف مع فصيلة الدواب، التي تخدم الإنسان وتبذل الجهد لخدمة الإنسان، دون أن تجد إكرامًا أو اعتراف بالجهد من بني البشر، بل أنها تهان يوميًا منه بتشبيه كل من يخطئ أو يرتكب خطأ بالدابة، رغم أن الدابة لا تخطئ بل تقوم بواجباتها على أكمل وجه، وفق ما سخر لها الله دورها. الوفاء الذي مثله الحصان اليوم لا يذكرني سوى بالإنسان في عصر الفضاء والمعلومات والسرعه، الذي اكتسب صفة العبقرية في التفكير والتدبير، ولكنه تجرد من أهم صفاته الإنسانية في الوفاء، والإخلاص والأمانة لنفس أبناء جلدته، وأصبح يفعل كل شيء لتدمير غيره، فلو فكرنا قليلًا سندرك أن الإنسان، لا يبتكر، ولا يفكر بأي وسائل، إلا تلك التي تفنى البشرية، وتضر غيره ونفسه من المخلوقات، ناهيكم عن صفات الرذيلة، التي أصبح يتحلى بها إنسان زمن العولمة، فإن لم يضر بدنيًا، فإنه يضر معنويًا، وروحيًا، فإن لم يخنه، يغتابه، وإن لم يغتاب الآخر، يكيد له مكيدة، ولا يتورع عن القتل، أو التدمير، أو التخريب في سبيل الانتقام، كما أنه لا يتوانى عن ارتكاب الخيانة والمذلة مع اقرب أصدقائه أو معارفه. حتى في بلاد المسلمين، التي تعبر أرض التسامح والعفو، ومهبط الديانات، فقد أصبحت تمارس بها الزندقة، والتجارة بالبشر، تحت أسماء عديدة منها الدين، ومنها الوطن، ومن المقاومة، وأخرى العدالة وحقوق الإنسان، وعشرات الشعارات التي تستهدف إهانة كرامة البشر، وهو ما يتجلى في حالة التأخر والتخلف الذي يعيش فيها الإنسان نتيجة امتهان كرامته، واستعباده لأجل أن يصبح الآخر بلا رقبة من التخمة، وكأنك تعيش في كوكب مغاير لكوكبنا البشري الذي خلق فيه الإنسان سواسية، كأسنان المشط. فالحقيقة لم أرد الكتابة عن الوفاء بقدر رغبتي الكتابة عن هذا الحصان الذي ضحى بحياته لأجل صديقه……… فهل يتعلم البشر من هذا الكائن الراقي النقي ؟!!! أخوكم أبن جبري
|
15 Oct 2011, 11:18 PM | [ 2 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
رد: انتحار حصان
ابن جبري معلومات متجددة عن الخيل ،وعجيب وفاء الحصان والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة كما أخبر صلى الله عليه وسلم بارك الله فيك |
|||||||
15 Oct 2011, 11:23 PM | [ 3 ] | ||||||||
|
رد: انتحار حصان
معلومات جديده شكرا لك اخوي على نقلك المميز ربي يسعدك |
||||||||
|
|||||||||
16 Oct 2011, 01:32 PM | [ 4 ] | ||||||||||||||||||||||||||||
فارس الشدادين
|
رد: انتحار حصان
مشكوورهـ أختي متلهفه للتقى على المروور العطر تحياتي |
||||||||||||||||||||||||||||
16 Oct 2011, 01:42 PM | [ 5 ] | ||||||||
عضو متميز
|
رد: انتحار حصان
وفاء لم يجد مابعده وفاء الحيوان وفاء لصاحبه فهل يترى يوفي الانسان لصديقه مثل مايوفي الحيوان لصاحبه اعتقد 80% لا شكراً عبد الله على روعة اختيارك تحياتي |
||||||||
|
|||||||||
17 Oct 2011, 10:34 PM | [ 6 ] | ||||||||
|
رد: انتحار حصان
^ ^ والله بعض الحيوانات عندهم وفاء غير معهود على بني البشر لاهنت ابن جبري |
||||||||
|
|||||||||
17 Oct 2011, 11:09 PM | [ 7 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
رد: انتحار حصان
سبحان الله بعض الحيوانات فيها وفاء لصاحبها اذ تعودت عليه عكس البشر يعيش من صاحبه سنين ويغدر فيه يعطيك العفيه ابن جبري ماقصرت |
|||||||
|
||||||||